تكرارا لحادثة الزيدي وبوش .. شاب فلسطيني يتهجم على بلير داخل الحرم الابرايمي بالخليل ..شاهد فيديو الحادثة
الجمعة 23 أكتوبر 2009, 08:26
على حسن محمد | <td width=1>
وصرخ الشاب الفلسطيني على حسن محمد الذي يبلغ 25 عاما في وجه بلير قائلا :" انت إرهابي " ، وهو الأمر الذي دفع عناصر الأمن المرافقة لرئيس الوزراء البريطاني السابق وتلك التابعة للسلطة الفلسطينية للتدخل بسرعة ودفعه بعيدا ومن ثم اقتياده للتحقيق وبعد 10 ساعات من الواقعة تم الإفراج عنه .
وفي تصريحات أدلى بها لقناة الجزيرة بعد إطلاق سراحه ، أكد علي حسن محمد أن تهجمه على بلير كان صدفة ولم يكن مخططا له ، قائلا :" دخلت المسجد لأداء صلاة الظهر ففوجئت بدخول ذلك المجرم بلير بضحكاته الصفراء على أمة الإسلام ويبين لها أنه رسول سلام ، لكنه في الحقيقة بضحكاته تلك إنما يريد تغطية جرائمه في العراق وأفغانستان وفلسطين ".
وأضاف محمد الذي يعمل مهندسا كهربائيا أنه ينتمي لحزب "التحرير الإسلامي" ، قائلا :" هذا شرف لي لأن الحزب يسعى إلى وحدة الأمة الإسلامية وإقامة الدولة الإسلامية من شرق إندونيسيا وحتى إسبانيا".
وأكد أنه لم يكن ينوي ضرب بلير ، قائلا :" كنت أود فقط أن أقول له إن الدولة الإسلامية قادمة وإن هذه الدولة التي تنتظرها الأمة بشوق ولهفة ستقتص منه ومن جورج بوش وأمثالهما بسبب الجرائم التي ارتكبوها ضد المسلمين".
واستنكر السماح لبلير بالدخول إلى المسجد ، وقال : " أمثال هؤلاء لا ينبغي السماح لهم بدخول بيوت الله فهم كفار أنجاس واستقبالهم بهذه الحفاوة لا يجوز خاصة وأن أيديهم ملطخة بدماء المسلمين في العراق وفلسطين وأفغانستان والشيشان والصومال".
وأعرب عن رضاه تجاه موقفه من بلير ، قائلا :" إن موقفي هو موقف المسلمين وعندما يصف بلير موقفي هذا بأنه فردي فهو يضلل الناس أو إنه لا يعلم ، فإذا كان لا يعلم فلينزل إلى الشارع ليدرك مدى كراهية الناس له ولأمثاله".
ولم يقتصر الأمر على ما قام به علي حسن محمد ، حيث فاجأت شابة فلسطينية بلير أيضا بتساؤلات محرجة حول مشاركته في غزو العراق وانحيازه لإسرائيل ولم يجد حينها بلير من إجابة سوى تأكيده على التزامه بحل الدولتين .
المواقف المحرجة السابقة تؤكد أن بلير كحليفه بوش لن يجد ترحيبا في أي أرض عربية ، بل إن من يستقبلهما باستهجان يصبح بطلا في عيون الملايين وخاصة في عيون عائلات آلاف الأبرياء الذين قتلوا بسبب جرائمهما في العراق وأفغانستان ولبنان وفلسطين ، ولعل الشهرة الواسعة التي حصل عليها منتظر الزيدي تؤكد صحة ما سبق.
شهرة واسعة
أحد عناصر الأمن يدفع الشاب الفلسطيني | <td width=1>
وخاطب الزيدي حينها بوش قائلا له "إنها قبلة الوداع يا كلب" وذلك أمام كاميرات وسائل الإعلام العالمية ، موضحا أنه رماه بفردتي حذائه كـ "قبلة وداع من العراقيين الذين قتلوا ومن اليتامى والأرامل" الذين خلفهم غزو الولايات المتحدة للعراق عام 2003.
وقد صنعت ألعاب على الإنترنت وهي تصور الزيدي راميا بوش بفردتي حذائه، وطبعت قمصان عليها صورته، بل إن بعض الآباء عرضوا عليه تزويجه بناتهم.
واحتجز الزيدي في سجن داخل إحد القواعد العسكرية وسط بغداد بعد إدانته بتهمة إهانة رئيس دولة أجنبية ، وحكم عليه في آذار/مارس 2009 بالسجن ثلاث سنوات ، لكن محكمة الاستئناف خفضت الحكم إلى سنة واحدة .
وفي 15 سبتمبر الماضي ، أفرجت الحكومة العراقية عن الزيدي الذي بات يعرف بلقب "قاذف بوش بالحذاء".
وبعد أيام من إطلاق سراحه ، نشر الزيدي مقالا في صحيفة "الجادريان" البريطانية في 18 سبتمبر كشف خلاله أدق التفاصيل حول واقعة رشق الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش بالحذاء.
وفي المقال الذي جاء بعنوان "لماذا قذفت الحذاء؟" ، قدم الزيدي نفسه قائلا :" أنا لست بطلا، لقد تصرفت فقط كعراقي شهد الألم وإراقة دماء الكثير من الأبرياء" .
بلير خلال زيارته للحرم الإبراهيمي | <td width=1>
ويستطرد في تبرير تصرفه ، قائلا : " خلال السنوات الماضية سقط أكثر من مليون شهيد برصاص الاحتلال ، وفي العراق الآن أكثر من خمسة ملايين يتيم ومليون أرملة ومئات آلاف المعوقين ، وعدة ملايين مشردون داخل البلاد وخارجها".
ويقارن الواقع الأليم الحالي بماضي العراق ، قائلا :"لقد كنا أمة يتقاسم فيها العربي مع التركماني والكردي والأشوري والصابئي واليزيدي خبزه اليومي وكان الشيعة يصلون مع السنة في صف واحد ويحتفل المسلمون بميلاد المسيح مع المسيحيين، هذا بصرف النظر عن أننا تقاسمنا الجوع تحت العقوبات لأكثر من عقد من الزمان ، لكن الغزو فرق الأخ عن أخيه والجار عن جاره".
ويضيف " أنا لست بطلا، لكن لدى وجهة نظر، لدي موقف ، لقد أذلني أن أرى بلادي ذليلة وأن أرى بغدادي تحترق وأهلي يقتلون ، لقد علقت آلاف الصور المأساوية في عقلي تدفعني نحو طريق المواجهة ، بعض هذه الصور : فضيحة أبو غريب ، مذبحة الفلوجة، النجف، حديثة، مدينة الصدر، وكل شبر من أرضنا الجريحة، شعور بالخجل لازمني لأنه لا حول لي ، ما أن أنهى واجباتي المهنية في نقل أخبار المآسي اليومية ، أقدم عهدا لضحايانا ، عهدا بالثأر".
ويصل الكاتب إلى يوم قذف بوش بالحذاء ، قائلا :"لقد حانت الفرصة واقتنصتها، اقتنصتها وفاء لكل قطرة من الدماء البريئة التي سالت بسبب الاحتلال".
ويسأل الزيدي من يلومونه على فعلته "هل تعلمون كم منزلا مهدما دخلها هذا الحذاء الذي قذفته؟ كم مرة داس هذا الحذاء على دماء ضحايا أبرياء؟ ربما كان هذا الحذاء الرد المناسب عندما انتهكت كل القيم".
واقعة الحذاء الشهيرة | <td width=1>
وأكد أن كل قصده كان التعبير عن مشاعر مواطن يرى أرضه تنتهك كل يوم ، قائلا :" المهنية التي بكى عليها البعض تحت كنف الاحتلال، يجب أن لا يكون لها صوت أعلى من صوت الوطنية".
واختتم الزيدي مقاله بالقول :"لم أفعل هذا حتى يدخل اسمي التاريخ أو من أجل مكاسب مادية، كل ما أردته هو الدفاع عن بلدي".
ورغم أن الزيدي أكد أنه لا يعتبر نفسه بطلا ، إلا أن الحقيقة التي لاجدال فيها أنه سطر اسمه بحروف من نور في التاريخ العربي والإسلامي لأنه نجح في الانتقام من بوش ولو بشكل معنوي على جرائمه في العراق وأفغانستان.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى