- المحترفمشرف منتدى أخبار و تاريخ مستغانم
- عدد الرسائل : 1490
نقاط : 2747
السٌّمعَة : 8
تاريخ التسجيل : 20/06/2008
عقل الجزائر وقدم مصر بقلم : يحي أبو زكريا
الأحد 25 أكتوبر 2009, 08:17
عقل الجزائر وقدم مصر
يحي أبو زكريا
أصيبت مصر الرسمية بإنفلونزا الكرة بعد أن فقدت كل أسباب المناعة السياسية و الإستراتيجية و الإقتصادية و الدور العربي والإقليمي والدولي , و بات همها الكبير كيف تنتقم لشرفها السياسي و ترد الإعتبار لشباكها بعد أن مزقتها أرجل الخضر الجزائريين في مباراة سابقة بين الفريقين الجزائري والمصري .
و كان يفترض بمصر الرسمية أن تفرح لفوز الفريق الجزائري الذي سبق له أن مثلّ العرب أحسن تمثيل في تصفيات كأس العالم في بداية ثمانينيات القرن الماضي , عندما صفع الفريق الجزائري بإمتياز الفريق الألماني الذي قال مهاجمه الكبير رومنيغي سأهدي لزوجتي ثلاثة أهداف في شباك هؤلاء المتخلفين العرب , و كان يقصد الفريق الجزائري الذي ردّ عليه الصاع صاعين ...
و بشكل مفاجئ غاب عن الخارطة الإعلامية المصرية الخطر الصهيوني و نكبة التوريث و محنة سكان المقابر و ظهور القططة السمينة التي إستولت على أقوات المصريين الكادحين و الإستبداد والإستفراد بالسلطة و تلميع صورة جمال مبارك نجل الرئيس الذي حكم 30 سنة بإمتياز , و الإفراج عن الجواسيس الصهاينة و الإبقاء على المجاهد العربي سامي شهاب في غياهب السجن لأنّه أتهم بنصرة الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة , و بات الشغل الشاغل للمنظومة السياسية والإعلامية الرسمية هو الفريق الجزائري الذي سيتأهل لا محالة التأهل لكأس العالم , فأهينت الجزائر العملاقة و أهين الشعب الجزائري , و أهين الشهداء , و أهينت كعبة الأحرار كما سماها أحد أبرز الكتاب الفرنسيين في جريدة لوموند في السبعينيات جاك لاكوتور ...
و يذكر هذا الحقد الرسمي بحقد مشابه عندما طالب وزير خارجية الجزائر السابق عبد العزيز بلخادم بتدوير منصب الأمين العام للجامعة العربية , فجاش عمرو موسى غضبا وشعر أنّ زلزالا جزائريا ديبلوماسيا سيطيح به وبراتبه المغري , وهو الذي لم يدعم رئيس وزراء تركيا أردوغان وهو يغادر قاعة المحاضرات في منتدى دافوس وفضلّ القعود بجنب الرئيس الصهيوني شمعون بيريز آكل لحوم البشر في غزة و لبنان , و كأنه يعلن ولاءه الأبدي للصهاينة , و الجزائر كانت محقة بعدم التمكين للزواج الكاثوليكي بين عمرو موسى ومنصب الأمين العام للجامعة العربية ..
و طبعا فإنّ الإهانات المتكررة للشعب الجزائري وللجزائر لن تكون لتستمر لولا وجود إنطباق في الرؤيا وتلاقي بين قصر عابدين و المشاغبين الإعلاميين في مصر , الذين يتصورون أن الجزائريين لا يحبون وطنهم ولا يقدسونه , فالوطنية في نظرهم مصرية , و الدراما مصرية , و الفن مصري , والعلم مصري , الكتاب مصري , فأعلنوها حربا على الأخرين , وحتى الدراما السورية المتألقة والتي فاقت دراما الهزّ والرهز و الركز المصرية و التي أنتجت أكبر ثقافة دعارة وإستباحة وعهر في الوطن العربي على مدى خمسين سنة , لم تسلم من الغمز و التآمر المصري ..
وإذا كان الرسميون في مصر قد إرتضوا أن تكون عقولهم في مستوى النعال والأرجل , فإن الجزائر والجزائريين لم يصلوا إلى هذا المستوى من الدناءة وما زالوا محتفظين بالروح الرياضية و يخضعون أمزجتهم لقواعد اللعبة , و إنتصارات الجزائر المتكررة على أكثر من فريق دلالة سياسية بالغة على تعافي الجزائر , و تعالي الجزائر وعودتها القوية إلى المشهد السياسي العربي لتصنع الدور , كما كانت سابقا أرضا للأحرار والمقاومين و الثوار ...
والجزائر لم تخن فلسطين , بل ما زالت الجزائر قاعدة لفلسطين , كما قال الرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين : نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة , و قال أيضا : فلسطين هي الإسمنت التي يوحدّنا والديناميت الذي يفجرّنا ....
الجزائر ما زالت مع المقاومة الإسلامية في لبنان , و محاور الممانعة في إفريقيا وأمريكا الجنوبية وآسيا , والجزائر تصنع دورها بإرث ثورتها , وتاريخها المشرق في محاربة الإستعمار و الإمبرياليين , و بحرصها على دعم الدول المستضعفة , وقد إستقبلت الجزائر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد وأعلنت عن دعمها للمشروع النووي السلمي , و مازالت تناصر قضية البوليساريو المظلومة و المستضعفة و التي ينحر شعبها على أيدي الجلادين و الزبانية ....
الجزائر رقت وترقى بعقلها الثائر , و عقلها السياسي وحرصها على مصالح العالم العربي والإسلامي وليس بنعال شبابها وركلاتهم , وإن كانت قوة القرار و نجاحها السياسي و الإقتصادي سيؤدي لا محالة إلى إسترجاع الخضر الجزائريين لمجد أسلافهم .
وإنتصار الجزائر الكروي مؤشر على عودة الحياة إلى الجزائر التي أقسم مجاهدوها الأوائل و الخلف الوطني أن تحيا الجزائر , ولما قويّ عقلها قويت رجلها , أما مصر الرسمية فلما وهن عقلها السياسي ودبّ فيه الخرف والشيزوفرينيا , إنسحب ذلك على أقدام لاعبيها هذه الأقدام التي أصابتها عدوى العقل السياسي الرسمي المترهل فترهلّت أمام الخضر الجزائريين الذين رفعوا لواء علم أستشهد تحته مليون ونصف مليون شهيد جزائري , حتى لو كذبّ ذلك مذيعون مصريون معتوهون كان يجب أن يرقصوا على الواحدة والنصف بدل أن يطلوا على شاشات فضائية
يحي أبو زكريا
أصيبت مصر الرسمية بإنفلونزا الكرة بعد أن فقدت كل أسباب المناعة السياسية و الإستراتيجية و الإقتصادية و الدور العربي والإقليمي والدولي , و بات همها الكبير كيف تنتقم لشرفها السياسي و ترد الإعتبار لشباكها بعد أن مزقتها أرجل الخضر الجزائريين في مباراة سابقة بين الفريقين الجزائري والمصري .
و كان يفترض بمصر الرسمية أن تفرح لفوز الفريق الجزائري الذي سبق له أن مثلّ العرب أحسن تمثيل في تصفيات كأس العالم في بداية ثمانينيات القرن الماضي , عندما صفع الفريق الجزائري بإمتياز الفريق الألماني الذي قال مهاجمه الكبير رومنيغي سأهدي لزوجتي ثلاثة أهداف في شباك هؤلاء المتخلفين العرب , و كان يقصد الفريق الجزائري الذي ردّ عليه الصاع صاعين ...
و بشكل مفاجئ غاب عن الخارطة الإعلامية المصرية الخطر الصهيوني و نكبة التوريث و محنة سكان المقابر و ظهور القططة السمينة التي إستولت على أقوات المصريين الكادحين و الإستبداد والإستفراد بالسلطة و تلميع صورة جمال مبارك نجل الرئيس الذي حكم 30 سنة بإمتياز , و الإفراج عن الجواسيس الصهاينة و الإبقاء على المجاهد العربي سامي شهاب في غياهب السجن لأنّه أتهم بنصرة الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة , و بات الشغل الشاغل للمنظومة السياسية والإعلامية الرسمية هو الفريق الجزائري الذي سيتأهل لا محالة التأهل لكأس العالم , فأهينت الجزائر العملاقة و أهين الشعب الجزائري , و أهين الشهداء , و أهينت كعبة الأحرار كما سماها أحد أبرز الكتاب الفرنسيين في جريدة لوموند في السبعينيات جاك لاكوتور ...
و يذكر هذا الحقد الرسمي بحقد مشابه عندما طالب وزير خارجية الجزائر السابق عبد العزيز بلخادم بتدوير منصب الأمين العام للجامعة العربية , فجاش عمرو موسى غضبا وشعر أنّ زلزالا جزائريا ديبلوماسيا سيطيح به وبراتبه المغري , وهو الذي لم يدعم رئيس وزراء تركيا أردوغان وهو يغادر قاعة المحاضرات في منتدى دافوس وفضلّ القعود بجنب الرئيس الصهيوني شمعون بيريز آكل لحوم البشر في غزة و لبنان , و كأنه يعلن ولاءه الأبدي للصهاينة , و الجزائر كانت محقة بعدم التمكين للزواج الكاثوليكي بين عمرو موسى ومنصب الأمين العام للجامعة العربية ..
و طبعا فإنّ الإهانات المتكررة للشعب الجزائري وللجزائر لن تكون لتستمر لولا وجود إنطباق في الرؤيا وتلاقي بين قصر عابدين و المشاغبين الإعلاميين في مصر , الذين يتصورون أن الجزائريين لا يحبون وطنهم ولا يقدسونه , فالوطنية في نظرهم مصرية , و الدراما مصرية , و الفن مصري , والعلم مصري , الكتاب مصري , فأعلنوها حربا على الأخرين , وحتى الدراما السورية المتألقة والتي فاقت دراما الهزّ والرهز و الركز المصرية و التي أنتجت أكبر ثقافة دعارة وإستباحة وعهر في الوطن العربي على مدى خمسين سنة , لم تسلم من الغمز و التآمر المصري ..
وإذا كان الرسميون في مصر قد إرتضوا أن تكون عقولهم في مستوى النعال والأرجل , فإن الجزائر والجزائريين لم يصلوا إلى هذا المستوى من الدناءة وما زالوا محتفظين بالروح الرياضية و يخضعون أمزجتهم لقواعد اللعبة , و إنتصارات الجزائر المتكررة على أكثر من فريق دلالة سياسية بالغة على تعافي الجزائر , و تعالي الجزائر وعودتها القوية إلى المشهد السياسي العربي لتصنع الدور , كما كانت سابقا أرضا للأحرار والمقاومين و الثوار ...
والجزائر لم تخن فلسطين , بل ما زالت الجزائر قاعدة لفلسطين , كما قال الرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين : نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة , و قال أيضا : فلسطين هي الإسمنت التي يوحدّنا والديناميت الذي يفجرّنا ....
الجزائر ما زالت مع المقاومة الإسلامية في لبنان , و محاور الممانعة في إفريقيا وأمريكا الجنوبية وآسيا , والجزائر تصنع دورها بإرث ثورتها , وتاريخها المشرق في محاربة الإستعمار و الإمبرياليين , و بحرصها على دعم الدول المستضعفة , وقد إستقبلت الجزائر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد وأعلنت عن دعمها للمشروع النووي السلمي , و مازالت تناصر قضية البوليساريو المظلومة و المستضعفة و التي ينحر شعبها على أيدي الجلادين و الزبانية ....
الجزائر رقت وترقى بعقلها الثائر , و عقلها السياسي وحرصها على مصالح العالم العربي والإسلامي وليس بنعال شبابها وركلاتهم , وإن كانت قوة القرار و نجاحها السياسي و الإقتصادي سيؤدي لا محالة إلى إسترجاع الخضر الجزائريين لمجد أسلافهم .
وإنتصار الجزائر الكروي مؤشر على عودة الحياة إلى الجزائر التي أقسم مجاهدوها الأوائل و الخلف الوطني أن تحيا الجزائر , ولما قويّ عقلها قويت رجلها , أما مصر الرسمية فلما وهن عقلها السياسي ودبّ فيه الخرف والشيزوفرينيا , إنسحب ذلك على أقدام لاعبيها هذه الأقدام التي أصابتها عدوى العقل السياسي الرسمي المترهل فترهلّت أمام الخضر الجزائريين الذين رفعوا لواء علم أستشهد تحته مليون ونصف مليون شهيد جزائري , حتى لو كذبّ ذلك مذيعون مصريون معتوهون كان يجب أن يرقصوا على الواحدة والنصف بدل أن يطلوا على شاشات فضائية
- لست خائناعضو نشيط
- عدد الرسائل : 155
البلد :
نقاط : 203
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 21/10/2009
رد: عقل الجزائر وقدم مصر بقلم : يحي أبو زكريا
السبت 31 أكتوبر 2009, 16:15
؟
- المحترفمشرف منتدى أخبار و تاريخ مستغانم
- عدد الرسائل : 1490
نقاط : 2747
السٌّمعَة : 8
تاريخ التسجيل : 20/06/2008
رد: عقل الجزائر وقدم مصر بقلم : يحي أبو زكريا
السبت 31 أكتوبر 2009, 16:24
يا أختي أم شكري الاستاذ يحي من الكتاب الثائرين ضد جميع الحكام العرب و لا يوالي أحدا غريب ألا تعرفينه و هو المعروف بتدخلاته على قناة الجزيرة علما أنه كاتب منفي من الجزائر و هو قاطن بالسويد.
- لست خائناعضو نشيط
- عدد الرسائل : 155
البلد :
نقاط : 203
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 21/10/2009
رد: عقل الجزائر وقدم مصر بقلم : يحي أبو زكريا
السبت 31 أكتوبر 2009, 21:25
؟
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى