النائب محمد خندق يتهم الوزير جمال ولد عباس بتوزيع حافلات مغشوشة...يطلي ويتضامن ...

ارتفعت حصيلة الحادث المروع الذي أدى إلى انحراف حافلة للنقل المدرسي بمنطقة ''بوزيرو'' أعالي مسلمون بدائرة فوراية في ولاية تيبازة إلى 4 قتلى و43 جريحا، وهي حصيلة غير نهائية حسب مصادر صحية نظرا لقوة الارتطام واكتظاظ التلاميذ، الذين كانوا على متنها باتجاه وسط مدينتي فوراية ومسلمون، فيما شلت الأنشطة التربوية ببعض المدارس وحدثت هبة تضامنية مع أهالي الضحايا. وقد خيمت، أمس، أجواء من الحزن والسخط في آن واحد في أوساط التلاميذ وأوليائهم على مستوى ثانوية جلول بلميلود بفوراية، ومتوسطة حمدان محمد بمسلمون، فيما فتحت مصالح الدرك الوطني تحقيقا في الحادثة التي أثارت جدلا حول إجراءات السلامة الواجب اتخاذها وحالة المركبات المخصصة للنقل المدرسي، وكذا مطابقتها لمعايير المقاومة في المناطق الوعرة التي تشغل بها، ومدى تحملها لتلك الأعداد من الركاب الذي ينحدرون من أسر فقيرة ومعزولة.
وفي هذا السياق اتهم النائب محمد خندق -عن ولاية تيبازة- في تصريح لـ''الخبر'' أمس وزير التضامن الوطني جمال ولد عباس بتزويد المنطقة بحافلات ''طايوان'' و''هزيلة'' كما ذهب إلى تحميله مسؤولية الرداءة التي تميزت بها الحافلات التي أشرف على توزيعها على مختلف مناطق الولاية وتخصيصها لهذا النوع من النقل، وكذا توجيهها لتلك المناطق التي تحتاج لوسائل نقل صلبة مع ضرورة إخضاعها للصيانة الدورية.
كما كشف ذات النائب أن الحافلة التي انحرفت بسبب ما قيل عن مشكل المكابح، وزعت في سنة 2007 بعدما تم إعادة إصلاحها ودهنها في بلد آسيوي.
وتشير الصور أنها مطلية بمادة ''ماستيك'' وتعاني بعض جوانبها من الصدأ رغم حداثة إدخالها الخدمة، لكن تاريخ صنعها الأصلي يعود لسنوات قبل تاريخ إدخالها الجزائر، مطالبا الوزير بكشف فواتير اقتنائها ومعرفة سنها الحقيقي، إضافة إلى تحديد مسؤولية إهمال صيانتها.
وتوفير العدد المطلوب من الحافلات لفائدة فقراء وقاطني دواوير القرى الخلفية والجبلية للمنطقة. وتنقل أمس وزير التربية والتعليم أبو بكر بن بوزيد إلى مكان وقوع الحادث، حيث زار التلاميذ المصابين بالمستشفى وعزى أهاليهم، كما أمر ببناء فوري لمتوسطة ومطعم مدرسي بمنطقة بوحريز لتجنب تنقل التلاميذ لمسافة 30 كلم، وتوفير حافلتين من نوعية جيدة، وأوصى بالإسراع في إصلاح الطريق الرابط بين بوحريز وبلدية أغبال، وذلك في ختام تشييع جنازة الضحايا.