طنطاوي يهدد المنتقبات: إما "الخلع" وإما "الفصل"

قالت مصادر صحافية مصرية إن الأزهر لجأ لأسلوب التهديد بالفصل مع المنتقبات بعد رفضهن تنفيذ قرار حذر ارتداء النقاب.
وذكرت صحيفة "المصريون" أن شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي "أمر بإعداد خطة يتم تنفيذها على ثلاثة مراحل لإقناع الفتيات بخلع النقاب".
وأوضحت "أولاها تدشين حملة بين الطالبات لإقناعهن بأن النقاب عادة وليس عبادة وليس له علاقة بالدين الإسلامي، من خلال إصدار تعليمات إلى شيوخ المناطق الأزهرية تقضي بعقد ندوات للطالبات المنقبات ومحاولة إقناعهن بخلع النقاب".
وأضافت "أما المرحلة الثانية، فهي توجيه المناطق الأزهرية خطابات إنذارات لأولياء أمور الطالبات المنقبات تطالبهم بإقناع بناتهن على خلع النقاب، وإلا سيتم فصلهن من المعهد تطبيقا للقرار".
وتابعت "أما المرحلة الثالثة، فهي حرمان أي طالبة منقبة من دخول المعهد الأزهري في حال لم تستجب للإنذارات".
رفض خلع النقاب:
وكشفت الصحيفة أن شيخ الأزهر كان قد تلقى العديد من التقارير من رؤساء المناطق الأزهرية أفادت بعدم تنفيذ قرار المجلس الأعلى للأزهر الذي يقضي بحظر ارتداء النقاب داخل المعاهد الأزهرية التي لا يوجد فيها رجال، تاركًا خيار ارتدائه خارج الفصول الدراسية أمرًا شخصيًا.
وأضافت أن عددًا من شيوخ وعميدات المعاهد الأزهرية رفضوا تنفيذ قرار طنطاوي بإجبار الفتيات المنتقبات على خلع النقاب، فيما عجز بعضهم عن تنفيذ القرار بسبب تمسك الطالبات بالنقاب.
وأشارت إلى أن هذا الأمر مثل تحديًا لشيخ الأزهر بعد أزمة خلع نقاب فتاة أزهرية خلال جولة تفقدية لمعهد أحمد الليبي الأزهري بمدينة نصر في بداية العام الدراسي الحالي.
اعتصامات ووقفات احتجاجية:
وفي المقابل هدد عدد من أولياء أمور الطالبات المنتقبات بأنه "في حال منع أي طالبة منقبة من دخول المعهد الأزهري سيدفعهن بناتهن إلى الدخول في اعتصامات وتنظيم وقفات احتجاجية اعتراضًا على إجبارهن على خلع النقاب".
وعلى صعيدٍ آخر، رفضت المعلمات المنتقبات بالمعاهد الأزهرية التي تقدر نسبتهن بحوالي 20 % من مدرسات الأزهر الامتثال لقرار شيخ الأزهر بحظر ارتداء النقاب، وذلك بمساندة من عميدات المعاهد الأزهرية اللاتي يرين أن ارتداء النقاب حرية شخصية.