- gramoعضو خبير متطور
- عدد الرسائل : 2387
البلد :
نقاط : 4450
السٌّمعَة : 37
تاريخ التسجيل : 19/03/2009
ألمانيا تحتفل اليوم بالذكرى 20 لسقوط جدار برلين
الإثنين 09 نوفمبر 2009, 09:39
ألمانيا تحتفل اليوم بالذكرى 20 لسقوط جدار برلين تحتفل ألمانيا اليوم الاثنين، تاسع نونبر، بالذكرى العشرين لسقوط جدار برلين، الذي شطر ألمانيا وأوربا إلى قسمين، غربي و شرقي، و شكل على امتداد ثمان و عشرين سنة ( 1961 - 1989)، رمزا للحرب الباردة. ومكن سقوط جدار برلين مساء يوم تاسع نونبر سنة 1989، من إعادة توحيد مدينة برلين، و أتاح لألمانيا، و لأوربا عموما، استعادة وحدتها بعد انهيار جمهورية ألمانيا الديموقراطية التي كانت تدور في فلك الاتحاد السوفياتي آنذاك. كما أنهى سقوط الجدار عقودا طويلة من المواجهة انطلقت غداة انتهاء الحرب العالمية الثانية بنشوب الحرب الباردة سنة 1948، بين المعسكرين، الغربي، بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية، والشرقي، بقيادة الاتحاد السوفياتي. وكانت برلين، المقسمة بالجدار الذي أقامته جمهورية ألمانيا الديموقراطية بتاريخ 13 غشت 1961، بطول يزيد عن 165 كلم وعلو يفوق ثلاثة أمتار، للحيلولة دون انتقال مواطنيها إلى الغرب، تشكل بؤرة الصراع بين المعسكرين، قوات الحلفاء، فرنسا و بريطانيا والولايات المتحدة في الشطر الغربي، وفي الشطر الشرقي قوت الاتحاد السوفياتي. وتستعيد ألمانيا والعالم، بهذه المناسبة، صور الجموع البشرية من ألمانيا الشرقية وهي تخترق مراكز العبور، مساء التاسع من نونبر 1989، للانتقال نحو برلين الغربية، كما تستعيد لحظة الإعلان عن فتح الحدود بين الألمانيتين، حين قال أحد قادة نظام ألمانيا الديموقراطية، غونتر شابوفسكي أمام الصحفيين " إن سفر الأشخاص إلى الخارج أصبح مسموحا به من دون شروط مسبقة "، و أضاف، ردا على سؤال " منذ متى أصبح هذا الإجراء ساريا ?"، قوله " فورا، على حد علمي"،، فكانت هذه الإجابة إيذانا بانهيار جدار برلين. وعممت وسائل الإعلام الغربية على وجه السرعة عبارات شابوفسكي عبر العالم، وبمجرد ما علم بها سكان الشطر الشرقي لألمانيا حتى انطلقوا في هجرة جماعية نحو المعابر للانتقال إلى الغرب، الذي طالما حلموا بحريته وبرفاهيته وبمطاعمه ومراكزه التجارية، والالتقاء بعائلاتهم وأصدقائهم بعدما فرق الجدار بينهم مدة 28 سنة. وبعد عشرين سنة، يظل سقوط جدار برلين بالنسبة للألمانيين حدثا استثنائيا له دلالات إيجابية، انمحت بعده الحدود بين البلد الواحد، وانصهر المواطنون في بوثقة واحدة، ثقافية واقتصادية وسياسية. وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في تصريح صحفي أدلت به مؤخرا، إن سقوط جدار برلين " شكل فرصة عظيمة"، لأن جمهورية ألمانيا الديموقراطية " كانت دولة لا أساس قانونيا لها، لم تكن فيها لا حرية رأي، و لا انتخابات حرة، كانت ديكتاتورية البروليتاريا ". وأضافت ميركل، التي تنحدر من ألمانيا الشرقية، " لقد عرفنا في جمهورية ألمانية الديموقراطية، ثقل النازية وبعدها الشيوعية، ولا يمكن أن نزيل هذا دفعة واحدة ، فقد كان من الصعب بالنسبة لكثير من الناس أن يتعلموا من جديد، شيئا مغايرا، خلال ليلة واحدة، ولذلك فقد ضحى جيل بأكمله بمستقبله". وخصصت ألمانيا برنامجا حافلا لتخليد ذكرى سقوط الجدار، ينطلق غدا الاثنين بزيارة ميركل، صحبة الرئيس السوفياتي السابق ميخائيل غورباتشوف وليش فاليسا زعيم نقابة (سوليدارسنوك) البولونية سابقا، مركز عبور بورنهولمر شتراسه، الذي كان أحد أول النقاط التي عبر منها مواطنو برلين الشرقية نحو برلين الغربية. وأمام بوابة براندربورغ، أحد المعالم التاريخية لبرلين، و رمزا من رموزها الشهيرة، خلال مرحلتي التقسيم وإعادة الوحدة، سيجري مساء غد " حفل الحرية" الرسمي، الذي من المتوقع أن يشارك فيه زعماء الدول التي كان لها نفوذ في برلين، الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني غوردن بروان، والرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف وكاتبة الدولة الأمريكية هيلاري كلينتون، التي ستمثل الرئيس باراك أوباما. وستلقى خلال الحفل كلمات من طرف بعض صناع مرحلة انهيار الجدار وشهودها، من بينهم الرئيس الأسبق ميخائيل غورباتشوف وهانس ديتريش غينشر، وزير الخارجية في ألمانيا الغربية سابقا. وكإعادة رمزية لسقوط الجدار، ستشهد برلين أيضا انهيار قطع دومينو، علو الواحدة منها متران ونصف، نصبت على مساحة من حوالي كيلومترين وسط العاصمة. وتشهد برلين خلال الأسبوع الجاري تظاهرات سياسية و ثقافية و فنية كثيرة بمناسبة ذكرى سقوط الجدار، منها مؤتمر دولي تحت شعار " عالم بلا جدران، القوة الهادئة، الدبلوماسية الثقافية والعلاقات المتبادلة "، بالإضافة إلى المؤتمر العالمي العاشر للحائزين على جائزة نوبل للسلام، الذي ينعقد في موضوع " سقوط الجدران و بناء الجسور". |
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى