''بالروح بالدم نفديك يا الخضرة... أولاد نوفمبر ما يحبوش الحقرة''

اهتز الشارع الطارفي ساخطا ناقما على الاستقبال المصري الهمجي للفريق الوطني وتحولت بلديات الدوائر إلى تجمعات تلقائية سادها الغليان وسط حالات من الإغماء لبعض الأشخاص من ذوي الأمراض المزمنة، وأعلن الشباب استعداده للدفاع عن شرف الجزائر بأي ثمن كان. وقع خبر الاعتداء على الفريق الوطني واستقباله بالحجارة كالصاعقة على الجميع في ولاية الطارف؛ حيث توقفت فجأة بعد المغرب مكبرات الصوت في الأحياء وتسابق الجميع إلى القنوات الفضائية ومواقع اليوتوب على شبكة الأنترنت لمتابعة أخبار حدث العار المصري، ولم يتمالك الكثير من الأنصار على قواهم الصحية، خاصة ذوي الأمراض المزمنة كما هو الشأن للمجاهد عمي الطاهر 76 سنة الذي سقط مغمى عليه من هول الفاجعة، وهي الحالة نفسها للشاب منير 17 سنة الذي ضرب رأسه عرض الحائط لينقل، وهو فاقد الوعي لأقرب مصلحة استشفائية، ووصلتنا أخبار عن حالات مماثلة في العديد من البلديات ومقاطعة النسوة في البيوت لمتابعة أي قناة مصرية أو مسلسل له علاقة بهذا البلد الغادر حسب ما يتداول. وعاشت ليلة الحادثة المؤلمة شوارع بلديات الطارف إلى ساعات متأخرة من الليل تجمعات شبانية مشحونة بالغليان، تحوّلت تلقائيا إلى شبه مظاهرات احتجاجية تنقلت ليلا لتلتقي في بلديات مقرات الدوائر السبع، أين تعالت بالهتاف الجماعي الذي دوى الشوارع ''بالروح بالدم نفديك يا لخضرة ''، '' أولاد نوفمبر ما يحبوش الحفرة '' إلى درجة أن الكثير منهم راح يفكر في أقرب تواجد هيئة أو مؤسسة مصرية لتنظيم احتجاج ساخط أمام مقرها ومطالبة السلطات بتجندهم ونقلهم إلى القاهرة لحماية اللاعبين والأنصار هناك طالما أن الأمن المصري طبق تصريحات زاهر التحريضية والعنف الذي غذاه الإعلام المصري. وفي صبيحة أمس كان الجميع على أحر من الجمر في انتظار وصول موزع جريدتي ''الخبر والوطن'' لإطلاع على جديد أخبار مهزلة العار المصرية ولا حديث في المقاهي والساحات العمومية وحتى في المساجد قبل صلاة الجمعة، إلا عن هذا الحادث.