الأمواج ترمي 50 كلغ من الكيف إلى شواطئ مستغانم

يقول الأجداد عن البحرللأحفاد أنه سلطان كريم يجود بأجود الأطعمة للطبقة الكادحة منذ أحقاب عدة منذ عاد وثمود ؛ولكن البحرالملك السلطان صُدم في السنوات الأخيرة لما رأى بأمه أعينه أن بارونات الأموال السوداء لتبييضها يستغلونه استغلالا فاحشا ،فيصطادون ما في عمقه بل يجرفون خيراته جرفا لا قبل له به ،ويبيعونها للغلابة بأثمان باهضة تنهك ميزانية الأسرة ،بل تنتهك كرامته ،حينها تحولهم بين عشية وضحاها إلى مقتاتين من زبالة الأغنياء المرتزقة ،فحزن حزنا عميقا واتخذ قرارا بائسا لبؤس هذا الزمان ، زمان البلطجية والانتهازية و السماسرة وتجارالرق الأبيض وتجار السوق السوداء لبيع أعضاء الغلابة والفقراء في المزاد العلني الخفي الذي لا يعرفه إلا أصحاب الأموال الطائلة أغنياء العالم الحر؛قرارا قد ينقذ الغلابة فراح يسهل لهم سبل الرزق ،فتجشم الصعاب،على حساب سلطانه وكرامته منتهكا كل الأعراف والقوانين الدولية ضاربا إياها عرض الحائط منتصرا للغلابة ،فأمدهم بزخات من العلب البلاستيكية بداخلها الموت الزؤام إذا انتشر في وسط الأغنياء قلل من عددهم وعدتهم ،و قضى على الورثة قبل أن يستفحل أمرهم ويتحولوا بقدرة الموت إلى حيتان آكلة لحوم البشر ....وهذا شر مستطر يترقب الأمة العربية المحيط بالبحار المتوسط والخليج العربي والأطلسي والهادي ....
البحر يثور على مبادئه ضد عولمة شراهة الأغنياء وبرودة قلوبهم ....