مستغانم كوم
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
ويسعدنا كثيرا انضمامك لنا..

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مستغانم كوم
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
ويسعدنا كثيرا انضمامك لنا..
مستغانم كوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
avatar
abdlhadi
عضو جديد
عضو جديد
عدد الرسائل : 2
البلد : .. الفلسفة الحديثة والمعاصرة Male_m12
نقاط : 6
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 20/12/2009

.. الفلسفة الحديثة والمعاصرة Empty .. الفلسفة الحديثة والمعاصرة

الأحد 20 ديسمبر 2009, 22:54


المؤلف برتراند رسل

ترجمة: الدكتور فؤاد زكريا

الناشر: المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب-الكويت – سلسلة "عالم المعرفة"

بلد النشر: الكويت

عدد الصفحات :279

الطبعة الثانية

سنة النشر : 1430هـ / 2009 م

----------

كتاب "حكمة الغرب الفلسفة الحديثة والمعاصرة" هو الجزء الثاني من كتاب "حكمة الغرب" للفيلسوف الألماني برتراند رسل والذي استكمل فيه المؤلف الحديث عن الفلسفة الغربية الحديثة حيث خصص الجزء الأول من كتابه للحديث عن تاريخ الفلسفة الغربية منذ ما قبل سقراط وحتى بداية القرن العشرين ومن ثم فإن مضمونه الشامل يمثل العنصر الأول في القول بأهميته كما أن هذا الكتاب من تأليف رجل يوصف بأنه شيخ الفلاسفة في القرن العشرين وبالتالي فإن محصلة الكتاب غاية في العمق والتشويق معا خصوصا أن الرجل عاش عمرا طويلا يقرب من قرن كامل حافل بالتقلبات الفكرية والتحولات السياسية الكبرى على مستوى العالم.

يضاف إلى ذلك أن رسل لم يكن فيلسوفا من أولئك الذين يقضون حياتهم متأملين في عزلة باردة في قمة برجهم العاجي بل كان فيلسوفا يحمل موقفا اجتماعيا مساندا للسلام العالمي وقد ظل يدافع عن موقفه حتى رحيله.

وقد حرص الكاتب خلال فصول بحثه على إبراز وجهة نظره في ارتباط الفلسفة بالحضارة الغربية إذ هو يؤكد أن هناك سببين رئيسيين لاقتصاره في الكتاب على معالجة حكمة الغرب وعدم إفساحه مجالا لما يطلق عليه عادة اسم "حكمة الشرق".

فالسبب الأول هو أن العالمين الغربي والشرقي قد سارا في طريقين منفصلين بحيث تطور كل منهما بمعزل عن الآخر .. أما الثاني هو أن تطور الفلسفة في الغرب قد اتسم بسمة فريدة هي أنه سار في طريقه منذ أيام اليونانيين مرتبطا بالعلم وكان هذا الارتباط هو الذي أضفى على الحضارة الغربية ذلك الطابع الذي يميزها عن تأملات العقل الشرقي.

وقد أثار هذان التعليلان اعتراضات كثيرة كان أحد مصادرها مترجم الكتاب إلى العربية وهو الدكتور فؤاد زكريا الذي يقول " إن القول بأن الحضارتين الشرقية والغربية قد نمت كل منهما في اتجاه مستقل من اتجاهات التطور لا يمكن قبوله إلا بكثير من التحفظات، فمن الجائز أن هذا الحكم يصدق على حضارات الشرق الأقصى كالهندية والصينية ولكنه لا يسري بالقطع على حضارة الشرق الأوسط فقد كان التداخل بين هذه الحضارة والحضارة الغربية وثيقا على مر التاريخ حتى ليمكن القول إن مسار التطور في هذه الحضارة إنما كان سلسلة طويلة من حالات التأثير والتأثر ومن التفاعل الذي يجعل من المستحيل رسم خطوط قاطعة تفصل بين اتجاهات النمو في كلتا الحالتين ويكفينا في هذا الصدد أن نشير إلى تلك الحقائق التي أصبحت معروفة عن تأثر اليونانيين القدامى بالحضارات الشرقية القديمة... وأخيرا ذلك الدور الفعال الذي مارسته الثقافة العربية في إرساء القواعد الأولى للنهضة وهدم عالم العصور الوسطى في أوروبا".

ويرى المترجم أن التعليل الثاني يثير مزيدا من الإشكالات فمن الصحيح بالطبع أن جذور الفلسفة والعلم كانت في العصر اليوناني واحدة وأن البدايات الأولى لتاريخ الفلسفة في ذلك العصر كانت هي ذاتها البدايات الأولى لتاريخ العلم ولكن هذا الارتباط لم يدم طويلا فقد سكت صوت العلم طوال الجزء الأكبر من العصور الوسطى الأوروبية وتحول اهتمام الفلسفة إلى المسائل اللاهوتية، وحين استعاد الفكر الأوروبي حيويته في مطلع العصر الحديث افترق طريقا الفلسفة والعلم وكل من درس مقررا مبسطا في تاريخ الفلسفة والعلم يعلم أن العلوم بعد أن كانت مندمجة في الفلسفة في العصور القديمة أخذت تستقل عنها الواحد تلو الآخر منذ بداية العصر الحديث بحيث لم يعد القول بأن الفلسفة أم العلوم يعني أن الفلسفة أم تقدم الرعاية المستمرة للعلوم بقدر ما أصبح يعني أنها أم بالمعنى التاريخي أي "أصل" وأن أبناء الفلسفة قد استقلوا عنها وأصبحت لهم حياتهم المستقلة وتجاوزوها بمراحل تماما كما يحدث بين الأبناء وأمهاتهم في الحياة الواقعية.

محتوى الكتاب

وقد جاء الكتاب مشتملاً على خمسة فصول وخاتمة:

رسالة إلى القارئ

مقدمة المترجم

الفصل الأول: نشأة الفلسفة الحديثة

وفيه يتحدث المؤلف عن أربع حركات كبرى تحدد معالم فترة الانتقال التي امتدت من وقت بدء تراجع العصور الوسطى حتى القفزة الكبرى إلى الأمام في القرن السابع عشر.

وأولى هذه الحركات هي النهضة الإيطالية في القرنين الخامس عشر والسادس عشر ثم النزعة الإنسانية التي كانت ثاني العوامل الكبرى المؤثرة، أما العامل الثالث فهو حركة الإصلاح الديني الذي جاء به لوثر، أما التطور الرابع فقد نشأ عن إحياء الدراسات التجريبية.

الفصل الثاني: التجريبية الإنجليزية

وهي الفلسفة التي بدأت في الظهور عقب عصر الإصلاح الديني متخذة موقفا جديدا إزاء السياسة والفلسفة في شمال أوربا وقد ظهر هذا الموقف بوصفه رد فعل على فترة الحروب الدينية أما الممثلون الثلاثة الكبار لهذه الحركة فهم "لوك "و"باركلي" و"هيوم" وهم يغطون على وجه التقريب الفترة الممتدة من الحرب الأهلية في إنجلترا حتى الثورة الفرنسية.

الفصل الثالث: عصر التنوير والرومانتيكية

ويوضح المؤلف في هذا الفصل أن حركة التنوير لم تكن مرتبطة ارتباطا دائما بأي مدرسة فلسفية معينة بل كان نتيجة الصراعات الدينية الدموية غير الحاسمة التي شهدها القرنان السادس عشر والسابع عشر كما كانت هذه الحركة مرتبطة أيضا بانتشار المعرفة العلمية فعصر التنويرفي جوهره عودة إلى تقدير النشاط العقلي المستقل تستهدف ـ بالمعنى الحرفي ـ نشر النور حيث كان الظلام يسود من قبل ولم تكن فلسفة التنوير تعتمد على الانفعالات العارمة ومن هنا ظهرت القوة العاتية للرومانتيكية التي تعد بمنزلة عبادة للانفعالات.

الفصل الرابع: مذهب المنفعة والفلسفات المعاصرة

لقد اشتق مذهب المنفعة من نظرية أخلاقية ترى أن الخير هو اللذة والشر هو الألم ومن هنا فإن أفضل حالة يمكن بلوغها هي تلك التي يبلغ فيها تفوق اللذة على الألم أقصى مداه ويتحدث المؤلف أيضا عن مذهب الحرية ومبدأ الانتقاء الطبيعي والنظرية الاشتراكية التي أفرد لها المؤلف مساحة كبيرة في هذا الفصل حيث يصفها بالنظرية المعقدة وعالية المستوى قبل أن يبدأ في نقدها.

الفصل الخامس: الفترة المعاصرة

يشير المؤلف الى الصعوبة الخاصة التي تواجهه عندما يريد معالجة الثمانين عاما الأخيرة حيث لا يستطيع النظر إليها من بعد وبالتجرد المطلوب ويتحدث أيضا في هذا الفصل عن الصعوبات المعرفية الناتجة عن التخصص الدقيق وعدم وجود لغة معينة للمعرفة تمثل بديلا للغة اللاتينية قديما ثم يتحدث عن أشهر فلسفات هذه الفترة كالفلسفة العلمية ونظرية الزمان والمدرسة السلوكية والنظرية النفسية والبرجماتية الأمريكية والفلسفة الوجودية والوضعية المنطقية وأخيرا الفلسفة اللغوية.

الخاتمة :

وفي الخاتمة حاول الكاتب أن يرد على التساؤل الذي سيطرحه القارئ حول الفائدة التي جناها مما قرأه؟ قائلا إلى مثل هذا القارئ ينبغي أن نوجه كلمة تحذير فقد ألفت مكتبات كاملة عن كل موضوع من الموضوعات الرئيسية التي تحدثنا عنها ها هنا ولم يكن من الممكن أن نتناول في كتابة هذا المؤلف إلا نسبة ضئيلة من هذه المادة الغزيرة، ولابد أن نعترف بأن تصفح كتاب واحد مهما كان اتساع نطاقه لم يسبق أن أدى في أي حال إلى جعل القارئ خبيرا بل إن أي قدر من القراءة الخالصة لا يمكن أن يؤدي إلى رفع مستوى فهم المرء لأي شيء بل المطلوب إلى جانب اكتساب المعلومات – قدر من التفكير المركز في المشكلات المتعددة التي اطلع عليها المرء من خلال هذه المعلومات.
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى