"علينا إسترجاع جثامين 300 شهيد سقطوا في حربي67 و73 "

ولن ينسى الشعب الجزائري سب شهدائه، من شعب كان يفترض أنه لا ينزل إلى هذا المستوى الخطير، وعلى الخطيئة التي لم يجرؤ عليها أحد من قبل، حتى الأعداء، ومن هذا المنطلق فنحن كأسرة ثورية وأعضاء جيش التحرير، شاركوا في صناعة استقلال الجزائر، وكان لبعضهم الحظ في المشاركة في الحروب العربية الإسرائيلية على الجبهة المصرية عامي 67 و 73، ومنهم من لم تكتب له الشهادة أثناء ثورة نوفمبر المباركة، واستشهد دفاعا على أرض الكنانة، وعددهم يتجاوز 300 شهيد، هم الآن مدفونون في الأراضي المصرية......
وبالمناسبة فإننا نطالب الدولة الجزائرية باسترجاع رفات أولئك الشهداء الجزائريين الذين ناضلوا دفاعا على مصر، فلم يعد لبقائهم هناك مبررا، فعبد الناصر رحل ورحلت معه أم الدنيا، ونحن لن ننسى أبدا فضائل الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، وما قدمه للثورة الجزائرية المباركة من دعم".
هزلت ويا للمهزلة...بقول هؤلاء المجاهدين ننزل منزلة المعتدين ،ونكشف على سذاجة فكرنا ،وعلى سخافة عواطفنا ،في مثل هذه الأزمات نترك العواطف جانبا،و نحكم العقل و المنطق واضعين نصب أعيننا التاريخ المشترك بين البلدين الشقيقين ،و العلاقات الطبية التي تربطنا بالشعب المصري الثائر لثورتنا على مدي بعيد وسحيق في تاريخ الأمم ، ولا ننجر وراء هوس العواطف الجياشة الآنية التي تذكيها مصالح شخصية آنية ...بل نحرض الدبلوماسيتين للبلدين الشقيقين للم الشمل واحتواء الأزمة قبل أن تتدخل عناصر أجنبية ووتنفخ في رماد المعركةالتي انطفأت نارها بعد فوز الجزائريين بالتأهل ،و لا نزيد...أنا لاأنكر أن سب الشهداء أمر جلل، وحرق علم بلادي من محامين هذا جريمة في حق الشعب العربي الجزائري ....هذان الفعلان كافيان لإدانة المعتدين الفراعنة وليس الشعب المصري .....تأكدوا من العدو قبل أن تصيبكم دائرة السوء ...شرذمة من المرتزقة في لحظة طيش كروي تفسد علاقة طيبة وطيدة غزلتها أيادي المعارك ضد العدو الاسرائلي البغيض .....أين الحكماء الشرفاء المؤمنون بأنما المؤمنون إخوة؟
قد يكدر صفو الاخوة أفعال كحرق العلم الجزائري في سحابةغضب وقد يكدر صفو الاخوة أقوال كسب الشهداء و الشعوب ؟وتصدر هذه الكلمات من شقيق في لحظة ضعف وغضب ....فكلامه في حالته هذه مردود عليه...ويتحمل مسؤولياته لرأب الصدع التي أحدثته...وليسارع إلى المصالحة قد نقطع الطريق على العابثين والعابثات الذين يصطادون في المياه العكرة طمعا في تركة الضحيتين المتناحرتين....
هي حصلت أن يطالب المجاهدون باسترجاع رفات الشهداء واجتثاثها من تلك الأرض المقدسة ، الشهداء أنفسهم لن يقبلوا طلبكم هذا ولا العقل ولا المنطق و مهما كانت الأسباب والأزمات ...اله يرحم والديكم اطوا الملف واسكتوا وإلى الأبد...التاريخ لن يسمح لكم بهذا القول ولا بالفعل....