رحلة فاتح مشيا على الأقدام إلى جنوب إفريقيا لمساندة ''الخضر''

ابن مدينة الورود يقطع مسافة 500 كلم خلال 6 أيام

قهر ابن مدينة بوفاريك فاتح صالح بن يوسف كلّ الصّعاب، متجاوزا مسافة 500 كيلومتر في ظرف 6 أيام، بعدما أعطت السلطات المحلية ومديرية الشباب والرياضة إشارة انطلاق العدّاء الفولاذي العزيمة، ليلة نهاية السنة المنصرمة.
وصل، أمس، الشاب إلى منطقة الأغواط بعد قطعه مسافة 85 كيلومترا يوميا سيرا على الأقدام في ظرف قياسي مقارنة مع إمكانياته وبنيته الجسدية، ما يعكس عزمه وإرادته القوية في حمل ''رسالة السلام والمحبة'' إلى جنوب إفريقيا ومتابعة الخضر عن كثب.
وقال فاتح في اتّصال هاتفي مع ''الخبر'' إن مساندة أصدقائه ومحبّيه ودعمهم الشديد للمبادرة جعلته ينسى مشقّة الطريق، مؤكّدا أنّه لولا دعاء والدته التي تتواجد على فراش المرض ودعمها المتواصل، لما استطاع سلك المسافة. وبنبرة الحنين إلى حضن أمّه تمنّى لها الشّفاء العاجل والدّعاء له بكلّ خير. مشيرا في هذا الصّدد إلى الطريق الذي سيشقّها على بعد مسافة 400 كيلومتر الرابطة بين المنيعة وعين صالح، باعتبارها براّ خاليا قاحلا لا شيء فيه يوحي بالحياة، في ظل غياب مرافق تمكّنه من قضاء فترات الاستراحة والخلود إلى النوم لاستعادة نشاطه ومواصلة دربه.
وعبّر محدّثنا عن أمله في خوض مغامرة سلك 400 كيلومتر رفقة محبّيه ومسانديه الذين لم يتوانوا عن طرح فكرة توفير سيارة تتبعه حاملة الأكل والخيمة، بمن فيهم السّيد قبة خليل إطار بالبنك العقاري ببوفاريك الذي وعده بتوفير مركبة ترافقه.
وفي الأخير شكر فاتح صالح جميع من قدّم له الدعم المعنوي والمادي من أهله وأصدقائه ومحبيه، إلى جانب مموله في الرحلة السيد جمال بخاري صاحب مصنع ''قهوة بخاري''.