حماس تتهم القاهرة بشن حملة إعلامية عليها وتتحدث عن انقطاع الاتصالات بين الجانبين

حماس تتهم القاهرة بشن حملة إعلامية عليها وتتحدث عن انقطاع الاتصالات بين الجانبين

القيادي في حماس صلاح البردويل

غزة- اتهمت حركة المقاومة الاسلامية حماس الأحد، القاهرة بشن حملة إعلامية عليها بالتوازي مع الحملة التي تشنها السلطة الفلسطينية في رام الله، مؤكدة عدم وجود اتصالات حقيقية بين الجانبين.
وقال القيادي في حماس، الناطق باسم كتلتها البرلمانية، صلاح البردويل في تصريح نشرته مواقع إخبارية تابعة للحركة الإسلامية، من الصعب الحديث عن أي خطوط مباشرة أو غير مباشرة، حيث أن مصر الرسمية هذه الأيام في حالة هيجان، وتشن حملة إعلامية غير مسبوقة بالتوازي مع الحملة الإعلامية التي تشنها سلطة رام الله ضد حماس، وبالتالي لا توجد أية اتصالات حقيقية في الوقت الراهن.

وأعرب البردويل عن أمله أن يسود العقل والحكمة لدى المسؤولين المصريين في التعامل مع حركة حماس والوضع في غزة، معتبرا ان الحملة الإعلامية التي تشنها بعض الأقلام المصرية هي من جملة الأكاذيب التي تمارسها سلطة رام الله وبعض الجهات الإعلامية في مصر لتشويه صورة حماس، بل ووصل الأمر حد اتهام كتائب الشهيد عز الدين القسام أنها كانت وراء مقتل الجندي المصري.

وجدد نفي حماس مسؤوليتها عن مقتل الجندي المصري أحمد شعبان قرب بوابة صلاح الدين الأربعاء الماضي، قائلاً: تؤكد كل المعلومات لدينا أنه قُتل برصاصٍ مصري.

وكان شعبان قتل وأصيب 35 فلسطينيا ستة منهم بالرصاص خلال صدامات تخللت تظاهرة لحماس احتجاجاً على بناء الجدار الفولاذي والعراقيل التي وضعت أمام قافلة (شريان الحياة 3) قبل دخولها غزة.

وقال البردويل: لا شك أن هناك كثيرًا من المثقفين المصريين يدركون أن القضية بالنسبة لغزة لا تتعلق بالأحداث الأخيرة بقدر ما تتعلق بأهداف سياسية لتشويه صورة حماس، ويعلمون أن هذه الحملة مضللة.

وأضاف: نحن للأسف ندفع ثمن موقفٍ وطني في سبيل الدفاع عن الشعب الفلسطيني، في حين أن بعض الدول ضعيفة أمام العدو الصهيوني فتحاول أن تلقي اللوم علينا، وهو ذات الأمر الذي تمارسه سلطة رام الله، ولكن نحن لا نكترث كثيرًا لهذا التضليل، لأن هذه الأبواق الإعلامية المتحاملة علينا إما جاهلة أو عميلة.

ومن جهة أخرى، حثت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الأحد مصر على مواصلة جهودها من أجل إنجاز المصالحة الوطنية الفلسطينية.

وذكر بيان للجبهة الديمقراطية أن عضو مكتبها السياسي صالح زيدان أجرى مشاورات مع مسئولين مصريين في القاهرة بحث خلالها سبل إنهاء أزمة الانقسام الداخلي والأسس السليمة لاستئناف المفاوضات السلمية مع إسرائيل.

ونقل البيان عن زيدان تأكيده أن مجابهة التحديات الكبيرة التي تواجه قضيتنا الوطنية هي في مضاعفة الجهود لاستئناف الحوار الوطني الشامل وبما يمكن من إنهاء الانقسام المدمر وإنجاز مصالحة وطنية حقيقية وذلك عبر تطوير الورقة المصرية على أسس وحدوية وديمقراطية.

وشدد زيدان على أهمية وحدة الجهود المصرية والفلسطينية لوقف العدوان الإسرائيلي ورفع الحصار الظالم عن قطاع غزة، مؤكدا أن حل الخلافات يكون من خلال الحوار، وعدم الانجرار إلى صدامات عبثية.

ودعا زيدان الدول العربية إلى إسناد الموقف الفلسطيني وإلى دعم صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان والاستيطان والحصار الإسرائيلي الجائر على قطاع غزة.

ونقل البيان عن اللواء محمد إبراهيم المسئول في جهاز المخابرات العامة المصرية تأكيده أن الجهود المصرية لن تتوقف وستتواصل من أجل تحقيق المصالحة الفلسطينية ودعم الشعب الفلسطيني في مواجهة الصعوبات والمخاطر.

ويشار إلى أن مصر أجلت الحوار الفلسطيني إلى أجل غير مسمى عقب رفض حركة حماس التوقيع على الورقة المصرية للمصالحة بدعوى وجود تحفظات لدى الحركة الإسلامية على عدد من بنودها.