بلير: لو عاد بي الزمن سأغزو العراق من جديد
السبت 30 يناير 2010, 10:06
أشاد حزب المحافظين المعارض في بريطانيا بشهادة رئيس الوزراء السابق، توني بلير أمام لجنة التحقيق بشأن قرار المشاركة في الحرب على العراق في 2003، والتي قال فيها إنه رغم الخسائر التي تكبدها الجيش البريطاني في العراق فإنه كان سيتخذ القرار نفسه لو عاد به الزمن للوراء؛ لأنه أثمر عن إسقاط نظام الرئيس العراق السابق صدام حسين "الذي كان يمثل تهديدا للعالم أجمع".
وفي المقابل أحاط ذوو الجنود البريطانيين الذين لقوا حتفهم في الحرب ببلير في قاعة التحقيق مرددين في وجهه "كاذب"، و"مجرم حرب".
وقال زعيم الحزب، ديفيد كاميرون، لموقع شبكة تلفزيون "سي إن إن" الأمريكية السبت 30-1-2010: "بصرف النظر عمَّا حدث (الحرب)، فالعراق بالفعل بات أفضل حالاً دون صدام حسين (الرئيس العراقي الراحل) ونظامه الوحشي.. والمهم (الآن) بالنسبة لبريطانيا وحلفائها معرفة الأخطاء التي ارتكبت في العراق".
وبرأيه كذلك فإن "المهم ليس الأدلة التي قد تقدم أمام اللجنة حول صحة قرار بريطانيا عسكريا لإسقاط نظام صدام حسين، بل تحديد الدروس المستفادة من هذه الخطوة".
وكان حزب المحافظين المعارض من المؤيدين لحكومة بلير في مشاركة الولايات المتحدة في الحرب على العراق التي عارضها بعض نوابه وأيضاً قطاع عريض من نواب حزب العمال الحاكم الذين اشترطوا للموافقة عليها "تقديم أدلة على أن نظام صدام يشكل خطرا أكيدا على السلام العالمي"، وأن "يتم التأكد من أن جميع الخيارات الدبلوماسية قد استنفدت".
وأدلى توني بلير، الذي اتخذ قرار الحرب باعتباره رئيساً لوزراء بلاده في ذلك الوقت، بشهادته التي طال انتظارها أمام لجنة التحقيق في مشاركة بريطانيا في الحرب على العراق عام 2003 ، الجمعة 29-1-2010، وقال إنه غير نادم على المشاركة في الحرب التي "أثمرت" بالإطاحة بنظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين.
وفي ختام يوم كامل من الإدلاء، قال بلير: "أقبل المسئولية عن الإطاحة بصدام حسين.. ولا أشعر بأي ندم على ذلك"، مؤكداً أن الرئيس العراقي السابق كان "وحشاً ويمثل تهديداً ليس فقط على المنطقة، بل على العالم".
وخلال الإفادة نفى بلير أن يكون عقد اتفاقا "سريا" في أبريل 2002 مع الرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش، قدَّم فيه وعداً بمشاركة بريطانيا في الحرب بغض النظر عن موافقة أو رفض مجلس الأمن الدولي، مؤكداً أن الولايات المتحدة وبريطانيا كان بينهما اختلاف في وجهات النظر حول سبب الحرب، إلا أنهما اتفقتا في الأفكار حول نظام صدام.
ورغم إشارته إلى أن تغيير النظام في بغداد لم يكن السبب الوحيد وراء مشاركة بلاده في الحرب على العراق "إلا أنه كان عاملا مهما"، مضيفا أنه كان مقتنعا بأن العراق يمتلك أسلحة دمار شامل، وأنه "كان من الضروري معالجة ذلك".
ويصر بلير على "تأكده" من وجود أسلحة الدمار الشامل بالرغم من أن مسئولين بريطانيين بارزين قالوا في شهادتهم أمام اللجنة إن معلومات استخباراتية في الأيام السابقة ليوم الغزو (20 مارس 2003) أفادت بأن العراق خالٍ في ذلك الوقت من هذه الأسلحة.
وأضاف بلير في شهادته: "إن القرار الذي اتخذته وبصراحة سأتخذه مرة أخرى لو تكرر الأمر، وهو أنه إذا كان هناك أي احتمال بأنه (صدام حسين) يمكن أن يطور أسلحة دمار شامل، فعلينا أن نوقفه".
وكانت مسألة وجود أسلحة دمار شامل في العراق من أبرز الأسباب التي تذرع بها بلير وبوش لتبرير إقدامهما على غزو العراق دون إذن من مجلس الأمن الدولي ووسط معارضة عالمية جارفة، وقد تحدثت تقارير استخباراتية عدة داخل الولايات المتحدة وبريطانيا عن أن مسألة الأسلحة كانت وهمية، وبالفعل لم يتم العثور على أي أسلحة للدمار الشامل في العراق بعد مرور نحو 7 أعوام على الحرب.
وسبق أن قال بلير في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" في ديسمبر الماضي إنه حتى لو كان يعلم أن صدام حسين لا يملك أسلحة دمار شامل فإنه كان "سيستمر في الاعتقاد بأن الإطاحة به أمر صحيح".
وتبحث لجنة التحقيق شرعية الحرب من خلال معرفة صحة مبرراتها المعلنة ومنها، وجود أسلحة دمار شامل، وصلة نظام صدام حسين بتنظيم القاعدة، وفي أي مرحلة وعد بلير الرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش، بأن بريطانيا ستدعم العمل العسكري ضد العراق.
"كاذب"
وبينما كان بلير يدخل مركز الملكة إليزابيث الثانية للمؤتمرات صباحا من باب خلفي تجنبا للمتظاهرين، ردد عدد من هؤلاء "توني بلير أين أنت، نريد أن نرميك بحذاء!"، و"مجرم حرب"، وفقا لوسائل إعلام بريطانية.
وأثناء خروجه من القاعة، أحاطت به صيحات "كاذب"، و"أنت قاتل" من المكان الذي كان يجلس فيه أقارب 179 جنديا بريطانيا قتلوا في العراق، وكانوا يستمعون إلى شهادته.
وداخل القاعة أعربت تيريسيا إيفانز التي قتل ابنها الجندي في العراق في أول أيام الحرب، عن غضبتها من عدم إبداء بلير أي ندم خلال إفادته: "أريد منه أن ينظر في عيني ويقول "أنا آسف"، ولكنه لا يملك الشجاعة ليفعل ذلك".
وقال أندرو موراي رئيس (ائتلاف أوقفوا الحرب) "السؤال الحقيقي الذي يحتاج توني بلير للإجابة عليه في النهاية سيكون في لاهاي وأمام محكمة جرائم حرب، "إنه ممثل بارع لكنني أعتقد أن معظم الناس يفهمون السيناريو منذ وقت طويل".
وكان قرار إرسال 45 ألف جندي بريطاني إلى العراق أكثر القرارات إثارة للجدل خلال الفترة التي تولى فيها بلير رئاسة الوزراء، وفجر احتجاجات هائلة وانقسامات داخل حزب العمال الذي ينتمي إليه، واتهامات بأنه خدع الجماهير فيما يتعلق بمبررات الحرب، وقد سحبت بريطانيا قواتها عام 2009 بعد قدوم جوردن براون خلفا لبلير.
وفي المقابل أحاط ذوو الجنود البريطانيين الذين لقوا حتفهم في الحرب ببلير في قاعة التحقيق مرددين في وجهه "كاذب"، و"مجرم حرب".
وقال زعيم الحزب، ديفيد كاميرون، لموقع شبكة تلفزيون "سي إن إن" الأمريكية السبت 30-1-2010: "بصرف النظر عمَّا حدث (الحرب)، فالعراق بالفعل بات أفضل حالاً دون صدام حسين (الرئيس العراقي الراحل) ونظامه الوحشي.. والمهم (الآن) بالنسبة لبريطانيا وحلفائها معرفة الأخطاء التي ارتكبت في العراق".
وبرأيه كذلك فإن "المهم ليس الأدلة التي قد تقدم أمام اللجنة حول صحة قرار بريطانيا عسكريا لإسقاط نظام صدام حسين، بل تحديد الدروس المستفادة من هذه الخطوة".
وكان حزب المحافظين المعارض من المؤيدين لحكومة بلير في مشاركة الولايات المتحدة في الحرب على العراق التي عارضها بعض نوابه وأيضاً قطاع عريض من نواب حزب العمال الحاكم الذين اشترطوا للموافقة عليها "تقديم أدلة على أن نظام صدام يشكل خطرا أكيدا على السلام العالمي"، وأن "يتم التأكد من أن جميع الخيارات الدبلوماسية قد استنفدت".
وأدلى توني بلير، الذي اتخذ قرار الحرب باعتباره رئيساً لوزراء بلاده في ذلك الوقت، بشهادته التي طال انتظارها أمام لجنة التحقيق في مشاركة بريطانيا في الحرب على العراق عام 2003 ، الجمعة 29-1-2010، وقال إنه غير نادم على المشاركة في الحرب التي "أثمرت" بالإطاحة بنظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين.
وفي ختام يوم كامل من الإدلاء، قال بلير: "أقبل المسئولية عن الإطاحة بصدام حسين.. ولا أشعر بأي ندم على ذلك"، مؤكداً أن الرئيس العراقي السابق كان "وحشاً ويمثل تهديداً ليس فقط على المنطقة، بل على العالم".
وخلال الإفادة نفى بلير أن يكون عقد اتفاقا "سريا" في أبريل 2002 مع الرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش، قدَّم فيه وعداً بمشاركة بريطانيا في الحرب بغض النظر عن موافقة أو رفض مجلس الأمن الدولي، مؤكداً أن الولايات المتحدة وبريطانيا كان بينهما اختلاف في وجهات النظر حول سبب الحرب، إلا أنهما اتفقتا في الأفكار حول نظام صدام.
ورغم إشارته إلى أن تغيير النظام في بغداد لم يكن السبب الوحيد وراء مشاركة بلاده في الحرب على العراق "إلا أنه كان عاملا مهما"، مضيفا أنه كان مقتنعا بأن العراق يمتلك أسلحة دمار شامل، وأنه "كان من الضروري معالجة ذلك".
ويصر بلير على "تأكده" من وجود أسلحة الدمار الشامل بالرغم من أن مسئولين بريطانيين بارزين قالوا في شهادتهم أمام اللجنة إن معلومات استخباراتية في الأيام السابقة ليوم الغزو (20 مارس 2003) أفادت بأن العراق خالٍ في ذلك الوقت من هذه الأسلحة.
وأضاف بلير في شهادته: "إن القرار الذي اتخذته وبصراحة سأتخذه مرة أخرى لو تكرر الأمر، وهو أنه إذا كان هناك أي احتمال بأنه (صدام حسين) يمكن أن يطور أسلحة دمار شامل، فعلينا أن نوقفه".
وكانت مسألة وجود أسلحة دمار شامل في العراق من أبرز الأسباب التي تذرع بها بلير وبوش لتبرير إقدامهما على غزو العراق دون إذن من مجلس الأمن الدولي ووسط معارضة عالمية جارفة، وقد تحدثت تقارير استخباراتية عدة داخل الولايات المتحدة وبريطانيا عن أن مسألة الأسلحة كانت وهمية، وبالفعل لم يتم العثور على أي أسلحة للدمار الشامل في العراق بعد مرور نحو 7 أعوام على الحرب.
وسبق أن قال بلير في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" في ديسمبر الماضي إنه حتى لو كان يعلم أن صدام حسين لا يملك أسلحة دمار شامل فإنه كان "سيستمر في الاعتقاد بأن الإطاحة به أمر صحيح".
وتبحث لجنة التحقيق شرعية الحرب من خلال معرفة صحة مبرراتها المعلنة ومنها، وجود أسلحة دمار شامل، وصلة نظام صدام حسين بتنظيم القاعدة، وفي أي مرحلة وعد بلير الرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش، بأن بريطانيا ستدعم العمل العسكري ضد العراق.
"كاذب"
وبينما كان بلير يدخل مركز الملكة إليزابيث الثانية للمؤتمرات صباحا من باب خلفي تجنبا للمتظاهرين، ردد عدد من هؤلاء "توني بلير أين أنت، نريد أن نرميك بحذاء!"، و"مجرم حرب"، وفقا لوسائل إعلام بريطانية.
وأثناء خروجه من القاعة، أحاطت به صيحات "كاذب"، و"أنت قاتل" من المكان الذي كان يجلس فيه أقارب 179 جنديا بريطانيا قتلوا في العراق، وكانوا يستمعون إلى شهادته.
وداخل القاعة أعربت تيريسيا إيفانز التي قتل ابنها الجندي في العراق في أول أيام الحرب، عن غضبتها من عدم إبداء بلير أي ندم خلال إفادته: "أريد منه أن ينظر في عيني ويقول "أنا آسف"، ولكنه لا يملك الشجاعة ليفعل ذلك".
وقال أندرو موراي رئيس (ائتلاف أوقفوا الحرب) "السؤال الحقيقي الذي يحتاج توني بلير للإجابة عليه في النهاية سيكون في لاهاي وأمام محكمة جرائم حرب، "إنه ممثل بارع لكنني أعتقد أن معظم الناس يفهمون السيناريو منذ وقت طويل".
وكان قرار إرسال 45 ألف جندي بريطاني إلى العراق أكثر القرارات إثارة للجدل خلال الفترة التي تولى فيها بلير رئاسة الوزراء، وفجر احتجاجات هائلة وانقسامات داخل حزب العمال الذي ينتمي إليه، واتهامات بأنه خدع الجماهير فيما يتعلق بمبررات الحرب، وقد سحبت بريطانيا قواتها عام 2009 بعد قدوم جوردن براون خلفا لبلير.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى