الدكتور صالح بجاوي يستعرض التاريخ والادب الجزائري في كتابيه الأخيرين

الدكتور محمد الصالح بجاوي يستعرض التاريخ والادب الجزائري في كتابيه الجديدين

القايد والقذاف والادب الشعبي تحف ادبية تستهوي القراء



صدر مؤخرا للباحث والؤرخ الدكتور محمد الصالح بجاوي كتابان عن دار الجائزة بالجزائر .الكتاب الاول يحمل عنوان القايد والقذاف ورفاقهما في الكفاح ، وهو عبارة عن سرد وقائع لابطال الثورة التحريرية الذين صنعوا الامجاد وعبدوا الطريقبتجاه الاستقلال .فيما حمل الكتاب الثاني عنوان الادب الشعبي الجزائري امثال وحكم ، وتناول الكتاب الادب الجزائري متمثلا في النغماس في التراث الجزائري ثقافة وادبا .وجاء الكتابان في وقت لاتزال المكتبة الوطنية بحاجة الى الادب الجزائري خاصة فيما تعلق بالبحوث ومختلف الاداب والعلوم .

وفي كتابه الاول القايد والقذاف ورفاقهما في الكفاح، حاول المؤلف ان يوفق بينم التأريخ للمسيرة النضالية والجوانب التناريخية لمنطقة الوسط منذ ما قبل التاريخ مرورا بالعهد التركي الى غاية الثورة الباركة ،وذالك في اسلوب جامع بين الرواية والتاريخ معتمدا على الصور والوثائق .وكانت النتيجة ان قدم المؤلف بحثا مهما على شكل مدخل واربعة فصول .وقد خصص الفصل الاول بعد المدخل للحديث عن مسيرة القايد محمد بن محمد النضالية رفقة عدد من اقطاب الثورة منذ اندلاعها وذكر على سبيل المثال .الرائد سي لخضر الكومندان سي عز الدين .والمجاهد اعمر موهوب عبد القادر مركزا على دورهم النضالي وكل ذالكفي اسلوب قصصي شيق .وقد لجاء المؤلف الى هذا الاسلوب في الكتابة بغية تقديم المعلومة التاريخية ليندتمكن القارئ من استيعابها وتقبلها بشكل سهل .وقد جاء الفصل الثاني من الكتاب مسيرة القايد محمد في الكفاح حيث استعرض من خلاله دعم القايد للثورة بعد ان وضع كل ما لديه في سبيل الله والوطن .كما عمل على توعية الشعب وده للمقاومة ضد تلال الفرنسي .والوقوف في وجه الحركى والخونة .مستعرضا بعض الوقائع والمعارك التي استشهد خلالها ابطال لا تزال بطولاتهم من الاساطير الى يومنا هذا.. وتضمن الافصل الثالث من الكتاب قصة ابن القايد محمد السمى يحي الذي التحق بالثورة بعد وفاة والده محمد . والعلاقة الوطيدة التي ربطها بواحد من رموز الثورة وهو القذاف الذي كان يعتبر ظاهرة في ساحات القتال . وختم المؤلف هذا الفصل بالتطرق الى الالام النفسية التي كابدها كل مواطن مخلص حينما اصطدم بنكران الجميل من قبل اناس كان لهم الحظ في كسب العلم بفعل تضحيات الرجال وهم اليوم يتناسون ذالك .ولا يعرفون حتى شيئا عن تاريخ وطنهم ولا رد الجميل لمن صنعوا لهم مستقبلهم .فيما اختصر الفصل الرابع والاخير لاستعراض المعالم الثقافية لمنطقة الاخضرية .وما قدمه رجالها من شيوخ الزوايا والذين كان هدفهم الاسمى هو خدمة دينهم ووطنهم .كما حاول المؤلف التعريف بالمنطقة وكذا القايد الذي كان له دور كبير في التحسيس بالثورة والدعوة لها .ودعمها .وفي كتابه الثاني والذي حمل عنوان الادب الشعبي الجزائري الامثال والحكم و الذي جاء عبارة عن دراسة تحليلية بأسلوب قصصي جميل لبعض القصص و الحكم و الألغاز المتداولة في ولايات الوسط تهدف توعية و توجيه المجتمع ، و قد حاول أن يكشف جانبا من ثقافة المجتمع الجزائري من حيث العادات و التقاليد و الرؤى العلمية للحياة التي تنظم العلاقات الاجتماعية و التي تعطي صورة واضحة عن أصالة و طبيعة المجتمع الجزائري موضحا الجانب العاطفي و الإنساني و التربوي من خلال الحكايات و الأقاصيص التي قسمها الكاتب بحسب تنوّعها إلى أربهة فصول و مدخل و خاتمة كما حاول المؤلف التعريف بالادب الخاص والعام ومدلول المثل والحكمة والقصة في الادب الكلاسيكي والادب الشعبي .في حين خصص الفصل الاول لاستعاض كيفية الادخار والتدبير المنزلي ودور المراة في كل ذالك .واعطاء القارئ نبذة عن التركيبة الاجتماعية زاءر .ومنها تم تشرح وتحليل 45 نموذجا من الامثال والحكم والحكايات الشعبية المتعلقة بالمرأة .وفي الفصل الثاني حمل الامثال والحكايات الشعبية الهادفة الى عرض الاقتصاد المبني على الزراعة والمواد الحرفية والتاثيرات على التربية الاجتماعية مع تحليل وشرح 54 نموذجا من الامثال والحكم .كما استعرض العلاقات الاجتماعية في الادب الشعبي في الفصل الثالث من الكتاب موضحا مدى قدرة المبدع الشعبي على التصور والاختصار عن طريق الرمز والتوجيه والايحاء المباشر وشرح ايضا 62 نموذجا من الامثال والحكم الشعبية المتعلقة بالعلاقات الاقتصادية في المجتمع الجزائري .

وختم الفصل الرابع بدراسة تحليلية لاساليب الادب الشعبي .من الامثال والحكم من حيث الاسلوب واللغة والزمان .وانتهى بجملة من الامثال التي تعالج الجوانب التربوية في المجال السياسي .لينتهي المؤلفب باقة من الاحاجي والالغاز تاركا فك طلاسمها للقارئ .ومن خلال هذين الكتابين يتبين للقرئ حجم البحوث التي قام بها المؤلف محمد صالح بجاوي لتقديم هذه التحف الادبية والتاريخية .

وسيصدر للمؤلف كتابين جديدين عن دار القصبة بالجزائر الاول بعنوان متعاونون ومجندون جزائريون في الجيش الفرنسي ثاني بعنوان الولايات التاريخية لثورة التحرير .والاخر سي لخضر واقع وامل

احمد دهنيز

شكرا لك سيدي

الكلام عنا ,عين الهوية ,محاولة التعبير وفهم انفسنا بقرءات جديدة ومن زوايا حادة ومختلفة مناعة وتقليل من خطورة اختراق الاخر لثوابتنا ومبادئنا كما فعلت مؤخرا مصر في محاولت التشكيك في ثورتنا ورموزها واتهام الثورة بأنها ارهابية وهمجية تماما كما تفعل فرنسا في تمجيدها للأستعمار والاهتمام المبالغ فيه بدعاة الجزائر الفرنسية من امثال البرت كامى صاحب شعار "السلم المدني".
تحيا الجزائر للجزائريين

ما تفضلت به يا اخي هو عين الصواب فالمصريون كانوا قبل تاريخ 18 نوفمبر يعتقدون باهم اسياد الأمة العربية .لكنهم سرعان ما اكتشفوا بانهم يعيشون في حلم ليس الا.وبذالك اصبحوا يكشفون حقدهم الدفين على كل ما هو جزائري .والعالم يدرك بان مصر دولة عبرية اكثر مما هي عربية والا كيف نفسر الغل الذي يجثوا على قلوبهم ان كانت لديهم قلوب طبعا .والتاريخ لا يرحم