- gramoعضو خبير متطور
- عدد الرسائل : 2387
البلد :
نقاط : 4450
السٌّمعَة : 37
تاريخ التسجيل : 19/03/2009
برادعي العائد إلى القاهرة يشترط مجدداً «انتخابات نزيهة»
السبت 20 فبراير 2010, 10:33
القاهرة - أ ف ب - يعتبر الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية الحائز على جائزة نوبل للسلام عام 2005 محمد البرادعي، الذي عاد أمس الجمعة إلى بلده، خطراً محتملاً على نظام الرئيس حسني مبارك و «أمل» المعارضة المصرية في مواجهة ما تصفه بسيناريو «توريث الحكم» لجمال مبارك نجل الرئيس.
ولم يستبعد الديبلوماسي السابق الذي يعود إلى مصر للمرة الأولى منذ أن ترك منصبه الدولي في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي أن يترشح للانتخابات الرئاسية في العام 2011. ويلتزم الرئيس مبارك الذي يتولى السلطة منذ العام 1981، الصمت ازاء نياته في شأن ولاية سادسة، ولكن كثيرين في مصر يتحدثون عن إمكان أن يخلفه نجله الأصغر جمال (44 سنة).
ويطالب البرادعي (67 سنة) بتغييرات دستورية جوهرية من أجل ضمان اجراء انتخابات ديموقراطية ونزيهة. وعشية وصوله، قال البرادعي في مقابلة بثتها قناة «دريم» التلفزيونية الخاصة إنه يريد أن يكون «وسيلة للتغيير» وإنه «مستعد لخوض غمار السياسة المصرية شرط أن تكون هناك انتخابات نزيهة وهذه بديهيات».
وتابع: «الخطوة الأولى التي يجب أن نقوم بها هي تعديل بعض مواد الدستور لكي يكون الباب مفتوحاً أمامي وأمام غيري للترشح» لانتخابات الرئاسة.
ويشترط الدستور المصري أن يحصل أي مرشح مستقل للرئاسة على تأييد 250 عضواً منتخباً في مجلسي الشعب والشورى ومجالس المحافظات من بينهم 65 عضواً على الأقل في مجلس الشعب و25 عضواً في مجلس الشورى و10 أعضاء في مجالس المحافظات.
وتطالب المعارضة المصرية منذ سنوات بتعديل دستوري يلغي القيود المفروضة على الترشح للرئاسة وتصف الشروط المنصوص عليها حالياً بأنها «تعجيزية» خصوصاً في ظل هيمنة الحزب الوطني الحاكم على البرلمان ومجالس المحافظات.
وفي نظر المعارضة المصرية يُعتبر البرادعي «بطلاً»، خصوصاً أن سمعته نظيفة في حين أن العديد من المرتبطين بالنظام القائم متهمون بالفساد.
وعلى موقع «فيسبوك»، أطلق آلاف الشبان المصريين حملة لدعم ترشيح البرادعي الذي يحظى باحترام واسع حتى من قبل خصومه السياسيين.
وحصل البرادعي في عام 2006 على «قلادة النيل» وهي أعلى وسام في مصر. وقبل الغزو الأميركي للعراق في عام 2003 تردد اسم البرادعي في العالم وأثار غضب واشنطن عندما أبدى شكوكاً في تأكيدات إدارة جورج بوش بأن صدام حسين يخفي برنامجاً نووياً عسكرياً سرياً. وأظهرت الوقائع في ما بعد انه كان على حق.
ومعروف عن البرادعي صراحته وتنديده المستمر بسياسة «الكيل بمكيالين» التي تتبناها الدول التي تملك السلاح النووي وتريد منع الآخرين من الحصول عليه.
ولد البرادعي في 17 حزيران (يونيو) 1942 في القاهرة لأسرة ميسورة وكان والده نقيباً للمحامين المصريين.
واقتفى محمد البرادعي اثر والده فدرس القانون وتخرج من كلية الحقوق في جامعة القاهرة عام 1962.
وقال: «لقد علمني والدي أن أتمسك بمبادئي وكان يطالب باحترام الحريات المدنية وحقوق الإنسان خلال السنوات التي شهدت سياسات قمعية في عصر عبدالناصر».
التحق البرادعي بالعمل الديبلوماسي في وزارة الخارجية المصرية عام 1964 وخدم في بعثتي مصر في جنيف ونيويورك حيث حصل على دكتوراه في القانون الدولي.
وشارك البرادعي في الفريق الذي خاض مفاوضات مصر مع اسرائيل التي انتهت بتوقيع اتفاق كامب ديفيد في عام 1978. وبدأ العمل في الأمم المتحدة عام 1981 وأرسل بعد حرب الخليج الأولى الى العراق حيث كان مكلفاً بتفكيك البرنامج النووي.
وفي عام 1997 تولى رئاسة الوكالة الدولية للطاقة النووية وهو منصب اكسبه شهرة دولية غير انه وضعه في موضع المعارض للولايات المتحدة في ما يتعلق بالعراق وإيران. وعندما اتهمت الولايات المتحدة بغداد بشراء اليورانيوم من النيجر قبل الغزو عام 2003 لم يتردد في أن ينفي صحة هذه المعلومات أمام مجلس الأمن. وقالت صحيفة «واشنطن بوست» إن هاتفه وضع تحت المراقبة من قبل الـ «سي آي أي» (وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية).
وحصل البرادعي والوكالة الدولية للطاقة الذرية عام 2005 على جائزة نوبل للسلام. وهو متزوج من عايدة الكاشف التي انجب منها عايدة ومصطفى.
document.title="Dar Al Hayat - البرادعي العائد إلى القاهرة يشترط مجدداً «انتخابات نزيهة»";
$(document).ready(function(){
$('#menu-int').find('a[href$=1779]').css('color', '#fff');
$('#menu-int').find('a[href$=1779]').css('background-color','#464646');
});
- gramoعضو خبير متطور
- عدد الرسائل : 2387
البلد :
نقاط : 4450
السٌّمعَة : 37
تاريخ التسجيل : 19/03/2009
رد: برادعي العائد إلى القاهرة يشترط مجدداً «انتخابات نزيهة»
الأحد 21 فبراير 2010, 17:14
معارضون يبحثون مع البرادعي «التحرك نحو التغيير
تعيش مصر هذه الأيام حال حراك سياسي غير مسبوق. جماهير غفيرة، اشتهر عنها طول الصمت، خرجت أول من أمس لاستقبال المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية الدكتور محمد البرادعي لدى عودته إلى القاهرة، في مشهد احتفائي بدا كأنه محاولة لحض الرجل على عدم التراجع عما أعلنه سابقاً في شأن إمكان ترشحه لمنصب رئيس الجمهورية العام المقبل. ويقول مراقبون للشأن الداخلي المصري إن هذا المشهد الاحتفائي ستكون له تبعات عدة خلال الفترة المقبلة في طليعتها ضرورة مراجعة الأحزاب المصرية بانتماءاتها كافة خطواتها المقبلة بعدما فقدت كثيراً من رصيدها في الشارع المصري خلال الأعوام القليلة الماضية.
ويشير مراقبون إلى أن مشاركة المئات أول من أمس في استقبال البرادعي في مطار القاهرة أظهر أن الشارع المصري ليس «سلبياً»، بعكس ما يوصف، وأنه منشغل فعلاً بالمشاركة في العمل السياسي. ويقول أحد المراقبين: «يبدو أن كثيرين من المصريين ألقوا بآمالهم بحصول تغيير في البلاد على عاتق هذا الرجل (البرادعي)».
ويلتقي الدكتور البرادعي الثلثاء في منزله في القاهرة عدداً من ممثلي القوى السياسية وناشطي المعارضة. ويقول القيادي البارز في حركة «كفاية» جورج إسحاق إن الاجتماع «سيبحث في خطوات عمل الفترة المقبلة»، مشيراً إلى أن قوى المعارضة ستطالب البرادعي «بضرورة الالتحام بالشارع المصري والمشاركة في مؤتمرات جماهيرية يعرض خلالها رؤيته للإصلاح السياسي».
وأعلن البرادعي قبل نحو شهرين انه يمكن أن يترشح لمقعد الرئاسة ضمن شروط تتلخص في إجراء «إصلاحات حقيقية» تفتح الباب أمام الراغبين في الترشح في شكل مستقل في الانتخابات المقرر أن تجرى في خريف العام المقبل. وأعاد موقفه هذا قضية الإصلاح السياسي وتعديل مواد في الدستور إلى صدارة المشهد السياسي في مصر، كما أنه شكّل احراجاً كبيراً للحزب الوطني الحاكم الذي أعلن انه لن تُجرى أي تعديلات دستورية خلال السنتين المقبلتين.
ويقول الناشط المعارض جورج إسحاق لـ «الحياة»: «من دون تحرك شعبي فاعل لن يتحقق أي شيء مما نطلبه .. سندعو البرادعي في الاجتماع (بعد غد) إلى الالتقاء مع المواطنين وحضور مؤتمرات شعبية نقوم بتنظيمها لعرض رؤيته وأفكاره نحو التغيير وجمع أكبر عدد من المناصرين خلفه». وأوضح إسحاق أن البرادعي سيمكث في البلاد عشرة أيام بعدها سيسافر إلى الخارج لتسلم عدد من الجوائز عن فترة خدمته في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ثم يعود إلى القاهرة مرة أخرى «ليستقر فيها». وأضاف: «لدينا مطالب وأفكار عدة في سبيل الإصلاح السياسي سنطرحها عليه (البرادعي) ونسعى إلى أن يوضح رؤيته لنا وسنحاول الوصول إلى توافق بين الرؤيتين تمهيداً لوضع خطوات عمل نحو التغيير المنشود».
أما رئيس حركة «لا للتوريث» أستاذ العلوم السياسية الدكتور حسن نفعة فيؤكد أن مشهد أول من أمس سيكون له انعكاسات كبيرة على تحركات البرادعي في الفترة المقبلة «فهو رأى بنفسه آمال الشارع بغد أفضل المعلّقة عليه». وأوضح لـ «الحياة»: «سنبحث مع البرادعي (الثلثاء) في كيفية الضغط على النظام الحاكم لتنفيذ ما نطالب به كقوى معارضة وهو نفسه ما وضعه البرادعي من اشتراطات». وقال: «ليس لدينا تصور مسبق لما سنقوم به في الفترة المقبلة، والاجتماع سيكشف مدى استعداد الرجل لخوض هذه المعارك، وأظن أن استقباله (أول من أمس) أظهر أن لدى المصريين رغبة كبيرة في التغيير، وأن لا بد من وضع خطة وبرنامج للتحرك في الفترة المقبلة، وهو ما سندرسه مع البرادعي».
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى