الضاري: الأمريكيون وإيران وراء تفجيرات العراق
الجمعة 16 أبريل 2010, 18:55
الضاري: الأمريكيون وإيران وراء تفجيرات العراق
نأى الشيخ الدكتور حارث الضاري الأمين العام لـ "هيئة علماء المسلمين" بالمقاومة عن الهجمات والتفجيرات التي تستهدف العراقيين، مؤكدًا أنه لا صلة لها بهذا النوع من العمليات التي تستهدف المدنيين والمنشآت العامة والخاصة.
ووجه الشيخ الضاري أصابع الاتهام إلى قوات الاحتلال الأمريكية ومخابراتها والشركات الأمنية العاملة معها والمخابرات الصهيونية والإيرانية, والميليشيات المسلحة التابعة للأحزاب المهيمنة على السلطة في العراق بالوقوف وراء أكثر من 95% من التفجيرات التي يشهدها العراق منذ ثلاث سنوات.
تبرئة المقاومة:
ونقل موقع "الهيئة" عن الضاري قوله في مقابلة مع وكالة "جيهان" التركية على هامش مشاركته في مؤتمر دعم المقاومة الذي اختتم في مدينة إسطنبول التركية الأحد الماضي: "إن المقاومة العراقية لم تقم بأي من التفجيرات الإجرامية التي تستهدف أبناء العراق ومنشآتهم ومؤسساتهم الرسمية والشعبية".
وأوضح أن نشاط المقاومة العراقية ينحصر في مقاومة قوات الاحتلال ومرتزقتها العاملين معها، مبرئًا بذلك ساحتها من العمليات التي تستهدف العراقيين، ملمحًا إلى "تآمر" أطراف خارجية وداخلية بالوقوف وراء ذلك رغبة منها في إبقاء الوضع على ما هو بالعراق، خدمة لمصالحها.
وتابع: كل كلام غير هذا هو مجاف للحقيقة وفيه تغطية واضحة للأطراف المتورطة في تدمير العراق وإسالة دماء أبنائه, وهي الجهات التي لها مصلحة في لإبقاء العراق مدمرًا ضعيفًا هزيلاً حتى يتسنى لها تحقيق مصالحها السياسية والاقتصادية والأمنية في العراق"، مشيرًا إلى أن هذه القوى تهدف إلى تقسيم العراق لأنها تعلم أنه بدون تقسيم هذا البلد لا تستطيع تحقيق مصالحها.
حكومة ضعيفة:
من جهة أخرى، أعرب الضاري عن اعتقاده بأن نتائج الانتخابات العراقية التي جرت في السابع من مارس ستفضي إلى تشكيل حكومة ضعيفة، وأنها لن تختلف عن سابقاتها من حيث العجز عن مواجهة الفساد.
وأضاف: "توقعاتنا حتى قبل إجراء الانتخابات أن نتائجها ستكون متقاربة لعدد من القوائم، وبعد الحوارات والمساجلات والتنازلات فيما بينها تتشكل الحكومة في النهاية تحت عنوان" حكومة وحدة وطنية أو حكومة توافق أو حكومة شراكة"، وستكون حكومة ضعيفة لا يستطيع أي طرف من أطرافها وخاصة الضعيفة أن تحقق ما كان يأمله الآخرون منها لأنها ستكون جزءًا من الحكومة".
وأشار ملمحًا إلى الدورين الأمريكي والإيراني بالعراق، قائلاً إن هذه الحكومة الضعيفة ستكون بحاجة إلى مرجعية عند اختلاف أطرافها, وهذه المرجعية تتمثل اليوم بالسفيرين الأمريكي والإيراني في بغداد، والنتيجة ستكون الحكومة المقبلة مثل الحكومات السابقة، "لا يتوقع منها أن تصلح خللاً أو تعالج فسادًا أو تقدم للشعب العراقي ما كان يتوقعه منها قبل الانتخابات".
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى