الأمريكيون يترقبون مناظرة حاسمة بين بالين وبايدن

يراقب الأمريكيون اليوم المناظرة المقررة التي توصف بالحاسمة بين المتنافسين الديمقراطي والجمهوري على منصب نائب الرئيس في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة يوم 4 نوفمبر المقبل.
وهذه المناظرة التلفزيونية المرتقبة بين الجمهورية وحاكمة ولاية ألاسكا سارة بالين, ومنافسها الديموقراطي جوزيف بايدن هي الوحيدة المقررة بين المرشحين, وينظر إلها على أنها ستكون حاسمة إلى حد كبير.
وتقام مناظرة اليوم بين بايدن وبالين بجامعة واشنطن في سان لويس ويمكن أن تجتذب عددا من المشاهدين يفوق 52 مليونا لتصبح بذلك المناظرة الأكثر مشاهدة على الإطلاق بين المرشحين لمنصب نائب الرئيس والتي نادرا ما تسفر عن لحظات فارقة في الحملة الانتخابية الأمريكية.

سارة بالين تحت التدريب
وتسعى بالين لتأكيد جدارتها والرد على استطلاع رأي أخير لصحيفة واشنطن بوست أشار إلى أن 60% لا يثقون بخبرتها لتولي هذا المنصب, وذلك مقارنة مع تأييد 45% لها قبل نحو شهر.
وذكرت رويترز أن التحول الأكبر في شعبية بالين جاء من خلال المستقلين وهم القطاع الأكثر تأثيرا, مشيرا إلى أن هؤلاء الناخبين كانوا مطلع سبتمبر الماضي منقسمين بشأن المرشحة الجمهورية, ثم تحولوا بعد ذلك إلى موقف سلبي.
وكانت بالين (44 عاما) ظهرت بقوة على الساحة السياسية قبل شهر واحد عندما أعلن جون ماكين أنه اختارها لمنصب نائب الرئيس، وهي تنتمي إلى المحافظين المتشددين.
ووفق ما ذكرت الجزيرة, قد استعدت بالين لمدة ثلاثة أيام مع خبراء من حزبها في مزرعة المرشح الرئاسي جون ماكين بولاية أريزونا, وذلك لتعويض ما لديها من نقص رصده مراقبون في مجالات السياسة الخارجية.
وتكمن قوة المرشحة الجمهورية -كما تقول وكالة الصحافة الفرنسية- في اللغة المباشرة والبسيطة التي تتوجه بها إلى الناخبين وهدوئها أمام الكاميرات وقوة شخصيتها.
بايدن يوصف بأنه سياسي مخضرم
في المقابل تدرب المرشح الديمقراطي جوزيف بايدن الذي يوصف بأنه سياسي مخضرم على المناظرة مع الحاكمة الديمقراطية لولاية ميتشيغن جنيفر غرانهلوم, سعيا لتجنب هفوات تحدثت عنها وسائل إعلام أمريكية.
ويحظى بايدن الذي يرأس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ بتأييد أكبر طبقا لاستطلاعات الرأي الأخيرة، وقد ذهب نحو 75 % من المستطلعة آراؤهم إلى أنه يفهم أكثر في القضايا المعقدة.
المناظرة الأولى بين أوباما وماكين

وتأتي مناظرة الخميس بين بالين وبايدن بعد أسبوع من المناظرة الأولى بين أوباما وماكين وتقول استطلاعات الرأي إن أوباما هو الفائز فيها وانه عزز تقدمه على مكين في استطلاعات الرأي على مستوى البلاد كما كسب أرضا من منافسه الجمهوري في بعض الولايات التي تشهد سباقا محتدما.

كما اكتسب أوباما دفعة خلال أزمة وول ستريت على مدى الأسبوعين الماضيين بعد أن أظهرت استطلاعات الرأي أن الأمريكيين يثقون في سياسته الاقتصادية أكثر.