مستغانم كوم
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
ويسعدنا كثيرا انضمامك لنا..

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مستغانم كوم
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
ويسعدنا كثيرا انضمامك لنا..
مستغانم كوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
المدير
المدير
مؤسس المنتديات
مؤسس المنتديات
عدد الرسائل : 4124
نقاط : 5640
السٌّمعَة : 38
تاريخ التسجيل : 31/05/2008
http://mostaghanem.com

'لعنة' سعر اللحم تطارد الجزائريين و'خرفان السودان' ضحية اشاعات 'لوبيات الاستيراد' Empty 'لعنة' سعر اللحم تطارد الجزائريين و'خرفان السودان' ضحية اشاعات 'لوبيات الاستيراد'

الجمعة 21 مايو 2010, 10:41
'لعنة' سعر اللحم تطارد الجزائريين و'خرفان السودان' ضحية اشاعات 'لوبيات الاستيراد'



'لعنة' سعر اللحم تطارد الجزائريين و'خرفان السودان' ضحية اشاعات 'لوبيات الاستيراد' Empty
كمال زايت

تعيش الجزائر هذه الأيام جدلا جديدا عنوانه 'اللحم السوداني' ومدى صلاحيته للاستهلاك أم لا، خاصة وأن الحكومة أعلنت عن نيتها استيراد خرفان من السودان بالنظر إلى انخفاض أسعارها، إلا أن هذا الإعلان أثار زوبعة من الشك والقيل والقال، خاصة وأن أطرافا سارعت لإجهاض العملية بالزعم أن اللحم السوداني غير صالح للاستهلاك، وأنه قد تكون له انعكاسات على صحة المواطنين.
واللحم هو السلعة الوحيدة التي لم تعرف أسعارها انخفاضا منذ سنوات في الجزائر، رغم أن كل المواد الأخرى تعرف عادة انخفاضا وارتفاعا، مثل الموز الذي ظل نهاية الثمانينات وطوال التسعينات يعرف أسعارا مرتفعة، إلى درجة أن بعض الجزائريين كانوا يتندرون بالقول أنهم يأخذون صورا تذكارية مع الموز قبل أكله، ولكن أسعاره انخفضت بشكل رهيب منذ بداية الألفية الجديدة، وتحول إلى فاكهة الفقراء، لكن اللحم بقي حكرا على طبقة معينة، بينما الأغلبية الباقية لا تتناوله إلا في شهر رمضان.
وباءت كل المحاولات السابقة لخفض أسعار اللحم بالفشل، وظلت الأسعار تقفز دائما نحو الأعلى رافضة العودة إلى الوراء حتى بلغت ما يعادل 10 دولارات للكيلوغرام الواحد. ويرتفع السعر إلى 15 دولاراً في المواسم والأعياد، وخاصة في شهر رمضان الذي يزيد فيه الإقبال على هذه المادة.
وظل اللحم 'الرخيص' حلما يراود الأغلبية الساحقة من الجزائريين، وشدد كثيرون على أن الاستيراد هو الحل. وكان أحد رجال الأعمال قد فجّر قنبلة أواخر ثمانينات القرن الماضي معلنا استعداده لاستيراد لحم من مرسيليا يبيعه للجزائريين بـ30 ديناراً للكيلوغرام الواحد أي أقل من نصف دولار. لكن هذا المشروع لم ير النور، وبرر البعض هذا الفشل بوجود 'لوبي' وقف له بالمرصاد، بينما قال البعض الآخر ان المشروع لم يكن جديا ولا واقعيا.
كما لجأت الحكومة في منتصف تسعينات القرن الماضي إلى استيراد خرفان من أستراليا قبيل عيد الأضحى المبارك، باعتها بأسعار معقولة، إلا أن الإقبال عليها لم يكن كبيرا لأن الإشاعات فعلت فعلتها أيضا، خاصة فيما يتعلق بشكل وملامح تلك الخرفان مما اثار جدلا حول جواز التضحية بها. ولم تعاود الحكومة تلك التجربة مرة أخرى.
وقد اهتدى الجزائريون في وقت سابق إلى اللحم المجمد المستورد من بعض دول أمريكا الجنوبية. ورغم ما قيل عن طعمه غير اللذيذ وكذا عن صعوبة مضغه وهضمه، إلا أنه كان الحل الأمثل لملايين العائلات، لأن سعر الكيلوغرام لم يكن يتجاوز ما يعادل دولارين. إلا أن الأسعار ارتفعت مع مرور السنوات لتقترب من اسعار اللحم الطازج.
من جهة أخرى يتابع الجزائريون بكثير من الاهتمام تداعيات قضية اللحم السوداني الذي ينتظرونه بشغف، خاصة وأن الإعلان عن الأسعار المنخفضة التي سيعرض بها في الأسواق أسال لعاب الكثيرين. غير أن الأمر يبدو أكثر تعقيدا من تفاؤل المتفائلين.
وما زاد في إثارة الغموض حول هذه القضية أن مدير المصالح البيطرية بوزارة الزراعة، رشيد بوقدور، أكد في وقت سابق أن الماشية القادمة من السودان تعاني من عدة أمراض، إلا أن وزير الزراعة رشيد بن عيسى أدلى بعد ذلك بتصريح مناقض لما أدلى به مسؤول المصالح البيطرية.
وكشف الوزير عن أن التقرير البيطري الخاص باللحم السوداني موجود على مكتبه، وأن ما جاء فيه يؤكد أن هذا اللحم سليم، مشيرا إلى أن قضية استيراد اللحم من السودان تجارية بحتة وليست لها أي خلفيات سياسية.
ونصح الوزير المواطنين بعدم التعامل مع القضية بالإشاعات لأن وزارته لن تسمح بتسويق لحم دون التأكد من سلامته، حسب قوله.
وأعرب سفير السودان بالجزائر، محمد حامد الفكري، عن ارتياحه لما جاء على لسان وزير الزراعة، مشيرا في تصريح نشرته صحيفة 'الشروق' (خاصة) إلى أن تأكيد الحكومة الجزائرية على سلامة الماشية السودانية يعتبر خطوة في طريق تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين.
وذكرت صحيفة 'الخبر' (خاصة) أن هناك لوبيات استيراد وراء الإشاعات التي سرت الأيام القليلة الماضية في الشارع الجزائري عن أن الأغنام السودانية مصابة بأمراض خطيرة ومعدية، مؤكدة أن الإعلان عن أن سعر اللحم السوداني لن يتجاوز 3 دولارات أصاب تلك اللوبيات بالهلع.
وأشارت الصحيفة إلى أن اللحم السوداني يخضع لرقابة منذ سنوات، كما أن عددا من الدول العربية مثل العربية السعودية والإمارات تستورده، مشددة على أن المستوردين مستفيدون من الوضع الحالي، لأنهم يقدمون دائما على تخفيض قيمة المادة المستوردة بشكل يحرم خزينة الدولة من عائدات مالية، بينما تباع تلك اللحوم بأسعار مرتفعة في الأسواق.
وقالت 'الخبر' ان الجزائر استوردت لحوما في 2009 بأكثر من 172 مليون دولار، مقابل 171 مليون دولار عام 2008، و141.5 مليون دولار عام 2007، ما جعل المستوردين والممونين العاملين معهم يجنون أرباحا طائلة، وهو الأمر الذي حركهم للتصدي للحم السوداني لأنه يمثل تهديدا صريحا لمصالحهم.

الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى