- فاروقمشرف منتدى الأخبار
- عدد الرسائل : 7766
العمر : 53
الأوسمة :
البلد :
نقاط : 16819
السٌّمعَة : 53
تاريخ التسجيل : 09/08/2008
مصر مطالبة بالاعتذار
السبت 29 مايو 2010, 05:36
لأول مرة يصرح مسؤول جزائري بأن أحداث
القاهرة ضد المنتخب الوطني لكرة القدم أثر بعمق على العلاقات الجزائرية
المصرية.
تمار ربط توقيف المشاريع الاستثمارية الممنوحة للشركات المصرية
بالحملة الإعلامية المصرية التي استهدفت الجزائر قبل وبعد مباراتي القاهرة
وأم درمان.
صحيح أن كل الاستثمارات التي فاز بها مصريون في الجزائر
لم تكن لأن الشركات المصرية متفوقة على منافساتها الأوروبية، وإنما منحت
لهم عن طريق المحاباة والمعاملات التفضيلية باسم العروبة، وباسم القومية
العربية، وإلا لما كانت الشركات المصرية لتصمد أمام منافسة نظيراتها
الأمريكية والأوروبية، أو حتى الصينية، لكن النخوة العربية جعلتنا نمنح
صفقات مثل صفقة الهاتف النقال الأولى للقطاع الخاص إلى الشركة المصرية
“أوراسكوم تيليكوم”، التي دخلت بدون تغطية مالية ومنحتها الجزائر قرضا
بالعملة الصعبة وتسهيلات بيع الشرائح بأشهر قبل تدشين تشغيله. وكذا بالنسبة
للمقاولين العرب، وشركة العز التي منحتها مشروع إنجاز مصنع لحديد البناء
في جيجل.
لكن، هل ستكون هذه الخسارة التي منيت بها مصر في سوق
مضمونة وبدون مخاطر تذكر مثل السوق الجزائرية، فرصة للإخوان المصريين
لمحاسبة أنفسهم ووضع أقدامهم على الأرض، وتصحيح مفاهيمهم عن الآخرين،
وإدخال مفهوم الاحترام للشعوب، خاصة العربية منها في قواميسهم، لأن الذي
وسّع الهوة بيننا ليس فقط رشق الحافلة بالحجارة، وإنما الحملة المنظمة التي
قادها الإعلام المصري ضدنا كتاريخ وكشعب ودولة وهي ليست حملة اعتباطية،
وإنما حملة رسمية أسندت لقنوات خاصة، لكنها غير مستقلة. والدليل هو إقالة
شوبير الأخيرة من طرف وزير الإعلام الذي منعه من الظهور في أية قناة مصرية،
خاصة أو حكومية.
بل هل ستكون هذه الأحداث وما نجم عنها من إهانة
للجزائر من طرف أناس كنا نظنهم أشقاء، وفتحنا لهم باب الاسترزاق واسعا، هل
ستكون فرصة لنا ليس لتحديد العدو من الصديق، لأنه مهما حصل لا يمكن أن نصف
الإخوة المصريين في خانة الأعداء، وإنما لنعرف كيف ندافع عن مصالحنا مع
البلدان الأخرى الشقيقة والصديقة، وأن نفرض على الأقل على هذه البلدان
احترامنا، فمصر التي كانت تجني ما لا يقل عن ثلاثة ملايير دولار من
استثماراتها في الجزائر، لم نعرف كيف نفرض عليها احترامنا كشعب وكثقافة،
وكدولة عربية، حتى أن مبارك خرج متوعدا الجزائريين عشية استقباله للرئيس
الاسرائيلي، ولم يحسبها جيدا فخسر هو مصالح اقتصادية، وخسرنا نحن وقتا
ثمينا في إنجاز مشاريع، خسر المصريون عمقا عربيا في الجزائر، وخسرنا نحن في
مصر علاقة كنا نعتقدها حميمية وامتدادا طبيعيا لنا في أرض الكنانة.
ولا أظن أن هناك من في البلدين مستعد لوضع الخلافات جانبا الآن، ولا أظن أن
هناك من الجزائريين من هو مستعد الآن لتناسي ما حدث، والجراح مازالت تنزف
دما وألما.
ومع ذلك فنحن مجبرون كشعوب عربية أن نتناسى الضغائن،
فمصر بالنسبة للجزائر، والجزائر بالنسبة لمصر، كما الأنف في الوجه، ولا
يمكن أن نتجنب بناء علاقة بين الشعبين. والكرة الآن في مرمى مصر، فهي
مطالبة ببذل الجهود لتصحيح الوضع، فهي من بدأت. ولأنها من بدأ العداوة، هي
الآن مجبرة على الاعتذار.
القاهرة ضد المنتخب الوطني لكرة القدم أثر بعمق على العلاقات الجزائرية
المصرية.
تمار ربط توقيف المشاريع الاستثمارية الممنوحة للشركات المصرية
بالحملة الإعلامية المصرية التي استهدفت الجزائر قبل وبعد مباراتي القاهرة
وأم درمان.
صحيح أن كل الاستثمارات التي فاز بها مصريون في الجزائر
لم تكن لأن الشركات المصرية متفوقة على منافساتها الأوروبية، وإنما منحت
لهم عن طريق المحاباة والمعاملات التفضيلية باسم العروبة، وباسم القومية
العربية، وإلا لما كانت الشركات المصرية لتصمد أمام منافسة نظيراتها
الأمريكية والأوروبية، أو حتى الصينية، لكن النخوة العربية جعلتنا نمنح
صفقات مثل صفقة الهاتف النقال الأولى للقطاع الخاص إلى الشركة المصرية
“أوراسكوم تيليكوم”، التي دخلت بدون تغطية مالية ومنحتها الجزائر قرضا
بالعملة الصعبة وتسهيلات بيع الشرائح بأشهر قبل تدشين تشغيله. وكذا بالنسبة
للمقاولين العرب، وشركة العز التي منحتها مشروع إنجاز مصنع لحديد البناء
في جيجل.
لكن، هل ستكون هذه الخسارة التي منيت بها مصر في سوق
مضمونة وبدون مخاطر تذكر مثل السوق الجزائرية، فرصة للإخوان المصريين
لمحاسبة أنفسهم ووضع أقدامهم على الأرض، وتصحيح مفاهيمهم عن الآخرين،
وإدخال مفهوم الاحترام للشعوب، خاصة العربية منها في قواميسهم، لأن الذي
وسّع الهوة بيننا ليس فقط رشق الحافلة بالحجارة، وإنما الحملة المنظمة التي
قادها الإعلام المصري ضدنا كتاريخ وكشعب ودولة وهي ليست حملة اعتباطية،
وإنما حملة رسمية أسندت لقنوات خاصة، لكنها غير مستقلة. والدليل هو إقالة
شوبير الأخيرة من طرف وزير الإعلام الذي منعه من الظهور في أية قناة مصرية،
خاصة أو حكومية.
بل هل ستكون هذه الأحداث وما نجم عنها من إهانة
للجزائر من طرف أناس كنا نظنهم أشقاء، وفتحنا لهم باب الاسترزاق واسعا، هل
ستكون فرصة لنا ليس لتحديد العدو من الصديق، لأنه مهما حصل لا يمكن أن نصف
الإخوة المصريين في خانة الأعداء، وإنما لنعرف كيف ندافع عن مصالحنا مع
البلدان الأخرى الشقيقة والصديقة، وأن نفرض على الأقل على هذه البلدان
احترامنا، فمصر التي كانت تجني ما لا يقل عن ثلاثة ملايير دولار من
استثماراتها في الجزائر، لم نعرف كيف نفرض عليها احترامنا كشعب وكثقافة،
وكدولة عربية، حتى أن مبارك خرج متوعدا الجزائريين عشية استقباله للرئيس
الاسرائيلي، ولم يحسبها جيدا فخسر هو مصالح اقتصادية، وخسرنا نحن وقتا
ثمينا في إنجاز مشاريع، خسر المصريون عمقا عربيا في الجزائر، وخسرنا نحن في
مصر علاقة كنا نعتقدها حميمية وامتدادا طبيعيا لنا في أرض الكنانة.
ولا أظن أن هناك من في البلدين مستعد لوضع الخلافات جانبا الآن، ولا أظن أن
هناك من الجزائريين من هو مستعد الآن لتناسي ما حدث، والجراح مازالت تنزف
دما وألما.
ومع ذلك فنحن مجبرون كشعوب عربية أن نتناسى الضغائن،
فمصر بالنسبة للجزائر، والجزائر بالنسبة لمصر، كما الأنف في الوجه، ولا
يمكن أن نتجنب بناء علاقة بين الشعبين. والكرة الآن في مرمى مصر، فهي
مطالبة ببذل الجهود لتصحيح الوضع، فهي من بدأت. ولأنها من بدأ العداوة، هي
الآن مجبرة على الاعتذار.
حدة حزام
- رولان دوما: من حق الجزائريين المطالبة بالاعتذار
- مطالبة بإدخال الكتب المصرية الى معرض الجزائر الدولي
- جمعية 8 ماي تدعو النواب إلى الرد بتشريعات تطالب فرنسا بالاعتذار والتعويض
- اتحادية عمال التربية مطالبة بتقديم حصيلة مفصلة عن صرف أموال الخدمات الاجتماعيةمنذ 1994
- إحالة نقابيين على مجالس التأديب في عدة ولايات وزارة التربية مطالبة بالتراجع عن قرار خصم أيام الإضراب
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى