عمار تو يعلن ثمانية مشاريع ترامواي جديدة

عمار تو يعلن ثمانية مشاريع ترامواي جديدة
مشروع بلعباس يمنح للبرتغاليين الذين سحب منهم مشروع وهران

أعلن وزير النقل، أول أمس، في سيدي بلعباس، أنه سيشرع في إنجاز دراسات الملاءمة لإنجاز 8 خطوط ترامواي جديدة في عدد من المدن الجزائرية تضاف إلى خطوط مدن سيدي بلعباس، مستغانم، سطيف، باتنة وورقلة، التي انتهت دراسات الملاءمة فيها.
يحدث هذا في الوقت الذي تعرف فيه مشاريع إنجاز خطوط ترامواي بكل من الجزائر العاصمة، وهران وقسنطينة، مشاكل متعددة مع الشركات الأجنبية المكلفة بالإنجاز وكذا مكاتب الدراسات ''الأجنبية أيضا'' التي تتابع الأشغال.
و اعتبر الوزير أن الأشغال تسير ''وفق وتيرة مرضية''، في سيدي بلعباس، التي حضر فيها عرض مسار مخطط ترامواي والذي اعتمد بصفة نهائية، وهو المخطط الذي أنجزه مكتب دراسات برتغالي تابع لمجموعة ''آنسيترانس'' التي سحبت مؤسسة ميترو الجزائر، الشهر الماضي، منه متابعة إنجاز ''ترامواي وهران'' دون أن تذكر المبررات.
وفي وهران مثلا، التي تشرف نفس الشركة البرتغالية على متابعة أشغال الإنجاز، استفادت الشركة الإسبانية من تمديد أجل التسليم إلى غاية نهاية سنة 2010، في حين أنه كان من المفروض، حسب بنود العقد، أن تنتهي الأشغال في فيفري .2010 ومعلوم أن ترامواي وهران خصصت له الخزينة العمومية مبلغ 400 مليون أورو.
وقد لجأت المجموعة البرتغالية ''أنسيترانس'' المكلفة بمتابعة إنجاز المشروع بوهران إلى تعويض مكتب الدراسات ''المغضوب عليه'' بمكتب دراسات آخر، إلا أن الغريب في الأمر هو أن المستخدمين المستقدمين من البرتغال والمملكة المغربية الذين كانوا يشتغلون في المكتب المفسوخ عقده، هم نفسهم الذين تحوّلوا للعمل في مكتب الدراسات الجديد. رغم أنهم كانوا محل مراسلات من طرف مديرية التشغيل لولاية وهران ومصالح الضمان الاجتماعي والضرائب بخصوص وضعياتهم غير القانونية في بلادنا.
ولا تعرف السلطات العمومية الجزائرية ''النسبة الحقيقية لتقدم أشغال ترامواي وهران، لأن مديرية النقل لولاية وهران وغيرها من المديريات التنفيذية المحلية، ليست طرفا في المشروع، حيث تقوم مؤسسة ''ترامنور'' بتبليغ المعلومات حول تقدم الأشغال لمؤسسة ميترو العاصمة، بناء على التقارير التي يقدمها مكتب الدراسات البرتغالي، الذي ''تقتصر مهمته على توقيع وثائق الخدمة لتستفيد مؤسسة ''ترامنور'' الإسبانية من مستحقات الخدمة بالعملة الصعبة'' كما تقول مصادر مؤكدة.
أما بخصوص دراسات الجدوى التي تم إنجازها في المدن الثمانية المعنية بإنجاز خطوط ''الترامواي''، فإنها ''مجرد تقارير مكتبية حول مسارات عبر شوارع هذه المدن وما تحتويه من بنايات ومفترقات طرق وغيرها من المعلومات الأولية، التي يستقيها مكتب الدراسات البرتغالي المتعاقد مع مؤسسة ميتور الجزائر لإنجاز هذه الدراسات''.
وذكر وزير النقل في تنقله أول أمس إلى مدينة سيدي بلعباس، أنه تم رصد غلاف مالي جديد يقدّر بـ 2800 مليار دج لتحديث وعصرنة المنشآت والهياكل القاعدية لقطاع النقل بالوطن في إطار المخطط الخماسي الجديد. مما سيمكّن من توسيع شبكة النقل بالسكة الحديدية وعصرنتها وتطوير شبكة النقل البري للمسافرين وتعميم مشاريع الترامواي بالمدن الجزائرية، إلى جانب ترقية مشاريع الميترو. ومعلوم أن وزارة النقل تراجعت عن مشروع إنجاز الميترو في وهران بعد أن تسلمت دراسة أولية، لا يعلم أحد ما تحتويه.