إمرأة كندية تؤم صلاة الجمعة ببريطانيا!!

في خطوة تخالف إجماع العلماء المسلمين، وتعيد إلى الأذهان خطوة مماثلة حدثت قبل خمسة أعوام، وأثارت وقتها موجة استياء بين المسلمين، أمّت امرأة كندية صلاة جمعة مختلطة اليوم الجمعة في المركز الإسلامي بمدينة أكسفورد البريطانية.
وقامت الكندية راهيل رازا والتي يطلق عليها أيضًا راحيل رضا وهي باكستانية الأصل بإمامة المصلين، بناء على دعوة من الإمام تاج هارجي الذي يدير المركز التعليمي الإسلامي في أكسفورد، والذي يؤيد الصلاة متعددة الأجناس ولا يعارض إمامة النساء في صلاة الجمعة، بالمخالفة لإجماع العلماء المسلمين.
للمرة الثانية:
وسبق للسيدة ذاتها وهي ناشطة حقوقية من مدينة تورنتو الكندية أن قامت بإمامة المصلين في صلاة مختلطة من الرجال والنساء في صلاة الجمعة من قبل في تورنتو قبل خمسة أعوام، وزعمت أنها تعرضت لبعض التهديدات بالقتل بسبب ذلك.
وجاء ذلك سيرًا على نهج آمنة ودود أستاذة الدراسات الإسلامية بجامعة فيرجينيا كومنولث التي كانت أول امرأة تؤم رجالاً ونساء في صلاة يوم الجمعة 18-3-2005 حيث أمت نحو 100 رجل وامرأة في الصلاة بمدينة نيويورك في حدث أثار جدلاً واسعًا وأثار احتجاجات خارج بوابة كنيسة أجريت الصلاة في إحدى قاعاتها.
وكررت ودود الأمريكية المولد والتي اعتنقت الإسلام الخطوة ذاتها بإمامة المصلين في عام 2008 في أكسفورد في صلاة جمعة حضرها عدد أقل من 40 شخصًا، لكن رازا تعتبر أول امرأة ولدت مسلمة تؤم المصلين من الجنسين في صلاة الجمعة في بريطانيا.
وقوبل الأمر باستياء من المسلمين وقد اعترضها متظاهرات من النساء المحجبات من المعترضات على إمامة النساء، فيما تقول إن المسألة لا تتعلق بشغل مهمة الإمامة في حد ذاتها، وإنما لتذكير المسلمين بأن نصف مجتمعهم من النساء، وبأنهن على قدم المساواة مع الرجال، على حد قولها.
إمامة باطلة
وكانت دار الإفتاء المصرية أفتتت في أعقاب قيام الأكاديمية الأمريكية ودود بإمامة المصلين في صلاة مختلطة من الرجال والنساء أنه لا يجوز في الإسلام للمرأة إمامة صلاة جماعة تضم رجالا ونساء.
وقال مكتب مفتي الديار المصرية الدكتور علي جمعة في الفتوى: "أما الأذان من المرأة وتوليها خطبة الجمعة وإمامتها فلا نعلم خلافا بين أحد من المسلمين علمائهم وعوامهم على عدم جوازه وعلى بطلان الصلاة وبطلان الأذان".
وأضافت الفتوى: "أما إمامة المرأة للرجال في جماعة عارضة.. فذهب جماهير العلماء إلى حرمة ذلك وإلى أن الصلاة تقع باطلة".