قال إن مشروع الثورة مازال صالحا، عبد الحميد مهري: بوضياف كان يتلقى معلومات خاطئة عن وضع البلاد أثناء رئاسته لمجلس الدولة

أكد المجاهد المخضرم، الأمين العام الأسبق لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد الحميد مهري، أن الجزائر في حاجة إلى جمهورية ديمقراطية اجتماعية في إطار المبادئ الإسلامية، وأن مشروع الثورة مازال صالحا والشعب الجزائري مدعو لمواصلته، لأن رموز الثورة لا تكفي، ومشروع الثورة هو الطريق الصحيح للوفاء للشهداء والمجاهدين، من بينهم الشهيد محمد بوضياف الجزائر بحاجة إلى جمهورية ديمقراطية اجتماعية في إطار المبادئ الإسلامية أبرز مهري أهم المحطات في حياة الرئيس الراحل، منها نشاطه في المنظمة العسكرية الخاصة التي أنشأها حزب الشعب، مرورا بإعادة تشكيلها رفقة بن بولعيد وديدوش وبن مهيدي بعد حلها من طرف القيادة السياسية، مستعرضا أزمة صائفة 1962، وصولا إلى أيام حكمه للجزائر المستقلة على رأس المجلس الأعلى للدولة.
وقال مهري، وهو يتحدث عن هذه الفترة الاستثنائية التي مرت بها البلاد، إن الرئيس الراحل كان يتلقى معلومات خاطئة عن حقيقة الوضع السائد في البلاد، مؤكدا أنه لديه مئات الأدلة عن صحة كلامه، مشيرا إلى أن الكثير من المسؤولين في ذلك الوقت كانت تأتيهم معلومات غير صحيحة، والتي أرجعها إلى طبيعة نظام الحكم، مضيفا في هذا السياق، أن النظام الذي يكون بعيدا عن الشعب لا يمكنه تسيير البلاد، خاصة إذا لم يتحل بالشفافية والصدق لإبراز ما تحقق وما لم يتحقق من إنجازات.
وقال مهري، على هامش الندوة التاريخية حول الرئيس الراحل محمد بوضياف، في الذكرى الـ 18 لرحيله، التي نظمتها جمعية مشعل الشهيد وبلدية بوسعادة، إن مسار الراحل بوضياف يبقى في حاجة إلى دراسة معمقة، على الرغم من أنه معروف ولا يحتاج إلى تعريف، من خلال نضاله وقدراته الفذة في تفجير الثورة المباركة.
بلال. ع