سوق وادي كنيس بالعاصمة يحول موقعه إلى... شبكة الإنترنت
السبت 03 يوليو 2010, 11:37
في أواخر العام 2006 تم بشكل رسمي إغلاق وادي كنيس (الجزائر العاصمة) السوق الشهيرة لبيع الأثاث و الأشياء المختلفة بأرخص الأثمان، في الوقت ذاته الذي قام فيه بعض الأصدقاء الظرفاء بإطلاق موقع إلكتروني على شبكة الإنترنت بالمجان خاص بالإعلانات التجارية المصغرة أطلقوا عليه اسم ... وادي كنيس. في هذا الصدد أكد لوكالة الأنباء أحد مبدعي هذا الموقع يدعى جمال ''أننا كنا بصدد البحث عن اسم نطلقه على موقعنا، ولدى سماعنا على أمواج الإذاعة بأنه قد تم غلق سوق وادي كنيس بشكل نهائي لم نتردد عندها ولو لوهلة في تسميته بهذا الاسم. وبهذا بدأت مغامرة موقع وادي كنيس.كوم (ouedkniss.com) الذي يعد أحد أول مواقع التسوق عبر النت في الجزائر. وقد عرفت هذه المبادرة التي كانت في البداية مجرد فكرة بسيطة لإنشاء موقع للاتصالات على شبكة النت، تطورا سريعا بفضل جمال وهشام واحمد ومحمد ومهدي الذين يعدون من المولعين بمجال الإعلام الآلي، ليصبح رابطا حقيقيا بين عشرات الآلاف من أصحاب الإعلانات الصغيرة الراغبين في بيع أو شراء أو مبادلة مختلف المنتجات. كما أكد جمال لدى تلقيه الجائزة الثانية ''لأحسن موقع تسوق جزائري'' اتلي تم منحها خلال احدث دورة للصالون الدولي لتكنولوجيات الإعلام، أن ''الموقع الذي كان يستقطب ألف زائر يوميا عند انطلاقه في جانفي 2007 أضحى يعد اليوم أكثر من 25000 متصفح للموقع يوميا''. أما بخصوص الازدياد المطرد لزائري الموقع فذلك راجع على ما يبدو ''إلى الجدية'' و ''جو الثقة'' الذي ما فتئ الموقع يكرسه لفائدة منتسبيه، وذلك من خلال ترسيخ قواعد تجارية و سلوك يحترمها الجميع. وحسب أقوال القائمين على الموقع فان ''عدم الجدية والعمليات التجارية المشبوهة غير مسموح بها في الموقع بفضل وضع جهاز كاشف يسمح لنا بتحديدهم منذ البداية، وبالتالي إقصائهم''. أما مهدي فقد ارجع النجاح النسبي للموقع إلى هذه الروح ثم إلى ''حديث الناس'' الذي تولى الباقي. ويؤكد هؤلاء الشباب بكل فخر انه حصل وأن قام رواد الموقع بالدفاع عنه بشدة لما يقوم هؤلاء أحيانا، ودون إظهار هويتهم بانتقاد موقعهم، في محاولة منهم لمعرفة مدى شعبيته. في ذات الصدد أوضح جمال أن ''الموقع قد سمح لعديد مستعملي شبكة الإنترنت بالقيام بصفقات تجارية جيدة لبيع أو شراء منتجات مختلفة بكل أمان، كما انه يعد لعديد منهم علامة ضمان مؤكدة لم يتم تكذيبها بعد، ولذلك يمنحونه كل هذه الشهرة'' كما اقر بأنه هو نفسه اشترى هاتفا نقالا من خلال عرض ظهر على الموقع. يوفر اليوم الموقع الذي يعرف تطورا ملفتا فضاءات لتجار محترفين يسمح لهم بإنشاء ''مواقعهم'' الخاصة داخل وادي كنيس بفضل استعمال محرك البحث الخاص به. وقد أدت صيغة إنشاء مواقع مصغرة داخل موقع وادي كنيس إلى انضمام خمسين مهتما ولاسيما من وكالات عقارية منها 35 أنشئت مواقعها داخل الموقع الرئيسي. وبإنشاء المواقع المصغرة أضحى الموقع مع بقائه مفتوحا للمواطنين يتجه نحو الاحترافية وأصبح يأخذ بشكل تدريجي طابع موقع إلكتروني ''للتسوق''. وبما أن الثقة تعد أهم شيء في جميع النشاطات التجارية فإن موقع وادي كنيس يسهر على تكريسها على مستوى المواقع المصغرة الموجودة لديه، من خلال العمل على ''مطابقتها'' بإنشاء بطاقية خاصة بكل واحد منها. ولإعطاء الطابع التكاملي للموقع كان لزاما عند الدخول إلى عالم التجارة الإلكترونية (إي-كومارس) استعمال الدفع الإلكتروني وهو ما أشار إليه جمال، حيث أكد ''أن ذلك ما نحن بصدد تحقيقه'' مضيفا أن الموقع ينوي إطلاق هذه الخدمة بالشراكة مع ثمانية بنوك التي استجابت لهذا المقترح. وعندئذ ستكون التجارة الإلكترونية التي هي في أولى خطواتها قد سجلت أول دخول رسمي وقوي لها في الجزائر.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ ـــــ عن يومية الحوار بتاريخ20/06/2009
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى