- المسلمعضو خبير
- عدد الرسائل : 687
العمر : 43
الموقع : بورسعيد
البلد :
نقاط : 1007
السٌّمعَة : 6
تاريخ التسجيل : 01/07/2010
المهدى محمد بن تومرت
الأحد 04 يوليو 2010, 21:41
لم يحدث فى تاريخ الثورات ان كانت هناك ثوره فى بدايتها اكثر تواضعا وابعد مدى من ثوره المهديه التى قام بها محمد بن تومرت لقد اقام هذا الرجل دولته وحده بدون قائد عسكرى يرسخ له سياسه دعوته او يحقق له الابعاد العسكريه لدعوته الدينيه والسياسيه لقد تحمل هذا الرجل وحده عبء دعوته الدينيه التى سرعان ماتحولت الى دعوه سياسيه وقد اتفق كثير من المؤرخين ان الدعوه المهديه فى الاساس هى دعوه سياسيه ولكن تم استغلال الدين احسن استغلال واذا قرانا كتاب المهدى اعز ما يطلب الذى الفه وهو بتينمل متحصنا بها ان هذا الرجل لم تقم دعوته على ثوره عرقيه او نوع من الاضطهاد مثل ثوره الزنج او ثوره دينيه مغايره للجماعه مثل ثوره عبد الله بن يشنح الشيعى الفاطمى الرافضى ولكنه قام لاجل شىء واحد وهو الامر بالمعروف والنهى عن المنكر بشتى الوسائل واضاف على نفسه ثوب مستعارا ونحله باطله وهو انتسابه الى ال البيت وهذا كذب صريح وافتراء واضح قام بترويجه بمساعده مؤرخيه امثال ابن القطان مؤرخ المهدى الخاص ومؤرخا الدوله الموحديه ابن رشيق وابن صاحب الصلاه ولو رجعنا الى الخلف قليلا سنجد ان دعوه عبد الله بن ياسين قريبه الشيه من دعوه المهدى من المنظور الدينى ولكن عبد الله بن ياسين كان المجتمع البربرى فى حاله من الجاهليه بعض الشىء اما المهدى فكان فى مجتمع متدين الى حد بعيد ونجد ان سبب دعوه المهدى الظاهريه انه راى النساء يخرجون الى الشارع فيختلطون بالرجال والصبيان وهذا شىء موجود فى كل مجتمع اسلامى ومن السهل معالجته بدون ثوره شامله وهذا يؤيد الاتجاه الذى ذهب اليه الكثير من انها كانت دعوه سياسيه تحت ستار الدين ويرجع نسب هذا الرجل الى قبيله تسمى هرغه وهى احدى بطون مصموده الكبرى من قوم يعرفون بايسرغيين وهم الشرفاء فى لغه المصامده وقد ولد بضيعه تقع فى جنوبى السوس الاقصى تسمى باءيجلى ان وارغن وقد اختلف الرواه فى تاريخ مولده مابين عام 471هجريه و491هجريه وبقول ابن الاثير فى الكامل انه توفى فى عام 542هجريه عن احدى وخمسين عاما او خمسه وخمين عاما مما يجعل تاريخ مولده فى سنه 469هجريه ويقول ابن خلكان فى وفيات الاعيان ان مولده كان فى العاشر من محرم سنه 485هجريه وابن الخطيب يقول 486 هجريه وابن سعيد 491 هجريه ويقول الغرناطى سنه 471 هجريه واما عن نسبته فهى اشد اختلافا من مولده ولكن المتفق عليه ان والداه كانا من اهل السوس وكان ابوه فقيرا وامه من قوم يعرفون ببنى يوسف من مسالكه من عمل السوس وبنو يوسف هم اخواله ومولده بموضع يسمى نومكران وهو موضع لا ماء فيه يشرب اهله من ماء المطر ويقول لنا البيذق وهو احد مؤرخيه ان اسم تومرت التى لصقت بابيه فيقول لنا ان اسم ابيه عبد الله اشتهر فى صغره الى كبره باسم تومرت بن وجليد وذلك لان امه فرحت به عند مولده وسرت فقالت باللسان الغربى اتومرت اينو ايسك ايبوى ومعناه ان يا فرحتى بك يا ولدى ومن الصحيح ان تومرت بربرى الجنس ينتسب الى هرغه ومصموده واسمه الحقيقى هو محمد بن تومرت بن نيطاس بن ساولا بن سفيون بن انكليدس بن خالد والنسبه الثانيه محمد بن تومرت بن وجليد بن يامصال بن حمزه بن عيسى اما نسبته العربيه التى يزعم بها مؤرخوه انه محمد بن عبد الله بن عبدالرحمن بن هود بن خالد ابن تمام بن عدنان بن صفوان بن سفبان بن جابر بن يحيى بم عطاه بن رباح بن ياسر ابن عباس بن محمد بن الحسن بن على بن ابى طالب ويؤيد هذه النسبه ابر رشيق وابنالقطان وهذا بهتان واضح كما قال ابن مطروح القيسى وليست لنا للاسف الشديد ادنى تفاصيل عن حياته ولكن كانت البدايه فى اواخر سنه 514 هجريه عندما وقعت اول بادره مؤذنه بثورته فى مراكش ففى هذا اليوم دخل المهدى الى المسجد الجامع ليصلى الجمعه فذهب الى صحن المسجد فى مكان الامير ليجلس فلما قام اهل سدنه المسجد لينهوه بادرهم قائلا ان المساجد لله فلا تدعوا مع الله احدا وعندما حضر الامير وكان على بن يوسف و لم يقم له المهدى مع الناس فلما انتهت الصلاه قال له غير المنكر فى بلدك فانت مسؤل عن رعيتك فلما ذهب الامير الى قصره سال وزيره عمر بن ينتان عن هذا الرجل فقال له انه غريب وفد الى المدينه حديثا فقال له اذهب واساله عن حاجته فقال المهدى للوزير لما اتاه انا رجل لا ابغى الا الامر بالمعروف والنهى عن المنكر وبدايه بن تومرت فى طلب العلم كما يقول لنا ابن القطان نقلا عن الشيخ يحيى بن وسنا وهو من اهل الخمسين انه غادر وطنه بالسوس فى طلب العلم وعبر البحر الى الاندلس ودرس فى قرطبه ثم جاز ثغر المريه الى المشرق ومر فى طريقه الى المهديه واخذ من الامام المازورى ثم قصد الى الاسكندريه ودرس بها على يد الامام ابى بكر الطرطوشى وقضى بعد فريضه الحج ثم سافر الى بغداد وهنالك درس الفقه والاصول على يد فخر الاسلام ابى بكر الشاشى والحديث على يد المبارك بن عبد الجبار ومن زعمه الكاذب انه قال انه التقى الامام ابو حامد الغزالى وهذا كذب كبير وتدليس لان ابن القطان مؤرخه المقرب يقول ان بدايه رحلته كانت سنه 500 هجريهِ ومكث فى طلب العلم حوالى اربع سنوات هى مده رحلته والامام الغزالى من المعروف انه ترك بغداد سنه 499هجريه اىقبل رحله المهدى بسنه كامله ليذهب الى نيسابور بناء على طلب اميرها ملك شاه ومكث هنالك حتى قبل وفاته بعام ثم ذهب بعد ذلك الى مسقط راسه طوس لما شعر بدنو اجله فكيف راه ومن الغريب ان المهدى كذب مره اخرى وقال انه لما التقى الغزالى اخبره بان المرابطين مذقوا واحرقوا كتابه الاحياء فغضب الغزالى ورفع يده الى السماء وقال اللهم مزق ملكهم كما مزقوه واذهب ملكهم كما احرقوه والمهدى والطلاب يرددون ورائه ويقول المهدى مكملا قصته المكذوبه انه رجا الامام ان يكون ذهاب ملكهم على يديه فدعا الامام بذلك ومع العلم ان الاحياء امر على بن يوسف بحرقه سنه 503هجريه اى قبل وفاه الغزالى بسنه وكان هو فى هذاللحظه فى طوس او نيسابور والمهدى لم تطا قدمه تلك البلدين ابدا فكيف حدث هذا ويؤكد ابن الاثير ان هذا اللقاء لم يحدث ابداوغدا نستكمل بدايه دعوه المهدى المزعوم
- المسلمعضو خبير
- عدد الرسائل : 687
العمر : 43
الموقع : بورسعيد
البلد :
نقاط : 1007
السٌّمعَة : 6
تاريخ التسجيل : 01/07/2010
محمد بن تومرت الجزء الثانى
الأربعاء 07 يوليو 2010, 11:28
لما انتهت رحله المهدى العلميه وركب بن تومرت البحر من الاسكندرية ويقال انة خرج منفيا من الاسكندرية لما ترتب من شغب عن نشاطة فى مطاردة المنكر بيد انة استمر بالامر بالمعروف والنهى عن المنكر وهو على ظهر السفينة التى اقلتة فالزم ركابها باقامة الصلاة و قراة القران واشتد فى ذلك حتى قيل ان ركاب السفينة اللقوة الى البحرفلبث يسبح الى جانبها فلما راوا ذلك انزلو الية من رفعة من الماء وقد عظم فى نفوسهم وبالغوا فى اكرامة ولما نزل الى المهدية نزل بمسجد وليس معة سوى عصا وكوه ماء فتسامع بة الناس واقبل الطلاب يقراون علية مختلف العلوم وكان اذا راى منكر بادر الى كسرة واصابة بسبب ذلك الاذى ووصل خبرة الى الامير يحى بن تميم ملك افريقية فاستدعاه مع جماعة من الفقهاء فلما راى سمتة واستمع الية اعجب بة واكرمة وسالة الدعاء ثم غادر المهدية الى بجاية وجرى فيها على نفس اسلوبة من الامر بالمعروف والنهى عن المنكر وكان يقوم بلاكلل ولاملل حتى وقعت ذات يوم بسبب تشددة فى ازالة المنكر ضجة وشغب وكان والى البلدة العزيز بن المنصور بن حماد رجلا فظا قاسيا اراد البطش بة ويفصل لنا ابن القطان بعض مافعلة ابن تومرت لما دخل بجاية ولقى الصبيان فى زى النساء بالضفائر والاخراس والقى الاراذل قد فتنوا بدلك فشدد فى مطارده و ازالة هذا الزى المنكر ثم انة حضر عيدا فراى فية من اختلاط النساء بالرجال والصبيان فشدد عليهم ونغض عليهم اجتماعهم فوقع الهرج والمرج وسلبت النساء حليهن وسال العزيز عن ذلك فعرف ان سبب هذا الهرج الفقية السوسى فامر بجمع الطلبة والعلماء لمناظرتة واستدعى ابن تومرت فابى الحضورفقصد الية الوزير الكاتب عمر بن فلفول فلاطفة وتضرع الية حتى قبل واجتمع مع الفقهاء و الطلبة وكانوا يكرهونه بشده لاعتناقه مذهب الاشعريه وكان هو ايضا يبادلهم نفس الشعور لجمودهم فى ارائهم واتباعهم مذهب السلف الصالح بشىء من الجمود وعدم تغيير بعض المفاهيم وكان قد قام فى احدى المرات بتكفيرهم فلما ذهب اليهم وسالوة فاجابهم عن كل ماسالوة فاستطاع ان يكبسهم ويروى لنا المهدى فى كتابه اعز مايطلب الذى قام بتاليفه وقام باملاءه على عبد المؤمن ابعاد المناظره انه لما حضر قال لهم اختاروا احدكم لتقدموه فقدموا اليه احدهم فساله المهدى هل طرق العلم هل هى منحصره ام لا فاجاب من قدموه نعم هى منحصره فى كتاب الله وسته رسوله والمعانى التى نبهت عليها فقال المهدى انما السؤال عن طرق العلم هل هى منحصره ام لا فلم تذكر الا وحدا منها ومن شرط الجواب ان يكون مطابقا للسؤال فلم يفهم مناظره قوله وعجز عن الجواب فعاد فساله المهدى عن اصول الحق والباطل ماهى فعاد مناظره للجواب الاول فلما راى المهدى عجزه عن فهم السؤال وعجزه عن الجواب شرع يبين لهم جميعا اصول الحق والباطل فقال انها اربعه وهى العلم والجهل والشك والطن ثم اخذ يشرح لهم كل ماهيه فى كلام طويل ولمن يرغب من اخوتى فى قراءه المناظره عليه بقراه الكتاب الذى حققه العلامه جولدتسهير الغربى اعز ما يطلب ولما انتهت المناظره خرج وقد تسامع الناس به عندما راو ابن تومرت يتفوق على علمائهم بعلمه الشديد بالاصول وليس علم الفروع الذى يبرعون هم فيه وهو مذهب مالك وقال للامير ان علم المذاهب هو علم فروع وليس اصول وكان المدخل الذى استطاع المهدى من خلاله ان يكبس اقرانه و تضرع الية ابن فلفول عندئذ والح اليه بان يترك ماهو بسبيلة بالامر بالمعروف والنهى عن المنكر وان يترك البلد وخشى ابن تومرت العاقبة فغادر بجاية الى ملاله وحدث ان التقى هنالك بالكثير من اتباعه وحدث ايضا ان جاءه كهل وبصحبته فتى حميل الملامح بادى الذكاء والنجابه والفصاحه ولم يكن هذا الفتى الا الفتى الذى شاء الله انيكون استتاب امر المهدى على يده وان يكون هو خليفته ووارث مجده ودولته لقد كان هو عبد المؤمن بن على بن علوى منشا دوله الموحدين الكبرى فاعجب به المهدى وساله من اين انت فاجابه من نواحى تلمسان وان الكهل هو عمى واننا اتينا لكى نقوم بالسفر الى الحج وان اطلب العلم هناك فقال له المهدى ان ماتبغيه من العلم موجود لدى وطلب منه المكوث عنده واخبره باعتزامه الامر بالمعروف والنهى عن المنكر واحياء السنه ومكث ابن تومرت فى ملاله وقد اكرمه الاعيان والناس وعظموه وحدث ان ارسل امير بجايه اليهم يطلب المهدى فرفضوا طلبه وكان لا يجلس الا على صخره على قارعه الطريق فى ملاله وكان ان مات الشيخ عبد الواحد بن عمر التونسى فقرر الناس ان يقوم المهدى بالتدريس مكانه ولكن ابن القطان يروى روايه اخرى عن لقاء المهدى بعبد المؤمن انه لما وصل ملاله جاءه جمع غفير من الناس ومنهم تلميد عبد الواحد بن عمر التونسى وكان عبد المؤمن من تلاميذه فاعجب كل بالاخر وقرر المكوث مع المهدى ويقول ابن خلكان فى كتابه القيم وفيات الاعيان ان المهدى كان قد عثر على كتاب من جفر ال البيت وقرا ان هناك فى المغرب الاقصى من نسل الرسول سيكون استقامه امره وتوطيد ملكه على يد رجل هجاؤه عبد المؤمن فعرف انه هو عبد المؤمن ورغم غرابه القصه وانها اشبه الى الاسطوره الا ان هذا ما رواه ابن خلكان ونقلناه حرفيا وقال ايضا ان ابن تومرت كان يبحث عن عبد المؤمن اينما حل بمكان حتى عثر عليه وكان يعلم التلاميذ القران وخلاصه القول ان المهدى عندما عثر على بغيته المتمثله فى عبد المؤمن فسافر الى وانشريش وهناك التقى ا بابو محمد البشير وهذا الرجل سيكون ثالث رجل فى الدوله المهديه وكان من قبيله هرغه ايضا وهى قبيله المهدى وقصد بعد ذلك المهدى وصحبه مدينه تلمسان وقد تسامع الناس بخبره فجاؤوه من كل مكان فحدث ان جاؤه قاضى تلمسان ابن صاحب الصلاه ونهاه عن فغله وطريقته المخالفه لاهل السنه من التشدد والتكفير لمجرد اختلاف الراى وطلب اليه صراحه العدول عن طريقته فاعرض عنه المهدى ولم يرد عليه وسافر الى فاس فلم يلبث الا ان سافر الى مكناسه وهنالك اشتد فى ازاله المنكر فهجم عليه الغوغاء فضربوه فخرج الى مراكش وكان ذلك سنه 514 هجريه1120ميلاديه واطلق على نفسه الامام المعصوم وحدث انه كان هناك موكب لاخت السلطان فمرت هى والجوارى سافرات الوجوه فقام المهدى وجماعته بضرب قوائم الدواب فوقعت اخت الملك وساد هرج ومرج ووصل الامر الى الخليفه فارسل اليه الوزير يساله ان كان له حاجه فقال لا ابغى الا ازاله المنكر وخلاصه القول ان المهدى كان يعتبر علامه فى علم الاصول الذى استطاع فيه ان يحض مزاعم كل خصومه الذين اعتبروا ان الدين فى علم الفروع وهو علم المعاملات والعبادات والحدود والفرائض بينما المهدى تبحر فى علم الشريعه والادله العقليه وتفاصيل العقائد واصول الفقه اى مصادر الشريعه ويقول لنا المراكشى ان الامير على بن يوسف ما كان يحظى عنده الا من اتقن المذهب المالكى لدرجه ان العلماء المرابطين تركو القران والسنه والتزموا بمنهج علم الفروع يقصد مذهب مالك فقط وهذا ماعول عليه المهدى فى مناظرته معهم اذ تمسك بمبادىء الشريعه واصولها وظل يتحدث فى القران والسنه وكان لا يرجع قط الى قول مستخرج او به تاويل وكان لا يعتبر الاجتهاد او التاويل من الدين او الشريعه فى شىء ولم يعلم حقيقه المهدى الا رجل واحد هو قاضى مراكش مالك بن وهيب الادلسى الذى كان يعلم مايرمى اليه المهدى من دعوته الخفيه لانه كان يملك من العلم الجم الا انه كان لايظهر من علمه الا ما يروج به هذا الزمان فاخبر الخليفه ان المهدى لا يرغب الا فى الوصول الى السلطان واشار اليه بقتله ولكن الوزير عمر بن ينتان خالفهم الراى وقال له ان هذا وهن فى حق الملك ونوه بضعف الرجل وضاله شانه فامر الامير باعتقاله حتى ينظر فى امره ولما حضر بين يديه قال له لقد بلغنا ما قمت به فى بجايه وغيرها فتورع الناس عن قتلك فعرفنى بحقيقه غرضك فقال ابن تومرت تغيير المنكر وازاله المغارم والا تولى من قبيلتك احد وان تتركوا اللثام لانه من شان النساء ولا تجوز به صلاه فزجره امير المسلمين وامر باخراجه من مراكش وكانذلك سنه 515هجريه كما قال البيان المغرب والى لقاء اخر
- المسلمعضو خبير
- عدد الرسائل : 687
العمر : 43
الموقع : بورسعيد
البلد :
نقاط : 1007
السٌّمعَة : 6
تاريخ التسجيل : 01/07/2010
خطا ارجو تصحيحه الى اخى المدير واعتذار لجميع الاعضاء
الأربعاء 07 يوليو 2010, 15:45
انا اعتذر اخى المدير عن الاخطاء الكتابيه فى الجزء الثانى من المهدى لانى كنت فى حاله من الاعياء الشديد بسبب البحث فى الوضوع ولكنى كنت مصمم على الكتابه لاجل اخوانى الاعضاء ولكى اتم الموضوع لذا الرجاء اخى الحبيب ان تقوم بحزف الجزء الثانى من موضوع المهدى لان هناك الكثير من الاخطاء الكتابيه الغير مقصوده بصدق واعدك اخى الفاضل ان هذا الخطا لن يتكرر واعدكم واعد المشرفه yassmine 2101 بعدم تكرار الخطا وانى ان شاء الله ساكتبه مره اخرى اليوم وارجو العفو منكم فهل تقبلون الاعتذار وسلامى الى الجميع
- المسلمعضو خبير
- عدد الرسائل : 687
العمر : 43
الموقع : بورسعيد
البلد :
نقاط : 1007
السٌّمعَة : 6
تاريخ التسجيل : 01/07/2010
خطا ارجو تصحيحه واعتزار الى الجميع
الأربعاء 07 يوليو 2010, 21:24
اختى الفاضله yassmine2010 لقد قرات ردك وهو رد منمق ورائع اختى الغاليه اما بالنسبه الى الاحداث التى قمت انتى بتاريخها فهناك خلل كثير فيها فلم يوردها اى احد من مؤرخى المهدى لانى بحثت كثيرا عن هذه التواريخ ولم يوردها احد من المؤرخين الكبار مثل الغرناطى وابن سعيد وابن صاحب الصلاه وابن الاثير وغيرهم وصاحب البيان المغرب ولكن اقول لك هذا جهد رائع منك وشكرا كثير اما بالنسبه لبدايته فهناك الكثير من الروايات بشانها وقد ضعف عبدالله عنان الكثير منها اذا فلا داعى لها لان تلك الروايات لن تخدم القارى ما دام فيها ضعف اليس كذلك سيدتى اما بالنسبه الى باقى كلامك فهو صحيح خاصه شهاده ابن خلدون فى حقه وقد قمت انا بتعديل تلك الشهاده اختى بعد اضافتها لانى وجدت ابن خلدون فقط هوالذى رواها لانى لا اكتب كلمه الا اذا رواها اكثر من مؤرخ على الرغم من ان ابن خلدون من اصدق المؤرخين ولكنى اريد مصداقيه اكبر للمقال واحتراما لك وللاعضاء سيدتى واسمحى لى ان اخاطبك ب ياسمين وليس بالانجليزيه مره اخرى وارجوا الرد سيدتى
- المسلمعضو خبير
- عدد الرسائل : 687
العمر : 43
الموقع : بورسعيد
البلد :
نقاط : 1007
السٌّمعَة : 6
تاريخ التسجيل : 01/07/2010
خطا ارجو تصحيحه واعتزار الى الجميع
الأربعاء 07 يوليو 2010, 22:16
اختى الغاليه لا داعى للاسف انت كتبت تواريخ موجوده و انا اقصد ان التواريخ تلك موجوده ولكن ليست عند المؤرخين المشهود لهم بالصحه وهتاك تضارب كبير فيها ولى الشرف ان تدلى بدلوك فى مقالى ولم يحدث شىء انت نبراس الاعضاء شكرا لاجتهادك المثمر والايجابى وسلامى الى المدير
- المسلمعضو خبير
- عدد الرسائل : 687
العمر : 43
الموقع : بورسعيد
البلد :
نقاط : 1007
السٌّمعَة : 6
تاريخ التسجيل : 01/07/2010
المهدى محمد بن تومرت الجزء الثالث
السبت 17 يوليو 2010, 13:21
خرج المهدى من مراكش مع صحبه الى اغمات وفى بعض الروايات انه اقام فى المقابر الخاصه بالمدينه والناس والطلاب ينهلون عليه طلبا للعلم وهو يبث فيهم الدعوة ضد المرابطين ويرميهم بالكفر والتجسيم ثم انتهى الامر باعلانه بطلان البيعه لعلى بن يوسف وخلع طاعته عن اعناق اصحابه وتابعيه ولكنه اضطر الى المغادره عندما شعر ان القوم يضمرون له السؤ فهرب الى اغمات واستمر فى طريقته من مطارده المنكر والحمله على المرابطين فامر صاحب البلد باخراجه منها
فعندئذ ذهب المهدى الى بلاد السوس ولحق بجبال المصامده وذهب اولا الى مسفيوه ثم الى هنتانه ثم الى ايكلين واثناء ذلك كان يبنى المساجد للناس ويتركهم بعد ان يترك مكانه اثرا كبيرا ويفسر لنا ابو بكر الصنهاجى برنامج رحلته ومسيره من خلال جبال المصامده ومن لقيه من الاتباع والصحاب
ورحل ابن تومرت حتى وصل الى جبل ايجليز من بلاد هرغه بلده وموطنه وقومه وعشيرته ونزل فى مكان منيع لا يصل اليه احد الامن طريق واحد لا يسلكها الا الراكب الراكب اى فردا فردا وفى نفس الوقت تدافع عنه اقل عصبه ممكنه وهنالك اهال اليه المصامده من كل فج وكثر صحبه واتباعه
وهويدعوهم الى التوحيد والى قتال المجسمين الكافرين المرابطين وعكف على تعليم تلاميذه نظريه المهدى المنتظر والامام المعصوم ولما راى الحاله تسمح باعلان امامته قام ابن تومرت باعلان الامامه المتمثله فى شخصه وذلك فى المسجد 15من رمضان سنه 515هجريه ديسمبر 1121ميلاديه وقد اورد ابن القطان الخطبه فى نظم الجمان كما يلى
الحمد لله الفعال لما يريد القاضى بما يشاء لا راد لامره ولا معقب لحكمه وصلى الله على سيدنا محمد المبشر بالامام بالمهدى الذى يملا الارض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا يبعثه الله اذا نسخ الحق بالباطل وازيل العدل بالجور مكانه بالمغرب الاقصى منبته اخر الزمان واسمه اسم النبى ونسبه نسب البى وملائكته الكرام المقربون ا ليه وقد ظهر جور الامراء وامتلات الارض بالفساد وهذا اخر الزمان والاسم الاسم نسب والفعل الفعل وتحت ظلا شجره خروب وارفه بايعه اول عشره من اتباعه وهم تلميذه وخليفته عبدالمومن بن على
وابو محمد عبدالله بن محسن الوانشريشى المعروف بالبشير
وعبد الله بن ملويات
وابو حفص عمر بن يحيى الهنتانى
وابو حفص عمر بن ازناج
وسليمان بن مخلوف
وابراهيم بن اسماعيل الخزرجى
وابو محمد عبدالواحد الحضرمى وابو عمران بن موسى بن تمارى
وابو يحيى بن بكيت
وسمى هؤلاء العشره بالمهاجرين الاولين وبالجماعه ثم بايعه خمسين رجلا سمو باهل الخمسين ثم بايعه سبعون سمو باهل السبعين
وقسم المهدى بعد ذلك الطبقات التاليه الرابعه تتكون من طلبه العلم
والخامسه من الحفاظ والسادسه من اهل الدار وعشيرته والسابعه من اهل هرغه كلها والثامنه من اهل تينمل والتاسعه من اهل جدميوة والعاشره من اهل جنفيسه والحاديه عشر من اهل هنتانه والثانيه عشر من الجند والثالثه عشر من الرماه والطبقه الرابعه عشر من الصغار الاطفال الاحداث وقد وضع لهم نظاما صارما اذ كان من يخطا اول مره يعذر بالسوط والثانيه كذلك والثالثه كان القتل هو الجزاء ومن داهن اخاه قتل ومن كذب قتل ومن تاخر عن الدرس قتل وكان هذا نظام الدوله الموحديه القادمه ولما كملت بيعه المهدى لقبه انصاره بالامام المعصوم بعد ان كانوا يسمونه الامام فقط وسمى اتباعه بالموحدين ووضع لهم كتابا اسمه المرشده وجعل اصحابه يحفظونه وكان هذا الكتاب مقدس لهم مثل القران الكريم وظل المهدى يبث اعوانه فى البلاد والجبال يدعون له حتى جاء الناس من كل مكان يبايعونه ويناصرونه وهنا ياتى الصدام الوشيك بين الدوله المرابطيه والدعوه الموحديه وغدا نستكمل ان شاء الله
فعندئذ ذهب المهدى الى بلاد السوس ولحق بجبال المصامده وذهب اولا الى مسفيوه ثم الى هنتانه ثم الى ايكلين واثناء ذلك كان يبنى المساجد للناس ويتركهم بعد ان يترك مكانه اثرا كبيرا ويفسر لنا ابو بكر الصنهاجى برنامج رحلته ومسيره من خلال جبال المصامده ومن لقيه من الاتباع والصحاب
ورحل ابن تومرت حتى وصل الى جبل ايجليز من بلاد هرغه بلده وموطنه وقومه وعشيرته ونزل فى مكان منيع لا يصل اليه احد الامن طريق واحد لا يسلكها الا الراكب الراكب اى فردا فردا وفى نفس الوقت تدافع عنه اقل عصبه ممكنه وهنالك اهال اليه المصامده من كل فج وكثر صحبه واتباعه
وهويدعوهم الى التوحيد والى قتال المجسمين الكافرين المرابطين وعكف على تعليم تلاميذه نظريه المهدى المنتظر والامام المعصوم ولما راى الحاله تسمح باعلان امامته قام ابن تومرت باعلان الامامه المتمثله فى شخصه وذلك فى المسجد 15من رمضان سنه 515هجريه ديسمبر 1121ميلاديه وقد اورد ابن القطان الخطبه فى نظم الجمان كما يلى
الحمد لله الفعال لما يريد القاضى بما يشاء لا راد لامره ولا معقب لحكمه وصلى الله على سيدنا محمد المبشر بالامام بالمهدى الذى يملا الارض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا يبعثه الله اذا نسخ الحق بالباطل وازيل العدل بالجور مكانه بالمغرب الاقصى منبته اخر الزمان واسمه اسم النبى ونسبه نسب البى وملائكته الكرام المقربون ا ليه وقد ظهر جور الامراء وامتلات الارض بالفساد وهذا اخر الزمان والاسم الاسم نسب والفعل الفعل وتحت ظلا شجره خروب وارفه بايعه اول عشره من اتباعه وهم تلميذه وخليفته عبدالمومن بن على
وابو محمد عبدالله بن محسن الوانشريشى المعروف بالبشير
وعبد الله بن ملويات
وابو حفص عمر بن يحيى الهنتانى
وابو حفص عمر بن ازناج
وسليمان بن مخلوف
وابراهيم بن اسماعيل الخزرجى
وابو محمد عبدالواحد الحضرمى وابو عمران بن موسى بن تمارى
وابو يحيى بن بكيت
وسمى هؤلاء العشره بالمهاجرين الاولين وبالجماعه ثم بايعه خمسين رجلا سمو باهل الخمسين ثم بايعه سبعون سمو باهل السبعين
وقسم المهدى بعد ذلك الطبقات التاليه الرابعه تتكون من طلبه العلم
والخامسه من الحفاظ والسادسه من اهل الدار وعشيرته والسابعه من اهل هرغه كلها والثامنه من اهل تينمل والتاسعه من اهل جدميوة والعاشره من اهل جنفيسه والحاديه عشر من اهل هنتانه والثانيه عشر من الجند والثالثه عشر من الرماه والطبقه الرابعه عشر من الصغار الاطفال الاحداث وقد وضع لهم نظاما صارما اذ كان من يخطا اول مره يعذر بالسوط والثانيه كذلك والثالثه كان القتل هو الجزاء ومن داهن اخاه قتل ومن كذب قتل ومن تاخر عن الدرس قتل وكان هذا نظام الدوله الموحديه القادمه ولما كملت بيعه المهدى لقبه انصاره بالامام المعصوم بعد ان كانوا يسمونه الامام فقط وسمى اتباعه بالموحدين ووضع لهم كتابا اسمه المرشده وجعل اصحابه يحفظونه وكان هذا الكتاب مقدس لهم مثل القران الكريم وظل المهدى يبث اعوانه فى البلاد والجبال يدعون له حتى جاء الناس من كل مكان يبايعونه ويناصرونه وهنا ياتى الصدام الوشيك بين الدوله المرابطيه والدعوه الموحديه وغدا نستكمل ان شاء الله
- المسلمعضو خبير
- عدد الرسائل : 687
العمر : 43
الموقع : بورسعيد
البلد :
نقاط : 1007
السٌّمعَة : 6
تاريخ التسجيل : 01/07/2010
المهدى محمد بن تومرت الجزء الاخير
الإثنين 19 يوليو 2010, 11:03
كان من الواضح ان المهدى عندما شعر بتوطيد امره وكثره اتباعه وتضخم جموعه يتاهب لمحاربه المرابطين وهو قد اعلن ذلك صراحه لاتباعه منذ تمت بيعته لاصحابه واخذ الموحدون التاهب للحرب بعد ان رتبهم الى مجموعات وجعل على كل عشره نقيبا وسنرى فينا بعد كيف تنتظم جيوش الموحدين وفق منهج جديد وتتخذ لها فى الحروب خططا مبتكره كانت من اسباب ظفرها وبدات المواجهه عندما قام امير المؤمنين على بن يوسف بالعبور الى الاندلس سنه 515 هجريه للنظر فى فتنه حدثت بقرطبه ولم يمكث هناك كثير ا اذ سرعان ما رجع عندما سمع من تفاقم حركه المهدى فى بلاد السوس وهناك كشف عن حقيقه دعوته ونياته ومشاريعه البعيده المدى ولما عاد الخليفه امر اتباعه بالقبض عليه ليستدرك ما فاته ولكن الامر اصبح غير ممكن وكان اخطر واعظم فالفقيه المتواضع الذى كان مجرد داعيه الى الامر بالمعروف والنهى عن المنكر تحول فى وقت قصير الى داعيه سياسى كبير له من الاتباع ما يوهله الى ان يجيش منهم جيوش جراره فهنا ارسل الخليفه الى والى السوس ابابكر بن محمد اللمتونى وقيل ابراهيم بن تيعثت لقتاله فى جيش من الاجناد والحشم فقصد الى السوس الاقصى وكان المهدى قد صعد الى جبل ايجبليز من شعب المصامده وتحصن فيه هو واتباعه وكان لهذا الجبل طريق واحد لا يعبره الى رجل رجل وذلك لضيقه الشديد كما اسلفنا من قبل وتصعب مهاجمته على ايه قوى محاربه فلما جاء المرابطون نزلوا بشرق الجبل بمكان وعر جدا فخرج المهدى الى اتباعه الموحدون وعقد مجلسا لاصحابه ووعظهم وقال لهم انظروا الى اعدائكم واعلموا ان كل ما جاءو به من خيل وعده انما هو هديه من الله تعالى لكم على غربتكم وفقركم فاعطاكم واغناكم ثم جهز جيشا من قبيلته هرغه وقبيله تينمل وهنتانه وجعل على القياده ابو محمد البشير احد اصحابه العشره وثانى من بايعه واعد لهم الاعلام البيضاء على نقيض اعلام المرابطون السوداء وفجاه نزل ابو محمد البشير من الجبل على حين غره ففاجا المرابطون واخذهم من كل جانب فهربوا جميعا ووقعت الاسلاب والغنائم فى يد الموحدون واخذ يطاردهم الى حدود مراكش ووقع هذا النصر الاول لجيوش المهدى فى شهر شعبان سنه 516 هجريه اغسطس 1123 ميلاديه وكان لهذا النصر البسيط والسريع اثر بالغ فى زيوع امر المهدى وتضاعف صيته وتضخم شعبيته وكان بالاخص له اثر فى تقويه الروح المعنويه لاتباعه وازدياد ثقتهم به
وبادر على بن يوسف بتجهيز جيش اخر اضخم عددا وعده وسيره بقياده الامير ابى ابراهيم اسحاق وكان الموحدون قد زادت جموعهم وقويت شوكتهم وتزودوا بما غنموه من المرابطون فى المعركه الاولى من خيل وسلاح فلما التقى الجمعان مره اخرى سرى الى الجند المرابطى رعب مفاجىء فانهزموا جميعا دون قتال وولوا مدبرين وقتل منهم عدد وافر من الجنود واستولى الموحدون على الاسلاب والغنائم وكان لهذه الهزيمه الثانيه وقع بالغ السوء على الخليفه فقرر تجهيز جيش عظيم وعهد بقيادته الى الامير سير بن مزدلى اللمتونى اكفا قاده الجيش المرابطى ولم يكن هذا الجيش اسعد حظا فهزم هزيمه نكراء وقتل فيها عدد جم من انجاد الفرسان المرابطين وكانت نكبه جديده للمرابطين
بدا عندئذ للخليفه ان المساله ليست فتنه محليه بسيطه وان المهدى لم يعد مجرد ثائر عادى بل اصبحت المساله بالنسبه الى المرابطين مساله حياه او موت وشعر المهدى ان من جهه اخرى انه من حيث توطيد امره ووفره حشوده وروح شيعته المعنويه قد اصبح ندا قويا للدوله المرابطيه من اجل زوال تلك الدوله وقيام دوله موحديه جديده على انقاض دوله المرابطين وكان من اثر تلك الثقه العاليه ان وجهه رساله الى الخليفه يدعوه الى طاعته وينذره بسحقه اذا لم يذعن له ونص هذه الرساله كما افردها صاحب كتاب الحلل الوشيه الى القوم الذين استذلهم الشيطان وغضب عليهم الرحمن الفئه الباغيه والشرزمه الطاغيه لمتونه اما بعد
قد امرناكم بما نامر به انفسنا من تقوى الله العظيم ولزوم طاعته وان الدنيا مخلوقه للفناء والجنه لمن اتقى والعذاب لمن عصى وقد وجبت لنا عليكم حقوق باسم السنه النبويه فان اديتموها كنتم فى عافيه والا فنستعين بالله فى قتالكم حتى نمحوا اثاركم ونكدر دياركم ويرجع العامر خاليا و الجديد باليا وكتابنا هذا اليكم اعذارا وانذارا وقد اعذر من انذر والسلام عليكم سلام السنه لا سلام رضى وقعت هذه المرحله من الصراع كما يقول لنا ابو بكر الصنهاجى المعروف بالبيذق سنه 517 هجريه او زياده بعام الموافق سنه 1122 ميلاديه فى كتابه غزوات المهدى او كتاب المعصوم كما يزيع هو وقد اورد ابن القطان ان اول تسع معارك نشبت بين المهدى والمرابطين انتهت بهزيمه المرابطين هزائم منكره منهم والثامنه ضد قبيله هسكوره ومن هذه الوقائع واقعتان مهمتان تادارات والثانيه انسا وفيها فنى الجيش الموحدى عن اخره حسبما يروى لنا ابن القطان اما غزوه هسكوره فكانت بسبب انهم تخلفوا عن بيعه المهدى وكان ان قاد المهدى المعركه بنفسه واصيب اصابه بالغه فاحتمله جنوده الى معسكره للعلاج والواقع ان المهدى كان يحارب فى اكثر من جهه فكان يحارب المرابطين من جهه والقبائل التى تتخلف عن بيعته مثل هسكوره ورجراجه وهزرجه وغجرامه وكثير من بطون المصامده فى وقت واحد ورغم ان هذا خطا استراتيجى كبير الا انه كان يعول على كثره جنده وجيوشه والاتباع الذين يفدون اليه كل ساعه للمبايعه وانفق المهدى فى جهاده زهاء ثلاثه اعوام حتى دانت له كل القبائل الخارجه من المصامده ومن غيرهم وجاز المهدى الى جبال درن فاحتوى على سائر بلادها ثم الى تادرات حيث هزيمته الاولى فاغار عليهم الموحدين وقتلوا اهلها قتلا زريعا واستطاع ان يبسط سلطانه على السوس كلها
وفى سنه 518 هجريه غادر المهدى جبل ايجبليز بعد ان اقام هناك ثلاثه اعوام وسار مع صحبه الى تينمل وهى محله صغيره تقع على ربوه عاليه من سفح جبل درن من شعب جبال الاطلس على بعد مائه كيلوجنوبى غربى العاصمه المرابطيه مراكش واختارها لمنعه مكانها وحصانته
وحدث ان قام المهدى بعمل شىء لا يمت الى الاسلام بادنى صله ويعبر عن وحشيته وحبه للدماء والسفك وهو انه جاءته قبيله تدعى هزميره دعوه اليه ليتكرموا بوفادته فاكرموه وبالغوا فى وفادته فراق له من كثرتهم وحصافتهم وكثره عددهم وحدث ان جاءو اليه يوما يسمعون خطبه ودعوته يحملون السلاح فنظر اليهم المهدى قائلا لماذا تحملون السلاح واخوانكم الموحدون لا يحملونه فتركو حمل السلاح فتره فحدث ان جاء يوم وقد اتوا اليه عزل من السلاح للوعظ منه وكان الموحدون قد استعوا بالسلاح فانقضوا عليهم وقتلوا منهم غيله خمسه عشر الفا وسبيت نسائهم ونهبت اموالهم وقسمت اراضيهم بين الموحدين واقام المهدى سورا حول تينمل واقام هو فوق الجبل حصنا يكشف ما حوله واخذ يبعث بقواته على الاماكن المجاوره من اراضى قبيله تينمل او هزميره فيغيرون عليها ويقتلون اهلها ويسبون ويغنمون و اقتربت الساعه الحاسمه بالنسبه الى المهدى فقرر ان يتاكد من ولاء اصحابه فيقول لنا ابن القطان المؤرخ الخاص له انه احضر ابو محمد البشير قائده العسكرى ووقف بين القبائل يقسمها نصفين فمن كان المهدى متاكد من اخلاصه كان يوقفه من اليمين ويقول هذا من اهل الجنه ويخرج اخرين الى اليسار قائلا هؤلاء اهل النار وفى اعتقادهم ان ليس لهم الا القتل فلا يفر منهم احد وكان ان اجتمع منهم كثير كان قتلهم على يد قراباتهم اى يقتل الاخ اخيه والاب ابنه دليل الولاء وللاسف لم تاتى الروايه بعدد القتلى
ومن اكاذيب المهدى انه كان يزعم للموحدين ان ابو محمد البشير لم يكن يقرء او يكتب وكان البشير ايضا يتظاهر بالبله وكثره النوم بذلك فحدث ان جاء المهدى يوما يقول لهم ان البشير جعله الله ايه لكم ومطلعا على اسراركم وكان المهدى قد عنى بتحفيظ البشير القران فقراءه عليهم البشير فى اربعه ايام اثناء الصلاه و فى العاميين التاليين وقعت بين الموحدين والمرابطين بضعه معارك لم استبين معلومات عنها ويصعب استجلاء معلومات عنها ولكن المهدى قرر الهجوم على لمتونه معقل المرابطين واصل قبائلهم وذلك سنه 520 هجريه فبعث ابو محمد البشير بجيش ضخم فغزا ارض الكيك فبعث الخليفه بجيش بقياده اخيهالامير تميم ابى الطاهر لردهم فانهزم وكر الموحدون عليهم حتى جبل وريكه فلقيتهم هناك قوات مرابطيه اخرى بقياده ابى بكر بن على بن يوسف ابن الخليفه نفسه وقيل بل هو القائد يطى اللمتونى فانهزم المرابطين مره اخرى ووصل الموحدون الى اسوار مراكش ثم ارتد البشير خوفا على جنوده من الارهاق والتعب بعد كل تلك المعارك والسير الطويل
قرر على بن يوسف بسد كل الطرق المؤديه الى مراكش واستعان ايضا بمغامر اندلسى يدعى الفلاكى وهو مغامر من اشبيليه كان قاطع طريق فتاب ودخل الى خدمه الامير
اخذ المهدى يعد العده لاقتحام اسوار مراكش عاصمه المرابطين والقضاء التام عليهم وكانت المعركه التاليه من اعظم المعارك بينهم وفيها وضع المهدى الخطه وكان المهدى فى تلك الاونه وصل الى ذروه مجده فجهز جيشا ضخما قوامه اربعون الف من الجنود واربعه الاف فارس غير عامه الناس وقدم المهدى اعظم قواده ابو محمد البشير وامام الصلاه والوعظ عبد المؤمن بن على ولم يصحب المهدى جيشه فى هذه الغزوه لمرضه الشديد وهنا تختلف الروايه فى التاريخ بالتحديد فابن القطان يقول فى سنه 524 هجريه واليسع يقول 521 هجريه 1127 ميلاديه ولكن ابن القطان يوافقه كثير من المؤرخين فى هذا التاريخ ويقول ابن القطان ان بدايه المعركه وقعت بهجوم شنته قوات طلائع المرابطين بقياده ابو بكر بن يندوج بكيك فانهزم المرابطون واستولى الموحدون على اسلابهم وقامت مجموعه مرابطيه اخرى بالهجوم على مقدمه الجيش الموحدى ولكنها انهزمت قرب اغمات ثم وقعت معركه صغيره ايضا وكان المرابطون بقياده بكوين بن على بن يوسف الخليفه فانهزم ايضا وكان المرابطين قد حشدوا حشودا عظيمه من اهل اغمات وكانت القوات الموحديه بقياده عبد المؤمن بن على لاول مره فانهزم المرابطون هزيمه منكره وقتل من اهل اغمات الكثير وفى هذه الاثناء كان الخليفه قد اتم حشد قواته تحت اسوار مراكش وواتته الوفود من كل قبائل صنهاجه والتقى الجمعان المرابطون بقياده الزبير بن على بن يوسف والخليفه بنفسه يقاتل معهم والموحدون بقياده عبد المؤمن وكان البشير بقوات اخرى يؤمن ظهر الجيش الموحدى فكتب عبد المؤمن الى الزبير يامره بالطاعه فرد عليه الخليفه محذرا من مفارقه الجماعه والتقى الجيشان وكان الجيش المرابطى قوامه حوالى مائه الف مقاتل وكانت الكثره واضحه لصالحهم ولكن المو حدون اضطروهم الى التراجع حتى الاسوار وتسابق المرابطون الى الفرار فحوصروا على ابواب مراكش ووقعت فيهم مقتله عظيمه ودخل الخليفه الى المدينه بمعجزه وحاصر الموحدين مراكش وكان داخلها اربعين الف فارس غير الرجاله فقاموا بعمليات كر وفر على الموحدين عند الابواب ومنها معركه وقعت اما باب دكاله انهزم فيها المرابطون وهربوا الى الداخل بعد ان قتل منهم عدد كبير وهرب الباقى الى وادى الربيع فلما رجعوا الى المدينه قام الخليفه بحلق لحاهم ليكونوا عبره
استعد الموحدين للهجوم العام بعد حصار دام اربعين يوما وقد كان من الموحدين ان ضربوا معسكرهم امام باب الدباغين وباب ايلان وكان المكان قرب منطقه تسمى البستان وبلغه اهل المنطقه البحيره وكان على قياده القوات المرابطيه الامام الشيخ ابو محمد واندين بن سير وخرج الخليفه فى حرسه الخاص وهو لواء نصرانى ووقعت مناوشات بين الحرس الخاص وكتيبه موحديه انتهت بهزيمه الكتيبه الموحديه وكان هذا النصر له اثره فى رفع الروح المعنويه للمرابطين والتقى الجيشان فى هجوم عام وشامل ورغم الكثره الواضحه للمرابطين الا انها كانت معركه متكافئه الى حد ما وقد اظهر المرابطون فيها من دروب الشجاعه الكثير لقد كانوا يحاربون من اجل الثار والانتقام من هزائمهم المتكرره وعانى الموحدون من الارهاق الشديد بسبب تواصل المعارك وانتهت المعركه التى لم يشهد صراع الموحدون والمرابطين مثلها على هزيمه فاجعه للقوات الموحديه التى ابيدت تقريبا عن اخرها لدرجه ان ابن القطان يروى لنا فيقول انهم ابيدوا تماما على الرغم انه منهم وهو مؤرخهم الوحيد وانتهت المعركه بالقضاء تماما على الجيش الموحدى الذى قتل منه حوالى زهاء اربعون الف مقاتل ولم يبقى منهم الا عبد المؤمن الذى فر مع كتيبه تعدادها اربعمائه مقاتل هم من تبقى وقتل من الموحدين اجل شيوخهم وقادتهم منهم
ابو محمد البشير الونشريشى القائد العسكرى الاول
سليمان بن مخلوف وهو احد العشره
ابو عمران موسى بن تمارى الكدميوى
وابو يحيى بن بكيت [color=red]وابو عبد الله محمد بن سليمان
[color=red] من العشره وقيل ان ابو محمد البشير لم يعثر له على جثته فاشاع المهدى انه رفع الى السماء
دهبت فلول الموحدين الى المهدى وكان يحتضر فسالهم هل بقى عبد المؤمن حيا فقالوا نعم فقال ابشروا ان امركم باقى وملككم قادم ومات من فوره وقد سبق ان اشرت فى السابق الى ان موقعه البحيره حدث خلاف فى تحديد وقتها بين ابن القطان واليسع ولكن ابن خلدون قال سنه 522هجريه ولكنه من الواضح ان هزيمه الموحدين كانت قبل وفاه المهدى بمده قليله ولكن ابو بكر الصنهاجى الذى حضر الموقعه يؤرخها فى سنه 524 هجريه ويتفق معه ابن الاثير فى الكامل وروض القرطاس والمعول عليه ان المهدى توفى فى رمضان سنه 524هجريه يوم الاربعاء او الخميس العشرين من رمضان تقريبا وكان عمره عند وفاته كما يقول ابن القطان احدى وخمسين سنه ودفن فى تينمل وما زال قبره هناك الى الان معلوما
تحليل شخصيه المهدى من وجهه نظر المؤرخين
المهدى بن تومرت من اعظم الدعاه الدينيين واغزرهم علما واشدهم دهاء واقواهم نفسا واشدهم تاثيرا
يتمتع بمنطق قوى واسلوب خلاب وذلاقه مؤثره وكان حجه مقنعه وخطيبا مفوها واجاد اللغه العربيه والبربريه
كان متمكنا من علوم القران والسنه والاصول خاصه الفقه والقران متصوفا شديد التقشف
كان لا يشرب الماء العذب وكان لا ياكل الا التمر فقط ولا ينام الى على سلخ الشاه ولا يلبس الا الصوف الملبد
الف كتاب اعز ما يطلب والمرشده وهنا نقول بعض سيئاته التى اوردها المؤرخون المسلمون
الغلو فى الدين
سفك الدماء وقالوا ان سبب ذلك انه كان حصورا لا ياتى النساء
الكذب احيانا لايجاد مبرر
غدره باهل الاسلام واستباحه اعراضهم واموالهم
استغلال قطب الدين الاعظم وهو الامر بالمعروف والنهى عن المنكر فى دعوته السطحيه
لجا الى الكيد والخداع والمكر فى التاثير على الناس
لم يحسن القول فى سيرته الا الامام ابن خلدون فقط
وفى الختام لقد اقام هذا الرجل دوله اقامها خليفته عبد المؤمن الذى خلفه وقضى على المرابطين واخر ملوكهم وهو الامير تاشفين بن على بن يوسف الذى احرق الموحدون قصره وهو داخله فمات محترقا فيه وعاشت هذه الدوله وقد حققت انتصار الارك العظيم على القشتاليين فى الاندلس ومن خلفائها ابو يوسف يعقوب صاحب انتصار الارك وابو يعقوب يوسف وانتهاء بابو عبد الله بمحمد بن الناصر الذى انهزم فى موقعه العقاب المريره والتى راح فيها حوالى نصف مليون مقاتل مسلم بسبب رفض مشوره اصحابه ووزيره الخائن بن جامع وان شاء الله نسردها عليكم فى موضوع جديد وارجوكم ادعوا لى لقد تكبدت المشاق لاجل هذا المقال ويعلم الله كم صدق كل حرف فيه والسلام
عليكم
وبادر على بن يوسف بتجهيز جيش اخر اضخم عددا وعده وسيره بقياده الامير ابى ابراهيم اسحاق وكان الموحدون قد زادت جموعهم وقويت شوكتهم وتزودوا بما غنموه من المرابطون فى المعركه الاولى من خيل وسلاح فلما التقى الجمعان مره اخرى سرى الى الجند المرابطى رعب مفاجىء فانهزموا جميعا دون قتال وولوا مدبرين وقتل منهم عدد وافر من الجنود واستولى الموحدون على الاسلاب والغنائم وكان لهذه الهزيمه الثانيه وقع بالغ السوء على الخليفه فقرر تجهيز جيش عظيم وعهد بقيادته الى الامير سير بن مزدلى اللمتونى اكفا قاده الجيش المرابطى ولم يكن هذا الجيش اسعد حظا فهزم هزيمه نكراء وقتل فيها عدد جم من انجاد الفرسان المرابطين وكانت نكبه جديده للمرابطين
بدا عندئذ للخليفه ان المساله ليست فتنه محليه بسيطه وان المهدى لم يعد مجرد ثائر عادى بل اصبحت المساله بالنسبه الى المرابطين مساله حياه او موت وشعر المهدى ان من جهه اخرى انه من حيث توطيد امره ووفره حشوده وروح شيعته المعنويه قد اصبح ندا قويا للدوله المرابطيه من اجل زوال تلك الدوله وقيام دوله موحديه جديده على انقاض دوله المرابطين وكان من اثر تلك الثقه العاليه ان وجهه رساله الى الخليفه يدعوه الى طاعته وينذره بسحقه اذا لم يذعن له ونص هذه الرساله كما افردها صاحب كتاب الحلل الوشيه الى القوم الذين استذلهم الشيطان وغضب عليهم الرحمن الفئه الباغيه والشرزمه الطاغيه لمتونه اما بعد
قد امرناكم بما نامر به انفسنا من تقوى الله العظيم ولزوم طاعته وان الدنيا مخلوقه للفناء والجنه لمن اتقى والعذاب لمن عصى وقد وجبت لنا عليكم حقوق باسم السنه النبويه فان اديتموها كنتم فى عافيه والا فنستعين بالله فى قتالكم حتى نمحوا اثاركم ونكدر دياركم ويرجع العامر خاليا و الجديد باليا وكتابنا هذا اليكم اعذارا وانذارا وقد اعذر من انذر والسلام عليكم سلام السنه لا سلام رضى وقعت هذه المرحله من الصراع كما يقول لنا ابو بكر الصنهاجى المعروف بالبيذق سنه 517 هجريه او زياده بعام الموافق سنه 1122 ميلاديه فى كتابه غزوات المهدى او كتاب المعصوم كما يزيع هو وقد اورد ابن القطان ان اول تسع معارك نشبت بين المهدى والمرابطين انتهت بهزيمه المرابطين هزائم منكره منهم والثامنه ضد قبيله هسكوره ومن هذه الوقائع واقعتان مهمتان تادارات والثانيه انسا وفيها فنى الجيش الموحدى عن اخره حسبما يروى لنا ابن القطان اما غزوه هسكوره فكانت بسبب انهم تخلفوا عن بيعه المهدى وكان ان قاد المهدى المعركه بنفسه واصيب اصابه بالغه فاحتمله جنوده الى معسكره للعلاج والواقع ان المهدى كان يحارب فى اكثر من جهه فكان يحارب المرابطين من جهه والقبائل التى تتخلف عن بيعته مثل هسكوره ورجراجه وهزرجه وغجرامه وكثير من بطون المصامده فى وقت واحد ورغم ان هذا خطا استراتيجى كبير الا انه كان يعول على كثره جنده وجيوشه والاتباع الذين يفدون اليه كل ساعه للمبايعه وانفق المهدى فى جهاده زهاء ثلاثه اعوام حتى دانت له كل القبائل الخارجه من المصامده ومن غيرهم وجاز المهدى الى جبال درن فاحتوى على سائر بلادها ثم الى تادرات حيث هزيمته الاولى فاغار عليهم الموحدين وقتلوا اهلها قتلا زريعا واستطاع ان يبسط سلطانه على السوس كلها
وفى سنه 518 هجريه غادر المهدى جبل ايجبليز بعد ان اقام هناك ثلاثه اعوام وسار مع صحبه الى تينمل وهى محله صغيره تقع على ربوه عاليه من سفح جبل درن من شعب جبال الاطلس على بعد مائه كيلوجنوبى غربى العاصمه المرابطيه مراكش واختارها لمنعه مكانها وحصانته
وحدث ان قام المهدى بعمل شىء لا يمت الى الاسلام بادنى صله ويعبر عن وحشيته وحبه للدماء والسفك وهو انه جاءته قبيله تدعى هزميره دعوه اليه ليتكرموا بوفادته فاكرموه وبالغوا فى وفادته فراق له من كثرتهم وحصافتهم وكثره عددهم وحدث ان جاءو اليه يوما يسمعون خطبه ودعوته يحملون السلاح فنظر اليهم المهدى قائلا لماذا تحملون السلاح واخوانكم الموحدون لا يحملونه فتركو حمل السلاح فتره فحدث ان جاء يوم وقد اتوا اليه عزل من السلاح للوعظ منه وكان الموحدون قد استعوا بالسلاح فانقضوا عليهم وقتلوا منهم غيله خمسه عشر الفا وسبيت نسائهم ونهبت اموالهم وقسمت اراضيهم بين الموحدين واقام المهدى سورا حول تينمل واقام هو فوق الجبل حصنا يكشف ما حوله واخذ يبعث بقواته على الاماكن المجاوره من اراضى قبيله تينمل او هزميره فيغيرون عليها ويقتلون اهلها ويسبون ويغنمون و اقتربت الساعه الحاسمه بالنسبه الى المهدى فقرر ان يتاكد من ولاء اصحابه فيقول لنا ابن القطان المؤرخ الخاص له انه احضر ابو محمد البشير قائده العسكرى ووقف بين القبائل يقسمها نصفين فمن كان المهدى متاكد من اخلاصه كان يوقفه من اليمين ويقول هذا من اهل الجنه ويخرج اخرين الى اليسار قائلا هؤلاء اهل النار وفى اعتقادهم ان ليس لهم الا القتل فلا يفر منهم احد وكان ان اجتمع منهم كثير كان قتلهم على يد قراباتهم اى يقتل الاخ اخيه والاب ابنه دليل الولاء وللاسف لم تاتى الروايه بعدد القتلى
ومن اكاذيب المهدى انه كان يزعم للموحدين ان ابو محمد البشير لم يكن يقرء او يكتب وكان البشير ايضا يتظاهر بالبله وكثره النوم بذلك فحدث ان جاء المهدى يوما يقول لهم ان البشير جعله الله ايه لكم ومطلعا على اسراركم وكان المهدى قد عنى بتحفيظ البشير القران فقراءه عليهم البشير فى اربعه ايام اثناء الصلاه و فى العاميين التاليين وقعت بين الموحدين والمرابطين بضعه معارك لم استبين معلومات عنها ويصعب استجلاء معلومات عنها ولكن المهدى قرر الهجوم على لمتونه معقل المرابطين واصل قبائلهم وذلك سنه 520 هجريه فبعث ابو محمد البشير بجيش ضخم فغزا ارض الكيك فبعث الخليفه بجيش بقياده اخيهالامير تميم ابى الطاهر لردهم فانهزم وكر الموحدون عليهم حتى جبل وريكه فلقيتهم هناك قوات مرابطيه اخرى بقياده ابى بكر بن على بن يوسف ابن الخليفه نفسه وقيل بل هو القائد يطى اللمتونى فانهزم المرابطين مره اخرى ووصل الموحدون الى اسوار مراكش ثم ارتد البشير خوفا على جنوده من الارهاق والتعب بعد كل تلك المعارك والسير الطويل
قرر على بن يوسف بسد كل الطرق المؤديه الى مراكش واستعان ايضا بمغامر اندلسى يدعى الفلاكى وهو مغامر من اشبيليه كان قاطع طريق فتاب ودخل الى خدمه الامير
اخذ المهدى يعد العده لاقتحام اسوار مراكش عاصمه المرابطين والقضاء التام عليهم وكانت المعركه التاليه من اعظم المعارك بينهم وفيها وضع المهدى الخطه وكان المهدى فى تلك الاونه وصل الى ذروه مجده فجهز جيشا ضخما قوامه اربعون الف من الجنود واربعه الاف فارس غير عامه الناس وقدم المهدى اعظم قواده ابو محمد البشير وامام الصلاه والوعظ عبد المؤمن بن على ولم يصحب المهدى جيشه فى هذه الغزوه لمرضه الشديد وهنا تختلف الروايه فى التاريخ بالتحديد فابن القطان يقول فى سنه 524 هجريه واليسع يقول 521 هجريه 1127 ميلاديه ولكن ابن القطان يوافقه كثير من المؤرخين فى هذا التاريخ ويقول ابن القطان ان بدايه المعركه وقعت بهجوم شنته قوات طلائع المرابطين بقياده ابو بكر بن يندوج بكيك فانهزم المرابطون واستولى الموحدون على اسلابهم وقامت مجموعه مرابطيه اخرى بالهجوم على مقدمه الجيش الموحدى ولكنها انهزمت قرب اغمات ثم وقعت معركه صغيره ايضا وكان المرابطون بقياده بكوين بن على بن يوسف الخليفه فانهزم ايضا وكان المرابطين قد حشدوا حشودا عظيمه من اهل اغمات وكانت القوات الموحديه بقياده عبد المؤمن بن على لاول مره فانهزم المرابطون هزيمه منكره وقتل من اهل اغمات الكثير وفى هذه الاثناء كان الخليفه قد اتم حشد قواته تحت اسوار مراكش وواتته الوفود من كل قبائل صنهاجه والتقى الجمعان المرابطون بقياده الزبير بن على بن يوسف والخليفه بنفسه يقاتل معهم والموحدون بقياده عبد المؤمن وكان البشير بقوات اخرى يؤمن ظهر الجيش الموحدى فكتب عبد المؤمن الى الزبير يامره بالطاعه فرد عليه الخليفه محذرا من مفارقه الجماعه والتقى الجيشان وكان الجيش المرابطى قوامه حوالى مائه الف مقاتل وكانت الكثره واضحه لصالحهم ولكن المو حدون اضطروهم الى التراجع حتى الاسوار وتسابق المرابطون الى الفرار فحوصروا على ابواب مراكش ووقعت فيهم مقتله عظيمه ودخل الخليفه الى المدينه بمعجزه وحاصر الموحدين مراكش وكان داخلها اربعين الف فارس غير الرجاله فقاموا بعمليات كر وفر على الموحدين عند الابواب ومنها معركه وقعت اما باب دكاله انهزم فيها المرابطون وهربوا الى الداخل بعد ان قتل منهم عدد كبير وهرب الباقى الى وادى الربيع فلما رجعوا الى المدينه قام الخليفه بحلق لحاهم ليكونوا عبره
استعد الموحدين للهجوم العام بعد حصار دام اربعين يوما وقد كان من الموحدين ان ضربوا معسكرهم امام باب الدباغين وباب ايلان وكان المكان قرب منطقه تسمى البستان وبلغه اهل المنطقه البحيره وكان على قياده القوات المرابطيه الامام الشيخ ابو محمد واندين بن سير وخرج الخليفه فى حرسه الخاص وهو لواء نصرانى ووقعت مناوشات بين الحرس الخاص وكتيبه موحديه انتهت بهزيمه الكتيبه الموحديه وكان هذا النصر له اثره فى رفع الروح المعنويه للمرابطين والتقى الجيشان فى هجوم عام وشامل ورغم الكثره الواضحه للمرابطين الا انها كانت معركه متكافئه الى حد ما وقد اظهر المرابطون فيها من دروب الشجاعه الكثير لقد كانوا يحاربون من اجل الثار والانتقام من هزائمهم المتكرره وعانى الموحدون من الارهاق الشديد بسبب تواصل المعارك وانتهت المعركه التى لم يشهد صراع الموحدون والمرابطين مثلها على هزيمه فاجعه للقوات الموحديه التى ابيدت تقريبا عن اخرها لدرجه ان ابن القطان يروى لنا فيقول انهم ابيدوا تماما على الرغم انه منهم وهو مؤرخهم الوحيد وانتهت المعركه بالقضاء تماما على الجيش الموحدى الذى قتل منه حوالى زهاء اربعون الف مقاتل ولم يبقى منهم الا عبد المؤمن الذى فر مع كتيبه تعدادها اربعمائه مقاتل هم من تبقى وقتل من الموحدين اجل شيوخهم وقادتهم منهم
ابو محمد البشير الونشريشى القائد العسكرى الاول
سليمان بن مخلوف وهو احد العشره
ابو عمران موسى بن تمارى الكدميوى
وابو يحيى بن بكيت [color=red]وابو عبد الله محمد بن سليمان
[color=red] من العشره وقيل ان ابو محمد البشير لم يعثر له على جثته فاشاع المهدى انه رفع الى السماء
دهبت فلول الموحدين الى المهدى وكان يحتضر فسالهم هل بقى عبد المؤمن حيا فقالوا نعم فقال ابشروا ان امركم باقى وملككم قادم ومات من فوره وقد سبق ان اشرت فى السابق الى ان موقعه البحيره حدث خلاف فى تحديد وقتها بين ابن القطان واليسع ولكن ابن خلدون قال سنه 522هجريه ولكنه من الواضح ان هزيمه الموحدين كانت قبل وفاه المهدى بمده قليله ولكن ابو بكر الصنهاجى الذى حضر الموقعه يؤرخها فى سنه 524 هجريه ويتفق معه ابن الاثير فى الكامل وروض القرطاس والمعول عليه ان المهدى توفى فى رمضان سنه 524هجريه يوم الاربعاء او الخميس العشرين من رمضان تقريبا وكان عمره عند وفاته كما يقول ابن القطان احدى وخمسين سنه ودفن فى تينمل وما زال قبره هناك الى الان معلوما
تحليل شخصيه المهدى من وجهه نظر المؤرخين
المهدى بن تومرت من اعظم الدعاه الدينيين واغزرهم علما واشدهم دهاء واقواهم نفسا واشدهم تاثيرا
يتمتع بمنطق قوى واسلوب خلاب وذلاقه مؤثره وكان حجه مقنعه وخطيبا مفوها واجاد اللغه العربيه والبربريه
كان متمكنا من علوم القران والسنه والاصول خاصه الفقه والقران متصوفا شديد التقشف
كان لا يشرب الماء العذب وكان لا ياكل الا التمر فقط ولا ينام الى على سلخ الشاه ولا يلبس الا الصوف الملبد
الف كتاب اعز ما يطلب والمرشده وهنا نقول بعض سيئاته التى اوردها المؤرخون المسلمون
الغلو فى الدين
سفك الدماء وقالوا ان سبب ذلك انه كان حصورا لا ياتى النساء
الكذب احيانا لايجاد مبرر
غدره باهل الاسلام واستباحه اعراضهم واموالهم
استغلال قطب الدين الاعظم وهو الامر بالمعروف والنهى عن المنكر فى دعوته السطحيه
لجا الى الكيد والخداع والمكر فى التاثير على الناس
لم يحسن القول فى سيرته الا الامام ابن خلدون فقط
وفى الختام لقد اقام هذا الرجل دوله اقامها خليفته عبد المؤمن الذى خلفه وقضى على المرابطين واخر ملوكهم وهو الامير تاشفين بن على بن يوسف الذى احرق الموحدون قصره وهو داخله فمات محترقا فيه وعاشت هذه الدوله وقد حققت انتصار الارك العظيم على القشتاليين فى الاندلس ومن خلفائها ابو يوسف يعقوب صاحب انتصار الارك وابو يعقوب يوسف وانتهاء بابو عبد الله بمحمد بن الناصر الذى انهزم فى موقعه العقاب المريره والتى راح فيها حوالى نصف مليون مقاتل مسلم بسبب رفض مشوره اصحابه ووزيره الخائن بن جامع وان شاء الله نسردها عليكم فى موضوع جديد وارجوكم ادعوا لى لقد تكبدت المشاق لاجل هذا المقال ويعلم الله كم صدق كل حرف فيه والسلام
عليكم
- هواري عزالدينعضو نشيط
- عدد الرسائل : 152
البلد :
نقاط : 380
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 27/07/2010
رد: المهدى محمد بن تومرت
الخميس 29 يوليو 2010, 22:38
بارك الله فيك اخي عبد المنعم بحث في منتهى الروعة يجب منا ذلك للاجيال الصاعدة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى