فرسان الاسلام القعقاع بن عمرو التميمى

يقول الصديق ابو بكر( لصوت القعقاع فى المعركه خير من الف فارس) وعنما سال الخليفه عمر القائد سعد متسائلا ؟
( عن ارجل رجل وافرس فارس فى القادسيه ) رد سعد (لم يكن هناك ارجل ولا افرس من القعقاع )ولما طلب خالد بن الوليد المدد من ابو بكر فى اليرموك امده برجل واحد فلما استفسر خالد من الرسول عن المدد قال له الرسول انا جندى بعثنى اليك خليفه رسول الله مددا فارسل خالد الى الخليفه مستفهما قال له ابو بكر لا يهزم جيش فيه القعقاع
وقد كان للقعقاع دور رائع فى حروب الرده والفرس والروم وشهد المشاهد كلها رضى الله عنه ومن شجاعته رضى الله عنه ان امير المؤمنين عمر اوصى قادته بعدم اسناد اى قياده الى القعقاع وقال لهم ان فى شجاعته مهلكه لجنده
وبرز اسم القعقاع فى حرب الرده عندما قام بتاليف كتيبه من قبيلته تميم كانت اشبه بكتيبه عمليات خاصه اذ كان رضى الله عنه يقوم بالاندفاع الى اقوى جبهه فى جيش العدو ويشتت شملها وكان بصحبته دائما اخوه عاصم بن عمرو بن مالك التميمى وقد حدث ان فى معركه القادسيه ان الفيله التى استخدمها الفرس فى المعركه عانت منها فرسان المسلمين كثيرا فى اليوم الاول فلما حضر فى اليوم الثانى من الشام امر كتيبته وكانت تسمى بالاهوال ان تندفع الى الفيله وتقوم بقطع اسرجتها وكانت تلك الاسرجه تحمل صندوق يحمل عشرون من الرماه الاشاوس فكانوا يخترقون صفوف المسلمين بسهوله وكانت الخيل تهرب من امامها فتبعثر الجيش الاسلامى كثيرا ولم يستطع ان يقوم باى تكتيك حربى وكان العرب لاول مره يرون الفيله فى معركه لدرجه ان ميمنه المسلمين تكبدت خسائر فادحه خاصه قبيله بجيله التى كادت ان تفنى فامر القائد سعد من قبيله اسد ان يكونو ردءا لهم فقاتل الاسديون قتال الابطال لدرجه ان قبيله اسد خسرت خمسمائه مقاتل تحت اقدام الافيال فنادى القائد سعد عاصم بن عمروان يفعل شيئا فقام بكتيبته المعروفه بالخرساء فقطع التوابيت والاسرجه وزبح الرماه الذين كانوا عليها ونفس عن قبيله اسد وكان بلاء عظيما وشرا مستطيرا حتى جنح الظلام وانسحب الجيشان الى معسكرهما استعدادا ليوم جديد وفى اليل قدم البطل القعقاع بن عمرو و هاشم بن عتبه بن ابى وقاص بكتيبه الاهوال من الشام افقسمهم عمرو عشره عشره وجاء هو الى معسكر المسلمين باليل مع عشره وتبعهم عشره وهكذا دواليك حتى اكتملوا الف فارس فظن الفرس ان الاف الفرسان جاؤ مددا الى المسلمين فخارت عزائمهم ولما تنفس الصباح برز القعقاع الى معسكر الفرس وطلب النزال فجاءه بطل الفرس وكان قائد فرسانهم وهو القائد بهمن جازويه فلم يلبث ان قتل بيد القعقاع فى اول صوله فخرت عزائم الفرس اكثر لان بهمن كان يساوى الف فارس فلما قتل فى اول صوله جزعوا جميعا ولم يقاتلو بالفبله لانها ذهبت لاصلاح التوابيت فوقها وكان يو سعيدا للمسلمين وكان يوم اغواث كان القعقاع قد البس خيل المسلمين البراقع فجزعت منها خيل الفرس وانتهى اليوم بانسحاب الفرس الى معسكرهم وقتل من المسلمين الف شهيد ومن الفرس عشره الاف ولم ينم القعقاع تلك الليله بل اجتمع بكتيبته لينسحبوا الى اماكن بعيده وعندما تبدا المعركه ياتوا مائه مائه ففتت ذلك فى عضد الفرس فظنوا ان المدد جاء للمسلمين وابتدا اليوم الثالث وكان يسمى بيوم عمواس اذ جاءت الفيله مره اخرى ولكن بدون صناديق فكان الرجال من حولها يوجهونها الى معسكر المسلمين فنادى سعد القعقاع ان تصدى لهم فقام القعقاع وبصحبته اخوه عاصم فهجموا على الفيل الاجرب بينما حمل حمال بن مالك الاسدى والربيل على الفيل الابيض ففقعا عينه فحمل القعقاع عليه فقطع خرطومه فولى الادبار ومن ورائه الفيله تجتاح صفوف الفرس وتدمر صفوفهم وقام القعقاع فحمل على الفيل الاخر فقطع مشفره فوقع فضربه القعقاع حتى قتله وظل القعقاع يقاتل طول الليل وانقطعت اخبار المعركه عن كل القائدين سعد ورستم وكان القعقاع يجول ويصول فى صفوف الفرس حتى الصباح وكان هو محور المعركه فلما جاءت الظهيره كان اول من زال عن مكانه الفيرزان قائد الميسره والمهرزان قائد الميمنه فانكشف القلب فانقض القعقاع الى سرير رستم فلم يجده لانه هرب فتبعه هلال بن علقمه وكان رستم قد ركب بغلا ليهرب فحمل عليه هلال فضرب البغل فهرب رستم الى النهر فنزل اليه هلال واخرجه وقتله وهو يقول قتلت رستم ورب الكعبه فانهزم الفرس الى النهر فوقعوا فيه وتبعهم المسلمين برماحهم حتى قتلوا منهم الوفا وانتهى يوم الهرير بمقتل الجالينوس قتله زهره بن الحويه قائد الميسره للمسلمبن ومن المثير اخى الكريم ان القعقاع عنما كان يقاتل كان يقاتل بسيفين طول السيف ذراعان وكان من الافعال الخارقه لهذا البطل ان فى احد معارك الفرس كان المسلمين على ضفاف النهر وكان الفرس على الضفه الاخرى فقام القعقاع وكان معه طلحه بن خويلد الاسدى وعمرو بن معدي كرب فقامو باليل بكتيبه الاهوال وانقضوا على الفرس بعد ان سبحوا فى الماء وعبرو الضفه الاخرى وكبسوا الفرس فاجلوهم عن الضفه مسيره يوم كامل حتى يمكنوا جيش المسلمين من العبور بامان وحدث اثناء اليوم الثالث ان سعد امر الجيش الا يهجم حتى يكبر التكبيره الثالثه فكبر سعد الاولى والثانيه فهجم الفرس غلى المسلمين فقام القعقاع بالهجوم قبل ان ياذن له سعد فدعا سعد قائلا اللهم اغفر له لقد عصانى فيك وكان القعقاع شاعرا مجيدا من شعراء العرب وله شعر رائع فى القادسيه وعندما نرى القعقاع فى اليرموك نراه فارسا وقائدا لكردوس العراق انقذ سيدنا خالد عندما اراد ماهان ان يغدر به اذ دعاه للمبارزه واسر لفرسانه بالهجوم على خالد عندما يقترب من معسكرهم فلما راى القعقاع الفرسان يحاولون قتل خالد اندفع اليهم مع نفر من فرسان المسلمين فردهم مدحورين منهزمين وظل القعقاع يحارب لدين الله فى كل ميدان حتى حارب مع على فى صفين ومات بالكوفه رحمه الله اما مايقال انه مات عندنا فى مصر ودفن بالمنزله فهى روايه ضعيفه وواهيه والله اعلم والسلام عليكم ورحمه الله