- المسلمعضو خبير
- عدد الرسائل : 687
العمر : 43
الموقع : بورسعيد
البلد :
نقاط : 1007
السٌّمعَة : 6
تاريخ التسجيل : 01/07/2010
فارس كل العصور موسى بن ابى الغسان
الأحد 01 أغسطس 2010, 04:00
لو جاءت كل امه امه بابطالها وصناديدها وفرسانها لن يبلغوا ابدا هامه ابطال الاسلام
لو كان هؤلاء الابطال العظام فى امه غير امتنا لاقيمت من اجلهم الصلوات ولدقت لذكراهم النواقيس
لو كان هؤلاء الابطال فى زماننا هذا لاخذوا بيدنا الى السياده والمجدا
واعوذ بالله من كلمه لو
فى احلك اللحظات وفى اشد الاوقات يرسل الله من يعيد الى هذه الامه العزه والتمكين والنصر
ودائما ما ياتى هؤلاء الرجال فى اوقات يظن الناس فيها ان الامل قد انتهى وان الظلام لن ينقشع
ولكن هى العنايه الالهيه التى شاءت كل شىء
بعد ان عبر البطل طارق بن زياد بجيشه الاسلامى الى الجزيره الخضراء بعد ان ارسل مولاه طريف بقوات الطلائع ليوئمنوا الزحف الاسلامى
وبعد ان بلغت الجيوش الاسلاميه جبال البرانس وبعد ان اصبح المسلمين هم اصحاب السياده والمكانه فى اوروبا
حتى انتهت الدوله الامويه فى الاندلس وجاء حكم الوزراء
وبعد ان انتهى حكم الوزراء وبدا حكم ملوك الطوائف
وبعد ان كادت الاندلس تضيع ولولا يقظه وايمان ملك مسلم اسمه المعتمد بن عباد الذى صرخ فى وجهه ابنه عندما حذره من الاستقواء بالمرابطين فى المغرب حتى لا يطمعوا فى ملك الاندلس بعد ان يدحروا النصارى الذين طرقوا ابواب الاندلس لياخذوها لان ارعى الخيل فى الصحراء خير لى من ارعى الخنازير وكانت الكلمه الفصل فقد اتت جحافل المرابطين من المغرب الاسلامى ودحرت النصارى فى معركه الزلاقه الشهيره وبعد ذلك ياتى الموحدون من المغرب بعد الاطاحه بالمرابطين ويقوموا بانتصار عظيم على النصارى فى موقعه الارك العظيمه ولم تكد تمر سنوات حتى ياتى ملك موحدى جاهل اسمه محمد بن عبد الله الناصر ليهزم هزيمه نكراء فى موقعه العقاب المشؤومه بسبب جهله ومشوره وزيره الخائن ابن جامع ويسقط من جيش المسلمين حوالى نصف مليون مقاتل بسبب جهله ورعونته وكبريائه وفتكه برجال الحرب الاندلسيين الذين دربوا وخبروا قتال النصارى فى الحروب وهنا كانت بدايه النهايه انتهت الدوله الموحديه وانقسمت الاندلس الى دويلات صغيره اخذت تتقاتل وتلتهم الكبيره الصغيره ويستقوى المسلم بالكافر على اخيه المسلم
من اجل ارض جديده او اماره او حتى جاريه جميله او فرس اصيل واخذ اعداء الاسلام يستقطعون ارض الاندلس من بين ايدى المسلمين وهم غارقون فى اللذه والشهوه وملاعبه الغلمان والجوارى واقتناء المحظيات من بنات النصارى واصبح لهم ذريه من هذه الجوارى واصبح الامر والنهى فى ايدى الجوارى وليس فى ايدى الملوك وسقطت سرقسطه وبلنسيه وقلعه رباح وكثير من ارض المسلمين فى ايدى اعدائهم وذادت النعرات القبليه بينهم وتبقى من ملك المسلمين اماره صغيره تسمى
غرناطه وحكم تلك الدوله الصغيره او المملكه تلك شاب خامل ضعيف ورث مملكه من ابيه البطل الذى كان من سلاله بنى نصر العظيمه التى راحت تدافع على ما تبقى من ملك المسلمين بما تبقى لهم من قوه وعزيمه وحدث صراع بين هذا الشاب الضعيف ابى عبد الله محمد وعمه الفارس الشجاع عبد الله الزغل ومن اجل الملك استعان الشاب بملك النصارى لمعاونته فى تثبيت ملكه وحدث له ما اراد ولم تكد تمر السنين حتى تحالف فرناندوا ملك قشتاله وايزابيلا ملكه نافارا ووارجون واخذوا يكيدون الى المملكه الصغيره من اجل الاستسلام وقامو بحصار المملكه من البحر ومن البر وقد قذف القشتاليين للحصار بخمسين الف فارس قشتالى فى حين كانت القوه الاندلسيه الموجوده لا تذيد على الفين فارس وثمانيه الاف راجل مشاه واشتد الحصار بالمملكه واشتد الجوع وشعر الناس بالنهايه تاتى وبشمس الاسلام تغيب عن اوروبا وكانت لحظات قاسيه على الجميع وكان الجميع يتذكر ايام المجد الخوالى عندما كان القشتاليين يدفعون الجزيه للمسلمين وكيف ارسل الملك جورج ملك اوروبا مجتمعه رساله ذليله يستسمح فيها من الملك هشام الثانى ان يرسل ابنه اخيه من اجل التعليم فى بلاط المسلمين ويختم توقيعه بخادمك المخلص المطيع للملك هشام الثانى ومن يرغب فى قراءه الرساله اخوانى عليه بقراءه
كتاب الاستذكار لابن عبد البر
كتاب سياده المسلمين فى العصور الوسطى للفيلسوف المؤرخ الانجليزى جون برندوت
وتذكروا امجادعبد الرحمن الناصر ذلك الملك الذى لم تنكس له رايه
وعبد الرحمن الغافقى الذى وصل الى عاصمه فرنسا
والى الكثير من ملوك الاسلام المتوجين
وتاتى رسل القشتاليين ليدخلوا على الامير العاجز وقد امتلات الباحه بطوائف الشعب ينتظرون المصير المجهول واطرق الامير براسه ساهما
ورفع راسه ونظر الى شعبه نظره اليائس
وامتلاء المكان برائحه الكابه والهم
ويرى الشعب وقد تملك الجوع منهم وقد امتص جسدهم والثياب على الناس باليه والدماء لاتتحرك من فرط الحصار والخوف والجوع والمرض
كان منظرا يائسا يبعث الاحباط والاسى والياس فى اشد القلوب تفائلا
وهنا ياتى دوره
فارس كل العصور
الفارس الذى لم تتحدث عنه الروايه العربيه ابدا
الفارس الذى لم يروى لنا بطولته الا الروايه النصرانيه الاسبانيه
الفارس الذى صنع مجدا لم يصنعه احد على مر الزمان لمملكته ولا لقومه
الفارس الذى اتحدى ان يكون احدكم قد سمع عنه او قرا له فى اى كتاب باللغه العربيه
ان هذا البطل لم يتكلم عنه ولم يحيى قصته لنا الا المؤرخ الاسلامى العظيم ابن بلادى محمد عبد الله عنان فى كتابه المجيد مواقف حاسمه فى تاريخ الاسلام نقلا عن الروايه الاسبانيه
كان هذا البطل قائد سلاح الفرسان الملكى الاندلسى الغرناطى
كان من اسره عربيه اصيله
كان شابا وسيما مهذبا مقداما جسورا عندما يرى طفلا او سيده او رجلا مسنا فى ضواحى غرناطه يهبط من على صهوه جواده لينحنى له ادبا ونكريما
كان يسير فى شوارع غرناطه يداعب الصغير وبساعد الكبير ويحمى الضعيف ويرد الحقوق بابتسامه جميله مهذبه وعندما جاءت لحظات المخاض للامه الاسلاميه اذنت بولاده بطل لن يبلغ هامته فارس
عندما اطرق الامير الغرناطى براسه الى الارض فى مواجهه الرسل النصارى الذين اتوا بشروط الاستسلام للمسلمين ومنها تسليم الاسلحه قام هو واقفا صارخا فى وجوههم قائلا قولوا لملككم ان الرد
اذا اردت اسلحه المسلمين فتعال لتاخذها بنفسك
واطرق الامير ابى عبد الله الصغير براسه جزعا و الشعب قد تبلدت نفسه من الخوف واللحظات الحاسمه فى لقاء النصرانيه والاسلام قد بدات وجاءت الرسل مره اخرى مهددين متوعدين من غضب ملكهم الذى يشتعل وصبره الذى بدا ينفد وينظر الامير الى شعبه نظره المستنجد اليائس فيقوم البطل مره اخرى صارخا فى وجه الرسل اذهبوا الى ملككم واخبروه ان العربى لم يولد الا للجواد والرمح فاذا طمح الى سيوفنا فلياخذها غاليه اما انا فخير لى قبر تحت انقاض غرناطه تحت المكان الذى اقتل فيه دفاعا عنها خير لى من قصور اغتنمها بالخضوع الى اعداء الاسلام
ويحاول البطل ان يشحذ الهمم وان يثير الناس بالمجد والشهاده ولكن ماتت النفوس لقد كان الناس على يقين من ان المقاومه نوع من العبث وجمع البطل مجموعه من المجاهدين وضمهم الى فرسانه وصرخ فيهم فجاء الشعب وراءه وانقض المسلمون على النصارى وابلى الناس بطوله فريده فى الدفاع عن مملكتهم ولكن حدثت هفوه من المشاه المسلمين انكشف بسببها الفرسان المسلمين اما الرماه النصارى
فاضطر البطل بمن تبقى من فرسانه الى الارتداد الى داخل المملكه واوصد المسلمون الابواب وظل شبح الاستسلام هو السبيل الوحيد الى النجاه واضطر البطل ان يقوم بمجموعه من فرسانه بالقتال كل ليله باسلوب حرب عصابات ولكن البطل شعر بعد اكثر من اربعين ليله من الكر والفر ان الامر عديم الجدوى ولابد من معركه فاصله يكون الشعب هو الجيش والجيش هو الشعب واجتمعت طوائف الشعب فى باحه القصر والملك امامهم طيله النهار وقد اتفق الجميع على الاستسلام بعد ان ذاقوا اهوال الحصار طيله سبعه اشهر قاسيه الا صوت واحد ابى ان يستسلم ابدا وصرخ قائلا لنقاتل العدو حتى اخر نسمه وانه خير لنا من ان نحصى بين الذين ماتوا دفاعا عنها خير من ان نكون من الذين حضروا تسليمها
ولكن من يسمع لقد كان الناس مثل الموتى من فرط الحرمان والعوز والمرض والحصار فى الخارج يفتك بمن فى الداخل وراى كثير من وجهاء القوم ان التسليم هو عين العقل وحين اجتمع الرؤساء ليعلنوا وثيقه التسليم اجهش الشعب كله بالبكاء فقام البطل صارخا اتركوا العويل والبكاء للنساء والاطفال فنحن الرجال خلقت قلوبنا لكى تنزف الدم وحاش لله ان يقال ان الغرناطيين لم يدافعوا عن ارضهم واشتد البكاء والعويل فصرخ فيهم مستحثا همما ضائعه وقلوبا خاويه ان المسلم لا يملك الا ارضا يقف عليها وسماء تغطيه فاذا فقدهم ضاع كل شىء الا همته وشجاعته وبطولته ولكن ما كانت الكلمات تنفع فى اناس ميتون فصرخ فى رجاله ان الموت اقل ما نخشى امام هتك اعراض نسائنا وضياع شرفهن وسفك دماء المسلمين ونهب مدننا وتدنيس مساجدنا وامامنا الجور الفاحش والسياط والاغلال والنطاع والمحارق فلا تظنوا ان اعداء الله سوف يوفون لكم عهدا وانظروا الى الممالك الاخرى ماذا فعلوا بها بعد التسليم وكيف ضاعت العهود وهذا ما سوف تراه النفوس الوضيعه ولكنى والله لن اراه ثم غادر المجلس حزينا يائسا وصرخ قائلا اذا ما عدم احدنا قبرا يستر رفاته فانه لن بعدم سماء تغطيه وهتف الامير الضعيف الله اكبر لا اله الا الله لا راد لقضاء الله يالله لقد كتب على ان اكون شقيا ويضيع ملك المسلمين على يدى
وصاحت الجماعه لا راد لقضاء الله ويخرج الامير البائس فيرى امه فيبكى بكاءا مرا فتفول له امه عائشه ابكى كما تبك النساء على ملك لم تحافظ عليه كالرجال وينتهى الاجتماع باقرار وثيقه التسليم فيمتطى البطل الاندلسى العظيم صهوه جواده غارب وياخذ رمحه بيده ويخرج من غرناطه فى ليله قمريه وعلى نهر شبيرن تلقاه كتيبه فرسان قشتاليه ثقيله فينقض عليهم ويوسعهم قتلا وجرحا وينجح فى قتل سبعه منهم ولكن جواده يقتل من تحته وتاتى ضربه سيف على فخذه فتصيبه جراحه شديده فيركع على ركبته ويجلس على الارض ليقاتل بخنجره طوال الليل حتى حل به التعب فجاهد لكى يقترب من حافه النهر فرمى بنفسه فى النهر حتى لا يقع اسير فى ايدى اعداء الله فيغرق ويبتلعه النهر من فرط الدروع والملابس الثقيله التى كان يلبسها وعندما يشرق الصباح يرى ابناء غرناطه جثه البطل قريبه من الشاطىء فيذهب اليها مجموعه من المسلمين ويحملونه ويدفنوه كما تمنى من الله ان يموت فى ارضها شهيدا مدافعا عنها ولم تمر بضعه سنين احبائى فى الله حتى تصدق نبؤه البطل ويخون النصارى عهدهم وتقوم عمليه اباده لكل ما هو اسلامى وعربى فى الاندلس كلها ويموت من التعذيب ويقتل اكثر من مليونين مسلم وتهتك الاعراض وتستمر تلك الحمله التى سميت بمحاكم التفتيش حتى مجىء نابليون الى الاندلس فى فتح اروربا والغاها بعد مرور بمائتين عام من زوالل الحكم الاسلامى وزال خلالها كل معلم اسلامى وهنا تنتهى قصه ثمانمائه عام من الاسلام فى ارض اوروبا وانا لله وانا اليه راجعون
واتمنى ان اكون قد نجحت فى القاء ضوء على شخصيه عظيمه من فرسان الاسلام واعذرونى على سوء تعبيرى
واتمنى منكم الدعاء
اخوكم احمد عبد المنعم
وارجوا ان تقراوء كتب التاريخ الاسلامى حتى تعلموا قيمه تاريخكم المجيد
لو كان هؤلاء الابطال العظام فى امه غير امتنا لاقيمت من اجلهم الصلوات ولدقت لذكراهم النواقيس
لو كان هؤلاء الابطال فى زماننا هذا لاخذوا بيدنا الى السياده والمجدا
واعوذ بالله من كلمه لو
فى احلك اللحظات وفى اشد الاوقات يرسل الله من يعيد الى هذه الامه العزه والتمكين والنصر
ودائما ما ياتى هؤلاء الرجال فى اوقات يظن الناس فيها ان الامل قد انتهى وان الظلام لن ينقشع
ولكن هى العنايه الالهيه التى شاءت كل شىء
بعد ان عبر البطل طارق بن زياد بجيشه الاسلامى الى الجزيره الخضراء بعد ان ارسل مولاه طريف بقوات الطلائع ليوئمنوا الزحف الاسلامى
وبعد ان بلغت الجيوش الاسلاميه جبال البرانس وبعد ان اصبح المسلمين هم اصحاب السياده والمكانه فى اوروبا
حتى انتهت الدوله الامويه فى الاندلس وجاء حكم الوزراء
وبعد ان انتهى حكم الوزراء وبدا حكم ملوك الطوائف
وبعد ان كادت الاندلس تضيع ولولا يقظه وايمان ملك مسلم اسمه المعتمد بن عباد الذى صرخ فى وجهه ابنه عندما حذره من الاستقواء بالمرابطين فى المغرب حتى لا يطمعوا فى ملك الاندلس بعد ان يدحروا النصارى الذين طرقوا ابواب الاندلس لياخذوها لان ارعى الخيل فى الصحراء خير لى من ارعى الخنازير وكانت الكلمه الفصل فقد اتت جحافل المرابطين من المغرب الاسلامى ودحرت النصارى فى معركه الزلاقه الشهيره وبعد ذلك ياتى الموحدون من المغرب بعد الاطاحه بالمرابطين ويقوموا بانتصار عظيم على النصارى فى موقعه الارك العظيمه ولم تكد تمر سنوات حتى ياتى ملك موحدى جاهل اسمه محمد بن عبد الله الناصر ليهزم هزيمه نكراء فى موقعه العقاب المشؤومه بسبب جهله ومشوره وزيره الخائن ابن جامع ويسقط من جيش المسلمين حوالى نصف مليون مقاتل بسبب جهله ورعونته وكبريائه وفتكه برجال الحرب الاندلسيين الذين دربوا وخبروا قتال النصارى فى الحروب وهنا كانت بدايه النهايه انتهت الدوله الموحديه وانقسمت الاندلس الى دويلات صغيره اخذت تتقاتل وتلتهم الكبيره الصغيره ويستقوى المسلم بالكافر على اخيه المسلم
من اجل ارض جديده او اماره او حتى جاريه جميله او فرس اصيل واخذ اعداء الاسلام يستقطعون ارض الاندلس من بين ايدى المسلمين وهم غارقون فى اللذه والشهوه وملاعبه الغلمان والجوارى واقتناء المحظيات من بنات النصارى واصبح لهم ذريه من هذه الجوارى واصبح الامر والنهى فى ايدى الجوارى وليس فى ايدى الملوك وسقطت سرقسطه وبلنسيه وقلعه رباح وكثير من ارض المسلمين فى ايدى اعدائهم وذادت النعرات القبليه بينهم وتبقى من ملك المسلمين اماره صغيره تسمى
غرناطه وحكم تلك الدوله الصغيره او المملكه تلك شاب خامل ضعيف ورث مملكه من ابيه البطل الذى كان من سلاله بنى نصر العظيمه التى راحت تدافع على ما تبقى من ملك المسلمين بما تبقى لهم من قوه وعزيمه وحدث صراع بين هذا الشاب الضعيف ابى عبد الله محمد وعمه الفارس الشجاع عبد الله الزغل ومن اجل الملك استعان الشاب بملك النصارى لمعاونته فى تثبيت ملكه وحدث له ما اراد ولم تكد تمر السنين حتى تحالف فرناندوا ملك قشتاله وايزابيلا ملكه نافارا ووارجون واخذوا يكيدون الى المملكه الصغيره من اجل الاستسلام وقامو بحصار المملكه من البحر ومن البر وقد قذف القشتاليين للحصار بخمسين الف فارس قشتالى فى حين كانت القوه الاندلسيه الموجوده لا تذيد على الفين فارس وثمانيه الاف راجل مشاه واشتد الحصار بالمملكه واشتد الجوع وشعر الناس بالنهايه تاتى وبشمس الاسلام تغيب عن اوروبا وكانت لحظات قاسيه على الجميع وكان الجميع يتذكر ايام المجد الخوالى عندما كان القشتاليين يدفعون الجزيه للمسلمين وكيف ارسل الملك جورج ملك اوروبا مجتمعه رساله ذليله يستسمح فيها من الملك هشام الثانى ان يرسل ابنه اخيه من اجل التعليم فى بلاط المسلمين ويختم توقيعه بخادمك المخلص المطيع للملك هشام الثانى ومن يرغب فى قراءه الرساله اخوانى عليه بقراءه
كتاب الاستذكار لابن عبد البر
كتاب سياده المسلمين فى العصور الوسطى للفيلسوف المؤرخ الانجليزى جون برندوت
وتذكروا امجادعبد الرحمن الناصر ذلك الملك الذى لم تنكس له رايه
وعبد الرحمن الغافقى الذى وصل الى عاصمه فرنسا
والى الكثير من ملوك الاسلام المتوجين
وتاتى رسل القشتاليين ليدخلوا على الامير العاجز وقد امتلات الباحه بطوائف الشعب ينتظرون المصير المجهول واطرق الامير براسه ساهما
ورفع راسه ونظر الى شعبه نظره اليائس
وامتلاء المكان برائحه الكابه والهم
ويرى الشعب وقد تملك الجوع منهم وقد امتص جسدهم والثياب على الناس باليه والدماء لاتتحرك من فرط الحصار والخوف والجوع والمرض
كان منظرا يائسا يبعث الاحباط والاسى والياس فى اشد القلوب تفائلا
وهنا ياتى دوره
فارس كل العصور
الفارس الذى لم تتحدث عنه الروايه العربيه ابدا
الفارس الذى لم يروى لنا بطولته الا الروايه النصرانيه الاسبانيه
الفارس الذى صنع مجدا لم يصنعه احد على مر الزمان لمملكته ولا لقومه
الفارس الذى اتحدى ان يكون احدكم قد سمع عنه او قرا له فى اى كتاب باللغه العربيه
ان هذا البطل لم يتكلم عنه ولم يحيى قصته لنا الا المؤرخ الاسلامى العظيم ابن بلادى محمد عبد الله عنان فى كتابه المجيد مواقف حاسمه فى تاريخ الاسلام نقلا عن الروايه الاسبانيه
كان هذا البطل قائد سلاح الفرسان الملكى الاندلسى الغرناطى
كان من اسره عربيه اصيله
كان شابا وسيما مهذبا مقداما جسورا عندما يرى طفلا او سيده او رجلا مسنا فى ضواحى غرناطه يهبط من على صهوه جواده لينحنى له ادبا ونكريما
كان يسير فى شوارع غرناطه يداعب الصغير وبساعد الكبير ويحمى الضعيف ويرد الحقوق بابتسامه جميله مهذبه وعندما جاءت لحظات المخاض للامه الاسلاميه اذنت بولاده بطل لن يبلغ هامته فارس
عندما اطرق الامير الغرناطى براسه الى الارض فى مواجهه الرسل النصارى الذين اتوا بشروط الاستسلام للمسلمين ومنها تسليم الاسلحه قام هو واقفا صارخا فى وجوههم قائلا قولوا لملككم ان الرد
اذا اردت اسلحه المسلمين فتعال لتاخذها بنفسك
واطرق الامير ابى عبد الله الصغير براسه جزعا و الشعب قد تبلدت نفسه من الخوف واللحظات الحاسمه فى لقاء النصرانيه والاسلام قد بدات وجاءت الرسل مره اخرى مهددين متوعدين من غضب ملكهم الذى يشتعل وصبره الذى بدا ينفد وينظر الامير الى شعبه نظره المستنجد اليائس فيقوم البطل مره اخرى صارخا فى وجه الرسل اذهبوا الى ملككم واخبروه ان العربى لم يولد الا للجواد والرمح فاذا طمح الى سيوفنا فلياخذها غاليه اما انا فخير لى قبر تحت انقاض غرناطه تحت المكان الذى اقتل فيه دفاعا عنها خير لى من قصور اغتنمها بالخضوع الى اعداء الاسلام
ويحاول البطل ان يشحذ الهمم وان يثير الناس بالمجد والشهاده ولكن ماتت النفوس لقد كان الناس على يقين من ان المقاومه نوع من العبث وجمع البطل مجموعه من المجاهدين وضمهم الى فرسانه وصرخ فيهم فجاء الشعب وراءه وانقض المسلمون على النصارى وابلى الناس بطوله فريده فى الدفاع عن مملكتهم ولكن حدثت هفوه من المشاه المسلمين انكشف بسببها الفرسان المسلمين اما الرماه النصارى
فاضطر البطل بمن تبقى من فرسانه الى الارتداد الى داخل المملكه واوصد المسلمون الابواب وظل شبح الاستسلام هو السبيل الوحيد الى النجاه واضطر البطل ان يقوم بمجموعه من فرسانه بالقتال كل ليله باسلوب حرب عصابات ولكن البطل شعر بعد اكثر من اربعين ليله من الكر والفر ان الامر عديم الجدوى ولابد من معركه فاصله يكون الشعب هو الجيش والجيش هو الشعب واجتمعت طوائف الشعب فى باحه القصر والملك امامهم طيله النهار وقد اتفق الجميع على الاستسلام بعد ان ذاقوا اهوال الحصار طيله سبعه اشهر قاسيه الا صوت واحد ابى ان يستسلم ابدا وصرخ قائلا لنقاتل العدو حتى اخر نسمه وانه خير لنا من ان نحصى بين الذين ماتوا دفاعا عنها خير من ان نكون من الذين حضروا تسليمها
ولكن من يسمع لقد كان الناس مثل الموتى من فرط الحرمان والعوز والمرض والحصار فى الخارج يفتك بمن فى الداخل وراى كثير من وجهاء القوم ان التسليم هو عين العقل وحين اجتمع الرؤساء ليعلنوا وثيقه التسليم اجهش الشعب كله بالبكاء فقام البطل صارخا اتركوا العويل والبكاء للنساء والاطفال فنحن الرجال خلقت قلوبنا لكى تنزف الدم وحاش لله ان يقال ان الغرناطيين لم يدافعوا عن ارضهم واشتد البكاء والعويل فصرخ فيهم مستحثا همما ضائعه وقلوبا خاويه ان المسلم لا يملك الا ارضا يقف عليها وسماء تغطيه فاذا فقدهم ضاع كل شىء الا همته وشجاعته وبطولته ولكن ما كانت الكلمات تنفع فى اناس ميتون فصرخ فى رجاله ان الموت اقل ما نخشى امام هتك اعراض نسائنا وضياع شرفهن وسفك دماء المسلمين ونهب مدننا وتدنيس مساجدنا وامامنا الجور الفاحش والسياط والاغلال والنطاع والمحارق فلا تظنوا ان اعداء الله سوف يوفون لكم عهدا وانظروا الى الممالك الاخرى ماذا فعلوا بها بعد التسليم وكيف ضاعت العهود وهذا ما سوف تراه النفوس الوضيعه ولكنى والله لن اراه ثم غادر المجلس حزينا يائسا وصرخ قائلا اذا ما عدم احدنا قبرا يستر رفاته فانه لن بعدم سماء تغطيه وهتف الامير الضعيف الله اكبر لا اله الا الله لا راد لقضاء الله يالله لقد كتب على ان اكون شقيا ويضيع ملك المسلمين على يدى
وصاحت الجماعه لا راد لقضاء الله ويخرج الامير البائس فيرى امه فيبكى بكاءا مرا فتفول له امه عائشه ابكى كما تبك النساء على ملك لم تحافظ عليه كالرجال وينتهى الاجتماع باقرار وثيقه التسليم فيمتطى البطل الاندلسى العظيم صهوه جواده غارب وياخذ رمحه بيده ويخرج من غرناطه فى ليله قمريه وعلى نهر شبيرن تلقاه كتيبه فرسان قشتاليه ثقيله فينقض عليهم ويوسعهم قتلا وجرحا وينجح فى قتل سبعه منهم ولكن جواده يقتل من تحته وتاتى ضربه سيف على فخذه فتصيبه جراحه شديده فيركع على ركبته ويجلس على الارض ليقاتل بخنجره طوال الليل حتى حل به التعب فجاهد لكى يقترب من حافه النهر فرمى بنفسه فى النهر حتى لا يقع اسير فى ايدى اعداء الله فيغرق ويبتلعه النهر من فرط الدروع والملابس الثقيله التى كان يلبسها وعندما يشرق الصباح يرى ابناء غرناطه جثه البطل قريبه من الشاطىء فيذهب اليها مجموعه من المسلمين ويحملونه ويدفنوه كما تمنى من الله ان يموت فى ارضها شهيدا مدافعا عنها ولم تمر بضعه سنين احبائى فى الله حتى تصدق نبؤه البطل ويخون النصارى عهدهم وتقوم عمليه اباده لكل ما هو اسلامى وعربى فى الاندلس كلها ويموت من التعذيب ويقتل اكثر من مليونين مسلم وتهتك الاعراض وتستمر تلك الحمله التى سميت بمحاكم التفتيش حتى مجىء نابليون الى الاندلس فى فتح اروربا والغاها بعد مرور بمائتين عام من زوالل الحكم الاسلامى وزال خلالها كل معلم اسلامى وهنا تنتهى قصه ثمانمائه عام من الاسلام فى ارض اوروبا وانا لله وانا اليه راجعون
واتمنى ان اكون قد نجحت فى القاء ضوء على شخصيه عظيمه من فرسان الاسلام واعذرونى على سوء تعبيرى
واتمنى منكم الدعاء
اخوكم احمد عبد المنعم
وارجوا ان تقراوء كتب التاريخ الاسلامى حتى تعلموا قيمه تاريخكم المجيد
- ريانعضو نشيط
- عدد الرسائل : 267
العمر : 29
البلد :
نقاط : 537
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 05/07/2009
رد: فارس كل العصور موسى بن ابى الغسان
الأحد 01 أغسطس 2010, 12:01
هل هذا هو موسى بن ابي غسان
- المسلمعضو خبير
- عدد الرسائل : 687
العمر : 43
الموقع : بورسعيد
البلد :
نقاط : 1007
السٌّمعَة : 6
تاريخ التسجيل : 01/07/2010
رد: فارس كل العصور موسى بن ابى الغسان
الأحد 01 أغسطس 2010, 12:13
لا طبعا سيدتى
يبدوا انك تمزحين
لان وقتها لم يكن قد صنعوا النظارات وهذه الصوره ماخوذه من غلاف كتاب هموم داعيه لمحمد الغزالى وهذا الكتاب عندى وارجوا الا تاخذى ثقافتك من المواضيع الموجوده على الانترنت وموسوعه وكيبديا لان بها الكثير من المغالطات
يبدوا انك تمزحين
لان وقتها لم يكن قد صنعوا النظارات وهذه الصوره ماخوذه من غلاف كتاب هموم داعيه لمحمد الغزالى وهذا الكتاب عندى وارجوا الا تاخذى ثقافتك من المواضيع الموجوده على الانترنت وموسوعه وكيبديا لان بها الكثير من المغالطات
- الجمانةعضو خبير
- عدد الرسائل : 748
العمر : 30
الموقع : فلسطين
البلد :
نقاط : 1012
السٌّمعَة : 12
تاريخ التسجيل : 18/06/2010
رد: فارس كل العصور موسى بن ابى الغسان
الأحد 01 أغسطس 2010, 15:10
شكراً جزيلا اخي احمد على الموضوع الراقي والمعلومات القيمة
انت تستحق فعلا لقب القلم الامع
وستبقى تحمل اللقب في المنتدى انشاء الله
انت تستحق فعلا لقب القلم الامع
وستبقى تحمل اللقب في المنتدى انشاء الله
- هواري عزالدينعضو نشيط
- عدد الرسائل : 152
البلد :
نقاط : 380
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 27/07/2010
رد: فارس كل العصور موسى بن ابى الغسان
الإثنين 02 أغسطس 2010, 19:00
انت حقيقة تستحق لقب القلم اللامع بهذا الموضوع الرائع والجيد
اشكرك على المعلومات الفيمة على هذا الفارس من فرسان العالم الاسلامي
اشكرك على المعلومات الفيمة على هذا الفارس من فرسان العالم الاسلامي
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى