- فاروقمشرف منتدى الأخبار
- عدد الرسائل : 7766
العمر : 53
الأوسمة :
البلد :
نقاط : 16819
السٌّمعَة : 53
تاريخ التسجيل : 09/08/2008
عميل لـ "إسرائيل" يقتحم السفارة التركية في "تل أبيب
الأربعاء 18 أغسطس 2010, 06:49
أعلنت وزارة الخارجية التركية أن شخصاً يحمل سكيناً ومسدس لعبة اقتحم السفارة التركية في “تل أبيب”، أمس، وحاول احتجاز أحد الدبلوماسيين رهينة قبل أن يسيطر عليه طاقم أمن السفارة، فيما أكد محاميه أن الرجل الذي سبق له التعامل مع المخابرات “الإسرائيلية”، طلب اللجوء السياسي في تركيا . وأوضحت الوزارة في بيان أن الرجل الذي قال إنه فلسطيني تسلّق مبنى السفارة حتى الطابق الأول وحطّم نافذة دخل منها إلى السفارة وهو “يحمل سكيناً وصفيحة بلاستيكية ومسدساً اتضح في النهاية أنه مجرد لعبة” . وأضاف أن الرجل “بدأ يصرخ طالباً اللجوء السياسي، وحاول احتجاز نائب القنصل رهينة قبل أن يتمكن فريق أمن السفارة من السيطرة عليه وتوقيفه”، لكن تلفزيون القناة العاشرة الصهيوني قال إن الرجل لم يتم توقيفه، وإن في حوزته أسلحة ومتفجّرات و”بنزين”، فيما يحاول محاميه وضباط أمن إقناعه بالاستسلام .
وقال أفيطال حوريش، محامي نديم انجاص الذي اقتحم السفارة إن موكله يريد الحصول على لجوء سياسي في تركيا . وأضاف أن انجاص، الذي أصيب في ساقه، كان عميلاً للمخابرات “الإسرائيلية” (الشاباك) في الضفة الغربية وسلّم “إسرائيل” معلومات عديدة وفي أعقاب ذلك أصبح مطلوباً لدى الفلسطينيين .
وكان مسؤولون أمنيون “إسرائيليون” قالوا في وقت سابق، أمس، إن الرجل الذي دخل إلى السفارة سبق أن اقتحم السفارة البريطانية في “تل أبيب” عام 2006 وتمترس داخلها ومعروف أنه كان ضالعاً بأحداث جنائية أخرى . وقال مصدر إعلامي “إسرائيلي” إن انجاص قال في أعقاب إخراجه من السفارة البريطانية عام 2006 إنه كان عميلاً ل “الشاباك” لكن هذا الجهاز تخلى عنه .
وقالت وسائل إعلام “إسرائيلية” إن الشخص العاري، الذي تم إطلاق النار عليه خارج السفارة، أصيب في ساقه وتم إدخاله إلى السفارة، لكن ليس معروفاً بعد من الذي أطلق النار عليه وليست معروفة حالته . ورفضت السفارة التركية دخول الشرطة “الإسرائيلية” إلى مبنى السفارة التي تعتبر خاضعة للسيادة التركية . واحتشدت قوات خاصة كبيرة من الشرطة في محيط السفارة، فيما قال رئيس خدمة الإسعاف الأولى إنه بعد وصول طواقم إسعاف إلى منطقة السفارة سمع دوي إطلاق نار مجدداً لا يعرف مصدره .
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية “الإسرائيلية” يغئال بالمور قال إن شخصا دخل إلى السفارة التركية واحتجز عدداً من الرهائن، وذلك على ما يبدو في موازاة إطلاق النار على شخص عارٍ خارج السفارة .
من جانبه، قال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفلد إنها “أغلقت الشارع الذي تتواجد فيه السفارة التركية” . وذكر موقع “يديعوت” أن شخصاً عارياً أصيب خارج مبنى السفارة التركية بموازاة عملية احتجاز الرهائن داخل السفارة .
وجاءت هذه الأحداث متزامنة مع تصريحات تركية منتقدة ل “إسرائيل” نافية أي تحذير أمريكي لأنقرة . واعتبر وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو، أمس، أنه لا يمكن للشعب التركي أن يبقى في موقع المتفرج على الحوادث التي تقع من حوله، مشدداً على أن أحداً لا يمكنه أن يطلب من تركيا أن تدير ظهرها للمناطق المجاورة لها . ونقلت وكالة أنباء “الأناضول” التركية عن أوغلو قوله خلال مؤتمر صحافي في إقليم كهرمانماراس في جنوب شرق البلاد، إنه “من المستحيل أن يبقى الشعب التركي في موقع المتفرج على الحوادث التي تقع من حولنا، فهذا البلد إما يواجه التحديات أو يختفي” . وأشار إلى ان لتركيا جذوراً في التاريخ “فحيثما ذهبنا في العالم ثمة أثر من تركيا وهناك توقعات منا في أي منطقة بالعالم” .
وكان أوغلو نفى، أمس، تقارير إعلامية عن تحذير الرئيس الأمريكي باراك أوباما لرئيس الحكومة التركي رجب طيب أردوغان من أن فرص أنقرة في الحصول على أسلحة أمريكية ستكون ضئيلة ما لم تغير موقفها من “إسرائيل” وإيران، وقال إنه لا يمكن لأي بلد في العالم أن يحذّر بلاده أو رئيس وزرائها . ونقلت “الأناضول” عنه قوله إن “مثل هذا الأمر ليس موضوع نقاش: الولايات المتحدة وتركيا حليفان استراتيجيان” .
وقال وزير الدفاع التركي وجدي غونول إن بلاده لم تلق أية مشاكل في صفقات شراء الأسلحة مع الولايات المتحدة حتى الآن . ونقلت وكالة أنباء “الأناضول” التركية عن غونول قوله “لم نواجه أية مشكلة في الصفقات المتعلقة بشراء الأسلحة مع الولايات المتحدة حتى الآن” .
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى