- المسلمعضو خبير
- عدد الرسائل : 687
العمر : 43
الموقع : بورسعيد
البلد :
نقاط : 1007
السٌّمعَة : 6
تاريخ التسجيل : 01/07/2010
بطل حتى النهايه محمد بن حميد الطوسى
الثلاثاء 31 أغسطس 2010, 06:49
من اشد السنين والايام فى تاريخ الاسلام تلك الايام التى خرج فيها دعى كذاب اسمه بابك الخرمى
كانت البدايه عندما قام والد هذا الدعى الكذاب بالترحال من بلده بالمدائن الى اذربيجان وكان رجلا فقيرا يبيع الدهن ولما وصل الى مدينه بلال اباذ عاش فيها وكانت تلك البلد فيها كثير من اتباع المقتع الخرسانى ذلك الخارج على دوله الخلافه العباسيه والتى استطاعت ان تنهى على ثورته وهناك نشا ذلك الدعى الكذاب الذى كان يعتنق مذهب المزدكيه وهذ المذهب يرجع الى رجل اسمه مزدك نشر مذهب فلسفى اباحى بين اهل فارس ابان حكم قباذ ولكن بعد تولى انوشروان الحكم قام بقتل والده الملك قباذ لانه اعتنق هذا المذهب الفجورى الانحلالى وقام بحرق مزدك وجميع معتنقى مذهبه وكان يحقد كثيرا عليهم بسبب انه راى امه فى وضع غير لائق مع مزدك نفسه بعلم والده وذلك تحت مسمى اعتناق المذهب المزدكى للاسره الحاكمه الكسراويه الساسانيه
وحدث بعد الفتح الاسلامى لفارس ان قامت ثورات شعوبيه من اهل فارس وكانت تريد الرجوع وتنادى باعتناق المذاهب القديمه لفارس وكانت الحركه الراونديه والخرميه الرافضيه من بين الدعاه الى ذلك
فحدث ان قام بابك الخرمى بتلقى تعليمه على يد رجل اسمه جاويذان بن سهل وكان هذا الرجل من دعاه وزعماء الخرميه فلما مات قامت زوجه ذلك الرجل بتنصيب بابك على الحركه رئيسا وتزوجته لما اكتشفت من خلال معرفتها به انه يميل الى السلطه والزعامه وتميزه بالخبث الشديد وحسن التاثير على الناس البسطاء
وقام ذلك الخبيث بتجميع قواته وعوام الناس وذهب الى الجبال لكى يكمل استعداداته لكى ينقلب على الخلافه فى اذربيجان اثار بابك ثورته فى عام 838 م 201هجريه مستغلا الصراع بين الامين والمامون وقام بتاليب الامارات البيزنطيه فى الشمال على الهجوم على ثغور المسلمين ونجع فى الاستيلاء على ازربيجان اثناء تواجد الخليفه المامون فى مرو حاول المامون ان يجمح محاولات الخرميه ولكن انشغاله بعد استتاب الملك له الى محاربه البيزنطيين ووعوره الجبال التى تحصن فيها الخرميه من الوصول اليهم واخذوا فى التوسع فى مملكتهم حتى نجحوا فى ضم اصفهان وهمذان والديلم وطبرستان وجرجان واخذوا يعيثون فى الارض فسادا واضطرابا
توفى المامون واوصى اخيه المعتصم الا يبخل باى شكل فى سبيل القضاء على بابك وجاء المعتصم فوجه اليه جحافل الجيوش الاسلاميه بقياده ابا سعيد محمد بن يوسف فقام بتشييد الحصون ونقاط القوه فى وجه الخرميه فى اردبيل وسار اليهم فلما سار مسافه قامت الخرميه بالهجوم على الحصن من اجل الاستيلاء عليه و قطع الميره على الجيش الاسلامى عندما يتوجه شمالا فقام ابو سعيد بعمليه هجوم سريع الى الامام مع تاخر قواته الرئيسيه فى الخلف من اجل تطويقهم وبالفعل ينجح ابو سعيد فى مهمته ونجح فى ان يقتل وياسر منهم الكثير ولكنه فشل رحمه الله فى القضاء المبرم عليهم فقرر المعتصم ان يرسل القاده الواحد تلو الاخر ولكن الجميع عجز عن الوصول الى بابك الخرمى فقرر الخليفه المعتصم ان يرسل اليه شابا من افضل القواد المسلمين فى اسيا وهو الشاب
محمد بن احمد بن حميد الطوسى ابن الثانيه والثلاثون عاما ذاك الشاب الذى دحر الروم فى كل مكان ووصل الى اقصى الممالك فى دولتهم وكان هذا الشاب من اشجع الفرسان فى دوله الخلافه كلها وكان يحب المبارزه فى مطلع كل قتال مع العدو وكان المعتصم يسمع عنه دون ان يراه فلما استدعاه وراى صغر سنه استعجب وقربه اليه وزوجه احدى شقيقاته ولما راى ان الجيوش الاسلاميه تفنى فى جبال البذ قى اذربيجان وجميعها فشل فى الوصول الى بابك قرر الخليفه ارسال الجيش الجديد بقياده بطلنا محمد بن حميد الطوسى
قرر بطلنا ان يقوم ان ياخذ طريق الموصل لكى يكون بابك من امامه طيله الوقت لا بمحازاته على الرغم من وعوره الطريق وكثره اتباع بابك وبالفعل يشتبك مع زريق بن على ويهزمه هزيمه منكره وهو احد رجال بابك ويواصل بطلنا طريقه وقد قرر ان يترك جزءا من قواته فى كل ثغر ليحمى مؤخرته من التطويق وقطع الميره
عن جيشه ووصل الجيش الاسلامى الى بهادشتر بالقرب من جبال البذ معقل بابك وكان بابك على علم بكل تحركات محمد بن حميد الطوسى فقام بابك بوضع جميع قواته بين الجبال لكى يكبس القوات الصاعده اليه
وحدث ان كان من بين القوات المسلمه قوات من بلاد اذربيجان كان بطلنا قد استعان بها فى جيشه لفهمهم الدروب والطرق ولتسهيل مرور الجيش الاسلامى ووضع البطل خطه القتال التى كانت تنص على حفر خندق كبير حول الجبل ثم القيام بهجوم شامل ولكنه مدروس المراد منه جذب جميع قوات الخرميه الى كمائن المسلمين بعد التظاهر بالفرار من امامهم بعد الهجوم الشامل ولكن بعض المحليين من المدينه رفضوا الخطه وعرضوا عليه الهجوم من باب بين جبلين لكى يكبس الخرميه اولا شاور محمد بن حميد اصحابه رغم عدم ارتياحه للخطه ولكنهم جميعا رفضوا رايه ووافقوا اهل المدينه فقرر التنفيذ
جعل على الميمنه السعدى بن اشرم
على الميسره العباس بن عبد الجبار اليقينى
وعلى القلب محمد بن يوسف الطائى ابو سعيد اول القاده الذين ذكرناهم واول من حارب الخرميه
وكان هو فى المؤخره مع حرسه الخاص والفرسان الثقيله لاجل سد اى هفوه تحدث فى الصفوف بقواته
وفجاه اثناء تقدم الجيش الاسلامى يخرج من بين الجبال ما يربو عن مائتين الف مقاتل من الخرميه مندفعين من اعلى الجبل على الجيش الاسلامى فيفر الجيش مع هول الاعداد للعدو فيقرر القاده الانسحاب الى الخلف منعا للاباده وقام القاده بتنبيه بطلنا الى ان الهجوم فشل وان الانسحاب هو الافضل لحمايه الجيش الاسلامى من الاباده التامه ولكن البطل يندفع مع ثله من حرسه الخاص لاعلى الجبل لكى يحمى جيشه المنسحب ويحاول بعض القاده ان يحملوه قسرا ولكنه يشهر سيفه فى وجههم صارخا ان لا حياه للقائد دون جنده وانه المسئول عن الذى حدث ففر حرسه الخاص لما راؤو عزمه على القتال والشهاده
الا واحد
وراى مجموعه من المسلمين تقاتل يائسه من النجاه وقد اجتمع عليهم معظم الخرميه لما يئسوا من اللحاق بالجيش الاسلامى الذى انسحب او فر بسرعه عجيبه
فانقض البطل وصاحبه الذى عجزت الروايه الاسلاميه ان تخبرنا من هو لاجل تخليصهم من الحصار
فلما راى الخرميه حسن هيئته وقتاله عرفوا انه قائد او اميرهم فاحاطوا به وقامو بقتل فرسه بفاس واحاطوا به
فوقع عليهم يقتل ويجرح حتى استشهد رحمه الله بعد ان اخذ يحارب طيله النهار ولما وصل نبا استشهاده الى الخليفه فى بغداد اجتمع الناس فى الشوارع ليبكوا بطل وقائد رفض الحياه لاجل ان يحمى جنده وقواته
وبكى الشاعر الفحل ابو تمام وانشد اجمل قصيده رثاء فى تاريخ الشعر الاسلامى
كَـذا فَـليَجِلَّ الخَطبُ وَليَفدَحِ الأَمرُ **** فَـلَيسَ لِـعَينٍ لَـم يَفِض ماؤُها عُذرُ
وَمـا كـانَ إِلّا مـالَ مَـن قَلَّ مالُهُ **** وَذُخـراً لِـمَن أَمسى وَلَيسَ لَهُ ذُخرُ
فَـتىً كُـلَّما فـاضَت عُـيونُقَبيلَةٍ دَمـاً **** ضَحِكَت عَنهُ الأَحاديثُ وَالذِكرُ
فَـتىً مـاتَ بَينَ الضَربِ وَالطَعنِ ميتَةً**تَـقومُ مَقامَ النَصرِ إِذ فاتَهُ النَصرُ
وَقَـد كـانَ فَوتُ المَوتِ سَهلاً فَرَدَّهُ ****إِلَـيهِ الـحِفاظُ الـمُرُّ وَالـخُلُقُ الوَعرُ
وَنَـفسٌ تَـعافُ الـعارَ حَـتّى كَأَنَّهُ ****هُـوَ الكُفرُ يَومَ الرَوعِ أَو دونَهُ الكُفرُ
فَـأَثبَتَ فـي مُـستَنقَعِ المَوتِ رِجلَهُ **** وَقـالَ لَـها مِن تَحتِ أَخمُصِكِ الحَشرُ
غَـدا غَـدوَةً وَالـحَمدُ نَـسجُ رِدائِهِ **** فَـلَم يَـنصَرِف إِلّا وَأَكـفانُهُ الأَجرُ
تَـرَدّى ثِـيابَ الـمَوتِ حُمراً فَما أَتى**** لَـها اللَيلُ إِلّا وَهيَ مِن سُندُسٍ خُضرُ
فَتىً كانَ عَذبَ الروحِ لا مِن غَضاضَةٍ*** وَلَـكِنَّ كِـبراً أَن يُـقالَ بِـهِ كِـبرُ
أَمِـن بَـعدِ طَـيِّ الـحادِثاتِ مُحَمَّداً **** يَـكونُ لِأَثـوابِ الـنَدى أَبَـداً نَشرُ
مَـضى طـاهِرَ الأَثوابِ لَم تَبقَ رَوضَةٌ****غَـداةَ ثَـوى إِلّا اِشـتَهَت أَنَّـها قَبرُ
عَـلَيكَ سَـلامُ الـلَهِ وَقـفاً فَـإِنَّني ****رَأَيـتُ الـكَريمَ الـحُرَّ لَيسَ لَهُ عُمرُ
وهنا يشتد بكاء المعتصم ويقول ليتنى انا من مات وقيلت تلك القصيده فى رثائى
فرحم الله بطلا مجيدا عظيما لا يعلمه منا الكثير
ملاحظة:
هذه مقتطفات من القصيدة وليس كلها وقد نقلت القصيده فقط من اجل الاعراب اما الموضوع فمكتوب
[u]
كانت البدايه عندما قام والد هذا الدعى الكذاب بالترحال من بلده بالمدائن الى اذربيجان وكان رجلا فقيرا يبيع الدهن ولما وصل الى مدينه بلال اباذ عاش فيها وكانت تلك البلد فيها كثير من اتباع المقتع الخرسانى ذلك الخارج على دوله الخلافه العباسيه والتى استطاعت ان تنهى على ثورته وهناك نشا ذلك الدعى الكذاب الذى كان يعتنق مذهب المزدكيه وهذ المذهب يرجع الى رجل اسمه مزدك نشر مذهب فلسفى اباحى بين اهل فارس ابان حكم قباذ ولكن بعد تولى انوشروان الحكم قام بقتل والده الملك قباذ لانه اعتنق هذا المذهب الفجورى الانحلالى وقام بحرق مزدك وجميع معتنقى مذهبه وكان يحقد كثيرا عليهم بسبب انه راى امه فى وضع غير لائق مع مزدك نفسه بعلم والده وذلك تحت مسمى اعتناق المذهب المزدكى للاسره الحاكمه الكسراويه الساسانيه
وحدث بعد الفتح الاسلامى لفارس ان قامت ثورات شعوبيه من اهل فارس وكانت تريد الرجوع وتنادى باعتناق المذاهب القديمه لفارس وكانت الحركه الراونديه والخرميه الرافضيه من بين الدعاه الى ذلك
فحدث ان قام بابك الخرمى بتلقى تعليمه على يد رجل اسمه جاويذان بن سهل وكان هذا الرجل من دعاه وزعماء الخرميه فلما مات قامت زوجه ذلك الرجل بتنصيب بابك على الحركه رئيسا وتزوجته لما اكتشفت من خلال معرفتها به انه يميل الى السلطه والزعامه وتميزه بالخبث الشديد وحسن التاثير على الناس البسطاء
وقام ذلك الخبيث بتجميع قواته وعوام الناس وذهب الى الجبال لكى يكمل استعداداته لكى ينقلب على الخلافه فى اذربيجان اثار بابك ثورته فى عام 838 م 201هجريه مستغلا الصراع بين الامين والمامون وقام بتاليب الامارات البيزنطيه فى الشمال على الهجوم على ثغور المسلمين ونجع فى الاستيلاء على ازربيجان اثناء تواجد الخليفه المامون فى مرو حاول المامون ان يجمح محاولات الخرميه ولكن انشغاله بعد استتاب الملك له الى محاربه البيزنطيين ووعوره الجبال التى تحصن فيها الخرميه من الوصول اليهم واخذوا فى التوسع فى مملكتهم حتى نجحوا فى ضم اصفهان وهمذان والديلم وطبرستان وجرجان واخذوا يعيثون فى الارض فسادا واضطرابا
توفى المامون واوصى اخيه المعتصم الا يبخل باى شكل فى سبيل القضاء على بابك وجاء المعتصم فوجه اليه جحافل الجيوش الاسلاميه بقياده ابا سعيد محمد بن يوسف فقام بتشييد الحصون ونقاط القوه فى وجه الخرميه فى اردبيل وسار اليهم فلما سار مسافه قامت الخرميه بالهجوم على الحصن من اجل الاستيلاء عليه و قطع الميره على الجيش الاسلامى عندما يتوجه شمالا فقام ابو سعيد بعمليه هجوم سريع الى الامام مع تاخر قواته الرئيسيه فى الخلف من اجل تطويقهم وبالفعل ينجح ابو سعيد فى مهمته ونجح فى ان يقتل وياسر منهم الكثير ولكنه فشل رحمه الله فى القضاء المبرم عليهم فقرر المعتصم ان يرسل القاده الواحد تلو الاخر ولكن الجميع عجز عن الوصول الى بابك الخرمى فقرر الخليفه المعتصم ان يرسل اليه شابا من افضل القواد المسلمين فى اسيا وهو الشاب
محمد بن احمد بن حميد الطوسى ابن الثانيه والثلاثون عاما ذاك الشاب الذى دحر الروم فى كل مكان ووصل الى اقصى الممالك فى دولتهم وكان هذا الشاب من اشجع الفرسان فى دوله الخلافه كلها وكان يحب المبارزه فى مطلع كل قتال مع العدو وكان المعتصم يسمع عنه دون ان يراه فلما استدعاه وراى صغر سنه استعجب وقربه اليه وزوجه احدى شقيقاته ولما راى ان الجيوش الاسلاميه تفنى فى جبال البذ قى اذربيجان وجميعها فشل فى الوصول الى بابك قرر الخليفه ارسال الجيش الجديد بقياده بطلنا محمد بن حميد الطوسى
قرر بطلنا ان يقوم ان ياخذ طريق الموصل لكى يكون بابك من امامه طيله الوقت لا بمحازاته على الرغم من وعوره الطريق وكثره اتباع بابك وبالفعل يشتبك مع زريق بن على ويهزمه هزيمه منكره وهو احد رجال بابك ويواصل بطلنا طريقه وقد قرر ان يترك جزءا من قواته فى كل ثغر ليحمى مؤخرته من التطويق وقطع الميره
عن جيشه ووصل الجيش الاسلامى الى بهادشتر بالقرب من جبال البذ معقل بابك وكان بابك على علم بكل تحركات محمد بن حميد الطوسى فقام بابك بوضع جميع قواته بين الجبال لكى يكبس القوات الصاعده اليه
وحدث ان كان من بين القوات المسلمه قوات من بلاد اذربيجان كان بطلنا قد استعان بها فى جيشه لفهمهم الدروب والطرق ولتسهيل مرور الجيش الاسلامى ووضع البطل خطه القتال التى كانت تنص على حفر خندق كبير حول الجبل ثم القيام بهجوم شامل ولكنه مدروس المراد منه جذب جميع قوات الخرميه الى كمائن المسلمين بعد التظاهر بالفرار من امامهم بعد الهجوم الشامل ولكن بعض المحليين من المدينه رفضوا الخطه وعرضوا عليه الهجوم من باب بين جبلين لكى يكبس الخرميه اولا شاور محمد بن حميد اصحابه رغم عدم ارتياحه للخطه ولكنهم جميعا رفضوا رايه ووافقوا اهل المدينه فقرر التنفيذ
جعل على الميمنه السعدى بن اشرم
على الميسره العباس بن عبد الجبار اليقينى
وعلى القلب محمد بن يوسف الطائى ابو سعيد اول القاده الذين ذكرناهم واول من حارب الخرميه
وكان هو فى المؤخره مع حرسه الخاص والفرسان الثقيله لاجل سد اى هفوه تحدث فى الصفوف بقواته
وفجاه اثناء تقدم الجيش الاسلامى يخرج من بين الجبال ما يربو عن مائتين الف مقاتل من الخرميه مندفعين من اعلى الجبل على الجيش الاسلامى فيفر الجيش مع هول الاعداد للعدو فيقرر القاده الانسحاب الى الخلف منعا للاباده وقام القاده بتنبيه بطلنا الى ان الهجوم فشل وان الانسحاب هو الافضل لحمايه الجيش الاسلامى من الاباده التامه ولكن البطل يندفع مع ثله من حرسه الخاص لاعلى الجبل لكى يحمى جيشه المنسحب ويحاول بعض القاده ان يحملوه قسرا ولكنه يشهر سيفه فى وجههم صارخا ان لا حياه للقائد دون جنده وانه المسئول عن الذى حدث ففر حرسه الخاص لما راؤو عزمه على القتال والشهاده
الا واحد
وراى مجموعه من المسلمين تقاتل يائسه من النجاه وقد اجتمع عليهم معظم الخرميه لما يئسوا من اللحاق بالجيش الاسلامى الذى انسحب او فر بسرعه عجيبه
فانقض البطل وصاحبه الذى عجزت الروايه الاسلاميه ان تخبرنا من هو لاجل تخليصهم من الحصار
فلما راى الخرميه حسن هيئته وقتاله عرفوا انه قائد او اميرهم فاحاطوا به وقامو بقتل فرسه بفاس واحاطوا به
فوقع عليهم يقتل ويجرح حتى استشهد رحمه الله بعد ان اخذ يحارب طيله النهار ولما وصل نبا استشهاده الى الخليفه فى بغداد اجتمع الناس فى الشوارع ليبكوا بطل وقائد رفض الحياه لاجل ان يحمى جنده وقواته
وبكى الشاعر الفحل ابو تمام وانشد اجمل قصيده رثاء فى تاريخ الشعر الاسلامى
كَـذا فَـليَجِلَّ الخَطبُ وَليَفدَحِ الأَمرُ **** فَـلَيسَ لِـعَينٍ لَـم يَفِض ماؤُها عُذرُ
وَمـا كـانَ إِلّا مـالَ مَـن قَلَّ مالُهُ **** وَذُخـراً لِـمَن أَمسى وَلَيسَ لَهُ ذُخرُ
فَـتىً كُـلَّما فـاضَت عُـيونُقَبيلَةٍ دَمـاً **** ضَحِكَت عَنهُ الأَحاديثُ وَالذِكرُ
فَـتىً مـاتَ بَينَ الضَربِ وَالطَعنِ ميتَةً**تَـقومُ مَقامَ النَصرِ إِذ فاتَهُ النَصرُ
وَقَـد كـانَ فَوتُ المَوتِ سَهلاً فَرَدَّهُ ****إِلَـيهِ الـحِفاظُ الـمُرُّ وَالـخُلُقُ الوَعرُ
وَنَـفسٌ تَـعافُ الـعارَ حَـتّى كَأَنَّهُ ****هُـوَ الكُفرُ يَومَ الرَوعِ أَو دونَهُ الكُفرُ
فَـأَثبَتَ فـي مُـستَنقَعِ المَوتِ رِجلَهُ **** وَقـالَ لَـها مِن تَحتِ أَخمُصِكِ الحَشرُ
غَـدا غَـدوَةً وَالـحَمدُ نَـسجُ رِدائِهِ **** فَـلَم يَـنصَرِف إِلّا وَأَكـفانُهُ الأَجرُ
تَـرَدّى ثِـيابَ الـمَوتِ حُمراً فَما أَتى**** لَـها اللَيلُ إِلّا وَهيَ مِن سُندُسٍ خُضرُ
فَتىً كانَ عَذبَ الروحِ لا مِن غَضاضَةٍ*** وَلَـكِنَّ كِـبراً أَن يُـقالَ بِـهِ كِـبرُ
أَمِـن بَـعدِ طَـيِّ الـحادِثاتِ مُحَمَّداً **** يَـكونُ لِأَثـوابِ الـنَدى أَبَـداً نَشرُ
مَـضى طـاهِرَ الأَثوابِ لَم تَبقَ رَوضَةٌ****غَـداةَ ثَـوى إِلّا اِشـتَهَت أَنَّـها قَبرُ
عَـلَيكَ سَـلامُ الـلَهِ وَقـفاً فَـإِنَّني ****رَأَيـتُ الـكَريمَ الـحُرَّ لَيسَ لَهُ عُمرُ
وهنا يشتد بكاء المعتصم ويقول ليتنى انا من مات وقيلت تلك القصيده فى رثائى
فرحم الله بطلا مجيدا عظيما لا يعلمه منا الكثير
ملاحظة:
هذه مقتطفات من القصيدة وليس كلها وقد نقلت القصيده فقط من اجل الاعراب اما الموضوع فمكتوب
[u]
- الجمانةعضو خبير
- عدد الرسائل : 748
العمر : 30
الموقع : فلسطين
البلد :
نقاط : 1012
السٌّمعَة : 12
تاريخ التسجيل : 18/06/2010
رد: بطل حتى النهايه محمد بن حميد الطوسى
الأربعاء 01 سبتمبر 2010, 13:24
شكرا لك على هذا الموضوع القيم
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى