- yasmine27عضو خبير
- عدد الرسائل : 785
الأوسمة :
البلد :
نقاط : 1706
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 09/03/2010
حبب الناس في الله
الأربعاء 01 سبتمبر 2010, 22:47
حبِّب الناس في الله
مجلة المرأة بتاريخ 23 نوفمبر 2004
أتدرون من أحب الناس إلى الله؟ أحب الناس إلى الله الذين يُحبِّبون الناس في الله! ما رأيكم إذن لو حاولنا أن نحبب الناس في الله حتى نكون أحب الناس إليه سبحانه، أعتقد أن المقام يستحق منا ذلك، أتدرون كيف نحبب إنساناً في الله تعالى؟ نفعل ذلك بتذكيرنا إيّاه بأسماء الله الحسنى وصفاته العلية، إن التذكير بأسماء الله الحسنى وصفاته العلية يرقق القلوب المؤمنة ويجعلها تهتاج بحب الله تعالى، ودعوني أبرهن لكم على ذلك بعرضنا لاسم من أسمائه الحسنى وهو "العفو"، ثم نتأمل معاً النتيجة، اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا. إنه الدعاء الأبرك، وخاصة في ليلة القدر. فعن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت يا رسول الله أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر، ما أقول فيها؟ قال: قولي اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني. العفو: هو ترك ما يستحقه المذنب من العقوبة. وكف الضرر عنه مع القدرة عليه. ودعاء أحدنا اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا، معناه اللهم إنك أنت سبحانك المتجاوز عن الذنب. الكريم الذي يحب التجاوز عن عباده وأنت القادر، فتجاوز عن ذنوبنا ولا تعاقبنا وأنت القادر على ما بدر منا من الذنوب والمعاصي والآثام، قال تعالى عن نفسه سبحانه: "وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ويعلم ما تفعلون" الشورى: 25. يقول صاحب تفسير الظلال: تجيء هذه اللمسة لترغيب من يريد التوبة والرجوع عما هو فيه قبل أن يقضي في الأمر القضاء الأخير، ويفتح لهم الباب على مصراعيه فالله يقبل عنهم التوبة ويعفو عن السيئات فلا داعي للقنوط واللجاج في المعصية والخوف مما أسلفوا من ذنوب، والله يعلم ما يفعلون، فهو يعلم التوبة الصادقة ويقبلها كما يعلم ما أسلفوا من السيئات ويغفرها، إن أحدنا متى كان صادقاً مع نفسه إذا حاول أن يتذكر ويحصى كم سيئة ارتكب. فعفا عنها الله ولم يُعجِّل بعقوبتها أول ما بدرت سيعجز من دون شك إنّ ستر الله وإمهاله لأحدنا يصل إلى المدى الذي يجعل الغرور بهما أقرب من الشكر عليهما ولله الأمر من قبل ومن بعد. لقد تكرر الحديث عن عفو الله مرة أخرى في السورة نفسها وهي سورة الشورى في الآية 30 قال تعالى "وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير". وجاء في تفسير الآية في مختصر ابن كثير: أي مهما أصابكم أيها الناس من المصائب فإنما هي عن سيئات قدمت لكم "أي بدرت منكم". أما قوله "يعفو عن كثير"، أي عن السيئات فلا يجازيكم عليها بل يعفو عنها، وعن أبي جحيفة قال دخلت على علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال: ألا أحدثكم عن حديث ينبغي لكل مؤمن أن يعيه؟ قال: فسألناه فتلا هذه الآية: "وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير" قال: ما عاقب الله تعالى به في الدنيا فالله أحلم من أن يثنيه عليه يوم القيامة، وما عفا الله عنه في الدنيا فالله أكرم من أن يعود في عفوه يوم القيامة، إن عفو الله سبحانه بلغ مبلغاً أدعوكم لتأمله وتدبره والإحساس به، جاء في الحديث عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما أحد أصبر على أذى سمعه من الله يدعون له الولد ثم يعافيهم ويرزقهم" "رواه البخاري واللفظ له ومسلم". إن هذا الأفتراء الذي ألحقه البعض بالله بادعائهم الولد له سبحانه وتعالى عن ذلك علواً كبيراً لا يدانيه أذى، ومع ذلك ورغم قدرته سبحانه على عقاب وتعذيب من افترى هذا الافتراء عليه لا يغفل سبحانه بل يمهل وينذر وينظر ويعافي، لأنه هو العفو ويرزق، لأنه هو الرزاق ذو القوة المتين وهو الذي قال "وقالوا اتخذ الرحمن ولدا لقد جئتم شيئاً إدا تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا أن دعوا للرحمن ولدا وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولدا إن كل من في السموات والأرض إلا آتي الرحمن عبداً لقد أحصاهم وعدهم عدا وكلهم آتيه يوم القيامة فرداً" مريم 88:95. أرأينا إلى أي مدى بلغ عفو الرحمن حتى بمن أشرك به وألحق به الولد سبحانه وتعالى. فما بالكم لو أربط عفوه سبحانه بأمتنا الموحدة تراه كيف يكون بإذنه هو إن شاء الله الأوسع والأكرم، فقد جاء في الحديث: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن الله تجاوز لي عن أمتي ما وسوست به صدورها ما لم تعمل أو تكلم" "البخاري واللفظ له ومسلم" إن الانتساب إلى أمة رسول الله صلى الله عليه وسلم شرف في الدنيا والآخرة يستحق الشكر الطويل والثناء الجميل، إن الأمثلة التي أوردناها عن عفو الله سبحانه هي قطرة من فيض لم يتسع المقال لذكر غيرها، وعفو الله لا يحصى ولا يعد، فعن عائشة رضي الله عنها قالت مقوت رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة من الفراش فالتمسته فوقعت يدي على قدميه وهو في المسجد "وهو موضع مصلاه في بيته"، وهما منصوبتان وهو يقول: "اللهم أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك" رواه مسلم. ونحن بدورنا تأسياً برسول الله صلى الله عليه وسلم ندعو ونقول: اللهم إنا نعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك.
إن الذي يقصد عفو الله بصدق يناله بإذنه تعالى عن طريق ثلاثة أمور، أولها العفو عن الناس، يعني التجاوز عن سيئاتهم في حقه، وعدم انتقامه المستحق منهم، والأدلة على ذلك قوله تعالى "إن تبدوا خيراً أو تخفوه أو تعفو عن سوء فإن الله كان عفواً قديراً" النساء: 149، وقوله تعالى "وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين" آل عمران: 133 – 134. إن العفو عن الناس والحلم والأناة خصال النبلاء من خلق الله. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأشج عبد القيس رضي الله عنه: " إن فيك خصلتين يحبهما الله ورسوله: الحلم والأناة" رواه مسلم، والعفو عن الناس كغيره من الأخلاق قد يكون ضيقاً بمعنى أنه يتم في حالة الاستفزازات الصغيرة فقط، وقد يكون واسعاً يتم حتى في حالات الأخطاء الكبيرة جداً، والمرء حر فيما يريد أن يحصل عليه. وثاني هذه الأمور التي يرجى بها عفو الله. الدعاء الصادق الذي من أمارات صدقه أن يقوم على العمل والدليل على ذلك قوله تعالى: "لا يكلف الله نفساً إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا. ربنا ولا تحمل علينا إصراً كما حملته على الذين من قبلنا، ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لما وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين" البقرة 286. إن الذي يدعو الله أن يعفو عنه لابد أن يكون موقناً في قدرة الله على العفو عنه. وعلى إجابة الله له. مستحضراً قلبه وخشوعه في سؤاله لربه، إذ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله لا يقبل الدعاء من قلب غافل لاه. ثالث هذه الأمور التي يرجى بها عفو الله تعالى هي عدم المجاهرة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "كل أمتي معافى إلا المجاهرين وإن من الإجهار أن يعمل العبد بالليل عملاً، ثم يصبح قد ستره ربه فيقول: فلان قد عملت البارحة كذا، وكذا، وقد بات يستره ربه، ويصبح يكشف ستر الله عنه" رواه البخاري ومسلم واللفظ له. وأحب أن ألفت الانتباه إلى أن عدم المجاهرة ليس معناه تعمد ارتكاب الذنب في السر وإخفاؤه عن الناس، بل إن معناه انه إذا وقع الذنب من أحدنا وستره الله فليستحي، وليستغفر ولا يتبجح! اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا، آمين، آمين، وصل اللهم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
منقول
مجلة المرأة بتاريخ 23 نوفمبر 2004
أتدرون من أحب الناس إلى الله؟ أحب الناس إلى الله الذين يُحبِّبون الناس في الله! ما رأيكم إذن لو حاولنا أن نحبب الناس في الله حتى نكون أحب الناس إليه سبحانه، أعتقد أن المقام يستحق منا ذلك، أتدرون كيف نحبب إنساناً في الله تعالى؟ نفعل ذلك بتذكيرنا إيّاه بأسماء الله الحسنى وصفاته العلية، إن التذكير بأسماء الله الحسنى وصفاته العلية يرقق القلوب المؤمنة ويجعلها تهتاج بحب الله تعالى، ودعوني أبرهن لكم على ذلك بعرضنا لاسم من أسمائه الحسنى وهو "العفو"، ثم نتأمل معاً النتيجة، اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا. إنه الدعاء الأبرك، وخاصة في ليلة القدر. فعن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت يا رسول الله أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر، ما أقول فيها؟ قال: قولي اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني. العفو: هو ترك ما يستحقه المذنب من العقوبة. وكف الضرر عنه مع القدرة عليه. ودعاء أحدنا اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا، معناه اللهم إنك أنت سبحانك المتجاوز عن الذنب. الكريم الذي يحب التجاوز عن عباده وأنت القادر، فتجاوز عن ذنوبنا ولا تعاقبنا وأنت القادر على ما بدر منا من الذنوب والمعاصي والآثام، قال تعالى عن نفسه سبحانه: "وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ويعلم ما تفعلون" الشورى: 25. يقول صاحب تفسير الظلال: تجيء هذه اللمسة لترغيب من يريد التوبة والرجوع عما هو فيه قبل أن يقضي في الأمر القضاء الأخير، ويفتح لهم الباب على مصراعيه فالله يقبل عنهم التوبة ويعفو عن السيئات فلا داعي للقنوط واللجاج في المعصية والخوف مما أسلفوا من ذنوب، والله يعلم ما يفعلون، فهو يعلم التوبة الصادقة ويقبلها كما يعلم ما أسلفوا من السيئات ويغفرها، إن أحدنا متى كان صادقاً مع نفسه إذا حاول أن يتذكر ويحصى كم سيئة ارتكب. فعفا عنها الله ولم يُعجِّل بعقوبتها أول ما بدرت سيعجز من دون شك إنّ ستر الله وإمهاله لأحدنا يصل إلى المدى الذي يجعل الغرور بهما أقرب من الشكر عليهما ولله الأمر من قبل ومن بعد. لقد تكرر الحديث عن عفو الله مرة أخرى في السورة نفسها وهي سورة الشورى في الآية 30 قال تعالى "وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير". وجاء في تفسير الآية في مختصر ابن كثير: أي مهما أصابكم أيها الناس من المصائب فإنما هي عن سيئات قدمت لكم "أي بدرت منكم". أما قوله "يعفو عن كثير"، أي عن السيئات فلا يجازيكم عليها بل يعفو عنها، وعن أبي جحيفة قال دخلت على علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال: ألا أحدثكم عن حديث ينبغي لكل مؤمن أن يعيه؟ قال: فسألناه فتلا هذه الآية: "وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير" قال: ما عاقب الله تعالى به في الدنيا فالله أحلم من أن يثنيه عليه يوم القيامة، وما عفا الله عنه في الدنيا فالله أكرم من أن يعود في عفوه يوم القيامة، إن عفو الله سبحانه بلغ مبلغاً أدعوكم لتأمله وتدبره والإحساس به، جاء في الحديث عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما أحد أصبر على أذى سمعه من الله يدعون له الولد ثم يعافيهم ويرزقهم" "رواه البخاري واللفظ له ومسلم". إن هذا الأفتراء الذي ألحقه البعض بالله بادعائهم الولد له سبحانه وتعالى عن ذلك علواً كبيراً لا يدانيه أذى، ومع ذلك ورغم قدرته سبحانه على عقاب وتعذيب من افترى هذا الافتراء عليه لا يغفل سبحانه بل يمهل وينذر وينظر ويعافي، لأنه هو العفو ويرزق، لأنه هو الرزاق ذو القوة المتين وهو الذي قال "وقالوا اتخذ الرحمن ولدا لقد جئتم شيئاً إدا تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا أن دعوا للرحمن ولدا وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولدا إن كل من في السموات والأرض إلا آتي الرحمن عبداً لقد أحصاهم وعدهم عدا وكلهم آتيه يوم القيامة فرداً" مريم 88:95. أرأينا إلى أي مدى بلغ عفو الرحمن حتى بمن أشرك به وألحق به الولد سبحانه وتعالى. فما بالكم لو أربط عفوه سبحانه بأمتنا الموحدة تراه كيف يكون بإذنه هو إن شاء الله الأوسع والأكرم، فقد جاء في الحديث: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن الله تجاوز لي عن أمتي ما وسوست به صدورها ما لم تعمل أو تكلم" "البخاري واللفظ له ومسلم" إن الانتساب إلى أمة رسول الله صلى الله عليه وسلم شرف في الدنيا والآخرة يستحق الشكر الطويل والثناء الجميل، إن الأمثلة التي أوردناها عن عفو الله سبحانه هي قطرة من فيض لم يتسع المقال لذكر غيرها، وعفو الله لا يحصى ولا يعد، فعن عائشة رضي الله عنها قالت مقوت رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة من الفراش فالتمسته فوقعت يدي على قدميه وهو في المسجد "وهو موضع مصلاه في بيته"، وهما منصوبتان وهو يقول: "اللهم أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك" رواه مسلم. ونحن بدورنا تأسياً برسول الله صلى الله عليه وسلم ندعو ونقول: اللهم إنا نعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك.
إن الذي يقصد عفو الله بصدق يناله بإذنه تعالى عن طريق ثلاثة أمور، أولها العفو عن الناس، يعني التجاوز عن سيئاتهم في حقه، وعدم انتقامه المستحق منهم، والأدلة على ذلك قوله تعالى "إن تبدوا خيراً أو تخفوه أو تعفو عن سوء فإن الله كان عفواً قديراً" النساء: 149، وقوله تعالى "وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين" آل عمران: 133 – 134. إن العفو عن الناس والحلم والأناة خصال النبلاء من خلق الله. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأشج عبد القيس رضي الله عنه: " إن فيك خصلتين يحبهما الله ورسوله: الحلم والأناة" رواه مسلم، والعفو عن الناس كغيره من الأخلاق قد يكون ضيقاً بمعنى أنه يتم في حالة الاستفزازات الصغيرة فقط، وقد يكون واسعاً يتم حتى في حالات الأخطاء الكبيرة جداً، والمرء حر فيما يريد أن يحصل عليه. وثاني هذه الأمور التي يرجى بها عفو الله. الدعاء الصادق الذي من أمارات صدقه أن يقوم على العمل والدليل على ذلك قوله تعالى: "لا يكلف الله نفساً إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا. ربنا ولا تحمل علينا إصراً كما حملته على الذين من قبلنا، ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لما وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين" البقرة 286. إن الذي يدعو الله أن يعفو عنه لابد أن يكون موقناً في قدرة الله على العفو عنه. وعلى إجابة الله له. مستحضراً قلبه وخشوعه في سؤاله لربه، إذ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله لا يقبل الدعاء من قلب غافل لاه. ثالث هذه الأمور التي يرجى بها عفو الله تعالى هي عدم المجاهرة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "كل أمتي معافى إلا المجاهرين وإن من الإجهار أن يعمل العبد بالليل عملاً، ثم يصبح قد ستره ربه فيقول: فلان قد عملت البارحة كذا، وكذا، وقد بات يستره ربه، ويصبح يكشف ستر الله عنه" رواه البخاري ومسلم واللفظ له. وأحب أن ألفت الانتباه إلى أن عدم المجاهرة ليس معناه تعمد ارتكاب الذنب في السر وإخفاؤه عن الناس، بل إن معناه انه إذا وقع الذنب من أحدنا وستره الله فليستحي، وليستغفر ولا يتبجح! اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا، آمين، آمين، وصل اللهم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
منقول
- العجيسيعضو خبير متطور
- عدد الرسائل : 1595
البلد :
نقاط : 1727
السٌّمعَة : 27
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
رد: حبب الناس في الله
الأربعاء 01 سبتمبر 2010, 22:59
متابع.....
انا شخصيا افضل طريق الحب على غيره من الطرق الاخرى كالخوف والقهر والاجبار......
انا شخصيا افضل طريق الحب على غيره من الطرق الاخرى كالخوف والقهر والاجبار......
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى