تدنيس المصاحف وتخريب 7 مساجد في أقل من شهرين

كلف وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله مفتشي المديريات الولائية لقطاعه، واللجان الدينية للمساجد، والقائمين على شؤونها، وجميع الأئمة في كل الولايات التي شهدت بعض مساجدها اعتداءات وتدنيس لحرمتها بإجراء تحقيقات على مستواها، موازية للتحقيقات التي تقوم بها المصالح الأمنية، لكشف مدبري هذه الاعتداءات التي زادت في الآونة الأخيرة بشكل خطير.
أكد مسؤول الإعلام بالوزارة عدة فلاحي لـ''الخبر'' أن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف مسؤولة على كل ما يجري داخل المساجد، إلا أن الحفاظ على حرمتها وحمايتها من الاعتداءات هي مسؤولية الجميع.
وفي ذات السياق يقول المكلف بالإعلام في الوزارة، فقد أعطيت تعليمات صارمة للمديريات الولائية للشؤون الدينية من أجل حث جميع القائمين على أعمال المساجد واللجان الدينية وكذا الأئمة من أجل اليقظة أكثـر، للوقوف أمام ظاهرة الاعتداءات المتكررة على حرمة المساجد وتدنيس قدسيتها، التي باتت تعرف تنام خطير في السنوات الأخيرة، وبشكل أخص هذا العام، حيث تم تسجيل سبعة اعتداءات خطيرة في عدة ولايات من الوطن في أقل من شهرين.
وبالنظر إلى تواجد تشابه كبير بين ما يجري عندنا من اعتداءات وما حدث منها ويحدث في العديد من الدول الغربية، يقول ذات المسؤول ''إن هذا يوحي لنا بأن هناك علاقة وثيقة بين متطرفينا الذين يقومون بهذه الاعتداءات وتيارات اليمين المتطرف الموجودين في الغرب''.
وتأمل وزارة الشؤون الدينية والأوقاف من خلال هذه التعليمات الجديدة، كما يضيف ذات المسؤول، أن تصل إلى تحديد هوية مرتكبي هذه الجرائم وتقديمهم للعدالة، رغم أن المصالح الأمنية فتحت هي الأخرى تحقيقات في كل الاعتداءات المرتكبة، كان آخرها الاعتداء الذي وقع نهاية الأسبوع الفارط بأحد مساجد ولاية معسكر، تم خلاله تمزيق العديد من المصاحف. كما تم في الشهر الفارط تسجيل اعتداءات متكررة على عدد من مساجد مدينة العلمة بولاية سطيف، حيث تم تدنيس العديد من المصاحف عن طريق التمزيق واستعمال الفضلات الآدمية.
وقبلها أيضا شهد مسجد حي 583 مسكن بمدينة عين ولمان بذات الولاية، حيث تم تدنيس مصحفين، وقد تزامنت تلك العملية مع إشهار فرنسية لإسلامها هناك. كما سجل في بداية شهر أوت الفارط أيضا عدة اعتداءات أخرى كان أهمها الاعتداء الفظيع الذي تم بمدينة أغريب بولاية تيزي وزو، حيث تم هدم المسجد عن آخره بإحدى قرى هذه الأخيرة، وكذلك الاعتداء الذي تعرض له مسجد ابن باديس بمدينة أقبو ببجاية حيث قام مجموعة من المتطرفين برشق المصلين بزجاجات الخمر أدت إلى إصابة شخصين بجروح من بينهم إمام المسجد. بالإضافة إلى ذلك فقد سجل اعتداء آخر على المصلين منذ حوالي أسبوع في ولاية عين الدفلى من قبل مسلحين مجهولين قتلوا خلاله شخصين.
كما سجل أيضا خلال هذا الشهر الفضيل اعتداء آخر وقع داخل المسجد العتيق بولاية غرداية استعملت فيه الأسلحة البيضاء والعصي والقضبان الحديدية خلف العديد من الجرحى من المصلين.
يذكر أن ظاهرة الاعتداء على المساجد وتدنيس المصحف الشريف زادت بشكل لافت أكثـر ببلادنا منذ سنة 2004، وهي السنة التي سجلت فيها عدة عمليات سطو وتخريب لعديد من بيوت الله، حيث سجل آنذاك ستة اعتداءات على مساجد في ليلة واحدة بولاية المسيلة، وبعدها بشهر هوجم المسجد المركزي في مفتاح بولاية البليدة وأتلفت المصاحف والكتب وأحرقت أجزاء منه.
ومع حلول سنة 2005 وحتى شهر فيفري سنة 2006 أصبح المستهدفون هم أئمة المساجد، حيث سجلت مصالح الأمن عشرات الاعتداءات على الأئمة داخل المساجد، وأشهر تلك الاعتداءات ما حدث لإمام مسجد التقوى في ولاية سكيكدة، الذي تم طعنه بسلاح أبيض كادت أن تودي بحياته.

هل يوجد فى الجزائر اناس يعتنقون اديان اخرى غير الاسلام
وهل النصارى مسؤلون عما حدث ام ان هناك ملل اخرى

ومن المسؤل اخى