السلفيه لماذا
+6
khalod
العجيسي
قاسم
المحترف
فاروق
المسلم
10 مشترك
- المسلمعضو خبير
- عدد الرسائل : 687
العمر : 43
الموقع : بورسعيد
البلد :
نقاط : 1007
السٌّمعَة : 6
تاريخ التسجيل : 01/07/2010
السلفيه لماذا
الإثنين 13 سبتمبر 2010, 10:12
ما هى السلفيه ؟
عندما كنت احدث اكثر من اخ من الجزائر وارى انه على التزام بدينه ويتكلم بمنهج اهل السنه اشعر بسعاده كبيره فكنت اساله سيدى الكريم هل انت سلفى ؟
حينها اشعر وكان الاخ الكريم قد اتهم بالنازيه او بالكفر او باى شىء من الممكن ان يدفع حياته بسببه !
افوجىء انه يقول لالالالالالالا لا يا اخى انا مسلم فقط !
بصراحه كنت اشعر باستغراب حيال رده .
لان هناك كثير من المسلمين
مثل الشيعى والصوفى المستحدث والاحمدى والدرزى والقديانى والنقشبندى والمسلم العلمانى وهولاء كلهم مسلمين ويقعون تحت اسم المسلم
فهو على اى طريقه او مذهب اذن
ان المسلم لا يكتمل دينه الا اذا اعتنق المذهب السنى ومذهب اهل السنه والجماعه المعروف بالسلفى الذى هو عباره عن الصحيح من المذاهب الاربعه براى السلف الصالح
ولكن حدث انى كنت فى القاهره منذ ايام وهناك لحسن حظى رايت اخ من الجزائر وتعرفت به
فسالته اخى الكريم هل السلفيه فى الجزائر من الفرق الضاله او من الجماعات المكروهه لدى الشعب والنظام ؟
ضحك الاخ وقال لى لماذا فشرحت له ولله الحمد كان اخ ذكى وودود فاجابنى بصراحه قائلا
ان السلفيه فى الجزائر قد سببوا كل المشاكل باسم الدين والسنه والسلف الصالح
واخبرنى ان هناك جماعات مسلحه كانت تخطف النساء والاطفال وتقتل اناس بدون ذنب وتفسد فى الارض بغير حق باسم الاسلام والسلفيه وانهم اطلقوا على انفسهم اسم السلفيين !
ان السلفيه عندما نشئت فى القرن الثالث الهجرى كان المراد منها احتواء القران والسنه واقوال الصحابه والتابعين فى منهج واحد لا ياتيه الخلل او الابتداع او التجديد .
والسبب !
ان الامام احمد واهل السلف الصالح امثال السفيانان والحمادان والبصرى والمبارك وابن المسيب وابن معين والزهرى ومجاهد وعكرمه ومسروق وابن سيرين وطاووس و كان لهم نفس المذهب الواحد وهو مذهب اهل السنه
وهو قول النبى صلى الله عليه وسلم
عليكم بسنتى وسنه الخلفاء الراشدين المهديين من بعدى عضوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور فكل محدثه بدعه وكل بدعه ضلاله وكل ضلاله فى النار
اى ان الدين كامل لا يحتمل التاويل ولا التجديد ولا الاضافات ولا الاجتهادات
يقول الله تعالى
قال الله تعالى: ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِيناً ﴾
فهل لو كان هناك تجديد فى الدين الاسلامى فلماذا نهانا النبى الاعظم محمد صلى الله عليه وسلم من
(الاستحداث فى الدين )
اذن اخوانى ان السلفيه نهت عن الخروج عن الحاكم ولو كان فاسقا
فيقول الامام احمد امام اهل السنه والجماعه
(لا تخرج على الحاكم ولو كان فاسقا ) والخروج هنا المراد منه العصيان المسلح والاعتداء على المنفعه العامه والقاعده الشرعيه تقول (درء المفاسد مقدَّم على جلب المصالح)
ويقول الامام ابن الجوزى
لولا صبر الامام احمد فى محنته لضاعت السنه ويقصد فتنه ان القران مخلوق التى روج لها المعتزله
ان الاسلام تعرض منذ القرن الثالث الهجرى الى كثير من الابتداع مثل فقه الاعتزال المنحرف
والمذهب الاشعرى والاحمدى واسفافات الصوفيه المنحله وعلم الكلام وغيره من المحدثات فى الدين
وعلى الرغم من ان الامام بن حزم رحمه الله قام باحداث مذهب ياخذ بظاهر القول من القران اى انه ياخذ القران على المحمل الظاهر منه بالفاظه ومعانيه واسماه المذهب الظاهرى
الا ان الجميع حاربه واختلف معه واتهموه بالخلل لدرجه ان انجب تلاميذه وهو الامام ابو الوليد الباجى شنع عليه وقام بتفنيد كل اراء مذهبه لدرجه ان كل طلاب العلم فى زمانه تركوا هذا المذهب
واصبح طى النسيان لطلبه العلم على السواء
ويكفى ان المنهج السلفى هو المنهج الوحيد الذى لم يدخل اليه اى علل او اخطاء فى الاسماء والصفات والعقائد
فالشافعيه خرج منهم من يقول ان صلاه الفجر لا تجوز بدون دعاء القنوط وغير ذلك من الاخطاء
والاحناف خرج منهم يبيح الزواج بدون ولى وغيرها من الاخطاء
والمالكيه خرج منهم من يبيح اكل الحيوانات من كان له ناب او ظفر مثلا وغيرها من الاخطاء
والامام احمد خرج منه من يقول ان تارك الصلاه كافر بالكليه
ولكن مذهب الامام احمد هو المذهب الذى لم يتم الخلل فيه الا قليلا وتم تصحيحه بعد ذلك على يد تلاميذه وما زال الامر حتى مجىء ابن تيميه وابن القيم وغيرهم فقاموا بكتابته باصح الاقوال
والسبب اخوانى ان مذهب الامام احمد كان يعتمد على السنه الصحيحه المحققه ومن اسباب صحه مذهبه ان الامام البخارى لم يظهر صحيحه ولم ينتشر الا فى عهد الامام احمد وهذا ما جعله يعول على صحيحه كثيرا فى مسائل التشريع وعلى سبيل المثال فان الامام النووى صاحب كتاب رياض الصالحين شافعى المذهب وقد فند كثيرا من اراء شيخه وعوز ذلك بسبب ان الشافعى وابو حنيفه ومالك لم يتم جمع الاحاديث الا بعد وفاتهم وان السنه لم تجمع الا على يد البخارى كسند وابن حنبل كتشريع اسلامى
وفى النهايه اخوانى ان المذهب السلفى او مذهب اهل السنه والجماعه هو المذهب الوحيد الذى حافظ على التراث الاسلامى من التحريف والتخريف وهو ما كان عليه النبى محمد واصحابه الكرام والسلف الصالح رضوان الله عليهم
ملحوظه لاخوانى
السلفيه ومذهب اهل السنه تاخذ من المذاهب الثلاث الاخرى ايضا ولكن فى ما يتوافق مع السنه والقران والصحيح منهما وليس معنى كلامى ان المذاهب الاخرى منحرفه وهى المالكيه والشافعيه والاحناف بل هى ايضا تشكل ثلاث اضلاع المذهب السلفى وهو مذهب اهل السنه والجماعه .
وشكرا لكم
عندما كنت احدث اكثر من اخ من الجزائر وارى انه على التزام بدينه ويتكلم بمنهج اهل السنه اشعر بسعاده كبيره فكنت اساله سيدى الكريم هل انت سلفى ؟
حينها اشعر وكان الاخ الكريم قد اتهم بالنازيه او بالكفر او باى شىء من الممكن ان يدفع حياته بسببه !
افوجىء انه يقول لالالالالالالا لا يا اخى انا مسلم فقط !
بصراحه كنت اشعر باستغراب حيال رده .
لان هناك كثير من المسلمين
مثل الشيعى والصوفى المستحدث والاحمدى والدرزى والقديانى والنقشبندى والمسلم العلمانى وهولاء كلهم مسلمين ويقعون تحت اسم المسلم
فهو على اى طريقه او مذهب اذن
ان المسلم لا يكتمل دينه الا اذا اعتنق المذهب السنى ومذهب اهل السنه والجماعه المعروف بالسلفى الذى هو عباره عن الصحيح من المذاهب الاربعه براى السلف الصالح
ولكن حدث انى كنت فى القاهره منذ ايام وهناك لحسن حظى رايت اخ من الجزائر وتعرفت به
فسالته اخى الكريم هل السلفيه فى الجزائر من الفرق الضاله او من الجماعات المكروهه لدى الشعب والنظام ؟
ضحك الاخ وقال لى لماذا فشرحت له ولله الحمد كان اخ ذكى وودود فاجابنى بصراحه قائلا
ان السلفيه فى الجزائر قد سببوا كل المشاكل باسم الدين والسنه والسلف الصالح
واخبرنى ان هناك جماعات مسلحه كانت تخطف النساء والاطفال وتقتل اناس بدون ذنب وتفسد فى الارض بغير حق باسم الاسلام والسلفيه وانهم اطلقوا على انفسهم اسم السلفيين !
ان السلفيه عندما نشئت فى القرن الثالث الهجرى كان المراد منها احتواء القران والسنه واقوال الصحابه والتابعين فى منهج واحد لا ياتيه الخلل او الابتداع او التجديد .
والسبب !
ان الامام احمد واهل السلف الصالح امثال السفيانان والحمادان والبصرى والمبارك وابن المسيب وابن معين والزهرى ومجاهد وعكرمه ومسروق وابن سيرين وطاووس و كان لهم نفس المذهب الواحد وهو مذهب اهل السنه
وهو قول النبى صلى الله عليه وسلم
عليكم بسنتى وسنه الخلفاء الراشدين المهديين من بعدى عضوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور فكل محدثه بدعه وكل بدعه ضلاله وكل ضلاله فى النار
اى ان الدين كامل لا يحتمل التاويل ولا التجديد ولا الاضافات ولا الاجتهادات
يقول الله تعالى
قال الله تعالى: ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِيناً ﴾
فهل لو كان هناك تجديد فى الدين الاسلامى فلماذا نهانا النبى الاعظم محمد صلى الله عليه وسلم من
(الاستحداث فى الدين )
اذن اخوانى ان السلفيه نهت عن الخروج عن الحاكم ولو كان فاسقا
فيقول الامام احمد امام اهل السنه والجماعه
(لا تخرج على الحاكم ولو كان فاسقا ) والخروج هنا المراد منه العصيان المسلح والاعتداء على المنفعه العامه والقاعده الشرعيه تقول (درء المفاسد مقدَّم على جلب المصالح)
ويقول الامام ابن الجوزى
لولا صبر الامام احمد فى محنته لضاعت السنه ويقصد فتنه ان القران مخلوق التى روج لها المعتزله
ان الاسلام تعرض منذ القرن الثالث الهجرى الى كثير من الابتداع مثل فقه الاعتزال المنحرف
والمذهب الاشعرى والاحمدى واسفافات الصوفيه المنحله وعلم الكلام وغيره من المحدثات فى الدين
وعلى الرغم من ان الامام بن حزم رحمه الله قام باحداث مذهب ياخذ بظاهر القول من القران اى انه ياخذ القران على المحمل الظاهر منه بالفاظه ومعانيه واسماه المذهب الظاهرى
الا ان الجميع حاربه واختلف معه واتهموه بالخلل لدرجه ان انجب تلاميذه وهو الامام ابو الوليد الباجى شنع عليه وقام بتفنيد كل اراء مذهبه لدرجه ان كل طلاب العلم فى زمانه تركوا هذا المذهب
واصبح طى النسيان لطلبه العلم على السواء
ويكفى ان المنهج السلفى هو المنهج الوحيد الذى لم يدخل اليه اى علل او اخطاء فى الاسماء والصفات والعقائد
فالشافعيه خرج منهم من يقول ان صلاه الفجر لا تجوز بدون دعاء القنوط وغير ذلك من الاخطاء
والاحناف خرج منهم يبيح الزواج بدون ولى وغيرها من الاخطاء
والمالكيه خرج منهم من يبيح اكل الحيوانات من كان له ناب او ظفر مثلا وغيرها من الاخطاء
والامام احمد خرج منه من يقول ان تارك الصلاه كافر بالكليه
ولكن مذهب الامام احمد هو المذهب الذى لم يتم الخلل فيه الا قليلا وتم تصحيحه بعد ذلك على يد تلاميذه وما زال الامر حتى مجىء ابن تيميه وابن القيم وغيرهم فقاموا بكتابته باصح الاقوال
والسبب اخوانى ان مذهب الامام احمد كان يعتمد على السنه الصحيحه المحققه ومن اسباب صحه مذهبه ان الامام البخارى لم يظهر صحيحه ولم ينتشر الا فى عهد الامام احمد وهذا ما جعله يعول على صحيحه كثيرا فى مسائل التشريع وعلى سبيل المثال فان الامام النووى صاحب كتاب رياض الصالحين شافعى المذهب وقد فند كثيرا من اراء شيخه وعوز ذلك بسبب ان الشافعى وابو حنيفه ومالك لم يتم جمع الاحاديث الا بعد وفاتهم وان السنه لم تجمع الا على يد البخارى كسند وابن حنبل كتشريع اسلامى
وفى النهايه اخوانى ان المذهب السلفى او مذهب اهل السنه والجماعه هو المذهب الوحيد الذى حافظ على التراث الاسلامى من التحريف والتخريف وهو ما كان عليه النبى محمد واصحابه الكرام والسلف الصالح رضوان الله عليهم
ملحوظه لاخوانى
السلفيه ومذهب اهل السنه تاخذ من المذاهب الثلاث الاخرى ايضا ولكن فى ما يتوافق مع السنه والقران والصحيح منهما وليس معنى كلامى ان المذاهب الاخرى منحرفه وهى المالكيه والشافعيه والاحناف بل هى ايضا تشكل ثلاث اضلاع المذهب السلفى وهو مذهب اهل السنه والجماعه .
وشكرا لكم
- فاروقمشرف منتدى الأخبار
- عدد الرسائل : 7766
العمر : 53
الأوسمة :
البلد :
نقاط : 16819
السٌّمعَة : 53
تاريخ التسجيل : 09/08/2008
رد: السلفيه لماذا
الإثنين 13 سبتمبر 2010, 11:42
الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده .. و بعد: فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء على ما ورد إلى سماحة المفتي العام من المستفتي / محمد بن حسن آل ذبيان ، و المحال إلى اللجنة من الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء برقم (3134 ) و تاريخ 7 /7/ 1414 هـ.
و قد سأل المستفتي سؤالا هذا نصه : ( نسمع و نجد أناسا يدعون أنهم من السلفية، و شغلهم الشاغل هو الطعن في العلماء و اتهامهم بالإبتداع وكأن ألسنتهم ما خلقت إلا لهذا، و يقولون نحن سلفية، والسؤال يحفظكم الله: ماهو مفهوم السلفية الصحيح، وماموقفها من الطوائف الإسلامية المعاصرة ؟ و جزاكم الله عنا و عن المسلمين خير الجزاء إنه سميع الدعاء ).
و بعد دراسة اللجنة للاستفتاء أجابت بأنه: إذا كان الحال كما ذكر فإن الطعن في العلماء و رميهم بالابتداع واتهامهم مسلك مرد ليس من طريقة سلف هذه الأمة و خيارها، وإن جادة السلف الصالح هي الدعوة إلى الكتاب و السنة ، وإلى ما كان عليه سلف هذه الأمة من الصحابة- رضي الله عنهم- و التابعين لهم بإحسان بالحكمة و الموعظة الحسنة و الجدال بالتي هي أحسن مع جهاد النفس على العمل بما يدعو إليه العبد، و الإلتزام بما علم بالضرورة من دين الإسلام من الدعوة إلى الاجتماع و التعاون على الخير، و جمع كلمة المسلمين على الحق، و البعد عن الفرقة و أسبابها من التشاحن و التباغض و التحاسد، و الكف عن الوقوع في أعراض المسلمين، و رميهم بالظنون الكاذبة و نحو هذا من الأسباب الجالبة لافتراق المسلمين و جعلهم شيعا و أحزابا يلعن بعضهم بعضا، و يضرب بعضهم رقاب بعض قال الله تعالى ( واعتصموا بحبل الله جميعا و لا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا و كنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون. و لتكن منكم أمة يدعون إلى الخير و يأمرون بالمعروف و ينهون عن المنكر و أولئك هم المفلحون. و لاتكونوا .......الأية. و ثبت عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال ( لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض). و الأيات و الأحاديث في ذم التفرق و أسبابه كثيرة ،
و لهذا فإن حماية أعراض المسلمين و صيانتها من الضروريات التي علمت من دين الإسلام، فيحرم هتكها، و الوقوع فيها، و تشتد الحرمة حينما الوقوع في العلماء، و من عظم نفعه للمسلمين منهم لما ورد من نصوص الوحيين الشريفين بعظيم منزلتهم، و منها أن الله سبحانه و تعالى ذكرهم شهداء على توحيده فقال تعالى شهد الله أنه لا إله إلا هو و الملائكة و أولو العلم قائما بالقسط لاإله إلا هو العزيز الحكيم ).
و الوقوع في العلماء بغير حق تبديعا و تفسيقا و تنقصا، و تزهيدا فيهم كل هذا من أعظم الظلم و الإثم ، و هو من أسباب الفتن، و صد المسلمين عن تلقي علمهم النافع و ما يحملونه من الخير و الهدى.
و هذا يعود بالضرر العظيم على انتشار الشرع المطهر، لأنه إذا جرح حملته أثر على المحمول. و هذا فيه شبه من طريقة من يقع في الصحابة من أهل الأهواء، و صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم هم شهود نبي هذه الأمة على ما بلغه من شريعة الله ، فإذا جرح الشاهد جرح المشهود به.
فالواجب على المسلم إلتزام أدب الإسلام و هديه و شرائعه، و أن يكف لسانه عن البذاء و الوقوع في أعراض العلماء، و التوبة إلى الله من ذلك والتخلص من مظام العباد ، ولكن إذا حصل خطأ من العالم فلا يقضي خطؤه على ما عنده من العلم، و الواجب في معرفة الخطأ الرجوع إلى من يشار إليهم من أهل العلم في العلم و الدين و صحة الاعتقاد، و أن لا يسلم المرء نفسه لكل من هب و دب فيقوده إلى المهالك من حيث لا يشعر. وبالله التوفيق و صلى الله على نبينا محمد و آله و صحبه و سلم ......
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإ فتاء.
الرئيس : عبد العزيز بن عبد الله بن باز عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل شيخ عبدالله بن عبد الرحمن الغديان بكر بن عبد الله أبو زيد صالح بن فوزان الفوزان
رحم الله مشائختنا الكرام وغفر لهم وجمعنا وإياهم في جنات النعيم .
و قد سأل المستفتي سؤالا هذا نصه : ( نسمع و نجد أناسا يدعون أنهم من السلفية، و شغلهم الشاغل هو الطعن في العلماء و اتهامهم بالإبتداع وكأن ألسنتهم ما خلقت إلا لهذا، و يقولون نحن سلفية، والسؤال يحفظكم الله: ماهو مفهوم السلفية الصحيح، وماموقفها من الطوائف الإسلامية المعاصرة ؟ و جزاكم الله عنا و عن المسلمين خير الجزاء إنه سميع الدعاء ).
و بعد دراسة اللجنة للاستفتاء أجابت بأنه: إذا كان الحال كما ذكر فإن الطعن في العلماء و رميهم بالابتداع واتهامهم مسلك مرد ليس من طريقة سلف هذه الأمة و خيارها، وإن جادة السلف الصالح هي الدعوة إلى الكتاب و السنة ، وإلى ما كان عليه سلف هذه الأمة من الصحابة- رضي الله عنهم- و التابعين لهم بإحسان بالحكمة و الموعظة الحسنة و الجدال بالتي هي أحسن مع جهاد النفس على العمل بما يدعو إليه العبد، و الإلتزام بما علم بالضرورة من دين الإسلام من الدعوة إلى الاجتماع و التعاون على الخير، و جمع كلمة المسلمين على الحق، و البعد عن الفرقة و أسبابها من التشاحن و التباغض و التحاسد، و الكف عن الوقوع في أعراض المسلمين، و رميهم بالظنون الكاذبة و نحو هذا من الأسباب الجالبة لافتراق المسلمين و جعلهم شيعا و أحزابا يلعن بعضهم بعضا، و يضرب بعضهم رقاب بعض قال الله تعالى ( واعتصموا بحبل الله جميعا و لا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا و كنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون. و لتكن منكم أمة يدعون إلى الخير و يأمرون بالمعروف و ينهون عن المنكر و أولئك هم المفلحون. و لاتكونوا .......الأية. و ثبت عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال ( لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض). و الأيات و الأحاديث في ذم التفرق و أسبابه كثيرة ،
و لهذا فإن حماية أعراض المسلمين و صيانتها من الضروريات التي علمت من دين الإسلام، فيحرم هتكها، و الوقوع فيها، و تشتد الحرمة حينما الوقوع في العلماء، و من عظم نفعه للمسلمين منهم لما ورد من نصوص الوحيين الشريفين بعظيم منزلتهم، و منها أن الله سبحانه و تعالى ذكرهم شهداء على توحيده فقال تعالى شهد الله أنه لا إله إلا هو و الملائكة و أولو العلم قائما بالقسط لاإله إلا هو العزيز الحكيم ).
و الوقوع في العلماء بغير حق تبديعا و تفسيقا و تنقصا، و تزهيدا فيهم كل هذا من أعظم الظلم و الإثم ، و هو من أسباب الفتن، و صد المسلمين عن تلقي علمهم النافع و ما يحملونه من الخير و الهدى.
و هذا يعود بالضرر العظيم على انتشار الشرع المطهر، لأنه إذا جرح حملته أثر على المحمول. و هذا فيه شبه من طريقة من يقع في الصحابة من أهل الأهواء، و صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم هم شهود نبي هذه الأمة على ما بلغه من شريعة الله ، فإذا جرح الشاهد جرح المشهود به.
فالواجب على المسلم إلتزام أدب الإسلام و هديه و شرائعه، و أن يكف لسانه عن البذاء و الوقوع في أعراض العلماء، و التوبة إلى الله من ذلك والتخلص من مظام العباد ، ولكن إذا حصل خطأ من العالم فلا يقضي خطؤه على ما عنده من العلم، و الواجب في معرفة الخطأ الرجوع إلى من يشار إليهم من أهل العلم في العلم و الدين و صحة الاعتقاد، و أن لا يسلم المرء نفسه لكل من هب و دب فيقوده إلى المهالك من حيث لا يشعر. وبالله التوفيق و صلى الله على نبينا محمد و آله و صحبه و سلم ......
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإ فتاء.
الرئيس : عبد العزيز بن عبد الله بن باز عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل شيخ عبدالله بن عبد الرحمن الغديان بكر بن عبد الله أبو زيد صالح بن فوزان الفوزان
رحم الله مشائختنا الكرام وغفر لهم وجمعنا وإياهم في جنات النعيم .
- المحترفمشرف منتدى أخبار و تاريخ مستغانم
- عدد الرسائل : 1490
نقاط : 2747
السٌّمعَة : 8
تاريخ التسجيل : 20/06/2008
رد: السلفيه لماذا
الإثنين 13 سبتمبر 2010, 14:00
يا أخي سلفية اليوم بالجزائر هم من يتحلون بالصفات التالية :
-يطعنون في العلماء ويجرحونهم.
-يتميزون بالتفرد عن الناس بحجة اتباع السنة حتى أنهم تراهم في كل مناسبة يخرجون فتاوى اختلف فيها العلماء قديما و يقولون لك أن هذه هي السنة الصحيحة , فمثلا في العام الماضي أخرجوا فتوى اخراج زكاة الفطر كقمح أو شعير , أما هذه السنة فركزوا على اجنماع الجمعة مع العيد...وعدة فتاوى معروف فيها اختلاف العلماء.
- يتميزون بنظرة تكبر للآخر و كأنهم ملائكة وغيرهم شياطين و الاصل العمل على تقارب المسلمين لأجل نصرة دين الله.
-تركوا تصفية و تزكية القلوب و التهوا بالظاهر لذا تجدهم يتميزون بالشدة و الغلظة في تعاملهم مع الآخرين.
كلامي هذا موجه لمجموعة تتميز بالصفات المذكورة أعلاه تخفت وراء السلف الصالح للظهور بين الناس.
-يطعنون في العلماء ويجرحونهم.
-يتميزون بالتفرد عن الناس بحجة اتباع السنة حتى أنهم تراهم في كل مناسبة يخرجون فتاوى اختلف فيها العلماء قديما و يقولون لك أن هذه هي السنة الصحيحة , فمثلا في العام الماضي أخرجوا فتوى اخراج زكاة الفطر كقمح أو شعير , أما هذه السنة فركزوا على اجنماع الجمعة مع العيد...وعدة فتاوى معروف فيها اختلاف العلماء.
- يتميزون بنظرة تكبر للآخر و كأنهم ملائكة وغيرهم شياطين و الاصل العمل على تقارب المسلمين لأجل نصرة دين الله.
-تركوا تصفية و تزكية القلوب و التهوا بالظاهر لذا تجدهم يتميزون بالشدة و الغلظة في تعاملهم مع الآخرين.
كلامي هذا موجه لمجموعة تتميز بالصفات المذكورة أعلاه تخفت وراء السلف الصالح للظهور بين الناس.
- قاسمعضو نشيط
- عدد الرسائل : 133
البلد :
نقاط : 299
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 10/10/2008
رد: السلفيه لماذا
الإثنين 13 سبتمبر 2010, 17:39
السلفية الحقة هي العمل بسنة رسوله و الالتزام بعقيدة السلف الصالح و التحلي بأخلاق الرسول , لا النظر إلى الآخرين كأننا أرباب.
- العجيسيعضو خبير متطور
- عدد الرسائل : 1595
البلد :
نقاط : 1727
السٌّمعَة : 27
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
رد: السلفيه لماذا
الإثنين 13 سبتمبر 2010, 20:43
من اسباب ظهور السلفية البطالة......
السلفية الحقة معناها عالم يحكمه الاموات
السلفية الحقة معناها عبادة التاريخ
السلفية الحقة معناها لا حاضر
السلفية الحقة قمة الهزيمة
السلفية الحقة معناه ولدت ميتا
السلفية الحقة يروج لها البدو
السلفية الحقة ترويج لفكرة الموت
السلفية تهديد للحاضر
السلفية احداث ماضت وليس الاها خالدا
لى عودة الى هداموضوع الممل
السلفية الحقة معناها عالم يحكمه الاموات
السلفية الحقة معناها عبادة التاريخ
السلفية الحقة معناها لا حاضر
السلفية الحقة قمة الهزيمة
السلفية الحقة معناه ولدت ميتا
السلفية الحقة يروج لها البدو
السلفية الحقة ترويج لفكرة الموت
السلفية تهديد للحاضر
السلفية احداث ماضت وليس الاها خالدا
لى عودة الى هداموضوع الممل
- khalodعضو نشيط
- عدد الرسائل : 335
العمر : 113
البلد :
نقاط : 441
السٌّمعَة : 12
تاريخ التسجيل : 18/11/2009
رد: السلفيه لماذا
الثلاثاء 14 سبتمبر 2010, 08:18
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
اسمحوا لى اشارككم
قال تعالى { مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَلاَ تَكُونُواْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ. مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ } .
وفي هذا تحذير للمسلمين من تشتتهم وتفرقهم فرقاً، كل فريق يتعصب لما معه من حق
وباطل, فيكونون مشابهين بذلك المشركين في التفرق، بل الدين واحد, والرسول واحد, والإله واحد, وأكثر الأمور الدينية وقع فيها الإجماع بين العلماء والأئمة, والأخوة الإيمانية قد عقدها الله وربطها أتم رباط، فما بال ذلك كله يلغى ويبنى التفرق والشقاق بين المسلمين على مسائل خفية, أو فروع خلافية, يضلل بها بعضهم بعضاً ويتميز بها بعضهم على بعض؟؟
معناها أن الغاية هى اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم
لكن كيف الوسيلة؟؟؟!!
أكيد الوسيلة حددها النبى فى سنته .... لكن نحتاج لفهم السنة صح فلا نتشدد ولا نرخى ... يعنى نكون وسط
لكن لا يصح أن نقول أن اتباع النبى وسنته هزيمة او تخلف
بل نقول التخلف والهزيمة على من يتشدد ... وهناك اتفاق على ذلك
أخيراً
اقرأ
قال الله تعالى: (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللهِ، ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ) (سورة فاطر: 32)
ثم أسأل نفسك من أى صنف أنت من الثلاثة ؟؟؟؟
وأسأل الله العظيم أن يهدينا الى الطريق الصحيح ويجمعنا فى الجنة
السلام عليكم
السلام عليكم
اسمحوا لى اشارككم
قال تعالى { مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَلاَ تَكُونُواْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ. مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ } .
وفي هذا تحذير للمسلمين من تشتتهم وتفرقهم فرقاً، كل فريق يتعصب لما معه من حق
وباطل, فيكونون مشابهين بذلك المشركين في التفرق، بل الدين واحد, والرسول واحد, والإله واحد, وأكثر الأمور الدينية وقع فيها الإجماع بين العلماء والأئمة, والأخوة الإيمانية قد عقدها الله وربطها أتم رباط، فما بال ذلك كله يلغى ويبنى التفرق والشقاق بين المسلمين على مسائل خفية, أو فروع خلافية, يضلل بها بعضهم بعضاً ويتميز بها بعضهم على بعض؟؟
معناها أن الغاية هى اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم
لكن كيف الوسيلة؟؟؟!!
أكيد الوسيلة حددها النبى فى سنته .... لكن نحتاج لفهم السنة صح فلا نتشدد ولا نرخى ... يعنى نكون وسط
لكن لا يصح أن نقول أن اتباع النبى وسنته هزيمة او تخلف
بل نقول التخلف والهزيمة على من يتشدد ... وهناك اتفاق على ذلك
أخيراً
اقرأ
قال الله تعالى: (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللهِ، ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ) (سورة فاطر: 32)
ثم أسأل نفسك من أى صنف أنت من الثلاثة ؟؟؟؟
وأسأل الله العظيم أن يهدينا الى الطريق الصحيح ويجمعنا فى الجنة
السلام عليكم
- المسلمعضو خبير
- عدد الرسائل : 687
العمر : 43
الموقع : بورسعيد
البلد :
نقاط : 1007
السٌّمعَة : 6
تاريخ التسجيل : 01/07/2010
رد
الثلاثاء 14 سبتمبر 2010, 15:45
يا اخ عجيسى
اذا كان الموضوع ممل
لماذا تجشم نفسك العناء وتقوم بالرد عليه ؟
اذا كانت السلفيه الحقه عالم يحكمه الاموات فلماذا امرنا النبى العظيم ان نتبع تعاليمه الى اخر الزمان
اذا كانت السلفيه معناها عباده للتاريخ فيجب ان تعلم ان الدين الاسلامى وسنته هم التاريخ والحاضر لنا
اذا كانت السلفيه الحقه لا حاضر فلماذا امرنا الرسول باتباع سنته الى اخر الزمان هل كان النبى يدعونا الى التخلف والرجعيه
لماذا لم يامرنا النبى بالتجديد للدين بما يواكب العصر من تحضر ورقى
قال تعالى
قال الله تعالى: ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِيناً ﴾
اذا كانت السلفيه الحقه قمه الهزيمه فبالله عليك الم تسمع قول النبى صلى الله عليه وسلم
عليكم بسنتى وسنه الخلفاء الراشدين المهديين من بعدى عضوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور
كيف يكون اتباعك للنبى وسنته انك ولدت ميتا بالله عليك خبرنى كيف عاش سلف الامه وابناءالاسلام وهو يعتنقون ثقافه اموات وسنه اموات
كيف تقول ان السلفيه يروج لها البدو
الم يكن العرب ومنهم قريش من البدو ام كانوا من من كوكب اخر الم يكن النبى بدوى يعيش حياه البداوه وكل الصحابه كانوا كذلك فلماذا لا نروج لفكرهم
واريد ان اسالك سؤال
انت بربرى وانا فرعونى الاصل كما تزعمون وهناك الحبشى من السودان او من الصومال
هل معنى كلامك ان هؤلاء نكره لا يجب اتباعهم فى الخير
واذا كانت السلفيه ترويج لفكره الموت
فهذا شرف للسلفيه وتاج فخار ان تذكر المسلم بان الموت قادم لا محاله وعليه العمل لاخرته وان يتقى الله فى تصرفاته وللعلم اخى العجيسى ان مشكله المسلمين الان انهم نسوا الموت ونسوا الحساب ونسوا انهم سيعرضون على ربهم
اذن لو ان السلفيه اتت لاجل هذه الغايه فقط وهى الترويج للموت فيكفيها شرفا وعزه
وبالنسبه الى التهديد للحاضر يا اخى العجيسى
اريد ان اسالك سؤالا
ماذا جلب الينا الحاضر بعد ان تركنا سنه النبى وتركنا الحبل والصراط المستقيم
روى الإمام مسلم في صحيحه، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه قال: "إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ، فطوبى للغرباء (صدق رسول الله)
وارجوا سيدى ان لا تضيع وقتك الثمين فى المواضيع الممله او فى الردود على كاتبها
فانت اكبر من اى شىء ممل
اذا كان الموضوع ممل
لماذا تجشم نفسك العناء وتقوم بالرد عليه ؟
اذا كانت السلفيه الحقه عالم يحكمه الاموات فلماذا امرنا النبى العظيم ان نتبع تعاليمه الى اخر الزمان
اذا كانت السلفيه معناها عباده للتاريخ فيجب ان تعلم ان الدين الاسلامى وسنته هم التاريخ والحاضر لنا
اذا كانت السلفيه الحقه لا حاضر فلماذا امرنا الرسول باتباع سنته الى اخر الزمان هل كان النبى يدعونا الى التخلف والرجعيه
لماذا لم يامرنا النبى بالتجديد للدين بما يواكب العصر من تحضر ورقى
قال تعالى
قال الله تعالى: ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِيناً ﴾
اذا كانت السلفيه الحقه قمه الهزيمه فبالله عليك الم تسمع قول النبى صلى الله عليه وسلم
عليكم بسنتى وسنه الخلفاء الراشدين المهديين من بعدى عضوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور
كيف يكون اتباعك للنبى وسنته انك ولدت ميتا بالله عليك خبرنى كيف عاش سلف الامه وابناءالاسلام وهو يعتنقون ثقافه اموات وسنه اموات
كيف تقول ان السلفيه يروج لها البدو
الم يكن العرب ومنهم قريش من البدو ام كانوا من من كوكب اخر الم يكن النبى بدوى يعيش حياه البداوه وكل الصحابه كانوا كذلك فلماذا لا نروج لفكرهم
واريد ان اسالك سؤال
انت بربرى وانا فرعونى الاصل كما تزعمون وهناك الحبشى من السودان او من الصومال
هل معنى كلامك ان هؤلاء نكره لا يجب اتباعهم فى الخير
واذا كانت السلفيه ترويج لفكره الموت
فهذا شرف للسلفيه وتاج فخار ان تذكر المسلم بان الموت قادم لا محاله وعليه العمل لاخرته وان يتقى الله فى تصرفاته وللعلم اخى العجيسى ان مشكله المسلمين الان انهم نسوا الموت ونسوا الحساب ونسوا انهم سيعرضون على ربهم
اذن لو ان السلفيه اتت لاجل هذه الغايه فقط وهى الترويج للموت فيكفيها شرفا وعزه
وبالنسبه الى التهديد للحاضر يا اخى العجيسى
اريد ان اسالك سؤالا
ماذا جلب الينا الحاضر بعد ان تركنا سنه النبى وتركنا الحبل والصراط المستقيم
روى الإمام مسلم في صحيحه، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه قال: "إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ، فطوبى للغرباء (صدق رسول الله)
وارجوا سيدى ان لا تضيع وقتك الثمين فى المواضيع الممله او فى الردود على كاتبها
فانت اكبر من اى شىء ممل
- faysalzawaliعضو خبير
- عدد الرسائل : 501
البلد :
نقاط : 623
السٌّمعَة : 8
تاريخ التسجيل : 16/03/2010
رد: السلفيه لماذا
الأربعاء 15 ديسمبر 2010, 23:03
المسلم كتب:يا اخ عجيسى
اذا كان الموضوع ممل
لماذا تجشم نفسك العناء وتقوم بالرد عليه ؟
اذا كانت السلفيه الحقه عالم يحكمه الاموات فلماذا امرنا النبى العظيم ان نتبع تعاليمه الى اخر الزمان
اذا كانت السلفيه معناها عباده للتاريخ فيجب ان تعلم ان الدين الاسلامى وسنته هم التاريخ والحاضر لنا
اذا كانت السلفيه الحقه لا حاضر فلماذا امرنا الرسول باتباع سنته الى اخر الزمان هل كان النبى يدعونا الى التخلف والرجعيه
لماذا لم يامرنا النبى بالتجديد للدين بما يواكب العصر من تحضر ورقى
قال تعالى
قال الله تعالى: ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِيناً ﴾
اذا كانت السلفيه الحقه قمه الهزيمه فبالله عليك الم تسمع قول النبى صلى الله عليه وسلم
عليكم بسنتى وسنه الخلفاء الراشدين المهديين من بعدى عضوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور
كيف يكون اتباعك للنبى وسنته انك ولدت ميتا بالله عليك خبرنى كيف عاش سلف الامه وابناءالاسلام وهو يعتنقون ثقافه اموات وسنه اموات
كيف تقول ان السلفيه يروج لها البدو
الم يكن العرب ومنهم قريش من البدو ام كانوا من من كوكب اخر الم يكن النبى بدوى يعيش حياه البداوه وكل الصحابه كانوا كذلك فلماذا لا نروج لفكرهم
واريد ان اسالك سؤال
انت بربرى وانا فرعونى الاصل كما تزعمون وهناك الحبشى من السودان او من الصومال
هل معنى كلامك ان هؤلاء نكره لا يجب اتباعهم فى الخير
واذا كانت السلفيه ترويج لفكره الموت
فهذا شرف للسلفيه وتاج فخار ان تذكر المسلم بان الموت قادم لا محاله وعليه العمل لاخرته وان يتقى الله فى تصرفاته وللعلم اخى العجيسى ان مشكله المسلمين الان انهم نسوا الموت ونسوا الحساب ونسوا انهم سيعرضون على ربهم
اذن لو ان السلفيه اتت لاجل هذه الغايه فقط وهى الترويج للموت فيكفيها شرفا وعزه
وبالنسبه الى التهديد للحاضر يا اخى العجيسى
اريد ان اسالك سؤالا
ماذا جلب الينا الحاضر بعد ان تركنا سنه النبى وتركنا الحبل والصراط المستقيم
روى الإمام مسلم في صحيحه، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه قال: "إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ، فطوبى للغرباء (صدق رسول الله)
وارجوا سيدى ان لا تضيع وقتك الثمين فى المواضيع الممله او فى الردود على كاتبها
فانت اكبر من اى شىء ممل
يا أخي المسلم
أنا لا أظن أن العجيسي ينسى أو يغفل حقيقة الموت
ولا أظنه كذلك يرى أن الإسلام يدعوإلى التخلف
وأقول في رأيي ورأي الكثير من الناس ( المسلمين في الجزائر) أن هذه الفرق أساءت للإسلام والمسلمين أكثر مما أحسنت ،حتى عاد الشباب المسلم (المنتسب لهذه الفرق) لاينشط ولايهتم بالإبتكارات العلمية ولا المشاريع الإقتصادية الحياتية وليس الموتية (مع أن الكل يعرف أن الموت حق ) فكل ما نريد أن يتحول المسلم إلى قوة تغيير من حال التخلف الذي نعاني منه إلى التحضر الذي نطمح إليه في شتى المجالات...
هذا الذي فهمته ومعذرة إن اخطأت
- المسلمعضو خبير
- عدد الرسائل : 687
العمر : 43
الموقع : بورسعيد
البلد :
نقاط : 1007
السٌّمعَة : 6
تاريخ التسجيل : 01/07/2010
رد
الخميس 16 ديسمبر 2010, 11:08
اخى فيصل شكرا لمرورك الكريم
بالنسبه للسلفيين فعلى سبيل المثال
الشيخ محمد حسان رجل اعلام يجيد ثلاث لغات حيه بالاضافه الى العربيه وابى اسحق رجل اداب اسبانى ومحمد اسماعيل المقدم دكتور نفسى واحمد النقيب دكتور اسنان ووجدى غنيم محاسب دولى وعمر عبد الكافى دكتور اقتصاد وحازم شومان دكتور والسرجانى دكتور بشرى فأذن الاتهام ليس له اساس من الصحه وكلهم اما اطباء او متخصصون علميا .
اذن اهى فيصل لماذا نقول انهم ضد التقدم وهم يحصلون شهادات علميه كبيره ويتطلعون الى التقدم العلمى .
وشكرا لمروروك سيدى
بالنسبه للسلفيين فعلى سبيل المثال
الشيخ محمد حسان رجل اعلام يجيد ثلاث لغات حيه بالاضافه الى العربيه وابى اسحق رجل اداب اسبانى ومحمد اسماعيل المقدم دكتور نفسى واحمد النقيب دكتور اسنان ووجدى غنيم محاسب دولى وعمر عبد الكافى دكتور اقتصاد وحازم شومان دكتور والسرجانى دكتور بشرى فأذن الاتهام ليس له اساس من الصحه وكلهم اما اطباء او متخصصون علميا .
اذن اهى فيصل لماذا نقول انهم ضد التقدم وهم يحصلون شهادات علميه كبيره ويتطلعون الى التقدم العلمى .
وشكرا لمروروك سيدى
- هواري عزالدينعضو نشيط
- عدد الرسائل : 152
البلد :
نقاط : 380
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 27/07/2010
رد: السلفيه لماذا
الإثنين 20 ديسمبر 2010, 19:57
شهدت الحركة السلفية انتشاراً محلياً واسعاً منذ منتصف عقد الثمانينيات، وساهمت عوامل متعددة في صعودها واحتلالها مكاناً متقدما في "سوق الجماعات الإسلامية" في الساحة الاجتماعية، على وجه الخصوص.
السلفية لم تتقدم إلى اللعبة السياسية بصورة مباشرة، كما هي الحال في الكويت مثلاً، إلاّ أنّها أصبحت مؤثرة بصورة ملحوظة على الخطاب الديني في المجتمع، ولها من الأنصار ما يوازي، وربما يفوق، أكبر الجماعات الإسلامية "الإخوان المسلمين". فضلاً أنّ الفتاوى الفقهية والعقدية والأفكار السلفية وجدت طريقاً سهلة إلى الشارع، واحتلت الفراغ الناشئ عن "محدودية" النشاط الفكري والعلمي الإخواني، وضعف المؤسسة الدينية الرسمية، وللدعم المالي الذي ساهم في نشر "الأدبيات السلفية" خلال السنوات السابقة.
بالطبع؛ ليس من السهولة تصنيف الجماعات والاتجاهات السلفية في البلاد، وإن كان الاتجاهان الرئيسان هما؛ الاتجاه الراديكالي "الجهادي"، وهو اتجاه يقوم على تكفير الحياة السياسية بصورة عامة، ورفض المشاركة فيها، وعلى تقديم خطاب سياسي تراثي منغلق. وفي المقابل هنالك الاتجاه الذي نطلق عليه -أردنيا- "الاتجاه السلفي التقليدي" (أو الألباني)، ويطلق عليه في المغرب "السلفية السلطوية".
تقوم مقاربة السلفية "التقليدية" في المجال السياسي على قواعد رئيسة؛ أبرزها أنّ الحكومات الحالية هي بمثابة "ولي الأمر" الذي يجب أن يطاع، ولا تجوز معارضته أو الخروج عليه، وإذا كانت هنالك ملاحظات فيجب أن تتم في "السر" على صيغة نصيحة خاصة. كما تقف السلفية التقليدية موقفاً معارضاً للحزبية السياسية ولها موقف متحفظ من الديمقراطية وقيمها الحداثية.
الملمح الأبرز لهذه السلفية أنها تتبنى ما يعرف في أدبياتها بـ"التصفية والتربية"، أو الانخراط في تصحيح العقيدة والشريعة من "البدع" و"الضلالات" وتربية الأجيال على ذلك، ومن العبارات المشهورة عن شيخ هذا الاتجاه ومؤسسه في الأردن، ناصر الدين الألباني (الذي توفي قبل سنوات) "من السياسة ألاّ نتحدث في السياسة".
المقاربة السابقة، انعكست -بالضرورة- على علاقة الدولة بهذا الاتجاه. فعلى النقيض من الجماعات الإسلامية تميّزت علاقة هذا التيار بالدولة أنها جيّدة، تقوم على فتح الأبواب مشرعة له في المساجد والوعظ الديني، إذ أنه من الناحية السياسية والأمنية لا يشكل إزعاجا، كما هي الحال في جماعة الإخوان أو "السلفية الجهادية". فحظي هذا الاتجاه بفرص قوية وذهبية للعمل والنشاط في البلاد، ما ساهم في تجذيره وتعزيز وجوده.
معضلة خطاب هذا الاتجاه وممارسته أنه في طبيعته وبنيته معادٍ للحداثة الاجتماعية والسياسية، وتمتاز مواقفه الفكرية والفقهية بالتقليل من مشروع إعمال الفكر والعقل ومطلب الإبداع والتجديد والاجتهاد، فيركز في خطابه الديني على قضايا بعيدة عن المنحى الذي نطمح إليه من وجود تيار إسلامي تقدمي حضاري نهضوي، ينطلق من إدراك المقاصد العامة للشريعة الإسلامية وروحها.
ثمة حاجة إلى إدارة "الحياة الدينية" في البلاد نحو الدفع بها إلى منحى يعزز من الدور البنّاء للدين في إدماج الإنسان المسلم بعصره ومقتضياته وفي خلق المسؤولية المدنية والأخلاقية لديه. أمّا الاتجاهات الدينية "الجامدة"، فحتى لو كانت مقبولة في المقاربة "الأمنية" إلاّ أنّها على المستوى الاستراتيجي تعزز من وجود "نخب دينية" نافدة اجتماعياً وثقافياً، تقدّم إدراكاً دينياً لا يتفق مع ما تسعى إليه الدولة من تقديم نموذج إسلامي عصري يجد قاعدته في الداخل ويمتد إلى الخارج ليمثّل واجهة حضارية للدولة.
بعيداً عن هذه المقاربة السياسية والأمنية؛ فمن الخطأ توفير "حصانة" مبالغ فيها للتيار السلفي التقليدي، أو التجاوز عن قضايا ذات بعد قانوني مرتبطة ببعض مؤسساته، إذ يقتضي التعامل معها كما تمّ التعامل مع باقي مؤسسات المجتمع المدني الأخرى، بخاصة ما يتعلّق بـ"شبهة الفساد"، كما حصل في التعامل الرسمي مع جمعية المركز الإسلامي سابقاً، أو مع بعض الجمعيات الخيرية مؤخراً.
مناسبة هذا الحديث؛ تلك الخلافات التي بدأت تبرز داخل نخب هذا التيار، والتي تقوم على اتهامات متبادلة خطرة باختلاسات مالية كبيرة في بعض المؤسسات التي يقوم عليها هذا التيار، لأموال قادمة من الخارج، فهذه الاتهامات تستدعي المساءلة القانونية للمتّهِم والمتّهَم، ما يقتضي تدخل أجهزة مكافحة الفساد، إذا اقتصى الأمر.
والمفارقة اللافتة أنّها ليست المرّة الأولى التي يتم فيها الحديث عن فساد داخل هذا التيار، فقد سبق ذلك حديث عن "فساد علمي" وسرقات أدبية، وقد كتب في هذا المجال داخلياً وخارجياً.
لا أحد فوق القانون، ولا تنزل "الخطوط الحمراء" إلى مستويات متدنّية. والمسألة مرتبطة بصيانة سمعة الدين وهيبته وقيمه وحماية مؤسسات المجتمع المدني. ولن تكون هنالك أية خسارة بالتعامل بشفافية واضحة مع هذا الموضوع.
السلفية لم تتقدم إلى اللعبة السياسية بصورة مباشرة، كما هي الحال في الكويت مثلاً، إلاّ أنّها أصبحت مؤثرة بصورة ملحوظة على الخطاب الديني في المجتمع، ولها من الأنصار ما يوازي، وربما يفوق، أكبر الجماعات الإسلامية "الإخوان المسلمين". فضلاً أنّ الفتاوى الفقهية والعقدية والأفكار السلفية وجدت طريقاً سهلة إلى الشارع، واحتلت الفراغ الناشئ عن "محدودية" النشاط الفكري والعلمي الإخواني، وضعف المؤسسة الدينية الرسمية، وللدعم المالي الذي ساهم في نشر "الأدبيات السلفية" خلال السنوات السابقة.
بالطبع؛ ليس من السهولة تصنيف الجماعات والاتجاهات السلفية في البلاد، وإن كان الاتجاهان الرئيسان هما؛ الاتجاه الراديكالي "الجهادي"، وهو اتجاه يقوم على تكفير الحياة السياسية بصورة عامة، ورفض المشاركة فيها، وعلى تقديم خطاب سياسي تراثي منغلق. وفي المقابل هنالك الاتجاه الذي نطلق عليه -أردنيا- "الاتجاه السلفي التقليدي" (أو الألباني)، ويطلق عليه في المغرب "السلفية السلطوية".
تقوم مقاربة السلفية "التقليدية" في المجال السياسي على قواعد رئيسة؛ أبرزها أنّ الحكومات الحالية هي بمثابة "ولي الأمر" الذي يجب أن يطاع، ولا تجوز معارضته أو الخروج عليه، وإذا كانت هنالك ملاحظات فيجب أن تتم في "السر" على صيغة نصيحة خاصة. كما تقف السلفية التقليدية موقفاً معارضاً للحزبية السياسية ولها موقف متحفظ من الديمقراطية وقيمها الحداثية.
الملمح الأبرز لهذه السلفية أنها تتبنى ما يعرف في أدبياتها بـ"التصفية والتربية"، أو الانخراط في تصحيح العقيدة والشريعة من "البدع" و"الضلالات" وتربية الأجيال على ذلك، ومن العبارات المشهورة عن شيخ هذا الاتجاه ومؤسسه في الأردن، ناصر الدين الألباني (الذي توفي قبل سنوات) "من السياسة ألاّ نتحدث في السياسة".
المقاربة السابقة، انعكست -بالضرورة- على علاقة الدولة بهذا الاتجاه. فعلى النقيض من الجماعات الإسلامية تميّزت علاقة هذا التيار بالدولة أنها جيّدة، تقوم على فتح الأبواب مشرعة له في المساجد والوعظ الديني، إذ أنه من الناحية السياسية والأمنية لا يشكل إزعاجا، كما هي الحال في جماعة الإخوان أو "السلفية الجهادية". فحظي هذا الاتجاه بفرص قوية وذهبية للعمل والنشاط في البلاد، ما ساهم في تجذيره وتعزيز وجوده.
معضلة خطاب هذا الاتجاه وممارسته أنه في طبيعته وبنيته معادٍ للحداثة الاجتماعية والسياسية، وتمتاز مواقفه الفكرية والفقهية بالتقليل من مشروع إعمال الفكر والعقل ومطلب الإبداع والتجديد والاجتهاد، فيركز في خطابه الديني على قضايا بعيدة عن المنحى الذي نطمح إليه من وجود تيار إسلامي تقدمي حضاري نهضوي، ينطلق من إدراك المقاصد العامة للشريعة الإسلامية وروحها.
ثمة حاجة إلى إدارة "الحياة الدينية" في البلاد نحو الدفع بها إلى منحى يعزز من الدور البنّاء للدين في إدماج الإنسان المسلم بعصره ومقتضياته وفي خلق المسؤولية المدنية والأخلاقية لديه. أمّا الاتجاهات الدينية "الجامدة"، فحتى لو كانت مقبولة في المقاربة "الأمنية" إلاّ أنّها على المستوى الاستراتيجي تعزز من وجود "نخب دينية" نافدة اجتماعياً وثقافياً، تقدّم إدراكاً دينياً لا يتفق مع ما تسعى إليه الدولة من تقديم نموذج إسلامي عصري يجد قاعدته في الداخل ويمتد إلى الخارج ليمثّل واجهة حضارية للدولة.
بعيداً عن هذه المقاربة السياسية والأمنية؛ فمن الخطأ توفير "حصانة" مبالغ فيها للتيار السلفي التقليدي، أو التجاوز عن قضايا ذات بعد قانوني مرتبطة ببعض مؤسساته، إذ يقتضي التعامل معها كما تمّ التعامل مع باقي مؤسسات المجتمع المدني الأخرى، بخاصة ما يتعلّق بـ"شبهة الفساد"، كما حصل في التعامل الرسمي مع جمعية المركز الإسلامي سابقاً، أو مع بعض الجمعيات الخيرية مؤخراً.
مناسبة هذا الحديث؛ تلك الخلافات التي بدأت تبرز داخل نخب هذا التيار، والتي تقوم على اتهامات متبادلة خطرة باختلاسات مالية كبيرة في بعض المؤسسات التي يقوم عليها هذا التيار، لأموال قادمة من الخارج، فهذه الاتهامات تستدعي المساءلة القانونية للمتّهِم والمتّهَم، ما يقتضي تدخل أجهزة مكافحة الفساد، إذا اقتصى الأمر.
والمفارقة اللافتة أنّها ليست المرّة الأولى التي يتم فيها الحديث عن فساد داخل هذا التيار، فقد سبق ذلك حديث عن "فساد علمي" وسرقات أدبية، وقد كتب في هذا المجال داخلياً وخارجياً.
لا أحد فوق القانون، ولا تنزل "الخطوط الحمراء" إلى مستويات متدنّية. والمسألة مرتبطة بصيانة سمعة الدين وهيبته وقيمه وحماية مؤسسات المجتمع المدني. ولن تكون هنالك أية خسارة بالتعامل بشفافية واضحة مع هذا الموضوع.
- المسلمعضو خبير
- عدد الرسائل : 687
العمر : 43
الموقع : بورسعيد
البلد :
نقاط : 1007
السٌّمعَة : 6
تاريخ التسجيل : 01/07/2010
رد
الإثنين 20 ديسمبر 2010, 21:50
شكرا للرد الاكاديمى الجذاب سيدى هوارى عز الدين
وللعلم التيار السلفى فى مصر يدخل داخل (جمعيه انصار السنه المحمديه ) التى اسسها الشيخ الفقى رحمه الله وللعلم سيدى ولله الحمد فى بلادى ما زالت السلفيه فى اطارها الدعوى ولم تمسها شبهه اختلاسات وسرقات داخل المؤسسه الوحيده (جمعيه انصار السنه المحمديه ) التى ليست لها مورد دخل مالى الا من خلال مجله ( التوحيد ) وشكرا لمرورك سيدى الكبير .
وللعلم التيار السلفى فى مصر يدخل داخل (جمعيه انصار السنه المحمديه ) التى اسسها الشيخ الفقى رحمه الله وللعلم سيدى ولله الحمد فى بلادى ما زالت السلفيه فى اطارها الدعوى ولم تمسها شبهه اختلاسات وسرقات داخل المؤسسه الوحيده (جمعيه انصار السنه المحمديه ) التى ليست لها مورد دخل مالى الا من خلال مجله ( التوحيد ) وشكرا لمرورك سيدى الكبير .
- هواري عزالدينعضو نشيط
- عدد الرسائل : 152
البلد :
نقاط : 380
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 27/07/2010
رد: السلفيه لماذا
الثلاثاء 21 ديسمبر 2010, 07:39
منذ تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001، التي شارك فيها 15 سعوديًا وتبناها تنظيم القاعدة بزعامة أسامة بن لادن والسلفية تخضع لمجهر أجهزة المخابرات في العالم، بعدما صارت الهاجس الأكبر في الشارع الغربي في إطار الخوف المرضي من الإسلام أو (الإسلاموفوبيا)، وبات الحديث بشأنها يتردد في دور العلم والمنتديات، وتعقد من أجلها النقاشات والندوات، وتوظف لها مراكز الأبحاث، حتى صار البحث في السلفية وتوجهاتها وكيفية التعامل مع المنتمين إليها هو الشغل الشاغل الآن. فقد مثلت هذه التفجيرات نقطة تحول تاريخية فاصلة في العلاقة بين السلفية والغرب، وإن كان شكل العلاقة الحالية بين الطرفين بدأ يتشكل قبل هذه الهجمات، إلا أنها أكدت على انطلاق شرارة المواجهة المباشرة، ودللت ـ من وجهة نظر الغربيين ـ على رجاحة الرأي الذي يرى ضرورة توحد الغرب في الصراع مع الإسلاميين وعلى رأسهم السلفيين، وأدت توابعها من آثار وأحداث إلى تعميق فكرة صراع الحضارات، التي ساهمت بشدة في الترويج لها، كما كان من نتائجها ربط الإرهاب بالإسلام، ورواج الدعوات إلى كراهية العرب والمسلمين والتضييق عليهم في الدول الغربية.. فهي محطة مهمة على طريق العلاقة بين الطرفين، لكنها أيضا بقيت حلقة في سلسلة طويلة من الأحداث. السلفية في الوعي الغربي من المهم ونحن نتحدث عن (السلفية) بالتحديد الإشارة إلى أن الوعي الغربي ليس دائما لديه معرفة كافية بالتصنيفات الحاصلة في العالم الإسلامي، وهو لا يتفهم حقيقتها ولا مدلولها في أكثر الأحيان. فالغربيون ـ عامة ـ لا يفرقون بين (الصوفية، وما يطلقون عليه "الإسلام المعتدل"، والسلفية) إلا بمقدار ما يعرفون من مواقفها تجاه العالم الغربي وقيمه وقضاياه. كما أن الغرب لا يتحدث كثيرًا عن (السلفية) بمقدار ما يتحدث عن (الإسلاميين)، اللهم إلا إذا كان بصدد حدث معين أو تجربة أو ظاهرة ما تستلزم استحضار ما يفهمه عن أصحاب هذا المنهج، وهذا هو الغالب، وإن كان الانتشار الحاصل للسلفية بدأ يشد انتباه شريحة كبيرة من الباحثين والإعلاميين في الشرق والغرب لدراستها والوقوف على بعض تفاصيلها. والسلفية كمنهج إسلامي ـ لأسباب عديدة ـ لم يتعرف عليها الغرب بما يتيح له تشكيل صورة سليمة عنها، بل من خلال أحداث ووقائع عديدة ـ فعلها بعض المنتمين للمنهج كان لهم دوافع مشروعة في بعضها ولم يكن لهم في البعض الآخرـ تكونت صورة مشوهة أو قل مغلوطة للسلفية استقاها الوعي الغربي من تراكمات هذه الوقائع والأحداث مثل (التفجيرات، والاختطاف، والذبح، والمقاومة العنيفة في ساحات المعارك). لذلك يذهب الغربيون في تعريفهم للسلفية مذاهب شتى، القاسم المشترك بينها هو عدم خلوها جميعا من هذه الأوصاف (التشدد، التزمت، الأصولية، العنف، الراديكالية، وأحيانا التكفير). وذلك مرجعه ربما إلى ما تمثله السلفية من تحدي كبير أمام قيم الغرب المستمدة من الليبرالية والعلمانية والديمقراطية والحداثة، التي أنتجت نمطا معينا للحياة نشأ عليه الإنسان الغربي، تبدو فيه الحرية الفردية ماثلة في كل مظاهر الوجود، وهذه هي مشكلة السلفية مع العالم الغربي. ففي تقرير لصحيفة (لو فيجارو) الفرنسية، حول مدى تماشي السلفية مع قيم الجمهورية، يرى الكاتب الفرنسي من أصول عربية (محمد سيفاوي) أن السلفيين يرفضون الاختلاط ، ولايعترفون بقيم الأخوة خارج نطاق الأمة، واستشهد بنصوص من مؤلفات الشيخ ابن عثيمين، والشيخ صالح بن فوزان، يدافعان فيها عن النقاب، واعتبرهما يهمشان من دور المرأة في المجتمع لأنهما يرون مكان المرأة هو بيتها. وفي المجمل يرى سيفاوي أن السلفيين يشكلون خطرا علي التعايش الجماعي، لأن نظرتهم للإسلام لا تتوافق مع الديمقراطية والعلمانية الفرنسية. وقد صنف تقرير مؤسسة (راند) لعام 2003 مواطني العالم الإسلامي إلى أربعة أصناف أساسية: الأصوليون، والتقليديون، والحداثيون، والعلمانيون، أما تعريفه للأصوليين فهم: "الذين يرفضون القيم الديمقراطية، والثقافة الغربية المعاصرة، ويريدون قيام دولة جبرية متعصبة ـ يقصد دولة الخلافة ـ تحقق لهم نظرتهم المتطرفة للشريعة والأخلاق الإسلامية". إذًا تكمن خطورة السلفيين بالنسبة للعالم الغربي في الفكر والمعتقد الذي يحملونه، وفي رفضه لهيمنة الآخر الخارجي، وقابليته للانتشار بسهولة، وعدم ارتباطه بمكان، فهو معهم أينما حلوا، وهو ما يلخصه أحد الكتاب بالقول "السلفيون يقودون الناس في قطار سريع يصلهم مباشرة بين الواقع ومصادر التشريع". يقول برنارد هيكل ـ وهو باحث في جامعة برنستون ـ : "للسلفية رؤية لاهوتية واضحة. يرغب السلفيون في العودة إلى الطريقة التي كانت تعيش عليها الأجيال الأولى من المسلمين، وهم يؤمنون بتأويل حرفي وقاطع للقرآن. إن رؤيتهم للإسلام قوية ومتجذرة في التقاليد الماضية، التي تؤثر كثيرًا وفي كل مكان في العالم، على الشباب المسلم". ويعتقد أكثر الغربيين أن (السلفي) ـ إن لم نقل المسلم عامة ـ يؤمن بما يعرفه هذا الغربي عما بات يعرف بـ (السلفية الجهادية) وهو مصطلح عرف به الجهاديون سواء كانوا يقامون في أرض محتلة كما في أفغانستان والعراق وفلسطين، أم يقومون بأعمال هجومية في بلاد غير مسلمة كما حدث في (أمريكا وبريطانيا وأسبانيا وفرنسا) أو ضد أنظمة الحكم في العالم العربي والإسلامي. وهو مصطلح عرفه الغربيون من خلال ممارسات تنظيم (القاعدة) ومن على شاكلته من التنظيمات الإسلامية التي ترى الحل في العمل المسلح. فالسلفية في مخيلة الغرب علامة على إسلام الرفض والمجابهة، أو الإسلام الذي لا يتنازل، ولا يسمح لهم بالسيطرة على شيء من ثرواته ومقدراته، وهو ما أكد لدى الغرب أن انتشار هذا المنهج، الذي لا يفاوض على شيء إلا وفق الشرع، وأتباعه يصعب ترويضهم لأنهم لا يعرفون التنازلات، ليس في مصلحته بل هو مدعاة للقلق على الدوام. ففي تحذير لعدد من المحللين العسكريين الصهاينة من نمو التيار السلفي في مصر؛ نقلت صحيفة (إجزامينر) الأمريكية المقربة من اللوبي الصهيوني (17/ 12/ 2009) على لسان البروفيسور آرون ليرنر المتخصص في شئون الشرق الأوسط أن هناك قلقًا كبيرًا من نمو التيار الإسلامي في مصر الذي ـ يراه ـ يسير على نفس أفكار السلفيين في المملكة العربية السعودية. محذرًا من إمكانية سقوط مصر قريبًا في يد الإسلاميين؛ مما يعني تعرض الكيان الصهيوني والمصالح الأمريكية للخطر. يلعب المظهر الخارجي دورا كبيرا في تحديد صورة السلفي في الذهنية الغربية، وربما على أساسه تتحدد بعض أحكامهم تجاه السلفية، إذ أن المظهر السلفي في كثير من الأحيان ينقل صورة حية للعقيدة التي يحملها أصحاب هذا المنهج، فالسلفي (ملتح، يرتدي غالبا الجلباب، يداوم على الصلاة في المسجد، يفرض قيودا على نسائه اللاتي يرتدين الحجاب ولا يظهر منهن شيء ولا يخالطن الرجال، رافض لأساليب الحياة الغربية) وهي صورة تتناقض كليا مع الحياة المنفتحة التي عاشها الإنسان الغربي وقيم التحرر التي تربى عليها. فقد حاول تقرير لإذاعة هولندا أن يقدم صورة يتميز بها الذين وصفهم بأنهم يتبعون "تعاليم المنهاج السلفي الدقيقة" في كل تفاصيل الحياة اليومية والعلاقة بين أفراد الأسرة الواحدة، فقال: "لا اختلاط بين الجنسين، لا صور في البيت، ولا عمل في أوقات الصلاة، لا لإظهار شيء من الجسم إلا للزوج، ولا عمل أو تنقل للمرأة إلا رفقة زوجها". الغرب في الوعي السلفي من المهم الإشارة إلى أن السلفية المعاصرة ليست واحدة، بل تنوعت إلى مسميات حسب السمة المميزة لكل جماعة من أصحاب هذا المنهج، حسب ظروف ومكان نشأتها، والتحدي الذي تواجهه، وسلامة التلقي من المنهج المأخوذ عن سلف الأمة الصالح، وهو ما جعل المصنفون للسلفية يذهبون في تصنيفها مذاهب شتى (دعوية، علمية، حركية، فكرية، إصلاحية، سياسية… إلخ). ومن ثم كان الخطأ الكبير الذي وقع فيه الغربيون ومعهم جمع كبير من الكتاب والصحفيين المسلمين هو اختصارهم السلفية كمنهج إسلامي ورافد أصيل من روافد الصحوة الإسلامية المنتشرة الآن في العالم الإسلامي وخارجه فيما بات يعرف إعلاميا بـ (السلفية الجهادية) ـ التي تضع العمل المسلح على رأس أولوياتها، وترى الخروج على الحاكم إذا فرط في أمور الدين ـ خاصة في ظل وجود قوى دعوية وحركية وفكرية وسياسية وثقافية لا يستهان بها. إلا أن الصراع بين السلفية والغرب والذي برزت من خلاله الأدوار العسكرية من الجانبين ساهم بشكل كبير في تسليط الضوء على الجهاديين دون غيرهم، فكانت وما زالت أكثر النقاشات والأبحاث واللقاءات التي تدور في الغرب حول (السلفية الجهادية) بالأساس، وإن أشارت إلى التنوع في البيت السلفي فبكونه محطة انتقال ورافد إمداد للجهادية. إذ كانت ومازالت تقريبا أكثر الأسئلة التي تشغل الباحثين والصحفيين الغربيين، هو معرفة "إلى أي مدى يمكن أن يتحول السلفي الحركي أو الدعوي إلى جهادي"، وهي نظرية تصبح وفقا لها كل جماعة سلفية مشروعاً جهادياً محتملاً في المستقبل، إذا ما توفرت الظروف الملائمة (كالاحتلال أو الظلم) مثلا، ولو لم تتوفر الظروف فإن التيارات السلفية في التحليل الغربي تبقى لتقدم دعماً بشرياً غير محدود للتيارات الجهادية. وهذه الرؤية وإن كان لها وجاهة من بعض الزوايا إلا أنها تتجاهل من جهة أخرى الانتقالات التي تحدث بالتوازي من الجماعات الجهادية إلى صفوف التيارات السلفية السلمية، كما هو الحال مع جماعتي الجهاد والجماعة الإسلامية في مصر، وكما يحدث في دول كليبيا والجزائر وغيرها، فضلا عن حالات فردية عديدة سُجلت في هذا الإطار، كما تتجاهل مشروعية التحول مع الظروف المشروعة المفترضة. وبشكل عام، يحمل السلفيون بكافة تنوعاتهم ومسمياتهم نظرة سلبية تجاه الغرب (قيمه، ومعتقده، ونظرياته، وأسلوبه في الحياة)، وقد وجه علماء ومفكري السلفية نقدا تفصيليا للنظريات والمناهج والسياسات الغربية، وأنتجوا كل ذلك بلغة سهلة لم يكن فهمها وقفا على السلفيين بل في متناول الجمهور العريض من المسلمين في كل مكان. وإن كان ذلك لا ينفي وجود صورة أخرى للغرب يقر له بها السلفيون، تتمثل في كونه متقدم صناعيا، به أرفع جامعات العالم ودور العلم، يملك حياة راقية اقتصاديا وتكنولوجيا، وبه قدر معقول من الحريات السياسية طالما تغنى بها السلفيون في بلدانهم التي ترزخ تحت نير الاستبداد. لكن وبالرغم من ذلك، بقي الغرب في الوعي السلفي (محتل، داعم لنظم الحكم الاستبدادي المعادية للدين، ناهب للثروات، متبني للعصابات الصهيونية في اغتصاب فلسطين، ينفق الأموال الطائلة في سبيل نشر نصرانيته المحرفة، مصدر رئيس للأمراض الأخلاقية والثقافية والاجتماعية، متربص، دائما يسعى إلى الهيمنة وفرض أنماطه ونظرياته ورؤاه).. وهي صورة لم تختلف الاتجاهات السلفية على تنوعها كثيرًا حولها، فهناك قدر لا بأس به من الاتفاق، وإن كان الاختلاف حاصل حول كيفية التعامل معها، أو كيف يكون رد الفعل المفترض تجاهها. في مقال له تحت عنوان (عنصرية الرجل الأبيض) يقول ياسر عبد التواب ـ وهو سلفي مصري عاش فترة من حياته في أوروبا ـ يقول "ما يحدث في الغرب ينعكس علينا بشكل أو بآخر، انعكاسات أغلبها سياسية وفكرية وثقافية عميقة، فبسبب خوفهم من الإسلام يدعمون كل ما من شأنه إلهاء المسلمين… سياسيًا: بدعم أنظمة فاسدة؛ وثقافيًا: بتشويه صورته، ودعم كل من يسيء إليه: من كُتـَّاب، ومتسلقين ومشوهي الفكر؛ وكل هذا يعمق الهوة بيننا وبينهم". فلم يكن الغرب بريئا في مواقفه من السلفية كرافد من روافد الصحوة الإسلامية، ولعل المتتبع لتاريخ الصراع بين الطرفين يقف على حقيقة مفادها أن الغرب كان مبادرا بالعدوان في أكثر من حلقة، على الأقل خلال العقود الأخيرة الماضية. ففي ندوة عقدت حول (العالم الإسلامي والغرب) إبريل 2007 ذهب الدكتور محيي الدين صالح -عميد المعهد الإسلامي في فرجينيا الشمالية- إلى أن المسار الفكري للعلاقات الغربية مع العالم العربي والإسلامي، يوضح جليًّا بأن هناك سوء نية من الطرف الأول (الغرب) في كثير من المسائل المتعلقة بنظرته للعالم الإسلامي، خاصة فيما يتعلق بالاستشراق، أو حوار الحضارات، أو التحالفات، أو حتى العولمة؛ ورأى أن للعولمة إسقاطات متعددة على رأس الحضارة العربية والإسلامية، ومنها: محاولة تهميش دور المسلمين في كل المحافل، والسيطرة على المقدرات التنموية والتقنية، واحتكار التصنيع العسكري. وتحت عنوان (الإسلام.. الغرب.. وإمكانية الحوار) يقول (إبراهيم محمد جواد): "إن الغرب اليوم لا يفهم لغة الحوار، بل ولا يريد أصلاً وجود طرف يفكر بالحوار… إن الغرب لا يفهم إلا لغة إملاء الإرادات على الغير، ويسمي هذا حواراً… إن الغربيين عندما يدعون إلى الحوار، إنما يدعون إلى حوار من هذا النوع، الذي يعني أن الآخرين مستعدون كل الاستعداد لتلقي أوامر الغرب وإراداته، الحوار الذي يبدأ وينتهي عند مصالحهم، وإن كل ما يمس هذه المصالح، أو يجادل وينافس في تلك الرغبات والإرادات الغربية فهو عندهم أصولية مرعبة، وراديكالية إرهابية متطرفة". في مقابل ذلك، ركز أكثر السلفيين جهودهم على رد العدوان بأنواعه: الثقافي والأيديولجي (تصدى له مفكرون سلفيون ودعاة وكتاب)، أما العدوان العسكري فقد تطوع له الجهاديون الذين أداروا المعارك في ساحاتها، وإذ اتاحت الظروف لبعضهم الجهاد في فلسطين والعراق وأفغانستان من خلال عدد من التنظيمات الإسلامية التي حملت السلاح هناك، فإن البعض الآخر لم يهيأ له ذلك، فلجأ إلى أساليب أخرى كشن الهجمات في الدول الغربية، كما حدث في نيويورك 2001، ومدريد 2004 ، ولندن 2005، أو مقاتلة أنظمة الحكم المتحالفة مع الغرب، كما حدث في مصر والسعودية والأردن وغيرها. وهذه هي إحدى أكبر مجالات الاختلاف داخل البيت السلفي، إذ جرى تشويه السلفية من قبل الآلة الإعلامية الغربية التي وجدت حجتها في بعض الممارسات الخاطئة من قبل الجهاديين، فأصبحت السلفية دليل عقيدة عنيفة، لا تقبل الآخر، وتتعامل معه بوحشية، ولا يُؤمن جانبها (اختطاف الطائرات لتفجيرها بمن فيها) وهو ما سهل على اليمين المتطرف المتحالف مع الصهيونية من خلال وجوده الكثيف في مراكز الأبحاث ودوائر السياسة ومؤسسات صناعة القرار في الغرب استكمال عملية التشويه، وقد فعلت الآلة الإعلامية فعلتها بما لهذه الآلة من قوة وإمكانيات. إلا أن هناك بعض جهود أبدت الحرص على مخاطبة الغرب، وبكل السبل السلمية، سواء بذلت من قبل شخصيات وجهات دعوية، أو مراكز بحثية، أو وسائل إعلام، أو حتى من قبل بعض الجهاديين الذين وجهوا خطابهم في بعض المناسبات لمخاطبة المجتمع الغربي (كمطالبة بعض القياديين الشعوب الغربية بالضغط على حكوماتهم للانسحاب العسكري من البلاد الإسلامية المحتلة)، إلا أن النتيجة لا يمكن التعويل عليها بأي حال، فقد بقيت هذه الجهود متواضعة، فضلا عن مردودها الذي لم يكن محسوسا على أي إطار، وإن لم يكن جرى التشكيك في أغلبها من قبل الغربيين، الذين يرى أغلبهم أن لا مجال للنقاش أو حتى لسماع ما تلقيه هذه الأطراف السلفية من دعوات. يقول الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الجديد، ومفتى مصر السابق :"بذلت جهود ومحاولات من أجل توضيح الحقيقة على الجانبين الغربي والإسلامي، لكنها لم تؤت ثمارها المرجوة، وحالت دون ذلك عقبات كثيرة منها، عقبة التعميم المعيب من بعض الغربيين الذين يعممون أحكامهم المسيئة على الإسلام والمسلمين، وفى المقابل فإن بعض المسلمين في الشرق لم يتخلصوا من عيب التعميم حين وضعوا الغرب كله في سلة واحدة وحكموا عليه حكما كليا بأنه شر مستطير وعدو متربص بالإسلام والمسلمين تجب مواجهته وتحين الفرص لتحجيم آثاره". حرب الأفكار لعبت الأفكار دورًا كبيرًا في هذا التجييش الحاصل بين الطرفين (السلفية والغرب)، إذ كانت "حرب الأفكار" ـ كما سماها المنظرون الغربيون ـ من أجل كسب القلوب والعقول، بمثابة الجناح الآخر المساند للحملات العسكرية على العالم الإسلامي، خلال حقب تاريخية عديدة، حتى أمتدت إلى ما يمكن أن نطلق عليه عصر الحرب على ما يسمى (الإرهاب). جاءت الدعوة لأهمية أن يدير الغرب حربا فكرية على العالم الإسلامي، على لسان أكثر من جهة وشخصية، وكان للأمريكيين الدور الأكبر فيها… وممن أطلق هذا المصطلح ووضع أسسه في بداية السبعينيات من القرن الماضي، القاضي الأمريكي (لويس باول) ، إذ كان يريد من نشره وتفعيله، مواجهة الأيديولوجيات المناهضة للرأسمالية. ومن بين من نادى به (دنيس روس) المبعوث الأمريكي السابق للشرق الأوسط ، وبول وولفويتز، نائب وزير الدفاع وأحد مهندسي غزو العراق، وكوندوليزا رايس، وتوماس فريدمان، وتوني بلير، وجورج بوش وغيرهم كثير. يقول بول وولفويتز: "إن معركتنا هي معركة الأفكار ومعركة العقول، ولكي نكسب الحرب على الإرهاب لا بد من الانتصار في ساحة الحرب على الأفكار"، أما توني بلير فيقول: "إذا كنتم تريدون أن تنقلوا الحرب إلى أرض الأعداء، فعليكم أن تهزموا أفكارهم ودعايتهم"، وفي خطابه في أعقاب هجوم سبتمبر، صرح جورج بوش، بالقول: "نحن نحارب في جبهات مختلفة عسكرية واقتصادية وسياسية وفكرية". وقد اضطلعت كونداليزا رايس بدورها في تحديد الملامح الرئيسة لتلك الحرب، وذلك عندما كانت مستشارة للأمن القومي الأمريكي؛ إذ قالت في كلمة ألقتها بمعهد السلام الأمريكي عام 2002م: "لا بد من اتباع أساليب الحرب الباردة نفسها ضد الشيوعية لمواجهة أفكار الكراهية والموت في الشرق الأوسط". ثم صرحت في مناسبة أُخرى: "إن المهمة الأساسية في حرب الأفكار، تتعلق بالترويج للقيم الأمريكية المتمثلة في الحرية والديمقراطية ونظام السوق الحر". في حين كان وزير الدفاع الأمريكي السابق (دونالد رامسفيلد) أول من أطلق شرارة هذه الحرب ضمن ما يسمى (الحرب على الإرهاب) عام 2003م حينما دعا إلى شنها مؤسساً بذلك لحملةٍ صليبيةٍ فكرية، موازية للحملة الصليبية العسكرية، قائلا: "نخوض حرب أفكار، مثلما نخوض حرباً عسكرية، ونؤمن إيماناً قوياً بأن أفكارنا لا مثيل لها"، وأردف: "إن تلك الحرب تستهدف تغيير المدارك، وإن من المحتم الفوز فيها وعدم الاعتماد على القوة العسكرية وحدها". وقد نصت الورقة الرئيسية لاستراتيجية الأمن القومي الأمريكي على أن أحد أهم أدوات أمريكا في نشر مبادئها في الشرق الأوسط هو (شن حرب أفكار) مع اللجوء للخيار العسكري عند الحاجة إليه. كما لم تهدأ مراكز الأبحاث ومعاهد التفكير التي يهيمن عليها اليمين المتطرف في إصدار التقارير والدراسات التي تصب كلها في كيفية إدارة تلك الحرب، وتحديد أهدافها والوسائل الخاصة بها. ويعد الصراع على العقائد جوهر حرب الأفكار ذلك لارتباط تلك الحرب بمعايير رضى الغرب عن المسلمين ومبادئهم وأفكارهم وأسلوب حياتهم، مع ضمان عدم معارضتهم لما يُطرح عليهم من قبله ثقافيا واجتماعيا واقتصاديا وأمنيا، يقول رامسفيلد: "نريد لشعوب الشرق الأوسط أن يكون إسلامها كإسلام الشعوب المسلمة في شرق أوروبا"، يقصد مسلمي البوسنة وألبانيا، الذين ذاب غالبيتهم في قاع الحياة الغربية، حتى صار الدين بالنسبة لأكثرهم مجرد انتماء تاريخي. فهي حرب لتغيير المرفوض وفق المعايير الغربية، وهو ما يحتم التطرق إلى مناطق تتعلق بجوهر الدين الإسلامي ذاته، مثل: كيفية فهم الإسلام، وتفسير القرآن والفـقه والتاريخ والتشريع، والأحوال الشـخصية، والعقيدة. فهي معركة الجانب الأكبر منها على الثوابت، تهدف إلى تغيير الإسلام في فهم واعتقاد متبعيه. ولا يُخفي عدد من المفكرين والكتاب الغربيين أن هذا بالفعل هو مفهومهم يقول (روبرت سبنسر) مدير موقع مراقبة الجهاد (jihad watch): "يجب على النهضة الإسلامية أو الإصلاح أن تكون إلغاء واضحاً للحرفية القرآنية". وبمجرد وقوع أحداث 11 سبتمبر 2001 أنطلقت الأصوات الأمريكية، رسمية وغير رسمية، تتهم السعودية بالوقوف وراء الإرهاب، وتزعم أن المناهج التعليمية السعودية تعلم كره اليهود والغرب، وكان التقرير الذي أعدته مؤسسة (راند) من أبرز خطابات الاتهام الموجهة للسعودية حيث وصف الدولة التي تطبق الشريعة رسميا وتحتضن الحرمين الشريفين بأنها "دولة عدو تدعم الإرهاب" وأنه لا عدول عن هذا الوصف إلا بتغيير المناهج التعليمية المستمدة من الإسلام هناك. وفي عام 2006 نشرت مجلة "يو إس نيوز" الأمريكية تقريرًا تحت عنوان "قلوب وعقول ودولارات"، جاء فيه أن "أمريكا لها مصالح متصلة بأمنها القومي ليس فيما يحدث داخل العالم الإسلامي وإنما داخل الإسلام ذاته كدين"، وهو ما يعني أن التوجه سيكون مباشرة صوب الإسلام نفسه باعتباره ساحة المواجهة. وذلك بهدف وضعه على أسس جديدة أو بمعنى آخر "تحديث الإسلام" من أجل تقديم خطاب مقبول ـ وفق المعايير الغربية ـ يركز على المشترك بين الإسلام وبين الغرب؛ خطاب يخلو من أفكار الجهاد والقتال والولاء والبراء، ويخلو من العداء للكيان الصهيوني. يقول (فوكوياما): "لا أرى هناك سبباً يمنع من وجود شكل حديث للإسلام، فالتوفيق ـ برأيه ـ ممكن بين الإسلام كدين وبين الحداثة". أحد وسائل الغرب في هذه الحرب هي دعم التيارات المعتدلة التي بينها وبين العالم الغربي قيم مشتركة، وقد وضع تقرير (راند) المعايير التي تحدد الفرق بين المعتدلين والمتطرفين في العالم الإسلامي، وكانت أهم معايير الاعتدال في نظر التقرير: "القبول بالديمقراطية" الغربية و"المصادر غير المتعصبة في تشريع القوانين"، بما يعني إلغــاء مرجعــية الشــريعة، و"نبذ العنف" أي التخلي عن الجهاد والمقاومة، و"احترام حقوق النساء والأقليات" وهو ما يستدعي إحلال المفاهيم الغربية محل الإسلامية فيما يتعلق بالنساء وغير المسلمين. التـيارات التي سوف يستهدفها الدعم في العالم الإسلامي هي في حقيقتها تيارات مستنسخة من الغرب وجدت لتعمل على إيجاد إسلام متوافق مع القيم الغربية تكون مرجعيته الواقع المتغير وضغوطاته. ففي إطار دعمه لحرب الأفكار، طالب (توماس فريدمان) بأن تكثف أمريكا سياسة تغيير الأفكار بين شعوب الشرق الأوسط ، واقترح عليها أن تمنح خمسين ألف تأشيرة دراسية لطلاب عرب للقدوم إليها، ليكونوا هدفاً للتأثير الفكري المباشر!!. وفي عام 2004 أصدر المفكر الفرنسي جيل كبيل كتابا بعنوان "فتنة الحرب في قلب الإسلام"، اعتبر فيه أن العالم الإسلامي يعاني ما سماه "فتنة الإسلامية" وأن مسلمي أوروبا مصابون بهذه العدوى، وأنه لا خلاص من "فتنة الإسلامية" إلا عن طريق مسلمين جدد تربوا في أحضان الثقافة الأوروبية. ومن الجدير بالاستغراب هنا التشكك الذي يبديه بعض المثقفين الغربيين في من يسمونهم المعتدلين، ففي مقال له بعنوان «كيف نحدد المسلمين المعتدلين؟» نشرته صحيفة (نيويورك صن)، يقول (دانيال بايبس) وهو واحد من أبرز الناقمين على الإسلام: "هـناك المزيـد مـن المعتـدلين المزيـفين الذيـن يصـعب الكشف عـن تطـرفهم، حتـى وإن كان المراقب هو مثلي ويكرس الكثير من الوقت والانتباه إلى هذه القضية". ويقدم بايبس توضيحاً أكثر لمراده، حيث يقول: "الإسلامويون يعون الحاجة إلى المسـلمين المعـتدلين وهـم يتـعلمون كيـف يتظاهرون بالاعتدال، ولا شك أن هذا التمويه سيتحسن مع الوقت". وكان تقرير (راند) السابق ذكره قد صدر عام 2004 تحت عنوان (الإسلام المدني الديموقراطي، الشركاء والموارد والإستراتيجيات)، تحدث عن شركاء أمريـكا من "الإسلاميين الليبراليين" في فهـم الإسلام العصري أو الحداثي، وفي مقدمة التقرير رأت (شيريل برنارد) ـ وهي زوجة زلماي خليل زاده ـ أنه لا بد من التدخل لضبط أوضاع العالم الإسلامي لصالح التماهي مع الديموقراطية الغربية والتناسق مـع بقـية المنظـومة أي بناء إسلامي علماني حداثي، ومن ثم فمجال العمل هو "علمنة الإسلام" نفسه عبر إعادة تشكيله من جديد وفق المصالح والقيم الأمريكية والغربية. والوصول إلى ذلك لا يكون إلا عبر تحركات تكتيكية يكون (الدولار) فيها هو الوقود المحرك، وهذا ما ذهب إليه تقرير راند (قلوب وعقول ودولارات) الذي نص على أهمية مزاحمة "العدو" على عقول الناس وقلوبهم، عن طريق تسخير الدولار، في تغيير الأفكار، باتجاه العلمنة والأمركة واللبرلة. ولذلك دارت الرحى على أكثر من صعيد وبوسائل متعددة، فجرى توظيف علماء، وأجهزة مخابرات، ومراكز أبحاث، إلى جانب وسائل إعلام مقروءة ومسموعة. وفي إطار (حرب الأفكار) كان مدير الاتصالات في البيت الأبيض (تاكر إسكيو) قد وضع خطة نشر المفاهيم والقيم الأمريكية، كُللت وقتها بتأسيس قناة (الحرة) الأمريكية وراديو (سوا) من أجل مخاطبة المسلمين بألسنةٍ أمريكية ناطقة بالعربية. وقد قال (تاكر) عند تأسيسه لهذه الوسائل الحربية الفكرية: (إننا نملك المال، ونملك الخبرة، ونملك الأفكار، ولن يستطيع أحد أن يقف أمامنا). لكن وبالرغم من هذا التوظيف يبدو أن الحرب الغربية على الأفكار تجد تعثرا كبيرا جعل بعض قادتهم يقر بذلك، ففي عام 2006 اعترف رامسفيلد نفسه ـ وهو مُشعل (حرب الأفكار) ـ بأن أمريكا تخسر حربها الدعائية والفكرية ضد من وصفهم (المتشددين) الإسلاميين، وأضاف: "ينبغي إيجاد وسائل أخرى بديلة لكسب قلوب وعقول الناس في العالم الإسلامي، حيث نجح المتشددون في تسميم الأفكار عن أمريكا"، إلا أن هذا لا يعني إطلاقا أن الغرب يتراجع عن حربه الفكرية لا بل على العكس التفكير لا ينتهي لديه أبدا في البحث عن وسائل أنجح في تحقيق المقصود. مستقبل ومآلات العلاقة في أدبياته يتحدث الغرب كثيرًا عن "الحرب طويلة المدى" مع الإسلاميين، كان آخر مما صدر في هذا الشأن تقرير مؤسسة (راند) 2009 الذي جاء تحت عنوان (استكشاف مستقبل الحرب طويلة المدى: الدوافع والاهتمامات والدلالات) وهو يرى أن أمريكا باتت متورطة في حرب ذات مدى بعيد، يعتبرها البعض صراعا تاريخيا ضد أعداء الولايات المتحدة الساعين إلى توحيد العالم الإسلامي لإيجاد أمة إسلامية قادرة على أن تضع حدًّا لسيادة وزعامة الغرب. وفي تقرير دوري تصدره وزارة الدفاع الأمريكية كل أربع سنوات، رأى (البنتاجون) أن الحرب ضد الإرهاب ـ بشِقَّيْها الفكري والعسكري ـ يمكن أن تستمر لثلاثين عامًا أخرى، لأنها تمثل المرتكز الأكبر في استراتيجية الأمن القومي الأمريكي لسنوات عديدة قادمة، ويذهب التقرير إلى أن "العالم كله هو ساحة تلك الحرب، وليس بلداً واحداً، أو قارةً بعينها". وهو ما يدركه الإسلاميون ـ والسلفيون من بينهم ـ جيدا، ومن ثم تأكد أدبياتهم دوما وانتاجهم الفكري على أن لا سبيل أمامهم إلا استمرار المجابهة، سواء كانت (عسكرية، أو دعوية، أو فكرية، أو اقتصادية) حتى يرفع الغرب يده عن العالم الإسلامي، فتُحرر البلاد والعباد، وتُسترجع الحقوق، وتستمر الدعوة الإسلامية في طريقها دون أن يعوقها عائق. يقول (ياسر عبد التواب): "المطلوب منا في بلاد الغرب - كما في بلاد الإسلام-: تحصين الناشئة بالتركيز على العقيدة التي يراد مسخها اليوم تحت دعاوى التجديد, لأننا بإزاء حرب عالمية ممنهجة، ومخططة ضد الإسلام؛ فينبغي الحذر من محاولات تمييع عقيدة الولاء والبراء، أو التهاون في تتبع الشبهات وأهلها". ومن ثم، فليس هناك دليلا على بشائر توافق تلوح في الأفق بين الطرفين، بل على العكس الشواهد كثيرة على استمرار حالة التجييش والاستعداء، بل وربما تتجه هذه الحالة إلى التصاعد خاصة في ظل ممارسات الاستفزاز التي تصدر عن الغرب من قبيل (الرسومات المسيئة، قضية مآذن سويسرا، الحرب على الحجاب ومطاردة المنتقبات، انتشار ثقافة كراهية المسلمين في الغرب والاعتداء عليهم) فقد أصبح الكثير من زعماء اليمين المتطرف الأوروبي اليوم يستعملون مصطلح (معركة أوروبا) للإشارة لوقوفهم في مواجهة تزايد أعداد المسلمين ومساجدهم هناك، ويكفي أن نلقي نظرة صغيرة على أدبيات حركة (أوقفوا الأسلمة)، التي برزت بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر في العديد من البلدان الأوروبية لكي نتعرف على كم الكراهية التي يجري تسويقها، حيث يراهن دعاة الكراهية على تجييش العواطف تحت دعاوى عديدة. فالجهود في إطار تحسين العلاقة أو على الأقل تلطيفها تساوي لا شيء، حتى الآن، إن كان ثمة جهود تستحق أن تُذكر، وإن كان يمكن طرح فكرة أن يلتزم كل طرف بعدم التعدي على حقوق الطرف الآخر، مع الإقرار بالخلافات الموجودة بالفعل، فالنتيجة حتى الآن هي هي كما في سابقتها، بل من وقت لآخر تطفو على السطح بعض الممارسات على الجانبين تساهم في تأجيج الصراع، سواء: اعتداءات تقوم بها جهات غربية بحق سلفيين أو مسلمين عامة (هجمات الطائرات بدون طيار على سكان القبائل في باكستان، مصادرة أموال المؤسسات الإسلامية الخيرية، دعم الأنظمة غير الشرعية، إرسال مزيد من الجنود والعتاد لأفغانستان، استهداف المدنيين في أماكن الصراع، اصدار مزيد من التشريعات ضد النقاب في الغرب)، أو ممارسات للسلفيين بحق مواطنيين وجهات غربية (محاولة تدمير طائرة أمريكية من قبل شاب نيجيري، قتل وإصابة 13 ضابط في المخابرات الأمريكية على يد طبيب أردني بأفغانستان، قتل عدد من الأمريكيين على يد مجند مسلم في الجيش الأمريكي) وهي أعمال وإن كانت تصدر عن منتمين للسلفية الجهادية أو سائرين على هديهم إلا أنها تحسب في النهاية على السلفيين بل والمسلمين عامة. في كتابه (صراع الحضارات) حاول صموئيل هنتجتون أن يثبت انه لا يمكن خلق أرضية مشتركة تمهد الطريق أمام حوار الحضارات أو ايجاد تواصل ايجابي وبناء بين الأمم والشرائع المختلفة حيث يقول: "إن الصراع على خطوط الصدع بين الحضارتين الغربية والإسلامية قد بدأ منذ أكثر من ألف وثلاثمائة عام، وعلى مدى القرون كان الاحتكاك المسلح بين الغرب والإسلام، ولم يهدأ أبداً، ومن غير المتوقع أن يؤول ذلك التفاعل إلى الزوال بل يمكن أن يصبح أكثر ضراوة .. إن الإسلام يمتلك حدوداً دموية". وقد نص تقرير لجنة التحقيق في أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001م على ذلك التوجه، حيث جاء فيه: "إن العدو الرئيسي لأمريكا هو تيار إسلامي راديكالي متطرف، تعود مرجعيته إلى أفكار ابن تيمية وسيد قطب… ولا يوجد مجال للتصالح مع هذا التيار، ولا بد من عزله وتصفيته تماماً، لكن لا بد أولاً من منازلته في ميدان حرب الأفكار من أجل كسب الغالبية المحايدة التي يمكن أن تتحول إلى متعاطفة معه".
- المسلمعضو خبير
- عدد الرسائل : 687
العمر : 43
الموقع : بورسعيد
البلد :
نقاط : 1007
السٌّمعَة : 6
تاريخ التسجيل : 01/07/2010
رد
الثلاثاء 21 ديسمبر 2010, 19:47
بارك الله فيك سيدى هوارى
وللعلم تذكرت اثناء تعليقك( اسلام شرق اوروبا التى تنشده امريكا للشرق الاوسط ) كلمه للرئيس البوسنى على عزت بيجوفيتش وانا صغير فى محاضره له فى نقابه المحاميين مصر عندما قال (كان المسلمين البوسنويين يعيشون حياه سلام وحب ووئام وصداقه بجانب جيرانهم الكروات الكاثوليك وعندما دخل الصرب الى بلادنا فوجئنا بالكروات يدخلون علينا بيوتنا ليسلبوا اموالنا ومنازلنا ويغتصبوا نسائنا ويقتلوا اولادنا أمام اعيننا فصديق الامس اصبح عدو اليوم وخائن للعشره الطويله ولقد ارادا الله ان يعلمنا من تلك المحنه قضيه (الولاء والبراء ) فى الاسلام والحمد لله استوعبنا الدرس جيدا .
بوركت اخى هوارى على مرورك انت واخوتى الكرام جميعا وشكرا لك واتمنى منك زياده موضوعاتك للاستفاده .
وللعلم تذكرت اثناء تعليقك( اسلام شرق اوروبا التى تنشده امريكا للشرق الاوسط ) كلمه للرئيس البوسنى على عزت بيجوفيتش وانا صغير فى محاضره له فى نقابه المحاميين مصر عندما قال (كان المسلمين البوسنويين يعيشون حياه سلام وحب ووئام وصداقه بجانب جيرانهم الكروات الكاثوليك وعندما دخل الصرب الى بلادنا فوجئنا بالكروات يدخلون علينا بيوتنا ليسلبوا اموالنا ومنازلنا ويغتصبوا نسائنا ويقتلوا اولادنا أمام اعيننا فصديق الامس اصبح عدو اليوم وخائن للعشره الطويله ولقد ارادا الله ان يعلمنا من تلك المحنه قضيه (الولاء والبراء ) فى الاسلام والحمد لله استوعبنا الدرس جيدا .
بوركت اخى هوارى على مرورك انت واخوتى الكرام جميعا وشكرا لك واتمنى منك زياده موضوعاتك للاستفاده .
- العجيسيعضو خبير متطور
- عدد الرسائل : 1595
البلد :
نقاط : 1727
السٌّمعَة : 27
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
رد: السلفيه لماذا
الثلاثاء 21 ديسمبر 2010, 22:46
انظر في التقرير اعلاه كيف وضعت امريكا, الشيوعية والسلفية المتشددة في سلة واحدة
بعد ما قدمت سلفية القرون الثلاث الخدمات الجليلة للبيراليين والرأسماليين من ملوك واسياد ,اضحى اليوم غير مرغوب فيهم.
السلفي المتورط الذي انكر الوعي في التاريخ الاسلامي وأختزله في مراحله الاولى وبنوع من التقديس لا يحتمل النقاش, صاراليوم شيوعيا جديدا وداعي الى الطبقية,ومحرض الفقراء ضد الاغنياء, و كرر غباء ستالين القتال في انكاره للنظرية المركسية التي تحمي الانسان فأصبح من الواجب تنظيفه وتصفيته.
والسلفية في حقيقتها نضال شيوعي بخطاب اسلامي غير واعي.....لأن السلفية المتشددة من المفروض ان لا تلتقي مع طبيعة الاسلام الرأسمالي الخليجي....وربما يرجع ذلك الخلط الى الخطاب اليساري التحرري في دول مثل مصر وليبيا والسودان والجزائر و تأثيره الكبير على هؤلاء المتشددين.حيث حجب عنهم وضوح الرؤية.
بعد ما قدمت سلفية القرون الثلاث الخدمات الجليلة للبيراليين والرأسماليين من ملوك واسياد ,اضحى اليوم غير مرغوب فيهم.
السلفي المتورط الذي انكر الوعي في التاريخ الاسلامي وأختزله في مراحله الاولى وبنوع من التقديس لا يحتمل النقاش, صاراليوم شيوعيا جديدا وداعي الى الطبقية,ومحرض الفقراء ضد الاغنياء, و كرر غباء ستالين القتال في انكاره للنظرية المركسية التي تحمي الانسان فأصبح من الواجب تنظيفه وتصفيته.
والسلفية في حقيقتها نضال شيوعي بخطاب اسلامي غير واعي.....لأن السلفية المتشددة من المفروض ان لا تلتقي مع طبيعة الاسلام الرأسمالي الخليجي....وربما يرجع ذلك الخلط الى الخطاب اليساري التحرري في دول مثل مصر وليبيا والسودان والجزائر و تأثيره الكبير على هؤلاء المتشددين.حيث حجب عنهم وضوح الرؤية.
- gramoعضو خبير متطور
- عدد الرسائل : 2387
البلد :
نقاط : 4450
السٌّمعَة : 37
تاريخ التسجيل : 19/03/2009
رد: السلفيه لماذا
الثلاثاء 21 ديسمبر 2010, 23:00
و لكن اذا سألت السلفيين "المتشددين" لقالوا نحن على المنهاج السني الصحيح اي "السلف الصالح" و ليس لنا علاقة بسياسة اليمين او الشمال
في اعتقادي هؤلاء يريدون ان يذهبوا الى الماضي و البقاء فيه و هذه هي المشكلة الكبرى و حتى في الغرب من منعوا على انفسهم "التلفاز" مثلا. و هذه ليست "السلفية الحقة" بل "سلفية الحمقاء"
- المسلمعضو خبير
- عدد الرسائل : 687
العمر : 43
الموقع : بورسعيد
البلد :
نقاط : 1007
السٌّمعَة : 6
تاريخ التسجيل : 01/07/2010
رد: السلفيه لماذا
الأربعاء 22 ديسمبر 2010, 21:37
العجيسي كتب:انظر في التقرير اعلاه كيف وضعت امريكا, الشيوعية والسلفية المتشددة في سلة واحدة
بعد ما قدمت سلفية القرون الثلاث الخدمات الجليلة للبيراليين والرأسماليين من ملوك واسياد ,اضحى اليوم غير مرغوب فيهم.
السلفي المتورط الذي انكر الوعي في التاريخ الاسلامي وأختزله في مراحله الاولى وبنوع من التقديس لا يحتمل النقاش, صاراليوم شيوعيا جديدا وداعي الى الطبقية,ومحرض الفقراء ضد الاغنياء, و كرر غباء ستالين القتال في انكاره للنظرية المركسية التي تحمي الانسان فأصبح من الواجب تنظيفه وتصفيته.
والسلفية في حقيقتها نضال شيوعي بخطاب اسلامي غير واعي.....لأن السلفية المتشددة من المفروض ان لا تلتقي مع طبيعة الاسلام الرأسمالي الخليجي....وربما يرجع ذلك الخلط الى الخطاب اليساري التحرري في دول مثل مصر وليبيا والسودان والجزائر و تأثيره الكبير على هؤلاء المتشددين.حيث حجب عنهم وضوح الرؤية.
اخى العجيسى للأسف الشديد لا فرق بين تفكيرك وتفكير المستشرقين الغربيين كلاكما يحتاج الى (فهم صحيح للامور ) حتى يتم الاستيعاب بشكل صحيح . خاصه مع اعجابك بماركسيه (كارل ماركس ) الصهيونى العالمى
(قالوا ان اباذر الغفارى كان شيوعيا وسيدنا عمر ابن الخطاب اشتراكيا وسيدنا عثمان رأسمالي - وسيدنا معاويه ليبراليا - برافوا اخ عجيسى تعليم فرنسا اثمر فى تفكيرك ومعتقدك برافو شارل ديجول - خرجت بعد خمسين سنه بفكر فرنسى متأسلم ومتعرب ولكن فى ثوب اخ عجيسى .
قالها مارجليوث قديما لشيوخ الازهر مشيدا بتلميذه طه حسين
(هذه بضاعتنا ردت الينا ) وأرجوا ان تقرأ اخى العجيسى بالله عليك فى كتب التشريع الاسلامى ولو بشكل بسيط حتى تحكم بشكل عادل لانك من الواضح لم تقرا ابدا فى هذه الكتب واقسم بالله على ذلك .
مع احترامى الكامل لشخصك ولعمرك ولمركزك العلمى الكبير كمعلم اجيال وانت الافضل بالتاكيد واحسبك على خير .
اما بالنسبه للاخ قرامو او جرامو
ليسوا مضطرين هم اخى لمشاهده تلفزيون يعرض افلام porno او افلام بها لقطات اباحيه او مذيعات شبه عاريات لكى يكونوا عصريين او يعجبوا شخصك الكريم اخى وللعلم هذا شىء لا يزعجك فلم التطاول على غيرك هذه حريه شخصيه اخى الكريم وهم احرار فى تصرفاتهم وانت حر فى تصرفاتك اما الاتهام بهذا الاسلوب فلا يصح اخى الكريم .
- gramoعضو خبير متطور
- عدد الرسائل : 2387
البلد :
نقاط : 4450
السٌّمعَة : 37
تاريخ التسجيل : 19/03/2009
رد: السلفيه لماذا
الأربعاء 22 ديسمبر 2010, 22:05
لا لا اقبل منك هذا يا اخي و هل قناة "اقرأ" تعرض هذه الأفلام الإباحية كما سميتها انت قلت لك حرموا على انفسهم كل شيئا يا اخي انا اعني ما اقول لا تلفاز و لا "انترنات" كل هذا لديهم لا يجوز. لا اتكلم عن السلفية الحقة "المتفتحة" و ليس "المتشددة" هذا هو القصد يا اخي.
(ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) و هذا ليس اتهام بل هو واقع
تحياتي الى الجميع
(ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) و هذا ليس اتهام بل هو واقع
تحياتي الى الجميع
- العجيسيعضو خبير متطور
- عدد الرسائل : 1595
البلد :
نقاط : 1727
السٌّمعَة : 27
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
رد: السلفيه لماذا
الأربعاء 22 ديسمبر 2010, 22:15
المسلم كتب:العجيسي كتب:انظر في التقرير اعلاه كيف وضعت امريكا, الشيوعية والسلفية المتشددة في سلة واحدة
بعد ما قدمت سلفية القرون الثلاث الخدمات الجليلة للبيراليين والرأسماليين من ملوك واسياد ,اضحى اليوم غير مرغوب فيهم.
السلفي المتورط الذي انكر الوعي في التاريخ الاسلامي وأختزله في مراحله الاولى وبنوع من التقديس لا يحتمل النقاش, صاراليوم شيوعيا جديدا وداعي الى الطبقية,ومحرض الفقراء ضد الاغنياء, و كرر غباء ستالين القتال في انكاره للنظرية المركسية التي تحمي الانسان فأصبح من الواجب تنظيفه وتصفيته.
والسلفية في حقيقتها نضال شيوعي بخطاب اسلامي غير واعي.....لأن السلفية المتشددة من المفروض ان لا تلتقي مع طبيعة الاسلام الرأسمالي الخليجي....وربما يرجع ذلك الخلط الى الخطاب اليساري التحرري في دول مثل مصر وليبيا والسودان والجزائر و تأثيره الكبير على هؤلاء المتشددين.حيث حجب عنهم وضوح الرؤية.
اخى العجيسى للأسف الشديد لا فرق بين تفكيرك وتفكير المستشرقين الغربيين كلاكما يحتاج الى (فهم صحيح للامور ) حتى يتم الاستيعاب بشكل صحيح . خاصه مع اعجابك بماركسيه (كارل ماركس ) الصهيونى العالمى
(قالوا ان اباذر الغفارى كان شيوعيا وسيدنا عمر ابن الخطاب اشتراكيا وسيدنا عثمان رأسمالي - وسيدنا معاويه ليبراليا - برافوا اخ عجيسى تعليم فرنسا اثمر فى تفكيرك ومعتقدك برافو شارل ديجول - خرجت بعد خمسين سنه بفكر فرنسى متأسلم ومتعرب ولكن فى ثوب اخ عجيسى .
قالها مارجليوث قديما لشيوخ الازهر مشيدا بتلميذه طه حسين
(هذه بضاعتنا ردت الينا ) وأرجوا ان تقرأ اخى العجيسى بالله عليك فى كتب التشريع الاسلامى ولو بشكل بسيط حتى تحكم بشكل عادل لانك من الواضح لم تقرا ابدا فى هذه الكتب واقسم بالله على ذلك .
مع احترامى الكامل لشخصك ولعمرك ولمركزك العلمى الكبير كمعلم اجيال وانت الافضل بالتاكيد واحسبك على خير .
اما بالنسبه للاخ قرامو او جرامو
ليسوا مضطرين هم اخى لمشاهده تلفزيون يعرض افلام porno او افلام بها لقطات اباحيه او مذيعات شبه عاريات لكى يكونوا عصريين او يعجبوا شخصك الكريم اخى وللعلم هذا شىء لا يزعجك فلم التطاول على غيرك هذه حريه شخصيه اخى الكريم وهم احرار فى تصرفاتهم وانت حر فى تصرفاتك اما الاتهام بهذا الاسلوب فلا يصح اخى الكريم .
- المسلمعضو خبير
- عدد الرسائل : 687
العمر : 43
الموقع : بورسعيد
البلد :
نقاط : 1007
السٌّمعَة : 6
تاريخ التسجيل : 01/07/2010
رد: السلفيه لماذا
الأربعاء 22 ديسمبر 2010, 22:22
gramo كتب:
و لكن اذا سألت السلفيين "المتشددين" لقالوا نحن على المنهاج السني الصحيح اي "السلف الصالح" و ليس لنا علاقة بسياسة اليمين او الشمال
في اعتقادي هؤلاء يريدون ان يذهبوا الى الماضي و البقاء فيه و هذه هي المشكلة الكبرى و حتى في الغرب من منعوا على انفسهم "التلفاز" مثلا. و هذه ليست "السلفية الحقة" بل "سلفية الحمقاء"
يا اخ قرامو او جرامو
كلامك فى الاعلى يوحى بانك تقصد التلفاز الغربى البلجيكى التى تقطن في اعلامه وبلده .
كلامى واضح اخى انا لا اقصد هذا الذى تقوله من القنوات الدينيه واى سلفى مجنون هذا الذى لا يطلب العلم من القنوات الدينيه المعروفه .
احتراماتى لك اخى قرامو او جرامو
اخ عجيسى
لماذا نقلت الرد دون تعقيب ما معنى هذا انتظر تعقيبك وردى لا يحتاج الى اعلان منك لعرضه مره اخرى .
- العجيسيعضو خبير متطور
- عدد الرسائل : 1595
البلد :
نقاط : 1727
السٌّمعَة : 27
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
رد: السلفيه لماذا
الأربعاء 22 ديسمبر 2010, 22:26
كل سنة وانت طيب يالمسلم.
- المسلمعضو خبير
- عدد الرسائل : 687
العمر : 43
الموقع : بورسعيد
البلد :
نقاط : 1007
السٌّمعَة : 6
تاريخ التسجيل : 01/07/2010
رد
الأربعاء 22 ديسمبر 2010, 22:41
اخ عجيسى
وكل عام وانت بالف خير دائما وفى اتم صحه وعافيه .
انا احبك فى الله بصدق رغم اختلافى معك .
ولكن صبرك وسعه صدرك وهدوئك هم اميز شىء بداخلك اتمنى ان اتعلمهم منك اخى الكبير .
ولا تغضب منى انا لا اقصد اساءه بالاعلى .
ولكن بصدق لا استطيع ان افهمك صراحه انت صعب جدا مثل الفيه ابن مالك ومثل اشعار المتنبى .
وكل عام وانت بالف خير دائما وفى اتم صحه وعافيه .
انا احبك فى الله بصدق رغم اختلافى معك .
ولكن صبرك وسعه صدرك وهدوئك هم اميز شىء بداخلك اتمنى ان اتعلمهم منك اخى الكبير .
ولا تغضب منى انا لا اقصد اساءه بالاعلى .
ولكن بصدق لا استطيع ان افهمك صراحه انت صعب جدا مثل الفيه ابن مالك ومثل اشعار المتنبى .
- gramoعضو خبير متطور
- عدد الرسائل : 2387
البلد :
نقاط : 4450
السٌّمعَة : 37
تاريخ التسجيل : 19/03/2009
رد: السلفيه لماذا
الأربعاء 22 ديسمبر 2010, 22:42
الى الغد باذن الله و دمتم بخير
القرضاوي: أدعو إلى المزج بين السلفية والصوفية
الخميس 23 ديسمبر 2010, 07:31
دعا الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" إلى
ما أسماه بـ "تسليف الصوفية وتصويف السلفية"، وذلك بأن "يأخذ المتصوف من
انضباط السلفية في عدم الأخذ بالأحاديث الموضوعة وعدم الأخذ بالشركيات
والقبوريات"، ونريد من السلفي أن يأخذ من الصوفية الرقة والروحانية وخشوع
القلب ونعمل من هذا المزيج المسلم المطلوب".
وقال القرضاوي إنه يدعو إلى
ذلك تأسيًا بشيخ الإسلام ابن تيمية والإمام ابن القيم، اللذين وصفهما
بأنهما "من كبار المتصوفين إلا أنهما رفضا من التصوف ما لا يليق وأخذا منه
ما يليق"، نافيًا في مقابلة نشرتها صحيفة "الشرق الأوسط" الأربعاء أن يكون
موقفًا معاديًا للسلفية، قائلا "لا أقف من السلفية موقف عداء، وإنما هو
موقف نقدي في بعضه، وأدعو الجميع دائمًا إلى الوسطية".
واعترف القرضاوي
بتنامي التيار السلفي على الساحة حتى امتد إلى داخل جماعة "الإخوان
المسلمين" نفسها، لكنه يصور ذلك على أنه يتسق مع المبادئ التي أسس عليها
حسن البنا الجماعة والتي من بينها أنها "دعوة سلفية بمناداتها الرجوع إلى
الكتاب والسنة".
ورأى القرضاوي- الذي قال إنه عرض عليه منصب المرشد
للإخوان لكنه رفض- أن "ميزة "الإخوان" في شمولها وتوازنها بحيث لا تبالغ في
تيار على حساب آخر، فعلى سبيل المثال قد يغلب عليها حينا التيار السلفي
الذي يتشدد في أمور منها قضية تأويل صفات الله، وكلام السلفيين مع
الأشاعرة، والماتوريدية وغيرهم، فيدخل السلفيون على الساحة وتصبح هذه
القضايا وغيرها مدار نقاش كبير وجدل وعراك، أمر موجود بالأخص في دول
الخليج، حيث تأثر تيار "الإخوان" بالآخر السلفي".
وقال إن "السلفية
التقليدية أصبحت مدارس، ولم تعد واحدة، فهناك سلفية اقتربت من "الإخوان"،
فبات هناك من يقول للسلفيين: أصبحت تتحدث كما القرضاوي، فهناك من السلفيين
من اقتربوا من منهج الوسطية الذي يقوم على الجمع ما بين المتقابلات والجمع
ما بين العقل والنقل، وبين الروح والمادة ويؤول أحيانا ويمتنع أحيانا أخرى،
ويمزج بين الفكر والحركة، والدين والسياسة".
وكان من أبرز مظاهر
التغيير - بحسبه - خوض المعارك السياسية، بعد أن عابوا الأمر زمنا طويلا
على جماعة "الإخوان"، وتابع "لا يمكن أن نغفل تطور السلفيين، فسابقا لم
يكونوا يتحدثون في الشئون السياسية، إلا أنهم حاليا باتوا يشاركون في
المعارك السياسية، وخوض الانتخابات، بعد أن عابوا الأمر زمنا طويلا على
حركة "الإخوان"، كما تطوروا في قضايا فقهية متعددة مثل "التصوير" الذي عد
من الجرائم الكبرى، وأصبح في الوقت الراهن من المباح".
وبين القرضاوي أن
الواقع فرض على السلفيين التغيير عقب احتكاكهم بالعالم الخارجي وبشعوب
مختلفة، "لا شك أن الواقع فرض عليهم التغيير، بما في ذلك احتكاكهم بالعالم
وخروجهم إلى بلاد الدنيا، بعد أن كان منهم عدد كبير لم يذهب مطلقا خارج
بلاده، الأمر الذي تسبب في عدم تغيير تفكيرهم، ولكن حينما يخرج السلفي
ويحتك بالشعوب المختلفة قطعا سيراجع نفسه، كما أن هناك من اتسعت قراءاته
واطلع على كتب لم يتوقع الاطلاع عليها في وقت من الأوقات، فالإنسان ليس
حجرا، وهناك مؤثرات عدة لا بد أن تلقي بظلالها على الفرد".
وأكد
القرضاوي خلال المقابلة التي جرت أثناء وجوده بالسعودية، إنه يحتفظ بعلاقات
صداقة مع عدد من كبار العلماء المملكة، ومن بينهم الشيخ صالح بن حميد،
خطيب المسجد الحرام ورئيس المجلس الأعلى للقضاء، بالإضافة إلى الدكتور محمد
العقلا، مدير الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، والشيخ عبد الله بن
منيع.
كما قال إن هناك علاقة "مودة كبيرة" تربطه بالشيخ عبد العزيز آل
الشيخ مفتي السعودية، "التقيت به عند بداية تعيينه مفتيا عاما للسعودية،
وقال لي إنه من قراء كتبي، من بينها "حتمية الحل الإسلامي" و"الحلول
المستوردة"، بالإضافة إلى كتب لي في الفكر السياسي، وكما وربطتني بالشيخ
عبد العزيز بن باز - رحمه الله – مودة عظيمة"، فيما وصف الشيخ سلمان العودة
بأنه "من أقرب أحبائي، ويعتبرونه على منهج القرضاوي".
وحول قضية الغزو
الشيعي للمجتمعات السنية، قال القرضاوي "ذكرت كثيرا أنه في سبيل تحقيق
التقارب الفعال ما بين الطائفتين يجب الامتناع عن نشر المذهب في مجتمعات
المذهب الآخر، وغضب لذلك مني أبناء الطائفة الشيعية، وخصوصا عقب مطالبتي
علماء السنة بتحصين أهل السنة بأي ثقافة وقائية من هذا الغزو، حيث إن
الطائفة الشيعية مدربة على التبشير للمذهب ورصد أموال كبيرة لذلك، كما أن
لديهم دولة إرشادية من خلفهم".
وفسر مشاركة رئيس الوزراء التركي رجب
طيب أردوغان للشيعة مراسم إحياء ذكرى عاشوراء بأنه ذو بعد سياسي؛ "فهناك في
إسطنبول من يعرفون بالعلويين، فربما هم من احتفلوا بيوم عاشوراء، وحضور
طيب أردوغان أتى حتما من بعد سياسي، خصوصا أنه عرف عنه الحنكة
والدبلوماسية، ومحاولة منه لكسب كافة الأطراف التركية، وخصوصا تأليف قلوب
العلويين؛ كما فعل أيضا مع الأكراد".
- العجيسيعضو خبير متطور
- عدد الرسائل : 1595
البلد :
نقاط : 1727
السٌّمعَة : 27
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
رد: السلفيه لماذا
الجمعة 24 ديسمبر 2010, 23:02
تصويف السلفية اعتقد بأن الجزائر رائدة في هذه التجربة ,خطوة جيدة الا انها جاءت متأخرة...اما تسليف الصوفية انا اعتقد ان الصوفية لا تحتاج الى السلفية قدر ما تحتاج الى الوعي في التاريخ الاسلامي ,لان تاريخنا كله سلف طالح وصالح.
وكارل ماركس يقول في كتابه العائلة المقدسة
"عليكم بالعائلة المقدسة لتهذيب الدين" وهو يعني التصوف
وكارل ماركس يقول في كتابه العائلة المقدسة
"عليكم بالعائلة المقدسة لتهذيب الدين" وهو يعني التصوف
- فاروقمشرف منتدى الأخبار
- عدد الرسائل : 7766
العمر : 53
الأوسمة :
البلد :
نقاط : 16819
السٌّمعَة : 53
تاريخ التسجيل : 09/08/2008
رد: السلفيه لماذا
السبت 25 ديسمبر 2010, 06:51
كفى بالله وكيلا ...
بلغ السيل الزبى ...
قطعت جهينة قول كل خطيب ...
والسلام على من اتبع الهدى ....واهتدى بهدي النبي إمام المهتدين ...
بلغ السيل الزبى ...
قطعت جهينة قول كل خطيب ...
والسلام على من اتبع الهدى ....واهتدى بهدي النبي إمام المهتدين ...
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى