- المسلمعضو خبير
- عدد الرسائل : 687
العمر : 43
الموقع : بورسعيد
البلد :
نقاط : 1007
السٌّمعَة : 6
تاريخ التسجيل : 01/07/2010
بطل من الجزائر وفخر العرب والمسلمين فى (باب الواد )
الثلاثاء 28 سبتمبر 2010, 19:32
الاسطوره الحيه
(حسن اغا الطوشى )
( بطل موقعه باب الواد )
فى احلك لحظات الامم الاسلاميه ياتى رجال فى الاوقات الصعبه ليسطروا لها مجدا وتاريخا وبطوله
بعد ان كانت على شفا النهايه والهزيمه والضياع وياتى هذا البطل كما يردد المؤرخون فى وقت تكونت فيه النهايه قد لاحت لكل مبصر واعمى وفى وقت يكون الياس قد وصل الى حناجر اكثر الناس صبرا وتفائلا لقد قرات هذه البطوله الفريده التى مثلت كل طوائف الشعب الجزائرى فى وقت من التاريخ الاسلامى لم يكن فيه لهذه البطولات مكان بين يدى خصيان تولو امور المسلمين بعد رجال اشراف .
إن المسلم لا يدرك القيمة الحقيقية لقدراته ومواهبه إلا إذا وضع في الاختبار الحقيقي والمحك العملي الذي تظهر فيه الكوامن وتقهر فيه الصعاب، فالمسلم لا يستصعب العوائق أبدا لأنه باذن الله عز وجل أقوى منها ولا يحبس نفسه أسر أوهامه بأن الأمور فوق إمكاناته وسوف يأتي اليوم الذي تسقط الأوهام وتفيق الأمة من غفلتها وتستعيد ذاكرتها وأبطالها وما أكثرهم وهذه قصة واحد من أعظم قاده الاسلام لا يعرفه كثير من ابناء الاسلام الا ربما ابناء المغرب الاسلامى و العربى فقط .
تمهيد للحدث العظيم
هذه واحدة من أعظم معارك الإسلام في الجزائر، وواحدة من فصول العزة والكرامة والصمود الإيماني القوي لأهل الجزائر الأحرار،(موقعه باب الواد ) وكانت بلاد الجزائر أو المغرب الأوسط تحت حكم الدولة الحفصية التي عمل حكامها على موالاة ومهادنة ملوك إسبانيا النصرانية خوفًا وطمعا, مما جعل أهل البلاد يضيقون ذرعا بحكامهم الخونه ومن الوجود الإسباني الكبير على أراضيهم، فأرسلوا إلى السلطان العثماني يطلبون منه مساعدتهم في التخلص من حكامهم الجبناء ومن الاحتلال الأسباني لسواحلهم, فوافق وأرسل قائديه «خير الدين بربروسا» وأخاه «عروج» ففتحا بلاد الجزائر وضمهما للدولة العثمانية, وبعد فترة وجيزة استشهد عروج وبقي خير الدين يقود الجزائر وحده.
الوضع العام فى هذا الوقت
عمل خير الدين على تقوية الأسطول الجزائري ليكون أداة تهديد رادعة للعدوان الإسباني، وليقوم بدور هام في نجدة مسلمي الأندلس الذين كانوا يعانون الفظائع والويلات من الإسبان، وابتداء من سنة 936هـ ـ 1529م، قامت نيابة الجزائر وقائدها «خير الدين» بجهود رائعة في إنقاذ آلاف المسلمين من إسبانيا، وتضررت إسبانيا من نجاح خير الدين في الشمال الإفريقي، وكانت إسبانيا يتزعمها وقتها «شارلكان» إمبراطور الدولة الرومانية المقدسة وهي تضم وقتها كل من إسبانيا وبلجيكا وهولندا وألمانيا والنمسا وإيطاليا، وكان شارلكان يعتبر رأس العالم الصليبي، كما أن السلطان سليمان القانوني هو رأس العالم الإسلامي، لذلك اعتبر «شارلكان» جهود «خير الدين» لنجدة مسلمي الأندلس اعتداءً عليه وقرر الهجوم على بلاد الجزائر واجتياح سائر بلاد الشمال الإفريقي.
الاحداث تتوالى
اشتغل خير الدين بربروسا بحكم منصبه قبودان باشا بالعمل في الأسطول العثماني وبدأ نشاطه في الحوض الشرقي للبحر المتوسط، بينما استمر حسن آغا الطوشي في منصبه المستخلف عليه كنائب البيلر بك يعمل على قهر القرصنة الأوربية فأبلى في سبيل ذلك البلاء الحسن، وصار شخصه في الجزائر مثالاً بارزاً في البطولة والتضحية الإسلامية في سبيل الدفاع عن بلاد الإسلام في الشمال الإفريقي فاكتسب الجزائر مهابة وجلالاً وجعلت الأمم المسيحية تهرع على عاهلها الأكبر الإمبراطور شارل الخامس مستنجدة بسلطانه منضوية تحت لوائه، ومن بينها البابا بول الثالث، وقد حاول شارل الخامس المعروف (بشارلكان ) الذى كان يعد حامى حمى المسيحيه واعظم قائد فى تاريخ اوروبا ان يمد يده الى خير الدين من اجل سلام شامل الا ان خير الدين كان يمتاز بشجاعه فائقه فقرر ان يواصل عملياته لخدمه الاسلام افضل من موالاه الغرب فى هذا الوقت .
انهمك حسن آغا الطوشي في توطيد الأمن، ووضع الأسس للإدارة المستقرة ومحاولة جمع أطراف البلاد حول السلطة المركزية الجزائرية ، فأخضع مدينة (مستغانم ) لدولته ثم تقدم نحو الجنوب الشرقي فاستولى على عاصمة الزاب بكرة وملحقاتها، وشيد هناك حصناً وأقام به حامية.
ركب الجيش العثماني في شهر جمادي الأول 949هـ/ سبتمبر 1539م البحر، وكان قوامه 1300 رجل ، على ظهر ثلاث عشرة سفينة واندفعوا عنها من الاسبان نزل حسن آغا وجيشه إلى البر فاحتل البلدة وتمكن منها، واستحوذ على مافيها من خيرات وأرزاق وغنائم للمسلمين وتوغل في جهات الساحل الاسباني الجنوبي، وغنم ماوقع تحت يده من أموال ومتاع الاسبان ويختار من بينهم جماعات من الأسرى والسبايا يسوقهم للبيع في المدن المغربية الشمالية خاصة تطوان ثم يعود للميدان وعندما أراد الرجوع إلى الجزائر اعترضت طريقه عمارة اسبانية كبيرة العدد، وقامت المعركة بين القوتين وكانت عنيفة قاسية، أسفرت عن غرق عدد من سفن الجانبين ومع ذلك كانت خسائر الاسبان في هذه المعركة عظيمة.
قرر السلطان سليمان القانوني الاستعانة بجهود خير الدين باربروسا في الجبهة الأوروبية وقام بنقله إلى إستانبول وتولى مكانه في قيادة الجزائر «حسن الطوشي» وهو رجل لا يقل كفاءة عن خير الدين، فانتهز شارلكان الفرصة وقرر القيام بعمل ضخم ضد الشمال الإفريقي ولكنه انتظر حتى أنهى خلافاته الكبيرة مع ملك فرنسا [فرانسوا الأول] سنة 945هـ ـ 1538م، ثم دعا بعدها لحملة صليبية ضخمة على الجزائر اشترك فيها بجانب جنسيات الدول التابعة للإمبراطورية الرومانية فرسان مالطة وكرسي البابوية، وبلغ تعداد الحملة مئات الآلاف وأكثر من ستمائة سفينة، وسار شارلكان بحملته الصليبية الجرارة ورسا على شواطئ الجزائر في 28 جمادى الآخرة 948هـ.
عزم شارل الخامس على القيام بحملة عسكرية تستهدف القضاء على حركة الجهاد الإسلامي في الحوض الغربي للبحر المتوسط وقبل أن يشرع في تنفيذها كان هدوءاً نسبياً يسود القارة الأوربية إثر عقد هدنة نيس في محرم 945هـ/ يونيو 1538م مع فرنسا والتي كانت مدتها عشر سنوات رسا شارل الخامس أمام مدينة الجزائر في يوم الثامن والعشرون من شهر جمادي الأخيرة سنة 948هـ الموافق الخامس عشر من شهر اكتوبر 1541م وعندما شاهده حسن آغا الطوشي، اجتمع في ديوانه مع أعيان الجزائر وكبار رجال الدولة، وحثهم على الجهاد والدفاع عن الإسلام والوطن قائلاً لهم " ... لقد وصل العدو عليكم ليسبي أبناءكم وبناتكم، فاستشهدوا في سبيل الدين الحنيف... هذه الأراضي فتحت بقوة السيف ويجب الحفاظ عليها، وبعون الله النصر حليفنا، نحن أهل الحق... "، فدعا له المسلمون وأيدوه في جهاد العدو، ثم بدأ حسن آغا الطوشى في إعداد جيوشه والاستعداد للمعركة.
من ناحية أخرى بدأ الاسبان في تحضير متاريسهم وتعجب شارل الخامس لاستعدادات حسن آغا الطوشى وأراد أن يستهزئ به، فأمر كاتبه بإعداد خطاب لحسن آغا جاء فيه " ... أنت تعرفني أنا سلطان .. كل ملة المسيحيين تحت يدي إذا رغبت في مقابلتي سلمني القلعة مباشرة.. أنقد نفسك من يدي وإلا أمرت بإنزال أحجار القلعة في البحار، ثم لا أبقي عليك ولاسيدك ولا الأتراك، وأخرب كل البلاد... " وصل ذلك الخطاب إلى حسن آغا وأجاب عليه "...أنا خادم السلطان سليمان ... تعالى واستلم القلعة ولكن لهذه البلاد عادة، أنه إذا جاءها العدو، لايعطي إلا الموت "[174] ، وفي رواية : غزت اسبانيا الجزائر في عهد عروج مرة، وفي عهد خير الدين مرة، ولم تحصل على طائل، بل انتهبت أموالها وفنيت جنودها، وستحصل المرة الثالثة كذلك إن شاء الله "[175].
وفي الليلة ذاتها، وصل إلى معسكر شارلكان رسول من قبل والي الجزائر يطلب إذناً للسماح بحرية المرور لمن أراد من أهل الجزائر وخاصة نساءها وأطفالها مغادرة المدينة عبر باب الواد وعرف شارلكان أن حامية الجزائر مصممة على الدفاع المستميت، وأنه من المحال احتلال الجزائر إلا إذا تم تدميرها تدميراً تاماً.
مولد بطل جديد للامه الجزائريه
اجتمع «حسن الطوشي» مع زعماء الجزائر وقادة جنده وقروا الدفاع عن البلاد حتى آخر قطرة في دمائهم، واستثار «حسن الطوشي» حمية المسلمين هناك حتى تقاسموا جميعًا على الموت في سبيل الله والإسلام، وأسرع «حسن» وأعد جيوشه واستعد لمعركة حاسمة على أرض الجزائر، وقد رأى «شارلكان» تجهيزات أهل الجزائر ودفاعاتهم فسخر منها وأراد أن يدخل عليهم الهزيمة النفسية، فأرسل إليهم برسائل تهديد ووعيد وإنذار بالويل والثبور إن هم لم يسلموا البلد له، ولكن «حسن الطوشي» رد عليه برسائل قوية تفيض عزة وكرامة فقال له: «تعال واستلم القلعة والبلد إن قدرت, ولكن لهذه البلاد عادة، أنه إذا جاءها العدو لا يعطى إلا الموت» وذكره بهزيمة إسبانيا على سواحل الجزائر مرتين من قبل وأن الثالثة ستحصل له بإذن الله .
المعركه تبدا والتاريخ يسطر بطوله فريده
أيقن شارلكان أن أهل البلاد مصممون على الدفاع عنها خاصة بعد أن طلبوا منه أن يسمح لمن أراد الخروج من أهل الجزائر مثل النساء والأطفال بالمرور، وما كان في ظن شارلكان ومن معه أن المدينة ستصمد أو تقاوم وكانت مشروعاتهم تدور فيما بعد الجزائر، فلم ينزلوا مدافع القصف وفوجئوا بمقاومة في منتهى العنف والشدة خاصة من كتائب المتطوعين الذين انهالوا على مدينة الجزائر بمجرد سماعهم نزول الأسبان عليها, وكانوا أجدر وأخبر بأرض المعركة من عدوهم, ثم جاءت الإمدادات الإلهية حيث هبت ريح عاصفة وزوابع بحرية قوية قلبت سفن العدو وخيامه ومعسكره، وانهال المطر على المنطقة فأفسد مفعول البارود .
ولم يكن الإمبراطور قد أنزل مدفعية الحصار حتى تلك الساعة، فلم يتمكن بذلك من قصف الجزائر بالمدفعية، وفي الوقت نفسه كان المجاهدون يوجهون ضرباتهم الموجعة إلى القوات الاسبانية، في كل مكان، حتى قال أحد فرسان مالطة في تقريره عن المعركة: " لقد أذهلتنا هذه الطريقة في الحرب، لأننا لم نكن نعرفها من قبل ". وكانت أعداد المجاهدين تتعاظم باستمرار بفضل تدفق مقاتليهم من كل مكان بمجرد سماعهم بإنزال القوات الاسبانية وكان المجاهدون يستفيدون في توجيههم لضرباتهم من معرفتهم الدقيقة بالأرض واستخدامهم لمميزاتها بشكل رائع وسخر الله لجنود الإسلام الأمطار والرياح والأمواج وهبت ريح عاصف استمرت عدة أيام واقتلعت خيام جنود الحملة وارتطمت السفن بعضها ببعض مما أدى إلى غرق كثير منها وقذفت الأمواج الصاخبة ببعض السفن إلى الشاطئ وهجم عليها المدافعون المسلمون واستولوا على أدواتها وذخائرها، أما الأمطار فقد أفسدت مفعول البارود. وفي وسط هذه الكوارث حاول الإمبراطور مهاجمة مدينة الجزائر، إلا أن كل محاولاته باءت بالفشل .
وظهرت بطولات رائعة من القائد الحاج البشير الذي استطاع بجنوده أن يحصد رؤوس النصارى بشجاعة فائقة، وبسالة نادرة، وبطولة رائعة لقد استطاعت القيادة العسكرية الجزائرية أن تستفيد من الوضع المحيط بالنصارى، ووجهت جنودها بطريقة متميزة في الكر والفر أفنت جزءاً كبيراً من الأعداء واضطر الإمبراطور إلى الانسحاب مع بقية جنوده على ما تبقى لهم من سفن واتجه بأسطوله إلى إيطاليا بدلاً من اسبانيا وكان من العوامل التي ساعدت على إلحاق هذه الهزيمة بالإمبراطور، القيادة الرشيدة والتفاف الشعب الجزائري حولها وتدفق رجال القبائل إلى ساحة الوغى طلبا للشهادة في سبيل الله، ودفاعاً عن الإسلام والمسلمين، وقد شبه أهل الجزائر هذه الهزيمة بهزيمة أصحاب الفيل التي ورد ذكرها في القرآن الكريم فقالوا في رسالة وجهوها إلى السلطان سليمان إن الله سبحانه وتعالى عاقب شارل الخامس وجنوده " بعقاب أصحاب الفيل، وجعل كيدهم في تضليل، وأرسل عليهم ريحاً عاصفاً وموجاً قاصفاً، فجعلهم بسواحل البحر مابين أسير وقتيل، ولانجا منهم من الغرق إلا قليل
حاول شارلكان وسط هذه الكوارث حفظ ماء وجهه بالهجوم الشامل على مدينة الجزائر عبر باب الواد في 4 رجب 948هـ ـ 21 أكتوبر 1541م، وعندها كشف أهل الجزائر عن الوجه الحقيقي وظهرت بطولات رائعة خاصة من كتيبة الحاج بكير قائد الفرسان التي أوقعت خسائر كبيرة في صفوف المقدمة الإسبانية، واتبع المسلمون أسلوب الكر والفر العربي القديم في التعامل مع العدو الإسباني، وفشلت محاولات شارلكان لكسب ولو شبر من أرض الجزائر، واضطر لأن يلملم أشلاء جيشه وحملته الفاشلة ويبحر على من بقي من أسطوله المحطم من عار وخزي الهزيمة. توجه شارلكان إلى إيطاليا ولم يتوجه إلى إسبانيا، وكان لفشل شارلكان في حملته الصليبية على الجزائر أثر عميق على الصعيد العالمي بأسره, فلقد نزلت أخبار الهزيمة كالصاعقة على أوروبا وانفرط عقد التحالف الأوروبي الصليبي وانفض الجميع من حول شارلكان الذي لم تقم له بعدها قائمة, وظل يلعق جراح هزيمته بالجزائر حتى هلك بعدها بقليل.
سلو شارلكان كم رأى من جنودنا فليس لـه إلا هُمُ من زواجــر
فجهـز أسطولاً وجيشًا عرمرمـًا ولكنـه قد آب أوبـة خـاسـر
والخلاصة أن شارلكان عظيم النصارى انكسر بعدها كسرة ما قام بعدها واختتم حياته الحافلة بالعداوة للإسلام بهزيمة يلحقه عارها وإثمها إلى يوم الدين وذلك كله على يد القائد الكبير والمجاهد البطل حسن الطوشي الذي لا يعرفه أحد الآن في زماننا هذا .
لا صلح لا تفريط لا تفويض في ارض الجدود ..
طوبا لمن طلب الشهادة في مقارعة اليهود
مصير شارلكان :
كان فشل شارلكان شارل الخامس في حملته على الجزائر، ذا أثر عميق لا على الإمبراطورية الاسبانية، ولا على ملكها شارلكان، وإنما على مستوى الأحداث العالمية. وقد حفظ الشعر العربي هذا الحدث الذي قيل فيه:
سلوا شرلكان كم رأى من جنودنا
فليس له إلا هُمُ من زواجر
فجهز اسطولاً وجيشاً عرمرماً
ولكنه قد آب أوبة خاسر
ونزلت أنباء الهزيمة نزول الصاعقة على أوروبا وتطورت الأحداث هناك هنالك بسرعة. فلم يبقى حليف للإمبراطور سوى هنري الثالث ملك إنكلترا، وانضم إلى ملك فرنسا الدوق دي كليف وملك الدانمارك وملك اسكندينافيا. وكان فرح الفرنسيين عظيماً لأن سقوط الجزائر كان يؤدي لامحالة إلى سقوط فرنسا، وبادر ملكها فرنسوا الأول لإبرام معاهدات مع السلطان العثماني وكان لهذه الغارة أيضاً نتائج معنوية داخل الشمال الأفريقي وأما في أوربا بقى رعب المسلمين في قلوب أهل أوربا لمدة طويلة . ولم يعد شارل الخامس قادراً على التفكير في حملة أخرى ضد الجزائر وطغى شبح خير الدين وبطلنا المجيد (حسن آغا الطوشى ) على العامة والخاصة حتى أصبح الناس إذا رأوا جفناً عن بعد نسبوه إليهم ، واصبح رعب العالم الاوروبى من حكام الجزائر المسلمين شديد جدا
وهكذا اخوانى الاحباب استطاع بطل من المسلمينو وحاكم الامن لدوله الجزائر ان يحقق النصر على اعظم بطل عسكرى فى تاريخ اوروبا ويجعله يتجرع اكبر هزيمه لقيها فى تاريخه الحافل على يد بطل لا يعرفه الكثير من المسلمين وهو سيدنا وقائدنا البطل الناصر لدين الله حسن اغا الطوشى
وفاة حسن آغا الطوشي :
استمر حسن آغا في القيام بواجبه المقدس حتى وفاته 951هـ/ 1544م فأجمع أهل الديوان في الجزائر على تولية الحاج بكير مكانه،وهو رفيقه فى الجهاد وقائد فرسانه فى موقعه باب الواد المجيده وريثما يعين الباب العالي باستانبول الحاكم الجديد، الذي عين حسن ابن خير الدين وقدم في نفس السنة.
( رحمه الله عليك ايها القائد البطل العظيم وجمعنا الله بك فى الجنه ان شاء الله )
الرجاء من الاخوه الجزائريين الاضافه فى الموضوع ومزيد من المعلومات لانها متاحه لديكم اكثر
منا وشكرا
(حسن اغا الطوشى )
( بطل موقعه باب الواد )
فى احلك لحظات الامم الاسلاميه ياتى رجال فى الاوقات الصعبه ليسطروا لها مجدا وتاريخا وبطوله
بعد ان كانت على شفا النهايه والهزيمه والضياع وياتى هذا البطل كما يردد المؤرخون فى وقت تكونت فيه النهايه قد لاحت لكل مبصر واعمى وفى وقت يكون الياس قد وصل الى حناجر اكثر الناس صبرا وتفائلا لقد قرات هذه البطوله الفريده التى مثلت كل طوائف الشعب الجزائرى فى وقت من التاريخ الاسلامى لم يكن فيه لهذه البطولات مكان بين يدى خصيان تولو امور المسلمين بعد رجال اشراف .
إن المسلم لا يدرك القيمة الحقيقية لقدراته ومواهبه إلا إذا وضع في الاختبار الحقيقي والمحك العملي الذي تظهر فيه الكوامن وتقهر فيه الصعاب، فالمسلم لا يستصعب العوائق أبدا لأنه باذن الله عز وجل أقوى منها ولا يحبس نفسه أسر أوهامه بأن الأمور فوق إمكاناته وسوف يأتي اليوم الذي تسقط الأوهام وتفيق الأمة من غفلتها وتستعيد ذاكرتها وأبطالها وما أكثرهم وهذه قصة واحد من أعظم قاده الاسلام لا يعرفه كثير من ابناء الاسلام الا ربما ابناء المغرب الاسلامى و العربى فقط .
تمهيد للحدث العظيم
هذه واحدة من أعظم معارك الإسلام في الجزائر، وواحدة من فصول العزة والكرامة والصمود الإيماني القوي لأهل الجزائر الأحرار،(موقعه باب الواد ) وكانت بلاد الجزائر أو المغرب الأوسط تحت حكم الدولة الحفصية التي عمل حكامها على موالاة ومهادنة ملوك إسبانيا النصرانية خوفًا وطمعا, مما جعل أهل البلاد يضيقون ذرعا بحكامهم الخونه ومن الوجود الإسباني الكبير على أراضيهم، فأرسلوا إلى السلطان العثماني يطلبون منه مساعدتهم في التخلص من حكامهم الجبناء ومن الاحتلال الأسباني لسواحلهم, فوافق وأرسل قائديه «خير الدين بربروسا» وأخاه «عروج» ففتحا بلاد الجزائر وضمهما للدولة العثمانية, وبعد فترة وجيزة استشهد عروج وبقي خير الدين يقود الجزائر وحده.
الوضع العام فى هذا الوقت
عمل خير الدين على تقوية الأسطول الجزائري ليكون أداة تهديد رادعة للعدوان الإسباني، وليقوم بدور هام في نجدة مسلمي الأندلس الذين كانوا يعانون الفظائع والويلات من الإسبان، وابتداء من سنة 936هـ ـ 1529م، قامت نيابة الجزائر وقائدها «خير الدين» بجهود رائعة في إنقاذ آلاف المسلمين من إسبانيا، وتضررت إسبانيا من نجاح خير الدين في الشمال الإفريقي، وكانت إسبانيا يتزعمها وقتها «شارلكان» إمبراطور الدولة الرومانية المقدسة وهي تضم وقتها كل من إسبانيا وبلجيكا وهولندا وألمانيا والنمسا وإيطاليا، وكان شارلكان يعتبر رأس العالم الصليبي، كما أن السلطان سليمان القانوني هو رأس العالم الإسلامي، لذلك اعتبر «شارلكان» جهود «خير الدين» لنجدة مسلمي الأندلس اعتداءً عليه وقرر الهجوم على بلاد الجزائر واجتياح سائر بلاد الشمال الإفريقي.
الاحداث تتوالى
اشتغل خير الدين بربروسا بحكم منصبه قبودان باشا بالعمل في الأسطول العثماني وبدأ نشاطه في الحوض الشرقي للبحر المتوسط، بينما استمر حسن آغا الطوشي في منصبه المستخلف عليه كنائب البيلر بك يعمل على قهر القرصنة الأوربية فأبلى في سبيل ذلك البلاء الحسن، وصار شخصه في الجزائر مثالاً بارزاً في البطولة والتضحية الإسلامية في سبيل الدفاع عن بلاد الإسلام في الشمال الإفريقي فاكتسب الجزائر مهابة وجلالاً وجعلت الأمم المسيحية تهرع على عاهلها الأكبر الإمبراطور شارل الخامس مستنجدة بسلطانه منضوية تحت لوائه، ومن بينها البابا بول الثالث، وقد حاول شارل الخامس المعروف (بشارلكان ) الذى كان يعد حامى حمى المسيحيه واعظم قائد فى تاريخ اوروبا ان يمد يده الى خير الدين من اجل سلام شامل الا ان خير الدين كان يمتاز بشجاعه فائقه فقرر ان يواصل عملياته لخدمه الاسلام افضل من موالاه الغرب فى هذا الوقت .
انهمك حسن آغا الطوشي في توطيد الأمن، ووضع الأسس للإدارة المستقرة ومحاولة جمع أطراف البلاد حول السلطة المركزية الجزائرية ، فأخضع مدينة (مستغانم ) لدولته ثم تقدم نحو الجنوب الشرقي فاستولى على عاصمة الزاب بكرة وملحقاتها، وشيد هناك حصناً وأقام به حامية.
ركب الجيش العثماني في شهر جمادي الأول 949هـ/ سبتمبر 1539م البحر، وكان قوامه 1300 رجل ، على ظهر ثلاث عشرة سفينة واندفعوا عنها من الاسبان نزل حسن آغا وجيشه إلى البر فاحتل البلدة وتمكن منها، واستحوذ على مافيها من خيرات وأرزاق وغنائم للمسلمين وتوغل في جهات الساحل الاسباني الجنوبي، وغنم ماوقع تحت يده من أموال ومتاع الاسبان ويختار من بينهم جماعات من الأسرى والسبايا يسوقهم للبيع في المدن المغربية الشمالية خاصة تطوان ثم يعود للميدان وعندما أراد الرجوع إلى الجزائر اعترضت طريقه عمارة اسبانية كبيرة العدد، وقامت المعركة بين القوتين وكانت عنيفة قاسية، أسفرت عن غرق عدد من سفن الجانبين ومع ذلك كانت خسائر الاسبان في هذه المعركة عظيمة.
قرر السلطان سليمان القانوني الاستعانة بجهود خير الدين باربروسا في الجبهة الأوروبية وقام بنقله إلى إستانبول وتولى مكانه في قيادة الجزائر «حسن الطوشي» وهو رجل لا يقل كفاءة عن خير الدين، فانتهز شارلكان الفرصة وقرر القيام بعمل ضخم ضد الشمال الإفريقي ولكنه انتظر حتى أنهى خلافاته الكبيرة مع ملك فرنسا [فرانسوا الأول] سنة 945هـ ـ 1538م، ثم دعا بعدها لحملة صليبية ضخمة على الجزائر اشترك فيها بجانب جنسيات الدول التابعة للإمبراطورية الرومانية فرسان مالطة وكرسي البابوية، وبلغ تعداد الحملة مئات الآلاف وأكثر من ستمائة سفينة، وسار شارلكان بحملته الصليبية الجرارة ورسا على شواطئ الجزائر في 28 جمادى الآخرة 948هـ.
عزم شارل الخامس على القيام بحملة عسكرية تستهدف القضاء على حركة الجهاد الإسلامي في الحوض الغربي للبحر المتوسط وقبل أن يشرع في تنفيذها كان هدوءاً نسبياً يسود القارة الأوربية إثر عقد هدنة نيس في محرم 945هـ/ يونيو 1538م مع فرنسا والتي كانت مدتها عشر سنوات رسا شارل الخامس أمام مدينة الجزائر في يوم الثامن والعشرون من شهر جمادي الأخيرة سنة 948هـ الموافق الخامس عشر من شهر اكتوبر 1541م وعندما شاهده حسن آغا الطوشي، اجتمع في ديوانه مع أعيان الجزائر وكبار رجال الدولة، وحثهم على الجهاد والدفاع عن الإسلام والوطن قائلاً لهم " ... لقد وصل العدو عليكم ليسبي أبناءكم وبناتكم، فاستشهدوا في سبيل الدين الحنيف... هذه الأراضي فتحت بقوة السيف ويجب الحفاظ عليها، وبعون الله النصر حليفنا، نحن أهل الحق... "، فدعا له المسلمون وأيدوه في جهاد العدو، ثم بدأ حسن آغا الطوشى في إعداد جيوشه والاستعداد للمعركة.
من ناحية أخرى بدأ الاسبان في تحضير متاريسهم وتعجب شارل الخامس لاستعدادات حسن آغا الطوشى وأراد أن يستهزئ به، فأمر كاتبه بإعداد خطاب لحسن آغا جاء فيه " ... أنت تعرفني أنا سلطان .. كل ملة المسيحيين تحت يدي إذا رغبت في مقابلتي سلمني القلعة مباشرة.. أنقد نفسك من يدي وإلا أمرت بإنزال أحجار القلعة في البحار، ثم لا أبقي عليك ولاسيدك ولا الأتراك، وأخرب كل البلاد... " وصل ذلك الخطاب إلى حسن آغا وأجاب عليه "...أنا خادم السلطان سليمان ... تعالى واستلم القلعة ولكن لهذه البلاد عادة، أنه إذا جاءها العدو، لايعطي إلا الموت "[174] ، وفي رواية : غزت اسبانيا الجزائر في عهد عروج مرة، وفي عهد خير الدين مرة، ولم تحصل على طائل، بل انتهبت أموالها وفنيت جنودها، وستحصل المرة الثالثة كذلك إن شاء الله "[175].
وفي الليلة ذاتها، وصل إلى معسكر شارلكان رسول من قبل والي الجزائر يطلب إذناً للسماح بحرية المرور لمن أراد من أهل الجزائر وخاصة نساءها وأطفالها مغادرة المدينة عبر باب الواد وعرف شارلكان أن حامية الجزائر مصممة على الدفاع المستميت، وأنه من المحال احتلال الجزائر إلا إذا تم تدميرها تدميراً تاماً.
مولد بطل جديد للامه الجزائريه
اجتمع «حسن الطوشي» مع زعماء الجزائر وقادة جنده وقروا الدفاع عن البلاد حتى آخر قطرة في دمائهم، واستثار «حسن الطوشي» حمية المسلمين هناك حتى تقاسموا جميعًا على الموت في سبيل الله والإسلام، وأسرع «حسن» وأعد جيوشه واستعد لمعركة حاسمة على أرض الجزائر، وقد رأى «شارلكان» تجهيزات أهل الجزائر ودفاعاتهم فسخر منها وأراد أن يدخل عليهم الهزيمة النفسية، فأرسل إليهم برسائل تهديد ووعيد وإنذار بالويل والثبور إن هم لم يسلموا البلد له، ولكن «حسن الطوشي» رد عليه برسائل قوية تفيض عزة وكرامة فقال له: «تعال واستلم القلعة والبلد إن قدرت, ولكن لهذه البلاد عادة، أنه إذا جاءها العدو لا يعطى إلا الموت» وذكره بهزيمة إسبانيا على سواحل الجزائر مرتين من قبل وأن الثالثة ستحصل له بإذن الله .
المعركه تبدا والتاريخ يسطر بطوله فريده
أيقن شارلكان أن أهل البلاد مصممون على الدفاع عنها خاصة بعد أن طلبوا منه أن يسمح لمن أراد الخروج من أهل الجزائر مثل النساء والأطفال بالمرور، وما كان في ظن شارلكان ومن معه أن المدينة ستصمد أو تقاوم وكانت مشروعاتهم تدور فيما بعد الجزائر، فلم ينزلوا مدافع القصف وفوجئوا بمقاومة في منتهى العنف والشدة خاصة من كتائب المتطوعين الذين انهالوا على مدينة الجزائر بمجرد سماعهم نزول الأسبان عليها, وكانوا أجدر وأخبر بأرض المعركة من عدوهم, ثم جاءت الإمدادات الإلهية حيث هبت ريح عاصفة وزوابع بحرية قوية قلبت سفن العدو وخيامه ومعسكره، وانهال المطر على المنطقة فأفسد مفعول البارود .
ولم يكن الإمبراطور قد أنزل مدفعية الحصار حتى تلك الساعة، فلم يتمكن بذلك من قصف الجزائر بالمدفعية، وفي الوقت نفسه كان المجاهدون يوجهون ضرباتهم الموجعة إلى القوات الاسبانية، في كل مكان، حتى قال أحد فرسان مالطة في تقريره عن المعركة: " لقد أذهلتنا هذه الطريقة في الحرب، لأننا لم نكن نعرفها من قبل ". وكانت أعداد المجاهدين تتعاظم باستمرار بفضل تدفق مقاتليهم من كل مكان بمجرد سماعهم بإنزال القوات الاسبانية وكان المجاهدون يستفيدون في توجيههم لضرباتهم من معرفتهم الدقيقة بالأرض واستخدامهم لمميزاتها بشكل رائع وسخر الله لجنود الإسلام الأمطار والرياح والأمواج وهبت ريح عاصف استمرت عدة أيام واقتلعت خيام جنود الحملة وارتطمت السفن بعضها ببعض مما أدى إلى غرق كثير منها وقذفت الأمواج الصاخبة ببعض السفن إلى الشاطئ وهجم عليها المدافعون المسلمون واستولوا على أدواتها وذخائرها، أما الأمطار فقد أفسدت مفعول البارود. وفي وسط هذه الكوارث حاول الإمبراطور مهاجمة مدينة الجزائر، إلا أن كل محاولاته باءت بالفشل .
وظهرت بطولات رائعة من القائد الحاج البشير الذي استطاع بجنوده أن يحصد رؤوس النصارى بشجاعة فائقة، وبسالة نادرة، وبطولة رائعة لقد استطاعت القيادة العسكرية الجزائرية أن تستفيد من الوضع المحيط بالنصارى، ووجهت جنودها بطريقة متميزة في الكر والفر أفنت جزءاً كبيراً من الأعداء واضطر الإمبراطور إلى الانسحاب مع بقية جنوده على ما تبقى لهم من سفن واتجه بأسطوله إلى إيطاليا بدلاً من اسبانيا وكان من العوامل التي ساعدت على إلحاق هذه الهزيمة بالإمبراطور، القيادة الرشيدة والتفاف الشعب الجزائري حولها وتدفق رجال القبائل إلى ساحة الوغى طلبا للشهادة في سبيل الله، ودفاعاً عن الإسلام والمسلمين، وقد شبه أهل الجزائر هذه الهزيمة بهزيمة أصحاب الفيل التي ورد ذكرها في القرآن الكريم فقالوا في رسالة وجهوها إلى السلطان سليمان إن الله سبحانه وتعالى عاقب شارل الخامس وجنوده " بعقاب أصحاب الفيل، وجعل كيدهم في تضليل، وأرسل عليهم ريحاً عاصفاً وموجاً قاصفاً، فجعلهم بسواحل البحر مابين أسير وقتيل، ولانجا منهم من الغرق إلا قليل
حاول شارلكان وسط هذه الكوارث حفظ ماء وجهه بالهجوم الشامل على مدينة الجزائر عبر باب الواد في 4 رجب 948هـ ـ 21 أكتوبر 1541م، وعندها كشف أهل الجزائر عن الوجه الحقيقي وظهرت بطولات رائعة خاصة من كتيبة الحاج بكير قائد الفرسان التي أوقعت خسائر كبيرة في صفوف المقدمة الإسبانية، واتبع المسلمون أسلوب الكر والفر العربي القديم في التعامل مع العدو الإسباني، وفشلت محاولات شارلكان لكسب ولو شبر من أرض الجزائر، واضطر لأن يلملم أشلاء جيشه وحملته الفاشلة ويبحر على من بقي من أسطوله المحطم من عار وخزي الهزيمة. توجه شارلكان إلى إيطاليا ولم يتوجه إلى إسبانيا، وكان لفشل شارلكان في حملته الصليبية على الجزائر أثر عميق على الصعيد العالمي بأسره, فلقد نزلت أخبار الهزيمة كالصاعقة على أوروبا وانفرط عقد التحالف الأوروبي الصليبي وانفض الجميع من حول شارلكان الذي لم تقم له بعدها قائمة, وظل يلعق جراح هزيمته بالجزائر حتى هلك بعدها بقليل.
سلو شارلكان كم رأى من جنودنا فليس لـه إلا هُمُ من زواجــر
فجهـز أسطولاً وجيشًا عرمرمـًا ولكنـه قد آب أوبـة خـاسـر
والخلاصة أن شارلكان عظيم النصارى انكسر بعدها كسرة ما قام بعدها واختتم حياته الحافلة بالعداوة للإسلام بهزيمة يلحقه عارها وإثمها إلى يوم الدين وذلك كله على يد القائد الكبير والمجاهد البطل حسن الطوشي الذي لا يعرفه أحد الآن في زماننا هذا .
لا صلح لا تفريط لا تفويض في ارض الجدود ..
طوبا لمن طلب الشهادة في مقارعة اليهود
مصير شارلكان :
كان فشل شارلكان شارل الخامس في حملته على الجزائر، ذا أثر عميق لا على الإمبراطورية الاسبانية، ولا على ملكها شارلكان، وإنما على مستوى الأحداث العالمية. وقد حفظ الشعر العربي هذا الحدث الذي قيل فيه:
سلوا شرلكان كم رأى من جنودنا
فليس له إلا هُمُ من زواجر
فجهز اسطولاً وجيشاً عرمرماً
ولكنه قد آب أوبة خاسر
ونزلت أنباء الهزيمة نزول الصاعقة على أوروبا وتطورت الأحداث هناك هنالك بسرعة. فلم يبقى حليف للإمبراطور سوى هنري الثالث ملك إنكلترا، وانضم إلى ملك فرنسا الدوق دي كليف وملك الدانمارك وملك اسكندينافيا. وكان فرح الفرنسيين عظيماً لأن سقوط الجزائر كان يؤدي لامحالة إلى سقوط فرنسا، وبادر ملكها فرنسوا الأول لإبرام معاهدات مع السلطان العثماني وكان لهذه الغارة أيضاً نتائج معنوية داخل الشمال الأفريقي وأما في أوربا بقى رعب المسلمين في قلوب أهل أوربا لمدة طويلة . ولم يعد شارل الخامس قادراً على التفكير في حملة أخرى ضد الجزائر وطغى شبح خير الدين وبطلنا المجيد (حسن آغا الطوشى ) على العامة والخاصة حتى أصبح الناس إذا رأوا جفناً عن بعد نسبوه إليهم ، واصبح رعب العالم الاوروبى من حكام الجزائر المسلمين شديد جدا
وهكذا اخوانى الاحباب استطاع بطل من المسلمينو وحاكم الامن لدوله الجزائر ان يحقق النصر على اعظم بطل عسكرى فى تاريخ اوروبا ويجعله يتجرع اكبر هزيمه لقيها فى تاريخه الحافل على يد بطل لا يعرفه الكثير من المسلمين وهو سيدنا وقائدنا البطل الناصر لدين الله حسن اغا الطوشى
وفاة حسن آغا الطوشي :
استمر حسن آغا في القيام بواجبه المقدس حتى وفاته 951هـ/ 1544م فأجمع أهل الديوان في الجزائر على تولية الحاج بكير مكانه،وهو رفيقه فى الجهاد وقائد فرسانه فى موقعه باب الواد المجيده وريثما يعين الباب العالي باستانبول الحاكم الجديد، الذي عين حسن ابن خير الدين وقدم في نفس السنة.
( رحمه الله عليك ايها القائد البطل العظيم وجمعنا الله بك فى الجنه ان شاء الله )
الرجاء من الاخوه الجزائريين الاضافه فى الموضوع ومزيد من المعلومات لانها متاحه لديكم اكثر
منا وشكرا
- وكالة أنباء إيرانية تهاجم العرب أحفاد سلمان الفارسي وحدهم الأقدر على إعادة أمجاد العرب والمسلمين
- لماذا اختار أوباما مصر ليخاطب العرب والمسلمين؟
- أوباما والكنغرس الأمريكي و المحكمة الدولية ضد العرب والمسلمين
- اغتيال علماء العرب والمسلمين أسماء 13 عالماً ونبذه عن كل عالم وكيف اغتيل
- الجزائر في منديال الكرة والعرب والمسلمين
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى