وكالة أنباء إيرانية تهاجم العرب أحفاد سلمان الفارسي وحدهم الأقدر على إعادة أمجاد العرب والمسلمين

قالت وكالة الأنباء الإيرانية "مهر" إن المناورات التي أجرتها مؤخرا قوات الحرس الثوري الإيراني في مياه الخليج تحمل رسالة تاريخية للعالم عامة وللامة الإسلامية والعربية خاصة مفادها أن احفاد سلمان الفارسي سيعيدون الأمجاد إلى العرب والمسلمين بعد مئات السنين من الخمول والوهن والانبطاح الذي أصاب هذه الامة".
ونقلت الوكالة عن مقال لأحد كتابها بعنوان "صولة أحفاد سلمان الفارسي في الخليج الفارسي": "لقد كرس سلمان الفارسي، والذي أصبح من أقرب المقربين إلى الرسول الأعظم "ص" وتشرف بإحراز أعلى وسام منحه أياه الرسول الكريم حينما وصفه بالقول "سلمان منا أهل البيت "، كل خبرته وحنكته وعبقريته العسكرية في غزوة الخندق وما تلتها من حروب تحت خدمة الرسول (ص) والخلفاء لنصرة الإسلام ودحر عدوان الاعداء".
وفي محاولة لطمس تاريخ الفتوحات العربية والإسلامية على أيدي العديد من القادة العظام أمثال خالد بن الوليد وعمرو بن العاص وطارق بن زياد ، وغيرهم ممن وهبوا حياتهم لنشر الدين الإسلامي في مختلف بقاع الأرض، يقول الكاتب الفارسي: "بفضل العبقرية العسكرية الفريدة لسلمان الفارسي استطاعت الجيوش الإسلامية بعد وفاة الرسول "ص" أن تقهر أعتى جيوش العالم آنذاك، حيث كانت معظم الفتوحات الإسلامية إن لم تكن كلها مدانة لهذا القائد البطل والصحابي المخلص سلمان الفارسي".
ويضيف الكاتب: "وبما أن التاريخ يعيد نفسه فهاهم اليوم أحفاد هذا البطل العسكري اي سلمان الفارسي، يسيرون على خطى جدهم الفذ ليعيدوا المجد والخلود إلى الأمة العربية والإسلامية".
وفي إساءة مقصودة من كاتب المقال للدول العربية، يقول: "من المؤسف أن الأمة العربية بات شغلها الشاغل تهجين الجمال وانتخاب ملكة جمال الأبل والسهر في الملاهي وقضاء الليالي الملاح في البلدان الغربية، رغم أن شعوبا أخرى من هذه الأمة مثل الشعب الفلسطيني والعراقي والأفغاني تقبع تحت نير احتلال الصهاينة والأمريكان".
أضاف: "لم يكن سلمان الفارسي في هذا الزمن الرديء حيا ليعيد المجد إلى هذه الأمة، ولكن احفاد سلمان من خلال مناوراتهم العسكرية وصواريخهم المعقدة والفتاكة قالوا "ها نحن لها".
ويتابع: "اليوم الكيان الصهيوني وأميركا تسرحان وتمرحان في ارض الله الواسعة وتتحكمان بمصائر الأمة من خلال ترسانتهما العسكرية وكأن هذه الأمة أصبحت هياكل عظمية لا إرادة لها من أجل وضع حد لاستهتارات إسرائيل وأمريكا".
ويعود الكاتب للهجوم مجددا على العرب ويقول: "في الوقت الحاضر فإن الحالة الإسلامية والعربية متردية جدا، والكيان الإسرائيلي أصبح القوة الوحيدة المهيمنة في المنطقة، ولابد ان تكون هنالك قوة أكثر شراسة وفتكا لردع الغول الصهيوني الذي بات يجتاح المنطقة ويقتل سكانها"، ويقصد بالطبع إيران.
ويواصل: "بما أن الكيان الصهيوني لا يفهم إلا لغة القوة ولا توجد قوة تضاهي ترسانة إسرائيل النووية، فمن الطبيعي أن تأتي سياسة توازن الرعب لتحل محل سياسة توازن القوة، لأن إسرائيل مدعومة من الدول الغربية وأمريكا، وكل هاجس هذه الدول ضمان أمن الكيان الصهيوني على حساب الأمة الإسلامية والعربية، وبالتالي تطبيق مقولة توازن القوة يبدو امرا مستحيلا".
ويفتخر الكاتب الفارسي ببلاده قائلا: " ان مناورات الحرث الثوري الإيراني التي أجريت مؤخرا في مياه الخليج الفارسي، لم يشهد مثيل لها في تاريخ المنطقة، حيث قام أحفاد سلمان الفارسي بهذه المناورات، لايفاد رسالة واضحة وغير مشفرة إلى أمريكا والكيان الصهيوني معا".
وزعم الكاتب، أن هذه الرسالة استوعبتها إسرائيل أولا وأمريكا ثانيا، حيث تغيرت لهجة الخطاب الأمريكي والصهيوني على حد سواء تجاه إيران بعد هذه المناورات مباشرة.
واستمرارا لتلك المزاعم، يقول الكاتب، أن انسحاب حاملة الطائرات الأمريكية العملاقه "أبراهام لينكولن" من مياه الخليج جاء بعد إطلاق إيران صواريخ شهاب 3، والتي كانت أيضا سببا "كما يزعم، إلى تخفيف قادة الكيان الصهيوني من حدة لهجتهم تجاه إيران للدرجة التي جعلت وزير الحرب الإسرائيلي ايهود باراك ان بلاده لا تعتزم مهاجمة إيران.
وفي تلميح جديد لدول عربية وجهت انتقادات للمناورات التي أجرتها إيران مؤخرا في مياه الخليج العربي، يقول الكاتب، أن الدول التي انتقدت هذه المناورات إما أن تكون مدفوعة من أمريكا والكيان الصهيوني، أو أن قادتها مصابون بالجهل ولا يعرفون ما اسماه بـ "أبجدية السياسة الخارجية وتعقيدات توازن القوى في العالم".
ويختتم الكاتب مقاله بالإساءة مجددا للعرب بالقول، " لا حياة لمن تنادي، واحفاد سلمان الفارسي آثروا أن يبقوا أحياء شامخين وصامدين كالنسور على الجبال الشماء للإنقضاض على أعداء الأمة الإسلامية حينما تقتضي الأمور وتدق الأجراس.
وتأتي مزاعم الكاتب الإيراني بشأن تراجع إسرائيل عن توجيه ضربة عسكرية لمنشآتها النووية، في وقت أوردت فيه صحيفة "صانداي تايمز" البريطانية أن الرئيس الأميركي جورج بوش أبلغ إسرائيل بأنه قد يوافق مستقبلاً على قيامها بتوجيه ضربة عسكرية إلى إيران إذا ما أخفقت المفاوضات الدبلوماسية الجارية مع طهران لثنيها عن برنامجها النووي.
وبحسب الصحيفة التي استندت إلى مسؤول في وزارة الدفاع بواشنطن، فإن بوش أعطى لإسرائيل "الضوء الأصفر" لمواصلة استعداداتها لضرب إيران وإبلاغ الولايات المتحدة حال إنهاء هذه الاستعدادات.
وأكد المسؤول أن الموضوع متروك بحذافيره لإسرائيل لأن الإدارة الأمريكية لن تقدم بنفسها على مهاجمة إيران. وأضاف أن موقف بوش مردّه خشيته من تهديد إيراني نووي محتمل لإسرائيل وكذلك اعتقاده بأنه يستحيل ردع إيران إلا بالقوة.
وأوضح المسؤول أن إسرائيل لم تطرح بعد على بوش مشروعاً عسكرياً مقنعاً بشأن إيران مستبعداً إعطاء ضوء أخضر لإسرائيل لمهاجمة إيران إلا إذا كان الهجوم سيؤخر البرنامج النووي الإيراني بخمس سنوات على الأقل.
يذكر أن نفس الوكالة، شنت الاسبوع الماضي هجوما حادا وغير مسبوق على مصر وذلك ردا على الانتقادات المصرية للفيلم الإيراني "إعدام الفرعون" والذي مثل إساءة بالغة للرئيس المصري الراحل أنور السادات بعد أن وصفه بالخائن.
ودافعت الوكالة عن عرض الفيلم، زاعمة أنه "يريد إيصال رسالة بأن من يقيم علاقات مع العدو الصهيوني على حساب الأمة الإسلامية لن يكون مصيره أفضل من مصير الرئيس المعدوم أنور السادات".
كما هاجمت الوكالة، الصحافة المصرية بسبب انتقادها للفيلم، قائلة: "إن عرض الفيلم دفع الصحف الصفراء في مصر لتوجيه الإساءات إلى دولة إمام العصر والزمان"، و"إن افتعال ضجة إعلامية من قبل الصحف المصرية يدل على مدى الهوة الشاسعة بين سياسات مصر وإيران والأجواء السائدة في كلا المجتمعين".