تهاطل الامطار بالجزائر من نعمة ربانية إلى نقمة على الشعب
الإثنين 08 نوفمبر 2010, 07:17
تسببت مياه الأمطار التي تهاطلت، أمس، في إحداث خسائر مادية معتبرة وسط مئات المنازل الواقعة بالمنخفضات في العاصمة، بعدما غمرتها المياه، كما انقطع التيار الكهربائي، وعلقت عشرات السيارات في المياه عبر الشوارع والطرقات التي اجتاحتها الفيضانات في الساعات الأولى، من نهار أمس، ولقي شخصان مصرعهما في حادثي مرور بولاية تيزي وزو.
وحسب شهادات السكان فقد سادت حالة من الرعب وسط المواطنين، أمام هول الفيضانات التي تدفقت عبر الشوارع، بعدما امتلأت الوديان الواقعة بمختلف مناطق العاصمة على غرار الحراش، بني مسوس، بوزريعة، أولاد فايت والدويرة وأخرى كمنطقة باب الوادي وباب الزوار، كما غمرت سيول الأمطار المناطق المنخفضة.
وقد غمرت المياه منطقة اسطاوالي حيث اضطر موظفو بنك التنمية المحلية إلى الدخول لمقر الوكالة عن طريق ألواح خشبية، وشهدت شوارع المدينة سيولا عارمة، فيما كانت السكنات الاجتماعية بأولاد فايت عرضة للسيول التي اضطرت العائلات للخروج من منازلها، بعدما امتلأت الطوابق الأرضية.
وادي لافيمي يغرق سكان الحي القصديري بشاطو مدني ببوزريعة
كماجرفت مياه وادي "لافيمي" ببوزريعة عدة منازل قصديرية "بشاطو مدني"، ما أحدث هلعا كبيرا وسط العائلات التي أعربت عن تخوفها من تسجيل ضحايا بسبب تواصل سقوط الأمطار، ما أحدث انهيار الأسقف التي باتت تغرق في الأوحال.
وحسب شهادة بعض العائلات فإنهم مهددون بالموت في أية لحظة، نظرا لما يخلفه ارتفاع منسوب مياه الوادي، ما أثر سلبا في الكبار والصغار على حد سواء، والأسوأ أن الرضع باتوا يخضعون للمعالجة الطبية، نتيجة الروائح الكريهة المنبعثة من تسرب المياه القذرة، وأكد محدثونا أنهم تجرعوا مرارة العيش بمحاذاة الوادي. وعلى لسان ممثل لجنة الحي، فقد نددت هذه العائلات التي يفوق عددها الـ40، منذ سنة 2003، بالوضع الخطير داعية إلى ضرورة تعجيل السلطات المحلية في اتخاذ الإجراءات اللازمة، قبل أن يحدث ما لا يحمد عقباه. من جهتنا حاولنا الاتصال برئيس البلدية هاتفيا عدة مرات، إلا انه لم يرد علينا.
الأمطار تغمر أكثر من 150 سكن "بكوكو بلاج" ببرج البحري
هذا وغمرت مياه الأمطار، أمس، أكثر من 150 عائلة القاطنة بحي شاطئ كوكو ببلدية برج البحري شرقي العاصمة، حيث ناشدت تلك العائلات الوالي المنتدب للدار البيضاء وكذا السلطات المحلية لانتشالهم من بين مياه الوادي المحاذي لسكناتهم القصديرية، كما تهددهم أمواج البحر الذي لا يبعد عن سكناتهم سوى 50 مترا، حيث اضطر السكان للمبيت مستيقظين في حالة تأهب خوفا من اقتحام الأمواج لمنازلهم، خاصة عقب تساقطات الأمطار الغزيرة المسجلة هذه الأيام بالعاصمة.
علما أن السلطات المحلية قامت، حسب السكان، بزيارة مؤخرا إلى الحي رفقة الحماية المدنية، إلا أن الأوضاع لا تزال على حالها رغم إدراج أسماء العائلات القاطنة بالحي ضمن البرنامج الإسكاني الرامي إلى القضاء على السكنات الهشّة والقصديرية بالعاصمة وضواحيها، حيث أن البرنامج مس عديدا من الأحياء بضواحي برج الكيفان هم أقل ضررا بكثير من حي "كوكو بلاج".
الأمطار الطوفانية تتسبب في وفاة شخصين بتيزي وزو
وبتيزي وزو أدت الأمطار الطوفانية التي تهاطلت، خلال اليومين الأخيرين، إلى وفاة شخصين في حوادث مرور خطيرة، وحسب مصدر من المديرية الولائية للحماية المدنية، فإن الحادث الأول وقع، أول أمس، بضواحي فريحة، حيث توفي شخص يبلغ من العمر 44 سنة بسبب انحراف سيارة عن الطريق عقب كثرة التهاطلات، وقد تم نقل الضحية إلى مستشفى عزازڤة. أما الحادث الآخر المميت وقع، ليلة السبت إلى الأحد، بالمكان المسمى "تزمالت الكاف" بالطريق الولائي رقم 12 الرابط بين تيزي وزو وعزازڤة، وهذا بعد انحراف سيارة سياحية من نوع "جيطا" كان على متنها شخصان احدهما توفي فورا والآخر تم نقله إلى مستشفى تيزي وزو في حالة خطيرة.
السيول تجتاح 70 منزلا.. ومنسوب المياه قارب 60 سم وكاد يوقع كارثة بالبليدة
هذا وأصيبت أكثر من 70عائلة تقطن بمختلف مناطق ولاية البليدة، صبيحة أمس، بحالة من الهلع والرعب، بعدما غمرت مياه الأمطار منازلها، أين بلغ منسوبها حوالي 60 سنتيمترا، منذ مساء أول أمس، وحصل فيضان على مستوى وادي بن شعبان، وبالجهة الشرقية من الولاية مثل بلدية بن خليل، ومنطقة عين عائشة، واضطرت وحدات الحماية المدنية إلى التدخل بسرعة من أجل إجلاء هذه العائلات وإنقاذها من الكارثة الفجائية، ولم تحدد الخسائر المادية بعد، حيث تواصلت عملية الإنقاذ. كما تم إجلاء حوالي30 عائلة من مجموع 70 عائلة إلى إحدى ابتدائيات منطقة بن شعبان، وجند 10 أطباء للوقوف على الحالة الصحية والنفسية للضحايا وتزويدهم بالأفرشة والبطانيات.
الموالون بالأغواط استبشروا خيرا.. لكن المدينة مشاريعها فضحت
من جهتها تسببت كميات الأمطار المتساقطة على مدينة الأغواط في تشكيل برك مائية عبر مختلف الأحياء والشوارع، وأمام المدخلين الرئيسيين للولاية والبلدية، الأمر الذي تسبب في تعطيل حركة السير على امتداد شارع الاستقلال إلى غاية وسط المدينة، وهو ما دفع عشرات المواطنين إلى مطالبة والي الولاية بالتحقيق في مشاريع التهيئة والتحسين الحضري التي التهمت آلاف الملايير، على غرار قنوات صرف المياه المنجزة منذ عدة أشهر فقط والتي تعرضت للانسداد.
وتعطلت حركة السير انطلاقا من حي المعورة إلى غاية وسط المدينة نتيجة انسداد قنوات صرف مياه الأمطار التي لم تتحمل كثافة التساقطات، وألحقت أعطاب كثيرة بمحركات المركبات الغارقة في الفيضانات، واضطر سكان أحياء 250 مسكنو600 مسكن وقصر البزائم والشطيط و252 مسكن بالقرب من مسجد الصحوة و150 سكن بالمدخل الشمالي للمدينة إلى تصريف المياه المتجمعة أمام سكناتهم بوسائلهم الخاصة، وفضح عيوب منجزات مغشوشة قامت بها مقاولات "نكرة" كبدت خزينة الدولة خسائر بالملايير، كما تجمعت المياه في مدخل المدينة بمحاذاة المحول الذي ينجز بالمنطقة الصناعية بوشاكر.
عمار غول: ما يحدث للطرق بسبب الأمطار لا تتحمله وزارة الأشغال العمومية
الإثنين 08 نوفمبر 2010, 07:18
عمار غول: ما يحدث للطرق بسبب الأمطار لا تتحمله وزارة الأشغال العمومية
نفى وزير الأشغال العمومية عمار غول مسؤولية قطاعه عن الكوارث التي أصبحت تسببها الطرق السريعة والولائية والبلدية، بمجرد سقوط الأمطار، كما حدث في الفترة الأخيرة، مشيرا إلى أن تلك الطرق هي جزء من شبكة الطرق القديمة المنجزة من طرف مؤسسات عمومية لم تكن تملك الخبرة والكفاءة اللازمة، محملا المسؤولية لجميع الأطراف المعنية لأجل إيجاد الحل المناسب لهذه الطرقات قال وزير الأشغال العمومية، في ندوة صحفية عقدها أمس بقصر المعارض، بمناسبة افتتاح الصالون الدولي للأشغال العمومية، إن هيئته لا تتحمل لوحدها فيضان الطرق السريعة وعدد من الطرق الولائية والبلدية، بما يتسبب في شل حركة المرور كليا، مؤكدا أن هذه الطرق تحت مسؤولية هيئات أخرى، في إشارة منه إلى البلديات والولايات، التي كان من واجبها اتخاذ الإجراءات اللازمة لتفادي حدوث مثل هذه المشاكل.
وعاد الوزير إلى السبب الرئيسي حسبه فيما حدث للطرق السريعة التي امتلأت بمياه الأمطار، حيث أكد أن هذه الطرق تستفيد من الصيانة الدائمة من طرف مديريات الأشغال العمومية، إلا أن ذات المشاكل تعود في كل مرة، مشيرا إلى أن هذه الطرق تم إنشاؤها في سنوات الثمانينيات من طرف شركات عمومية لا تملك الخبرة والكفاءة اللازمة، إضافة إلى أن تصور الهيئات المختصة في ذلك الوقت لا يتماشى مع الواقع الحالي فيما يخص العدد الهائل من المركبات التي تمر عبر هذه الطرق، مؤكدا أن الحل يتمثل في تضافر جهود كل الهيئات المعنية.
وفي ذات الإطار أكد الوزير أن مشكل الاكتظاظ وسوء بعض شبكات الطرق ورثته الجزائر الحالية من فترة ماضية، مشيرا إلى أن البلد اليوم في مرحلة التنمية إلى جانب إعادة التأهيل والتهيئة، خاصة لمواجهة الكوارث الطبيعية مستقبلا، حيث قال “لدينا ما نستدركه من تأخر بسبب الفترة الماضية، إضافة إلى مسارنا التنموي من أجل الوصول إلى مستوى الجودة العالمية وفق المعايير المعمول بها دوليا، وهو الأمر الذي سيتحقق في غضون الخماسي الجاري”.
من جهة أخرى تحدث الوزير عن قانون الصفقات الجديد، مؤكدا أن الجزائر لا يمكنها الاستغناء عن الشريك الأجنبي بصورة نهائية، رغم أنها تسعى لتعميم الشراكة الوطنية، العمومية والخاصة منها، قائلا “لا يمكننا الاستغناء عن الشريك الأجنبي كليا، النجاعة لا تكمن في طرد الآخر، وإنما في كيفية الاستفادة منه، والصالون الدولي للأشغال العمومية جاء لتجسيد ذلك بدليل مشاركة كبريات الشركات العالمية المختصة في الأشغال العمومية، غير أن الصفقات التي ستعقد مع هذه الشركات ستكون بشروط خاصة تتماشى ومصلحة الجزائر”.
وفي إطار دعم الشركات الوطنية، قال الوزير إن الكرة حاليا في ملعب هذه الشركات، بعد أن قامت الحكومة بتوفير كل الظروف الملائمة وتذليل كل العقبات من أجل بلوغ هدف عالمية الشركات الجزائرية في مجال الأشغال العمومية، من خلال حل إشكاليات المديونية والتموين وكذا التكوين وزيادة فرص الاستثمار، غير أن قانون الصفقات العمومية سيكون حاضرا، من خلال مرافقة المشاريع من بدايتها إلى النهاية، وهذا بعد التأكد من أن الشركة الوطنية مسؤولة في التزاماتها، مشيرا إلى أن قانون الصفقات الجديد سد كل الثغرات التي عرفها القطاع سابقا.
رد: تهاطل الامطار بالجزائر من نعمة ربانية إلى نقمة على الشعب
الإثنين 08 نوفمبر 2010, 07:20
من يتحمل سياسة البريكولاج , لماذا لا يتم فتح تحقيقات عن من أنجزوا مشاريع تخربت بمجرد سقوط زخات من المطر ؟؟؟
رد: تهاطل الامطار بالجزائر من نعمة ربانية إلى نقمة على الشعب
الإثنين 08 نوفمبر 2010, 07:22
المطر يعزل الحكومة!
بقلم :سعد بوعقبة
عندما لا يسقط المطر في الجزائر تشل الحياة بفعل العطش فيصلي المصلون صلاة الاستسقاء! وعندما يسقط المطر بدون صلاة الاستسقاء تشل الحياة المرورية.. لأن القمامات التي لا ترفع تجرفها المياه إلى البالوعات فتسدها ويحدث الفيضان الذي يشل حركة المرور.. ويعطل أعمال الناس لساعات وربما ليوم أو يومين!
هل نطلب من وزارة الشؤون الدينية أن تجتهد وتصدر لنا فتوى لمعالجة موضوع النظافة والقمامة والأتربة.. على غرار صلاة الاستسقاء.. فنصلي مثلا صلاة النظافة؟! ولا أقول صلاة الجفاف أو صلاة نزول المطر برفق وليس بالطوفان الذي يحدث الكوارث!
يوم أمس عزلت الأمطار مدينة الجزائر عن ضواحيها بصورة شبه كلية! والغريب أن هذه الأمطار تسببت في فيضانات عزلت محمية نادي الصنوبر عن المدينة وهذا لساعات! حتى أن بعض الوزراء الذين يقطنون في المحمية الحكومية في نادي الصنوبر لم يستطيعوا الالتحاق بمكاتب عملهم في الوزارات في الوقت المعتاد!
لكن تدخل الجهات المختصة بفك الحصار عن الحكومة كان سريعا هذه المرة.. ولم يكن كالعادة يتثاقل كلما تعلق الأمر بطريق لا تسير عبره الحكومة!
ضواحي الجزائر عبارة عن ورشة كبيرة فيها الأشغال أكبر من المباني والطرق العادية.. ولهذا كانت الأمطار الطوفانية التي تهاطلت سببا في إغراق العديد من الورش وكانت السبب أيضا في عزل مناطق عديدة عن العاصمة.. وإذا كان هذا يحدث في ضواحي العاصمة.. فكيف يكون الحال عندما يتعلق الأمر بالجزائر العميقة!
قد يقول قائل إن الجزائر العميقة ليس بها ورش بالحجم الذي توجد عليه في ضواحي العاصمة.. ولذلك لن تكون الكارثة بنفس الحجم!
وإذا كانت إنجازات الطرق و"الغيران" التي شيدت بالطرق التي تمر عبرها الحكومة قد فضحتها الفيضانات البسيطة التي ضربت العاصمة مؤخرا وكشفت عيوبها الكارثية.. فكيف يكون حال الإنجازات التي تمت بعيدا عن أعين الحكومة.. في الجزائر العميقة؟!
هذا سؤال مغرض! وقد تعودنا في هذا الركن أن نتحدث عن الأشياء بلا غرض.. مثل خطب الوزراء!؟
سعد بوعقبة
بقلم :سعد بوعقبة
عندما لا يسقط المطر في الجزائر تشل الحياة بفعل العطش فيصلي المصلون صلاة الاستسقاء! وعندما يسقط المطر بدون صلاة الاستسقاء تشل الحياة المرورية.. لأن القمامات التي لا ترفع تجرفها المياه إلى البالوعات فتسدها ويحدث الفيضان الذي يشل حركة المرور.. ويعطل أعمال الناس لساعات وربما ليوم أو يومين!
هل نطلب من وزارة الشؤون الدينية أن تجتهد وتصدر لنا فتوى لمعالجة موضوع النظافة والقمامة والأتربة.. على غرار صلاة الاستسقاء.. فنصلي مثلا صلاة النظافة؟! ولا أقول صلاة الجفاف أو صلاة نزول المطر برفق وليس بالطوفان الذي يحدث الكوارث!
يوم أمس عزلت الأمطار مدينة الجزائر عن ضواحيها بصورة شبه كلية! والغريب أن هذه الأمطار تسببت في فيضانات عزلت محمية نادي الصنوبر عن المدينة وهذا لساعات! حتى أن بعض الوزراء الذين يقطنون في المحمية الحكومية في نادي الصنوبر لم يستطيعوا الالتحاق بمكاتب عملهم في الوزارات في الوقت المعتاد!
لكن تدخل الجهات المختصة بفك الحصار عن الحكومة كان سريعا هذه المرة.. ولم يكن كالعادة يتثاقل كلما تعلق الأمر بطريق لا تسير عبره الحكومة!
ضواحي الجزائر عبارة عن ورشة كبيرة فيها الأشغال أكبر من المباني والطرق العادية.. ولهذا كانت الأمطار الطوفانية التي تهاطلت سببا في إغراق العديد من الورش وكانت السبب أيضا في عزل مناطق عديدة عن العاصمة.. وإذا كان هذا يحدث في ضواحي العاصمة.. فكيف يكون الحال عندما يتعلق الأمر بالجزائر العميقة!
قد يقول قائل إن الجزائر العميقة ليس بها ورش بالحجم الذي توجد عليه في ضواحي العاصمة.. ولذلك لن تكون الكارثة بنفس الحجم!
وإذا كانت إنجازات الطرق و"الغيران" التي شيدت بالطرق التي تمر عبرها الحكومة قد فضحتها الفيضانات البسيطة التي ضربت العاصمة مؤخرا وكشفت عيوبها الكارثية.. فكيف يكون حال الإنجازات التي تمت بعيدا عن أعين الحكومة.. في الجزائر العميقة؟!
هذا سؤال مغرض! وقد تعودنا في هذا الركن أن نتحدث عن الأشياء بلا غرض.. مثل خطب الوزراء!؟
سعد بوعقبة
رد: تهاطل الامطار بالجزائر من نعمة ربانية إلى نقمة على الشعب
الثلاثاء 09 نوفمبر 2010, 16:44
جسور و طرقات حديثة تنهار بتساقط لا يتجاوز الألف ملم
أدت كميات الأمطار المتساقطة الأسبوع الجاري إلى انهيار وتحطم عدد الجسور والطرقات، كاشفة عن هشاشة في كفاءة مكاتب الدراسات والمؤسسات التي أنجزتها· ومع ذلك لا تزال السلطات لم تعلن عن أية جهة تتحمل المسؤولية في تلك الخسائر، مثلما سبق وأن فعلت مع المقاولين الذين ساهموا في إعمار بومرداس واندثر ما أنجزوه في زلزال ماي 2003 بسبب التحايل والغش في البناء·أكد مصدر من الوكالة الوطنية للطرق السريعة للسيارات التقت به ''الجزائر نيوز'' بالصالون الدولي الثامن للأشغال العمومية، أن الوكالة لم تنجز بعد خريطة لأهم الطرق أو النقاط السوداء التي غمرتها المياه ولم تعد صالحة ـ مؤقتا ـ للسير·وقال مسؤول آخر في وزارة الأشغال العمومية أنه ''إلى غاية الأمس كل ما تم إنجازه لا يتعدى إحصاء الطرقات والجسور المتضررة في العديد من ولايات الوطن، خاصة الوسطى والشرقية منها من أجل إعادة فتحها أمام مستعمليها''·أما بخصوص أية تحقيقات محتملة حول الجهات التي تتحمل المسؤولية في انهيار جسور وطرق أنشئت حديثا، فيؤكد المصدر أنه إلى غاية الأمس لم يتسرب أي إجراء عقابي في هذا الباب· ويبدو أنه من خلال تصريح الوزير عمار غول، أول أمس، للتلفزيون بأن المسؤولية في هذا الشأن لن يتم تحميلها لأية شركة أو مؤسسة رغم فداحة الوضع، إذ قزّم من حدة الخسائر، قائلا ''أشغال الطرقات لا يمكنها أن تتحمل أو تأخذ بالحسبان الظروف الطبيعية القاهرة، فمثل هذه الكوارث تحدث في كثير من دول العالم'' وذكر أستراليا والولايات المتحدة الأمريكية، رغم أن كميات الأمطار المتساقطة في الجزائر ـ يقول المختصون في الأرصاد الجوية ـ لا يمكن مقارنتها بكميات التساقط في الجزائر التي لا تقفز عن عتبة الـ 80 سنتيمترا في العموم كأقصى حد· ولذلك قامت ''الجزائر نيوز''، أمس، بجولة إلى الصالون الدولي الثامن للأشغال العمومية وقابلت عددا من المسؤولين في مؤسسات وشركات إنجاز الأشغال الكبرى ومكاتب الدراسات، بهدف معرفة مدى المسؤولية التقنية في الخسارة التي تكبدها قطاع الأشغال العمومية·يقول إبراهيم حماد مدير التسويق في شركة ''جيسي تيبي''، ''هناك طرقات لا تزال الأشغال جارية بها منذ 20 سنة ومقطع قسنطينة قالمة وعنابة خير دليل على أن الغش موجود، فمن المفروض أن طريقا جديدا لا يتم صيانته قبل 40 سنة''، مؤكدا أن الأرصاد الجوية ومصالحها يزودون مكاتب الدراسات بإحصائيات تساقط لمائة سنة خلت لإنجاز الطرقات وفق معطياتها حتى لا تتسبب الظروف المناخية القاهرة في مشاكل مستقبلا· ويقول مسؤول كبير في مكتب دراسات أجنبي متخصص في الأشغال العمومية رفض الكشف عن هويته إن ''كافة أشغال الإنجاز تأخذ بالحسبان الظروف المناخية القاهرة وغير القاهرة التي مرت بها البلاد قبل إنجاز مشاريع كالطرقات السيارة والسريعة''، مؤكدا أنه سبق وأن أنجز دراسات في الجزائر مستندة على إحصائيات مماثلة للوكالة الوطنية للأرصاد الجوية ووزارة الموارد المائية، بينما يذهب رئيس مشروع سابق في شركة ''سات عنابة'' إلى القول ''كل الغش والتحايل يجري في الانجاز الذي لا يتبع إرشادات الدراسات التقنية من أجل التقليل من المصاريف، وهو ما يؤثر على النوعية ويتسبب لاحقا في الكوارث''·
- tariksalama27000عضو نشيط
- عدد الرسائل : 365
العمر : 52
الأوسمة :
البلد :
نقاط : 561
السٌّمعَة : 18
تاريخ التسجيل : 07/08/2010
رد: تهاطل الامطار بالجزائر من نعمة ربانية إلى نقمة على الشعب
الثلاثاء 09 نوفمبر 2010, 19:28
عندما يريد الله أن يفضح الظالمين ....
- المحترفمشرف منتدى أخبار و تاريخ مستغانم
- عدد الرسائل : 1490
نقاط : 2747
السٌّمعَة : 8
تاريخ التسجيل : 20/06/2008
رد: تهاطل الامطار بالجزائر من نعمة ربانية إلى نقمة على الشعب
الثلاثاء 09 نوفمبر 2010, 21:06
المشكلة في الحساب مادام لا يوجد من يحاسب الغشاشين فستكرر ريما عادتها القديمة وما فضيحة سوناطراك ببعيدة.
- gramoعضو خبير متطور
- عدد الرسائل : 2387
البلد :
نقاط : 4450
السٌّمعَة : 37
تاريخ التسجيل : 19/03/2009
رد: تهاطل الامطار بالجزائر من نعمة ربانية إلى نقمة على الشعب
الثلاثاء 09 نوفمبر 2010, 21:57
اعتقد ان هذا هو الهروب من المسؤولية بضرب المثال للدول في العالم تصيبها ما تصيبها من كوارث يعني كلمة حق اريد بها باطل هذا ليس مبررا بينما هو تظليل للناس فقط.
كانت الجزائر تستعمل بما يسمى "القاعدة للبطون المسلح سنة 1968" و نحن نعرف ان البطون او الإسمنت المسلح هو الركن الأساسي في البناء مهما كان نوعه و الى غاية زلزال
1980 الذي ضرب مدينة "اشلف" تغيرت الأمور و سارع المختصون في العالم الى مراجعة الدراسات في قواعد "الإسمنت المسلح" لأخذ الزلزال بعين الإعتبار كحدث طبيعي مثل الثلوج و الأمطار و الرياح كل هذه الحالات يجب ان تأخذ في الحسبان. حسب طبيعة البناء و طبيعة الأرض التي يُبنى عليها. و هنا اصبحت قاعدة 1980 "أُسس الزلزلي".
السؤال: ا لا يوجد في الجزائر مهندسون و تقنيون و بناؤون و اهل الإختصاص في ميدان البناء و الأشغال العمومية حشى و لكن "المراقبة" ثم "المراقبة" طيلة المشروع من بدايته الى غاية ما ينتهي و للعلم ان مسؤولية المهندس و المهندس المعماري هي مسؤولية ابدية قانونا.
و نلاحظ 3 من الناس في اي مشروع
1 المالك او صاحب المشروع تقنيا
2 المهندس المعماري
3 المقاول
و اللعبة هنا بين المقاول و المهندس المعماري على حساب "المالك" من المفروض "بلغة التقانة" ان المهندس هو المحامي و المدافع و المراقب في كل الأحوال لمالكه (صاحب المشروع)
عندما يقع مشكل في البناء المسؤول الأول هو المهندس المعماري " ارشتاكت" ثم المقاول.
المهندس المعماري بصفته يعرف القانون و يعرف دراسة البناء
اما المقاول حتى و لو جاء بعلم "نظري و تطبيقي" اي متخرج من المدرسة فهو بالتالي "تاجر"حتى لا اقول
"بزناسي" همه الوحيد انتهاء المشروع و اخذ الفلوس "و هذه نظرية مادية" لا غير بخلاف المهندس المعماري له وظيفة مهنية و فرق كبير جدا ما بين الوظيفة المهنية و الوظيفة التجارية (و نفس الشيء للطبيب ما يهمه هو مرضك و ليس الفلوس)
اما المالك (صاحب المشروع) لا يعرف ميدان البناء فيصبح هو الضحية.
و اشير الى هنا رأيت في مستغانم في ححي عمارات 5 اطباق قرب "سلاموندر" و لا اعرف اسم الحي و اما المبنى جديد على كل حال فلحظت الركائز او الأعمدة ذات "البطون المسلح" غير منحازة في اطولها عموديا لكل الأطباق.
(النهاية: عندما ترى حقلا "جنان" من الأشجار او كما ترى الأشجار في كل جهة من الطريق هو منظر جميل جدا و يلفت الإنتباه و يزيد الشيء جمالا و لكن نظرتك تختلف على نظرة المهندس (العبقرية) انت ترى الأشجار هل هي مثمرة ام لا!!! اما المهندس يرها من منظور الهندسة هل المسافات مثلا كلها متساوية ما بين الأشجار و هل السطور كلها متوازية الى آخره.....) هذا ما تعلمناه من "الهندسة المعمارية" و الرسم هو لسان "التقانة" او لسان الفن و اذا كان كذلك فهو لغة فلا بد ان يُدرس و يُعلم و يُتقن ميدانيا و تطبيقا مطابقا لأصله النظري و الفكري. قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: "إذا عمل أحدكم عملاً فاليتقنه" هل نحن نتقن
بالفعل اعمالنا ؟؟؟؟؟؟
و تحياتي و اسمحولي على الإطالة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى