الذكرى الأولى لملحمة أم درمان..

الذكرى الأولى لملحمة أم درمان..
بعد أيام قلائل تمر سنة كاملة بالتمام والكمال على يوم ليس كسائر الأيام، يوم سجله التاريخ بأحرف من ذهب لأنه كتابه هم جزائريون أحرار، الزمان هو الثامن عشر من نوفمبر الماضي والمكان هو أم درمان التي أصبحت بعد هذا اليوم أشهر من علم وأصبحت مدينة من مدن الجزائر، الحدث هو مباراة في كرة قدم، تبدوا المعطيات جد عادية لكن أحد الطرفين أرادها غير ذلك، الحبر الكثير الذي أسيل بسبب هذه المباراة، وما تعرض له الجزائريين من أشقائهم المصريين من سوء استقبال وحيوانية في المعاملة في مصر "الآمنة"، تلك الكتابات وإن زالت مع مرور الأيام إلا أن الصفحة لم تمزق بل طويت فقط، وبقيت الأخلاق السيئة لبعض المصريين عارا في جبينهم، لم ولن نعاملهم بالمثل وتركنا التاريخ يحكم أي البلدين يتشبع بالحضارة، لقد نجح أشباه الإعلاميين المتعصبين، الغندور، الشلبي، أديب، عبده وغيرهم الذين لم ينافسهم أحد في الحصول على جائزة نوبل "للفتنة"، كانوا نكرة وأصبحوا أشهر الإعلاميين لكن للأسف الشديد في الاتجاه السلبي.
عشقنا أشبال سعدان حتى النخاع وناصرناهم إلى آخر لحظة لتحقيق حلم 35 مليون جزائري، لكننا بالمقابل لم نتطاول على مقدسات وتاريخ دولة عربية شقيقة، وما أقصى أن تعاقب من أساء إليك بحسن الآداب.
كان أملنا أن يتفادى الجميع التنابز بالألقاب أو إطلاق التهم عبثا على الطرف الآخر، وصحيح أن ما حصل بين شعبي البلدين من تلاسن وتبادل للقذف سببه الإعلاميين التافهيين بالدرجة الأولى وليس من يفوز في المقابلة، إلا أننا إخوة يجمعنا الدين والعرق واللغة وليس من العقول أن يفرقنا هذا الجلد المنفوخ المتقاذف بالأرجل، أنا ناصرت أشبال سعدان ولا زلت على العهد مع أشبال بن شيخة وبكل قوة، وعشق زملاء عنتر يحي يسري في عروقي، تأسفت كثيرا لما بدر من المصريين المغلوب على أمرهم، لأن الإعلام هو من زيف الوقائع وشحنهم سلبيا بإيعاز من أطراف ولحاجة في نفس يعقوب، لكن هذا لن يمنعني من الدعوة إلى التعقل من الجانبين والتاريخ وحده كفيل بأن يكشف جميع الحقائق ومن تسبب في هاته الأزمة التي نتمنى أن تزول لأنا أعدائنا اليوم يعلنون الأفراح لما يشاهدونه من مهازل.
عام على موقعة أم درمان كان كفيلا بسقوط الأقنعة الزائفة لكن رب ضارة نافعة، وقد يكون ما حصل درسا للجميع من أجل عدم اللهث مستقبلا وراء تحقيق المآرب على حساب الشعوب.

اخى محمد امين

لماذا تذكرنا بايام لم نكسب من ورائها الا التشاحن والخصام والكراهيه
اخى محمد
اجعل عشقك لله ولرسوله وللمؤمنين
اخى محمد
الكل اخطا والكل لم يراع حق الاخوه والعروبه
اخى محمد امسح هذا التاريخ من حياتك فالحب والاوئام والترابط بين الاخوه افضل من الف مباره والف فوز .
وأن حرمة دم المسلم أعظم عند الله عز وجل من هدم الكعبة المشرفة
حاول ان تذكرنا بايام لم الشمل والحب لا ايام سوداء وايام كانت عار على بلدينا وشعبينا .
وكل عام وانت بخير اخى محمد

احبك فى الله

السلام عليكم
يا اخي تكوك ما هذه إلا مقابلة في كرة القدم و مهما حدث من خلفيات فقد مضى زمانها ثم إن كلمة ملحمة أو موقعة كما يحلو للبعض تسميتها ما هي إلا تضخيم في غير محله و ليتنا بقينا في المستوى نفسه " تجي علينا" و للانصاف لا تنسى ما قامت به الشروق بهدف الحصول على مليوني نسخة بالنتلفيق و تأجيج نار العداوة فهي من سببت الفتنة الاعلامية و أججتها و حتى مؤخرا كتبت مقالا يصب في هذا الأمر شئنا أو أبينا

شكرا على مروركم وليتأكد الجمع أنني لم أقصد أي شيئ يسيئ للآخر..

لا عليك اخى الكريم محمد

وللعلم ليس هناك ( اخر ) فنحن واحد ما يسيئك يسئينى وما يسعدك يسعدنى

gramo كتب:

بيتنا من زجاج و اذا رميت حجرا من داخله لتكسر قبل ان يتكسر بيت غيرنا.
(و القصد مفهوم)

بوركت gramo شكرا لقد عبرت عما كان يدور في خاطري

بالفعل هناك تاريخ ناصع البياض بين مصر والجزائر
وللعلم الرياضه وحدها هى من نفرت بيننا وباعدت بيننا .

اتذكر سرب طائرات اتى من الجزائر الحبيبه بنسور جزائريين ليقفوا مع اخوانهم المصريين فى يوم عصيب ويوم ثأر فى السادس من اكتوبر وكنا فى اشد الحاجه الى رجال ليقفوا معنا والحمد لله وجدناهم فى محاربى الصحراء البواسل خير رجال .

اتذكر فرقه مدرعه اتت تهد الارض هدا من الجزائر وكأن طارق الطارق قد بعث مره اخرى وجاء بفرسان البربر لتقف فى اكتوبر بجانبنا .

اتذكر الامام محمد الغزالى الذى تم نفيه سياسيا من بلدى فوجد الدفء والحب فى الخضراء اليانعه .

اتذكر حبيبى ومثلى الاعلى الفريق سعد الدين الشاذلى مهندس ومخطط وقائد الجيش المصرى فى حرب اكتوبر عندما اختلف مع الرئيس السادات فى خطه الحرب وهرب الى الجزائر فوجد فيها اهل افضل من الاهل واخوه افضل من اخوته .

اشكركم اشكركم بصدق وان شاء الله ستعود تلك الايام بفضل رجال ونساء عقلاء وكبار من بلدينا ان شاء الله .

اما دور مصر ناحيه العرب كلهم فانتم تعلمون ابان الاحتلال البغيض وان كان معدوم الان .

اسف للاطاله

أشكر الأخ مسلم على التجاوب، أما قرامو وآمال الجزائري فلا تسيئا فهمي، لم أقصد لمس الجرح خاصة وأنه لم يندمل بعد، بل كنت أريد بعث اللحمة الوطنية التي بلغت ذروتها في ذلك التاريخ حتى وإن كانت بفعل الرياضة وهي إحدى المجالات التي من شأنها أن تسهم في بعث روحنا الوطنية، أما من أساء فهمي فعليه الرجوع إلى مقالاتي وكتاباتي أثناء تلك الفترة الحرجة ليتيقن من أنني كنت من بين الأقلام الداعية إلى التريث وعدم الإنصياع لزارعي الفتنة.
شكرا على تفاعلكم وأدام الله الأخوة بين الأشقاء جميعا..

السلام أخي تكوك
يمكننا التحدث عن إنجازات الفريق في كأس إفريقيا مع الكوت ديفوار مثلا لتفادي كل سوء تفاهم ....وأعلم أنك لا تحب الفتنة و قد قرأت كتاباتك و لكن من الأفضل في رأيي عدم التعرض لهذا الأمر الحساس مهما كانت النية صادقة

إن واصلنا سياسة الهروب إلى الأمام بالابتعاد وعدم التطرق إلى المواضيع الحساسة فلن نستفيد من أخطائنا حتى نبني مستقبل أفضل، لا بد أن يعترف المخطأ بخطئه وسيكون بذلك قد تاب عنه ومن تاب فقد تاب الله عليه، لأن التاريخ علمنا أنه يطوي الصفحات ولا يمزقها، أكتفي بهذا متمنيا من صميم قلبي عودة المياه إلى مجاريها في كل المجالات وليس في الرياضة فقط..
تحياتي لكل من أبدى رأيه حول الموضوع.

تصافح رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد راوراوة ونظيره المصري سمير زاهر وتعانقا أمام مرأى كاميرات القنوات الفضائية وعدسات المصورين والعشرات من رجال الإعلام الذين قصدوا فندق الشيراتون بالدوحة، وبالتالي فتحا عهدا جديدا في العلاقات الكروية بين البلدين بعد أحداث 12 نوفمبر لما تم الاعتداء على حافلة المنتخب الجزائري لكرة القدم وتهشيم رؤوس حليش ولموشية والمدرب بلحاجي وإصابة يد صايفي .

* ورعى هذه المصالحة بعد قطيعة دامت عاما كاملا بين الاتحاد الجزائري والاتحاد المصري لكرة القدم، رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني ورئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم السيد محمد بن همام بحضور نائب رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم وعضو المكتب التنفيذي للفيفا السيد هاني أبوريدة .
وطلب أحد الصحفيين بعدها من روراوة وسمير زاهر أن يتعانقا ويتصافحا أمام الملأ لإنهاء هذه القطيعة ويتم توثيقها بالصوت والصورة وهو ما استجاب له الرجلان، وكانت هذه الصورة إيذانا بنهاية المؤتمر ولقاء الصلح قبل أن تنقض الكاميرات على الرجلين، حيث واصل روراوة في تثمين هذا الصلح مع التأكيد أن هذا لا يعني مسامحة من شتم الشهداء من باب أن هؤلاء الذين منحوا أرواحهم لتحرير الجزائر ليسوا ملكا لروراوة ولا لغيره، بل هم ملك لكل الجزائريين ولتاريخ الجزائر، لكنه أكد أن الصلح خير ولابد من فتح صفحات جديدة بعيدا عن هؤلاء الذين أساؤوا للعلاقات بين البلدين، مثلما ثمن زاهر هذا الصلح .

لقد إطلعت على الموضوع و بعض التعليقات و أنا أشاهد قناة CNN التي تتكلم عن العاصمة التركية و ذلك الزخم الثقافي الرائع وكذا التعايش و التناغم بين مختلف الثقافات و الاعراق....ثم تذكرت عند أطلاعي على موضوعكم ما جرى بين إيرلندا الشمالية و فرنسا ,و يد THIERY HENRY ,و كم كانت ردت فعل الأيرلانديين (شعبا و حكومة)حضارية....أنا أعتقد أنه لا ملحمة و لا هم يحزنون,,,مجرد إستغباء للشعوب (اللاهية ,,)و البحث عن إنتصارات وهمية....و للموضوع بقية....

شكرا على مروروكم..