أسعار الأسماك تلتهب بأسواق مستغانم

جراء تناقص الإنتاج وبفعل الصيد العشوائي

أسعار الأسماك تلتهب بأسواق مستغانم

رغم امتداد الساحل على طول يفوق 125 كلم من ستيديا غربا إلى بحارة شرقا
وتخلل التعاريج والأرصفة القارية واتساع دائرة الإمكانيات المادية
والبشرية، ومساهمة المشاريع التنموية في دعم وتعزيز قطاع الصيد البحري
بولاية مستغانم التي تزخر بمؤهلات طبيعية جد معتبرة وثروة سمكية هائلة، ظلت
تتميز بها على مدار عقود طويلة من الزمن

خصوصا من صنف السردين التي اشتهرت بها المنطقة، فإن أسعار الأسماك بمختلف
أنواعها وألوانها قد سجلت ومنذ الصائفة الماضية التهابا وارتفاعا محسوسين
لتشتد أكثر فأكثر وطأتها خلال الأسابيع القليلة المنصرمة.
وفي ذات السياق فإن أسعار السردين والتي ظلت على مدار زمن طويل المادة
الغذائية الأساسية للسواد الأعظم من ساكنة المناطق الساحلية والطبق المفضل
قد تجاوزت 300 دينار للكيلوغرام الواحد، وهي ذات الأسعار التي تنطبق على
صنف السوران، أما أسعار الأسماك البيضاء فإنها بالمطلق تجاوزت سقف 100
دينار للكيلوغرام الواحد إلى حد أن ذات المورد الغذائي البحري أصبح محرما
على الطبقات الفقيرة والعائلات المحدودة الدخل، وأضحى بالمقابل مباحا على
الميسورين والمحظوظين من الطبقات البرجوازية وأصحاب المداخيل المتنوعة .
الواقع ذلك وحسب ما جمعته يومية البلاغ يرجع بالدرجة الأولى إلى التناقص
الفادح في الإنتاج وتراجعه بشكل ملفت للانتباه جراء تنامي خطر الصيد
العشوائي الذي بات يهدد الثروة السمكية ويسهم في تدهور المستوى المعيشي
والغذائي للطبقات الفقيرة، وذلك من قبل أشباه الصيادين والطفيليين الذين لا
معرفة لهم ولا ثقافة متصلة بالوسط البحري وأهمية الثروة، إلى جانب التأثير
الكبير لظاهرة التلوث وذلك في غياب الرقابة من قبل المصالح المعنية