كيف سقطت بغداد ( اللحظات الاخيره قبل الكارثه )

بعد مرور اعوام عده على سقوط بغداد وكثير من التكهنات ما زالت تطرح لكى تحاول ان تجيب على هذا التساؤل واللغز العجيب .

فقد رأى كثير من الخبراء العسكريين امثال الفريق الشاذلى حين ذاك واللواء محمد بلال واللواء الزيات ونخبه من خيره العقول العسكريه المصريه والعربيه ان سقوط بغداد لن يتم قبل اربعه اشهر من القتال الملحمى وهذا ما سيكون سببا فى هزيمه امريكا وبريطانيا لان الدولتين لن يستطيعا الدخول فى حرب طويله وأن كلما زادت امد الحرب كلما كانت الهزيمه وارده لا محاله ولقد سمع العالم الفريق الشاذلى وهو يشرح فى مونتى كارلوا ولندن عن الخطه العراقيه المفروض ان تقوم بها القوات العراقيه والحرس الجمهورى العراقى لكى تحمى بغداد وتجعل الدخول اليها ضربا من المستحيل فى اقل من سنه كامله وكذلك قال اللواء الزيات للعربى الكويتيه وقالها ايضا اللواء محمد بلال قائد القوات المصريه والعراقيه فى حرب الخليج الاولى ضد الكيان الصفوى الفارسى لمجله للقدس العربى ولقناه الجزيره الاخباريه .

اذن ماذا حدث بالضبط ؟


( ألمشهد الاول )


قبيل وقوع الغزو بأسابيع هدد صدام حسين من وصفهم بمغول العصر بالانتحار علي أسوار بغداد؟
وكان أكثر ما شغل بال الأمريكيين في اليام التالية هو البحث عن إجابة للسؤال المحير:
ما سر هذه الثقة التي تحدث بها صدام حسين؟
وماذا قصد بقوله أسوار بغداد؟
ولماذا لم يقل 'علي أبواب العراق' ؟

(ألمشهد الثانى )

عندما أعلن محمد سعيد الصحاف بقاء المراسلين في فندق الميرونات ليلاً وذلك لإعلان أمر هام إذا بالمراسلين والساعة قد قاربت الحادية عشرة ليلاً يتفاجأون بتواجد وزير الدفاع العراقي سلطان هاشم أحمد أثناء تولي والصحاف إدارة المؤتمر الصحفي الذي استمر إلى الواحدة بعد منتصف الليل عندها قام وزير الدفاع بمنع المراسلين الذهاب إلى منازلهم في تلك الليلة الشديدة القصف ( 31آذار 2003م).
وقال وزير الدفاع بالحرف الواحد "نحن نتوقع ان يكون الأمريكان على أسوار بغداد بين 4- إلى 10أيام ذُهل المراسلون.. وأنبرى مراسل "الرياض" الذي كان حاضراً المؤتمر الصحفي لوزير الدفاع العراقي ليسأل الوزير: هل قولكم عن الأمريكان على حدود بغداد بين 4- 10أيام هل هو افتراض أم حقيقة؟!
فأجاب الوزير على السؤال بثقة مطلقة: في العلم العسكري ليست هناك افتراضات بل هناك حقائق؟؟
ويذهل الصحفيون للتصريح وتفرغ بغداد في اليوم التالي من أهاليها لدى سماعهم تصريح وزير الدفاع فما هي الخطة: وتفرغ بغداد من سكانها وكان هذا هو مخطط صدام لاستدراج الأمريكان وكان كما يبدو يستعجل الحسم ويطلق على معركته "الحواسم" وكان مخطط صدام لافراغ بغداد دون ان يأمر السكان بالإخلاء وبدون ضجيج.

(تفاصيل الخطه العراقيه )

ما هو مخطط صدام حسين لاستدراج الأمريكيين إلى تخوم بغداد؟؟!!
علماً بأن صدام قد هدد في (خطاب سابق) الأمريكان بيوم أسود متوعداً ما أسماه "مغول العصر" بالانتحار على أسوار بغداد ولم يقل صدام على أبواب العراق وماذا يعني بأسوار بغداد؟؟

فتساءل الجميع وخاصه الامريكان هل يمتلك صدام خطة حقيقية للمقاومة أم أنه أعد مفاجأة مذهلة للقوات الأمريكية؟!

(الخطه العراقيه البدائيه )

وقد قامت تلك الخطة علي الدفاع عن بغداد عند مسافة تبعد 25 كيلو مترا من مركزها ، حيث تم إنشاء سبعة خطوط دفاعية في المناطق الزراعية المحيطة ببغداد وهي تحيط بالمدينة من كافة الاتجاهات كالحلقات المحيطة ببعضها ، بفاصل بين كل حلقة والآخرى يبلغ نحو2500 متر وهي عبارة عن براميل من النفط الخام ، ومادة تي. إن. تي، ومتفجرات أخري وضعت بعمق خمسة مترات ، وتم ربط كل هذه الخطوط الدفاعية بكنترول مركزي.
وكانت الخطة تعتمد على استدراج القوات الأمريكية وآلياتها للوصول الي تلك المنطقة كما أعلن وزير الإعلام محمد سعيد الصحاف ، وانتظار تمركزها هناك ، ثم يجري تفجير الخطوط الدفاعية من خلال الكنترول المركزي وتحويل تلك المنطقة إلي 'جهنم' ، فتسقط أعدادا هائلة من القتلي في صفوف القوات الأمريكية قدرتها التوقعات العراقية بنحو 25 ألفا علي الأقل ، مما قد يدفع واشنطن للتراجع عن عدوانها، والبحث عن صيغة تفاهمية جراء هذا العدد الضخم من القتلى .
ولاتعليق على هذه الخطة " الساذجة " التي تشبه خطة مواسير النابالم الإسرائيلية الشهيرة التي جهز بها خط بارليف عام 1973 ، وعطلها المصريون بمجرد بدء المعارك وخطه مينو الانجليزيه الشهيره الخادعه .

(فى قلب الحدث )

الساعة تقترب من الثانية بعد منتصف الليل والجو ملبد بالغيوم والغبار الاحمر يمنع الرؤيا والقصف الامريكي على اشده وبغداد تحترق والامريكيون يوزعون الموت في الشوارع.
والقيادة التي وعدها صدام بالمفاجأة تنتظر المفاجأة فهي عرفت سماتها لكنها لا تعلم متى تنفذ!!
فخطة صدام اعدت باحكام وكلفت اموالاً طائلة وجهوداً مضنية.
واميركا تبحث عن السر... وتحلل اقوال صدام.. فماذا يقصد صدام حسين بالانتحار الامريكي على اسوار بغداد؟؟
حيث بذلت المستحيل بكل قنواتها لمعرفة السر.. و(الجاسوس) عيسى عبدالاحد المسؤول عن قصور صدام يوافي باخبار صدام للامريكان وتحركاته واجتماعاته وطعامه وربما حتى بعض هواتفه لكنه اي عيسى عبدالاحد لم يجد جواباً لتساؤلاتها حول "المفاجأة المنتظرة" التي وعد بها صدام!!
فخطة صدام للدفاع عن بغداد كانت محط اماله وآمال قيادته فهو قد تشاور مع القيادتين العسكرية والسياسية بانعكاساتها على الارض لمنع الامريكان من دخول بغداد والشروع بحرب الشوارع ب 6ملايين من جيش القدس لمعركة طويلة وهيأ نساء العراق اللواتي لا يحاربن فهن يطبخن الطعام للمقاتلين لحرب طويلة قد تستمر ستة اشهر او يزيد لكنها على اي حال ستغير كل الموازين فقد وعد الامريكان بارسالهم موتى بتوابيت الى واشنطن.
مستودعات وخزانات النفط السيارة تنقل النفط الاسود وتزرعه حول بغداد ولا احد يعلم ماذا سيعمل هذا النفط امام التكنولوجيا واخرون يقولون لننتظر وفريق ثالث قال سنصبح ساحة حرب وعلينا الرحيل.
شبكات مادة (TNT) ومتفجرات شديدة الانفجار تحيط ببغداد وهي لا ترى فقد وضعت في عمق 5امتار تحت سطح الارض ووضعت معها اشياء اخرى قد لا يعرفها الا اشخاص معدودون عد اصابع اليد وبني خط دفاعي وآخر 2500متر وكلها مربوطة "بالكنترول المركزي" المعد للتفجير حيث قدر قتلى الامريكان في هذه العملية وحدها بين 25- 30الف قتيل اضافة لقتلى المواجهات في حرب الشوارع فهذه امل صدام وقد قال عنها انه يرى النصر كمن يراه في كف يده!!


وفي احدى اجتماعات صدام مع قيادته العسكرية لمناقشة الانعكاسات وما سيحدث اراد صدام ان يختار القائد الذي سيكون له شرف الضغط على "كونترول التفجير" ليكون له شرف المهمة ولعله المرة الاولى التي يريد تقسيم البطولة بينه وبين غيره من القادة التي احتكرها لنفسه طيلة السنوات ويبتسم في وجه ابن خالته ومعتمده الذي اغدق عليه الاموال والضياع والسيارات الفارهة الفريق اول الركن ماهر سفيان التكريتي قائد قوات الحرس الجمهوري.. ليبتسم ماهر ابتسامة صفراء وصدام لا يعرف ماذا يعد له ماهر ولمشروع نصره الذي لوح به امام العالم. فالكل يفكر في خيانته الا ماهر سفيان وهو القائل اذا خانني اصبعي سأقطعه على الفور وهو القائل ايضاً اعرف الشخص من خلال نظرتي اليه ولكن يبدو ان صدام هذه المرة "غاب الرقيب وغابت عنه اشياء"!! كما يقول مثل عراقي.
الثقة المطلقة تملأ نفوس الجميع واولهم صدام وقيادته ترى تفاؤله فتزيد تفاؤلاً. الا الذين اخترقوا من قبل المخابرات المركزية الامريكية CIA فتراهم صامتين قليلي الكلام يعلو وجه احدهم القلق الدائم لانه بين الموت والحياة وصدام لا يساوم في ذلك ويغيب صدام عن الساحة وتبدو اتصالاته اكثر سرية فقد حرم الاتصال الهاتفي واحاط نفسه بشبكة من المخبرين من اخلص المخلصين ومن ابناء عمومته ينتقلون في دراجات بخارية للاستعاضة عن الهواتف التي قد تلتقط.

(بطولات وخيانات قبل السقوط )



في حلقة خيانة مساعدة تمت كما تقول المصادر العسكرية في يوم 2003/4/6عندما أعلنت القوات الأمريكية انها استطاعت الوصول إلى مطار بغداد.
وعند المطار توجد قرية "الرضوانية" التي تضم عدداً من القصور الرئاسية والتي يتواجد بالقرب منها لواءان عراقيان مجهزان بأحدث أنواع الأسلحة ومهمتهما توفير الحماية وهما بأمرة آمر اللواء الركن محمد مصطفى عزيز الذي ادرك بحدسه العسكري وعبر إطلاعه على حركة "مجاهدي خق" أن هناك "خيانة واضحة" قد وقعت فعلاً فحاول على الفور الاتصال بقيادته ولم يتلق جواباً وتصرف كقائد تلقائياً بعد أن قدر خطورة الموقف فحرك قواته وافتعل برقية حرك بها القوات تحمل الرقم " 76أ" وحدد ساعة الشروع أو التحرك 7.35مساءً وحملت البرقية توقيع صدام حسين ثم سرعان ما بعث بها إلى آمر اللواء الثاني بمقتضى ذلك الأمر تحركت قوات اللوائين وقامت بعملية التفاف عكسية خلف المنطقة المكشوفة بالقرب من المطار وهي منطقة بساتين وبدأت تلك القوات بمعركة عنيفة ضد القوات الأمريكية في الساعة 8.45في مساء ذلك اليوم تكبد فيها الأمريكان خسائر فادحة بلغت أكثر من 600قتيل وبمثله من الجرحى وخسرت القوات العراقية 1500قتيل من الضباط والجنود العراقيين وأن قائد اللواء العراقي اللواء محمد مصطفى عزيز وقع في أسر القوات الأمريكية وكانت واحدة من اخطر المعارك التي واجهت الأمريكان فوق الأرض الع
راقية. ولم يكن الفريق الأول الركن ماهر سفيان هو الخائن الأول بل شاركه في الخيانة على حد ذكر المصدر العسكري الذي تحدث ل "الرياض" الفريق الأول الركن حسين رشيد التكريتي سكرتير القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية والذي مكن بخيانته القوات الأمريكية من الدخول إلى منطقة "الدورة" انطلاقاً من منطقة "هور رجب" ومشاركة ابنه الرائد علي حسين رشيد التكريتي السكرتير الشخصي ل "قصي" نجل الرئيس العراقي والمشرف على قوات الحرس الجمهوري. وكوفىء الوالد والولد ب "5" ملايين دولار نقداً دفعة أولى بالإضافة إلى ترحيلهما مع عائلتهما إلى الولايات المتحدة الأمريكية. وقد لعب الفريق حسين رشيد التكريتي الدور الأساسي في إصدار التعليمات للقوات المسلحة العراقية بمغادرة مواقعها استناداً إلى قرارات تم تزويرها ونسبها لوزير الدفاع الفريق الأول الركن سلطان هاشم أحمد. أما ولده علي حسين رشيد التكريتي سكرتير "قصي" نجل الرئيس العراقي فقد قدم معلومات خطيرة فيما يخص خطة تأمين بغداد والتي كان "قصي صدام حسين" يشرف عليها وعلى تنفيذها يعاونه ضابط نقيب هو عدنان يوسف حسن التكريتي والذي كان يتولى مهمة حماية الأماكن الخاصة والبديلة للرئيس العراقي صدام حسين وهي
حوالي 50موقعاً وكان الرئيس يتنقل بينها ويعقد اجتماعاته وكانت أجهزة صدام قد شككت في ولاء الضابط وراحت تتتبعه وتوصلت إلى بعض المعلومات في عمالته للمخابرات الأمريكية عندما رفعت المعلومات لصدام فقام صدام بالتأكد فسرب معلومات للضابط المذكور بأن اجتماعاً سيعقد قرب مطعم الساعة في المنصور يمكله مصري صديق لعدي صدام يدعى أبو الوليد وفي يوم 4/7جاء صدام في الموعد المحدد بصحبة نجله قصي في سيارة تكسي Sanny دخل في الباب الأمامي وخرج بسرعة من الباب الخلفي وما هي إلا دقائق كان المطعم والمنطقة تقصف بقنابل خاصة زنة 1000رطل للقنبلة الواحدة وهنا تأكد صدام عمالة النقيب عدنان يوسف للامريكان واعترف بذلك وعثر في حوزته على هاتف نقال "ثريا" مربوط بالاقمار الصناعية فاعدم على الفور بأمر من صدام رمياً بالرصاص. وكان يعاونه في ذلك المشرف على قصور الرضوانية "عيسى عبدالأحد" مسيحي مسؤول عن ترتيب القصور وقد شكوا بتحركاته داخل القصور ويلتقط حركات صدام ليعطيها إلى الضباط إذا كانت أخبار سريعة عن التنقلات بجهاز ثريا آخر يحمله بالخفية. وبعض المعلومات ذات الصفة غير السريعة إلى "سائق أردني" قام ضابط عراقي هارب بتجنيده لقاء مبالغ ضخمة وقد هرب الضابط
بجواز سفر مزور بمبلغ 5ملايين دينار وسجل على مهنته مهنة تاجر.
وقد تأكدت عمالة عيسى عبدالأحد فاعدم هو الآخر في حين نجا الضابط الهارب من الموت.





وتحدث معركة المطار التقليدية وتتكبد القوات الامريكية اكثر من 500قتيل وتصمت دون اعلان عن خسائرها وتسخر كل الاعلام المعادي ضد العراق وتبدو كلمات الصحاف وتعليقاته واخباره وكأنها في نظرهم اكاذيب لكنها حقائق مزينة ببريق الكلمات ويبدأ رد الفعل الامريكي على خسائرهم وتستعمل لاول مرة سلاح جديد قيل انه القنابل التي زنتها عشرة اطنان كل واحدة تحتوي على "النيترون" وقد قتلت اربع قنابل اللواءين 23- 26حرس جمهوري بابادة جماعية بل ان المواد المستعملة في القنابل انتزعت لحومهم وتركتهم موتى بهياكل عظمية وبدأت على "خلفية" الفشل الذريع لخطة "قصي" بالدفاع عن المطار والتي تقوم على وسائل دفاع بدائية حسبما وصفها وزير الدفاع سلطان هاشم أحمد ووصف قصي بأنه لا يفهم شيئا في الامور العسكرية وانه مفروض على القيادة العسكرية باعتباره نجل الرئيس ومن الصعب ان يرضى قائد عسكري بأمر وتوجيه من "ولد" بعمر ابنائه وحسب المصدر الموثوق فإن وزير الدفاع الذي وصف قصي بالتسبب في حدوث كارثة عندما سلم المطار الى الامريكان بدون مقاومة ودمر الحرس الجمهوري من خلال أوامره الخاطئة عندما اصدر اوامره بالتحرك نحو مدينة "الكوت" حيث تعرضت القوات العراقية المكشوفة الى ابادة بالطائرات والصواريخ الامريكية على طول المنطقة المكشوفة بين بغداد والكوت.


(الخيانه ) (ابن العلقمى الجديد )

الجنرال العراقي الخائن
الفريق ماهر سفيان التكريتي
قائد القوات الحرس الجمهوري العراقي
ابن خالةالرئيس العراقي وموضع ثقته ومستودع أسراره ، تحمل مسئوليةالحفاظ على أمنه الشخصي بجدية وكفاءة ومثابرة علي مدي سنوات طويلة ،و بحكم موقعه المقرب منه، كان معنيا بنقل تعليماته إلي كافة الجهات العسكرية والمخابراتية العراقية ، وكلها من فئة سري جدا
باختصار..
كان الفريق ماهر سفيان أحد العراقيين القلائل الذين يعرفون كل شيء !
! وقد تمكن الأمريكيون من الوصول إليه وشراءه
فقد كانوا في الحقيقة متوغلين في قلب وعقل القرار العسكري والسياسي العراقي ، وقد أتى هذا التوغل بثماره في المرحلة الحاسمة من الحرب بل ويمكن القول : أنه حسم نتيجتها من قبل أن تبدأ !
16 أبريل - موسكو- تليفزيوني
شرح اليوم السفير الروسي في العراق فلاديمير تيتيرين لدى عودته من بغداد إلى موسكو ، أسباب انهيار المقاومة العراقية ، و سقوط بغداد بدون قتال قائلاً: <BR< h1 حياتهم< على الإبقاء مقابل ، المقاومة عن للامتناع واشنطن مع سّرّياً اتّفاقاً عقدوا العراقيين الجنرالات أن من متأكد أنه>
18أبريل - جريدة لوموند الفرنسية
نقل مراسلها في بغداد عن مصادر لم تذكر أسماءها :
أنّ الفريق ماهر سفيان قائد الحرس الجمهوريّ عقد اتّفاقاً مع القوّات الأمريكيّة على أن يصدر أوامره لكلّ أفراد قوّاته بالكف عن المقاومة , وإلقاء أسلحتهم ، والذهاب إلى بيوتهم ، وذلك مقابل الحفاظ على حياته .
وبعد ذلك بقليل ، أقلعت به مروحيّة أباتشي أمريكية من معسكر الرشيد , شرق بغداد إلى مكان مجهول
واستدلت هذه المصادر على صدق معلوماتها ، بأن ماهر سفيان لم يرد اسمه ضمن قائمة كبار قادة نظام صدام حسين المطلوب القبض عليهم التي طبعتها السلطات الأمريكية على كروت الكوتشينة !
ملحوظة
لم ترد أيضاً أسماء : محمد سعيد الصحاف وزير الإعلام , وناجي صبري وزير الخارجيّة ، ومدحت أوميد وزير الصّحّة.
وهنا يبرز سؤالان :
1- كيف نجح الأمريكيون في الوصول إلي ماهر سفيان وتجنيده؟
2- هل كان ماهر سفيان هو الخائن الوحيد ؟

كيف نجح الأمريكيون في الوصول إلي ماهر سفيان وتجنيده؟
جند الأمريكيون ماهر سفيان من خلال اتصالات أجراها معه عدد من الضباط الهاربين كانت لديهم معرفة وثيقة به ، وكان الوسيط شخصية عراقية مقربة جدا إليه .
وقد استخدموا معه أساليب الترغيب والتهديد معاً :
1. فقد أغروه أولاً بما لا قبل له بمقاومته ، فعرضوا عليه مبلغ 25 مليون دولار تودع في حساب خاص به بالولايات المتحدة
2. وأوحوا إليه بأنه قد يكون رجل العراق القادم
3. كما هددوه بقوة من عاقبة الرفض أو التردد ، باستخدام كافة وسائل الترهيب النفسي والجسدي ، فأقنعوه أن معركة بغداد خاسرة ، وأن صدام حسين محكوم عليه بالانتهاء ، وأن بغداد محكوم عليه بالفناء فهم لن يترددوا في ضربها بالقنابل النووية التكتيكية إذا ما استعصت علي السقوط.
4. ثم طمأنوه بأن 'خيانته' ستبقي في طي الكتمان ولن يعلم بها أحد .
5. وأنه وعائلته سينقلون فورا إلي الولايات المتحدة مع أول دخول للقوات الأمريكية إلي داخل بغداد ، وقبل أن يكتشف أحد " صفقة الخيانة "
هل كان ماهر سفيان هو الخائن الوحيد ؟
من المهم أن ندرك أن ماهر سفيان لم يكن هو الخائن الوحيد في صفوف القيادة العراقية ، بل شاركه آخرون كثيرون ، مازالت أسماؤهم في طي الكتمان .

وقد قدم ماهر سفيان للأمريكيين تفاصيل هذه الخطة كعربون لحسن النية.


(إجهاض المخطط الدفاعي العراقي )
حين وصلت تفاصيل خطة الدفاع عن بغداد التي أرسلها الجنرال الخائن عبر " الوسيط " إلي مقر القيادة العسكرية الأمريكية في قطر ، وأحدثت لديها انزعاجاً ، وصارت المهمة العاجلة أمام الأمريكيين هي كيفية إجهاض هذه الخطة ومنع العراقيين من تفجير خطوط دفاعهم عند أسوار بغداد .
ووجد القادة العسكريون الأمريكيون في 'جنرالهم الخائن' ، وبما يشغله من موقع، وما يحظي به من ثقة، وبما هو مطلع عليه من أسرار القدرة علي القيام بتلك المهمة .
فأعد الأمريكيون خطتهم لإجهاض المخطط الدفاعي العراقي ، واعتمدت على الدور الذي سيؤديه الفريق الخائن ماهر سفيان التكريتي ، وعبر ترتيب سري محكم سنعرضه لاحقاً ، أوصلوا إليه مطالبهم وهي :
أولا:
تقديم خرائط كاملة للخطوط الدفاعية السبعة حول بغداد ، والعمل علي ابطال مفعولها وتخريب الكنترول المركزي
ثانيا:
الترتيب لسحب فرق النخبة الثلاث من قوات الحرس الجمهوري وهي فرق " المدينة المنورة " و" نبوخذ نصر" و" الفاروق من مواقعها علي محوري 'الحلة - بابل' وطريق 'بغداد الكوت' " في أحرج أوقات القتال " والزج بها في معركة أسموها 'معركة مطار بغداد الدولي'.
ثالثا:
أن يصدر ماهر سفيان في أحرج أوقات القتال تعليماته بصرف عناصر قوات الحرس الجمهوري إلي بيوتها ، تاركة أسلحتها الثقيلة منها خاصة في مواقعها.
فريق من الخونة
ولم يكن ماهر سفيان كما قلنا ، لم يكن هو الخائن الوحيد في صفوف القيادة العراقية ، بل كان هناك آخرون كثيرون ، مازالت أسماؤهم في طي الكتمان .

ما نشرته 'الأسبوع' نشرته الصحافة العالمية استنادا إلي وكالة الأنباء الفرنسية وأسبوعية 'لوجورنال دوديمانش' فقد أكدت الوكالة الفرنسية أن الأمر الشفهي الذي أصدره الفريق ماهر سفيان التكريتي للقوات العراقية بعدم القتال أكده رئيس جهاز المخابرات طاهر جليل الحربوش التكريتي، والمسئول العسكري حسين رشيد التكريتي الذي كان ابنه مديرا لمكتب 'قصي' الابن الأصغر للرئيس العراقي الذي كان يقود الحرس الجمهوري.
ونسبة إلي المسئول العراقي، فقد أكد أن المسئولين العسكريين العراقيين الثلاثة وعائلاتهم تم إجلاؤهم من قبل القوات الأمريكية علي متن طائرة عسكرية لدي سقوط بغداد.
أما صحيفة 'لوجورنال دو ديمانش' فقد تحدثت عما وصفته بخروقات أخري قام بها مسئولون عراقيون، بينهم قريب آخر لصدام حسين هو رشيد التكريتي الذي كان يطلع الأمريكيين علي تحركات الجيش العراقي، وتحركات قائد قوات فدائيي صدام 'عدي صدام حسين

رحم الله صدام حسين والشهداء والابرياء ولعن الله كل خائن وعميل وافاق .