اسماء خالدة...... الشهيد بن عودة بن زرجب

ولد الشهيد بن عودة بن زرجب يوم 9 جانفي 1921 بتلمسان حيث ترعرع في أوساط
شعبية بسيطة درس بمتوسطة ابن خلدون ثم تحصل على شهادة البكالوريا سنة 1941
الى جانب احرازه على الجائزة الأولى باللغة الألمانية ، ونظرا لأفكاره
الوطنية تكون لديه حسا سياسيا في أوساط الفئة المثقفة لينخرط في صفوف
الحركة الوطنية ـ حركة الإنتصار للحريات الديمقراطية وبين أحضان هذا الحزب
بدأ عمله السياسي الذي إستأنفه بعد ذلك في بلاد الهجرة (فرنسا) عندما توجه
لمواصلة دراسته الجامعية في علوم الطب ، هناك عين أمينا لخزينة جمعية
الطلبة المسلمين الجزائريين ابان الحرب العالمية الثانية . في سنة 1948
تحصل على على شهادته في الطب بعد أن ناقش رسالة تخرجه حول موضوع سرطان
الدم

نظاله وجهاده خلال الثورة
بعد تخرجه من الجامعة وحصوله على شهادة في الطب عاد الشهيد بن عودة بن زرجب
الى تلمسان مسقط رأسه ليتفرغ لمعالجة المرضى بمقر سكناه حيث كان يكتب
الوصفات باللغة العربية ، إستغل الدكتور بن زرجب مهنته كطبيب للقيام بنشاط
في صفوف الثورة في سرية تامة ، حيث كان يستقبل المناضلين من السياسيين
والمجاهدين والمسبلين وأفراد الإتصال في عيادته على أنهم مرضى ليقدم لهم
معلومات تارة وتعليمات تارة أخرى من الجهات المركزية كما كان يسارع في
كثير من الأحيان الى تقديم الإسعافات للمجاهدين في الجبال والعطف على
الفقراء والمعوزين والعلاج المجاني للبعض ، وفي اطار استرتيجية جبهة
التحرير الوطني المتمثلة في الدعم اللوجيستي ، كان الشهيد ين عودة بن زرجب
كبقية أطباء الثورة يكتبون وصفات للمناظلين وبها يشترون الأدوية من
الصيدليات ولما يجمع المخزون ينقل الى معاقل الثوار اين توجد المستشفيات
العسكرية في الجبال

استشهاده: ـ لإعطاء البعد الإعلامي الواسع لثورة التحرير المظفرة اقتنى
الدكتور بن عودة بن زرجب رحمه الله آلة رونيو أي آلة سحب أو طباعة ونشر
الوثائق الدعائية للثورة ، لكن سرعان ما اكتشفت السلطات الإستعمارية
الفرنسية أمره ، فألقت عليه القبض وزجت به في السجن قبل أن تعدمه يوم
16.01.1956 بدوار أولاد حليمة قرب سبدو ، فخرج سكان تلمسان في مظاهرات
عارمة إحتجاجا على الممارسات الإجرامية التي اقترفتها المخابرات الفرنسية وجيشها في حق هذا الإطار من الفئة المثقفة


وبمستغانم أطلق اسمه على احدى المتوسطات وان يذكرون بدله اسم شخصية أدبية
فرنسية على ماأعتقد وهذا تمجيدا للتارخ الفرنسي الملطخ بدماء الأبرياء