حارس بلدية و طلاء يحاولان اختطاف فتاة قاصرة على متن سيارة بمستغانم

فيما انتهت المطاردة بإصابة سائق السيارة برصاصة على مستوى الكتف

حارس بلدية و طلاء يحاولان اختطاف فتاة قاصرة على متن سيارة بمستغانم
المتهم متابع قضائيا في قضايا إنشاء محل للفسق و الدعارة و السكر العلني

تمكنت
عناصر الدرك الوطني عشية أول أمس، من إحباط محاولة اختطاف قاصر على مستوى
بلدية تازقيت التابعة إقليميا إلى سيدي علي المتواجدة شرق الولاية،
و
ذلك بعدما تعرضت قاصرتبلغ من العمر 15 سنة الى محاولة اختطاف من قبل شخصين
تتراوح أعمارهم بين 51 و 53 سنة، على مستوى دوار أولاد سعد الذي يبعد
بحوالي 2 كلم من مقر بلدية تازقيت، أين كانت الضحية في انتظار حافلة نقل
قصد العودة إلى مسكنها في حدود الساعة الخامسة مساء،حينها تقدم منها شخصان
كانا على متن سيارة من نوع ميقان المرقمة بولاية غليزان، أين أجبراها على
ركوب داخل السيارة بالعنف،و جرت الحادثة أمام مرأى بعض المارة ،فأسرع أحد
هم إلى فرقة الدرك الوطني للإبلاغ عن الحادثة، و بينما كان يتأهب مواطن
آخر للإبلاغ عن الواقعة، صادف في طريقه دورية لعناصر الدرك الوطني كانت
تتأهب لوضع حاجز أمني بالمنطقة كالمعتاد ؛و مباشرة بعد الإخطار شرعت عناصر
الدرك الوطني في مباشرة تحرياتها،فأغلقت كل المنافذ الحدودية للولاية،و
بعد دقائق قليلة من تنفيذ المخطط،تم مشاهدة السيارة التي كانت على متنها
الضحبة على بعد 400 متر من منطقتها، أين قام عناصر الدرك من قطع الطريق
أمام المتهمين و إطلاق بعض العيارات في السماء لإثارة خوف المختطفين، إلا
أن هذين الآخرين حاولا الاستمرار في العملية لاجتياز الحاجز الأمني بالقوة و
بسرعة فائقة، مما أضطر أحد أعوان الدرك الوطني من إطلاق الرصاص على
السيارة فإصابة السائق على مستوى الكتف،مما أدى بالمختطفين على ضرورة
التوقف، و تمكنت الضحية من الفرار من المركبة رفقة أحد المجرمين الذي تم
توقيفه مباشرة، إلا أن السائق على الرغم من الإصابة، أبى إلا أن يواصل
اختراق الحاجز الأمني محاولا الفرار من بين أيدي الدرك الوطني،و هو ما اضطر
رجال الدرك الاستعانة بالمسلفة الحديدية التي توضع في الحواجز الأمنية
قصد فش عجلات السيارة، و فيما حاول السائق اجتنابها فانحرفت به السيارة إلى
الرصيف، واصطدم بسيارة من نوع هيليكس المتجهة في الاتجاه معاكس،الذي
مكن رجال الدرك الوطني من القبض عيله أخيرا.
و بعد التحقيق مع
المتهمين الاثنين، تبين أن المختطفين المنحدرين من ولاية غليزان و بالضبط
بمنطقة مديونة كانا في حالة سكر متقدم،وأن السائق يشتغل كحارس ببلدية
مديونة و الآخر طلاء، تم تحويل المصاب على جناح السرعة الى مستشفى سيدي علي
لإخضاعه للإسعافات الاولية، قبل أن يتم تقديمهما لدى وكيل الجمهورية
لمحكمة سيدي علي الذي أودعهما الحبس الاحتياطي بتهمة تكوين جمعية أشرار،
ومحاولة اختطاف قاصر، والسكر العلني،و تحطيم ملك غيرهما .
في انتظار
محاكمتهما لاحقا تجدر الاشارة أن المطاردة لم تتجاوز 30 دقيقة،و تبين من
خلال التحقيق أن حراس البلدية متابع قضائيا في قضايا إنشاء محل للفسق و
الدعارة.

بن حالة أنيس

شكرا أخي على الاهتمام ...واصل التفاعل ..