أبو تريكة: “كنت مع الثورة منذ بدايتها، تظاهرت متنكرا وحتى زوجتي لـم تعلم بنزولي ميدان التحرير

صرح النجم المصري محمد أبو تريكة للمجلة الخاصة بناديه الأهلي المصري أنه كان مع الثورة المطالبة بإطاحة مبارك منذ إندلاعها،

أبو تريكة

غير أن ظروفا قاهرة -في إشارة محتملة
لضغط النظام السابق عليه- منعته من المشاركة، وقال: “في البداية أعترف
أنني تأخرت في إعلان تأييدي للثورة، وتأخيري كان سببه الكثير من الأمور، لم
يعد هناك مجالا للحديث عنها. كل المقربين مني كانوا على علم بأنني كنت مع
الثورة”، وتابع: “أعترف لكم أنني كثيرا ما كنت أفكر، ونويت النزول
والمشاركة في الثورة متنكرا، ولأول مرة في حياتي أشعر أن الشهرة قيد حقيقي
عليّ“، وأضاف: “لم أستشر أحدا، ولم أصطحب معي أحدا، وأفشي لكم سرا أن زوجتي
لم تعلم بأمر نزولي إلى ميدان التحرير، إلا بعد عودتي“.
“مشاركتي في المظاهرات جعلتني أدرك أنني صغير مقارنة بالشباب الأبطال”
وسرد
بطل أمم إفريقيا ثلاث مرات القصة الكاملة لنزوله ميدان التحرير خلال
الثورة، حيث أدى هناك صلاة الجمعة متنكرا، وقال: “عندما وصلت إلى الميدان،
شعرت بلحظة لا يمكنني أن أصفها، كل ما يمكنني أن أقوله إنني شعرت أنني أقوم
بعمل عظيم، بل أكيد هو أعظم عمل شاركت فيه في حياتي، وهناك شعرت بأنني
صغير للغاية أمام عمالقة من الشباب كانوا يقومون بعمل بطولي خارق. أنا
شاركت معهم فقط من خلال صلاة الجمعة، وهم واجهوا الموت طوال أيام طويلة،
رابطوا في الميدان على قلب رجل واحد وتحدوا كل الأخطار والمصاعب، هل هناك
أخطر وأصعب من مواجهة الموت كل لحظة من أجل مصلحة الوطن“.
“أشكر الأقباط لأنني بفضلهم شاهدت أجمل لقطة في حياتي”
وفي
ختام حديثه، أثنى اللاعب الذي كان قريبا من اللعب لبايرن ميونيخ الألماني
قبل سنوات على توحد أطياف الشعب المصري خلال الثورة المنصرمة، على غرار
الأقباط الذين كانت لهم عدة مواقف رجولية، وقال: “هناك مئات من المشاهد
ستبقى خالدة في قلبي، ولكن هناك مشهد أعتبره الأعظم في حياتي: عندما كنا
نؤدي صلاة الجمعة، وكنا مئات الألوف، كان من الصعب أن نسمع صوت الإمام،
وعندما كان الإمام يركع أو يسجد كنت أسمع بوضوح من يطالبنا بالركوع
والسجود، وبعد الصلاة إكتشفت أن من كانوا ينقلون صوت الإمام إلى المصلين هم
إخوة من الأقباط... يا له من مشهد رائع، ولا يمكنني أن أعبر عنه أو أصفه
بكلمات.. وأشكر الإخوة الأقباط أنهم منحوني شرف مشاهدة أجمل لقطة في حياتي“