- فاروقمشرف منتدى الأخبار
- عدد الرسائل : 7766
العمر : 53
الأوسمة :
البلد :
نقاط : 16819
السٌّمعَة : 53
تاريخ التسجيل : 09/08/2008
قبسات مضيئة من شعر الشافعي
الخميس 17 مارس 2011, 18:43
نقدم في "قصيدة العدد" بعض الأبيات الشعرية المميزة والمتفرقة في شعر الإمام الشافعي، والذي يفيض حكمة وجمالاً.
ويعرف عن الشافعي أنه احد الأئمة الأربعة، حافظاً للقرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة، والتفسير، بالإضافة لشغفه بعلوم اللغة، والتي ذهب لقبيلة "هذيل" لتعلم أسرارها، فأصبح ملماً باللغة والشعر والأنساب، وتمتع بذاكرة قوية قادرة على الاستيعاب والحفظ فقام بحفظ عشرة ألاف بيت شعر.
نَعيبُ زَمانَنا وَالعَيبُ iiفينا
وَما لِزَمانِنا عَيبٌ iiسِوانا
وَنَهجو ذا الزَمانِ بِغَيرِ ذَنبٍ
وَلَو نَطَقَ الزَمانُ لَنا iiهَجانا
وَلَيسَ الذِئبُ يَأكُلُ لَحمَ iiذِئبٍ
وَيَأكُلُ بَعضُنا بَعضاً عَيانا
****
تَموتُ الأُسدُ في الغاباتِ جوعا
وَلَحمُ الضَأنِ تَأكُلُهُ iiالكِلابُ
وَعَبدٌ قَد يَنامُ عَلى حَريرٍ
وَذو نَسَبٍ مَفارِشُهُ iiالتُرابُ
****
يُخاطِبُني السَفيهُ بِكُلِّ قُبحٍ
فَأَكرَهُ أَن أَكونَ لَهُ iiمُجيبا
يَزيدُ سَفاهَةً فَأَزيدُ حِلماً
كَعودٍ زادَهُ الإِحراقُ طيبا
****
أَصبَحتَ مُطَّرَحاً في مَعشَرٍ جَهِلوا
حَقَّ الأَديبِ فَباعوا الرَأسَ بِالذَنَبِ
وَالناسُ يَجمَعُهُم شَملٌ iiوَبَينَهُم
في العَقلِ فَرقٌ وَفي الآدابِ وَالحَسَبِ
كَمِثلِ ما الذَهَبِ الإِبريزِ يَشرَكُهُ
في لَونِهِ الصُفرُ وَالتَفضيلُ لِلذَهَبِ
وَالعودُ لَو لَم تَطِب مِنهُ iiرَوائِحُهُ
لَم يَفرِقِ الناسُ بَينَ العودِ وَالحَطَبِ
****
إِذا سَبَّني نَذلٌ تَزايَدتُ رِفعَةً
وَما العَيبُ إِلّا أَن أَكونَ iiمُسابِبُه
وَلَو لَم تَكُن نَفسي عَلَيَّ iiعَزيزَةً
لَمَكَنتُها مِن كُلِّ نَذلٍ تُحارِبُه
وَلَو أَنَّني أَسعى لِنَفعي iiوَجَدتَني
كَثيرَ التَواني لِلَّذي أَنا طالِبُه
وَلَكِنَّني أَسعى لِأَنفَعَ iiصاحِبي
وَعارٌ عَلى الشَبعانِ إِن جاعَ صاحِبُه
****
بَلَوتُ بَني الدُنيا فَلَم أَرى فيهُمُ
سِوى مَن غَدا وَالبُخلُ مِلءَ iiإِهابِهِ
فَجَرَّدتُ مِن غَمدِ القَناعَةِ iiصارِماً
قَطَعتُ رَجائي مِنهُمُ بِذُبابِهِ
فَلا ذا يَراني واقِفاً في طَريقِهِ
وَلا ذا يَراني قاعِداً عِندَ iiبابِهِ
غَنيٌّ بِلا مالٍ عَنِ الناسِ iiكُلِّهِم
وَلَيسَ الغِنى إِلّا عَنِ الشَيءِ لا iiبِهِ
إِذا ما ظالِمُ استَحسَنَ الظُلمَ مَذهَباً
وَلَجَّ عُتُوّاً في قَبيحِ iiاِكتِسابِهِ
فَكِلهُ إِلى صَرفِ اللَيالي iiفَإِنَّها
سَتُبدي لَهُ ما لَم يَكُن في iiحِسابِهِ
****
وَمِنَ البَلِيَّةِ أَن تُحِبَّ
وَلا يُحِبُّكَ مَن iiتُّحِبُهُ
وَيَصُدُّ عَنكَ iiبِوَجهِهِ
وَتُلِحُّ أَنتَ فَلا تُغِبُّهُ
****
خَبَت نارُ نَفسي بِاشتِعالِ iiمَفارِقي
وَأَظلَمَ لَيلي إِذ أَضاءَ شِهابُها
أَيا بومَةً قَد عَشَّشَت فَوقَ iiهامَتي
عَلى الرُغمِ مِنّي حينَ طارَ غُرابُها
رَأَيتِ خَرابَ العُمرِ مِنّي iiفَزُرتِني
وَمَأواكِ مِن كُلِّ الدِيارِ iiخَرابُها
أَأَنعَمُ عَيشاً بَعدَ ما حَلَّ iiعارِضِي
طَلائِعُ شَيبٍ لَيسَ يُغني iiخَضابُها
إِذا اِصفَرَّ لَونُ المَرءِ وَاِبيَضَّ شَعرُهُ
تَنَغَّصَ مِن أَيّامِهِ iiمُستَطابُها
ويعرف عن الشافعي أنه احد الأئمة الأربعة، حافظاً للقرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة، والتفسير، بالإضافة لشغفه بعلوم اللغة، والتي ذهب لقبيلة "هذيل" لتعلم أسرارها، فأصبح ملماً باللغة والشعر والأنساب، وتمتع بذاكرة قوية قادرة على الاستيعاب والحفظ فقام بحفظ عشرة ألاف بيت شعر.
نَعيبُ زَمانَنا وَالعَيبُ iiفينا
وَما لِزَمانِنا عَيبٌ iiسِوانا
وَنَهجو ذا الزَمانِ بِغَيرِ ذَنبٍ
وَلَو نَطَقَ الزَمانُ لَنا iiهَجانا
وَلَيسَ الذِئبُ يَأكُلُ لَحمَ iiذِئبٍ
وَيَأكُلُ بَعضُنا بَعضاً عَيانا
****
تَموتُ الأُسدُ في الغاباتِ جوعا
وَلَحمُ الضَأنِ تَأكُلُهُ iiالكِلابُ
وَعَبدٌ قَد يَنامُ عَلى حَريرٍ
وَذو نَسَبٍ مَفارِشُهُ iiالتُرابُ
****
يُخاطِبُني السَفيهُ بِكُلِّ قُبحٍ
فَأَكرَهُ أَن أَكونَ لَهُ iiمُجيبا
يَزيدُ سَفاهَةً فَأَزيدُ حِلماً
كَعودٍ زادَهُ الإِحراقُ طيبا
****
أَصبَحتَ مُطَّرَحاً في مَعشَرٍ جَهِلوا
حَقَّ الأَديبِ فَباعوا الرَأسَ بِالذَنَبِ
وَالناسُ يَجمَعُهُم شَملٌ iiوَبَينَهُم
في العَقلِ فَرقٌ وَفي الآدابِ وَالحَسَبِ
كَمِثلِ ما الذَهَبِ الإِبريزِ يَشرَكُهُ
في لَونِهِ الصُفرُ وَالتَفضيلُ لِلذَهَبِ
وَالعودُ لَو لَم تَطِب مِنهُ iiرَوائِحُهُ
لَم يَفرِقِ الناسُ بَينَ العودِ وَالحَطَبِ
****
إِذا سَبَّني نَذلٌ تَزايَدتُ رِفعَةً
وَما العَيبُ إِلّا أَن أَكونَ iiمُسابِبُه
وَلَو لَم تَكُن نَفسي عَلَيَّ iiعَزيزَةً
لَمَكَنتُها مِن كُلِّ نَذلٍ تُحارِبُه
وَلَو أَنَّني أَسعى لِنَفعي iiوَجَدتَني
كَثيرَ التَواني لِلَّذي أَنا طالِبُه
وَلَكِنَّني أَسعى لِأَنفَعَ iiصاحِبي
وَعارٌ عَلى الشَبعانِ إِن جاعَ صاحِبُه
****
بَلَوتُ بَني الدُنيا فَلَم أَرى فيهُمُ
سِوى مَن غَدا وَالبُخلُ مِلءَ iiإِهابِهِ
فَجَرَّدتُ مِن غَمدِ القَناعَةِ iiصارِماً
قَطَعتُ رَجائي مِنهُمُ بِذُبابِهِ
فَلا ذا يَراني واقِفاً في طَريقِهِ
وَلا ذا يَراني قاعِداً عِندَ iiبابِهِ
غَنيٌّ بِلا مالٍ عَنِ الناسِ iiكُلِّهِم
وَلَيسَ الغِنى إِلّا عَنِ الشَيءِ لا iiبِهِ
إِذا ما ظالِمُ استَحسَنَ الظُلمَ مَذهَباً
وَلَجَّ عُتُوّاً في قَبيحِ iiاِكتِسابِهِ
فَكِلهُ إِلى صَرفِ اللَيالي iiفَإِنَّها
سَتُبدي لَهُ ما لَم يَكُن في iiحِسابِهِ
****
وَمِنَ البَلِيَّةِ أَن تُحِبَّ
وَلا يُحِبُّكَ مَن iiتُّحِبُهُ
وَيَصُدُّ عَنكَ iiبِوَجهِهِ
وَتُلِحُّ أَنتَ فَلا تُغِبُّهُ
****
خَبَت نارُ نَفسي بِاشتِعالِ iiمَفارِقي
وَأَظلَمَ لَيلي إِذ أَضاءَ شِهابُها
أَيا بومَةً قَد عَشَّشَت فَوقَ iiهامَتي
عَلى الرُغمِ مِنّي حينَ طارَ غُرابُها
رَأَيتِ خَرابَ العُمرِ مِنّي iiفَزُرتِني
وَمَأواكِ مِن كُلِّ الدِيارِ iiخَرابُها
أَأَنعَمُ عَيشاً بَعدَ ما حَلَّ iiعارِضِي
طَلائِعُ شَيبٍ لَيسَ يُغني iiخَضابُها
إِذا اِصفَرَّ لَونُ المَرءِ وَاِبيَضَّ شَعرُهُ
تَنَغَّصَ مِن أَيّامِهِ iiمُستَطابُها
- فاروقمشرف منتدى الأخبار
- عدد الرسائل : 7766
العمر : 53
الأوسمة :
البلد :
نقاط : 16819
السٌّمعَة : 53
تاريخ التسجيل : 09/08/2008
رد: قبسات مضيئة من شعر الشافعي
الخميس 17 مارس 2011, 19:14
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى