- life makerعضو نشيط
- عدد الرسائل : 128
العمر : 41
البلد :
نقاط : 292
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 24/03/2011
عرض كتاب "قبّلني قبلة المساء دائمًا" تنمية بشرية
الأربعاء 30 مارس 2011, 21:36
دائمًا ما تصدر الإرشادات والتعليمات من الكبار ؛ ولكن ماذا لو أن الصّغار حاولوا إرشاد الكبار وبينوا لهم أفضل السبل لتربيتهم ؟ سوف تجدون الإجابة في هذا الكتاب بعد تجربة هي الأولى من نوعها .
لن تقرؤوا عبارات جافة ممجوجة ؛ بل ستجدون أقوالًا نابعة من حكماء صغار تبعث على البهجة وتثير فيكم روح الأبوّة الّتي ربما قد تأثّرت تحت وطأة ضغوط الحياة العصريّة المحمومة . كما ستتعرفون أيضًا على طرق ملهمة لتربية أطفالكم تربية مثالية ـ على الأقلّ من وجهة نظرهم هم مما سيجعلكم تثقون بأنكم قادرون على إعطاء أطفالكم الحبّ والدّعم الّذي يستحقّونه .
يتحدث الكاتب في مقدمة كتابه عن تجربة الأبوة الأولى لديه وحيرته وزوجته في كيفية تربية هذا الطفل القادم ومعرفة ما يريد منهما سيما وأنهما لم يحصلا على إرشادات كافية في هذا الشأن .
وخلال بحثه في كتب التربية لم يستطع الكاتب الوصول إلى مرشد بسيط يقدم لهما نصائح قوية وواضحة
ومن هنا أدرك الكاتب ضرورة إعداد كتاب في هذا الشأن ، وكونه لم يكن قد أصبح بعد والدًا ويجهل الكثير عن الأطفال فقد قرّر أن يستعين بخبرائه من الأطفال أنفسهم ... فهم بالتأكيد يعرفون ما يريدون .
وبعد أشهر قليلة سافر إلى حوالي 14 مدرسة ابتدائية ، والتقى بما يزيد عن ألف طفل ذوي خلفيات اقتصادية وعرقية متنوعة ، وطلب منهم أن يكتبوا " لو أنني أستطيع أن أقول لآبائي كيف يربّونني ، سوف أقول لهم " _____________ "
كان هناك بالتأكيد متطلبات غريبة لدى بعض الأطفال ، وكان كل ما يحتاجونه :
" تلفزيون خاصّ بي "
" دعني أسكب اللبن على بنطال أختي "
" أرسل أخي إلى كوكب المشتري "
وإن كنت لا أوافق الكاتب بما لاحظته من الإهمال لما أسماه بالمتطلبات الغريبة لأنّ هذه المتطلبات تعكس كثيرًا من التّصورات والمشاعر الخاصّة بالطّفل والّتي يجب أن نتركه يعبّر عنها لمزيد من فهمه وحسن التواصل معه .
وبالمقابل كان الكاتب قد حصل على نصائح كثيرة كان يبحث عنها وتوصّل معها إلى نتيجة مفادها : أنّ الأطفال أكثر حكمة ممّا نتخيّل، وهم الّذين يعرفون ما يريدون من أسرهم وأصدقائهم ؛ وعن أداء الأطفال في الكتاب يقول : " لقد كانوا واضحين ومحدّدين بشأن الرعاية والإرشاد والأفكار الّتي يتوقون إليها " .
وفعلًا لو أنّ الأطفال وضعوا كتيب تعليمات لآبائهم لكان هذا الكتاب الدافئ الممتع الّذي يقدّم معلومات حقيقيّة حكيمة للآباء من خبراء حقيقيّين . وهم الأطفال من سنّ 6 ـ 12 سنة والّذين يعرفون جيّدا ماذا يريدون .
توزّعت إرشادات الصغار لآبائهم في الكتاب على مجالات ثلاثة :
ـ الرّعاية
ـ الإرشاد والاستقلالية
ـ الأسرة والأصدقاء
من إرشادات الصّغار لآبائهم في الرعاية :
ـ شجّعني . ( بيلي 9 سنوات )
ـ ثق بي . ( كيلي )
ـ أحبّني كما لم تحبّ أحدًا من قبل . ( أوير 10 سنوات )
ـ احترمني ولا تتجاهلني . ( شيلر )
ـ حافظ على وعودك بشكل أكبر ( جانيت 10 سنوات )
ـ تذكّر ما كنت تفعل وأنت طفل ولا تصرخ كثيرًا . ( جو )
ـ لو غضبت منّي تذكّر أن تسامحني ( سوزان )
ـ ضمّني بيديك . ( ساشا 8 سنوات )
ـ لا تكذب عليّ . ( ماريلينا 9 سنوات )
ـ أنصت إلى أحاسيسي . ( لارامي 10 سنوات )
من إرشادات الصّغار لآبائهم في الإرشاد والاستقلالية :
ـ علّمني شيئًا كلّ يوم . ( إدوارد )
ـ لا تسخر منّي عندما أكون في حاجة لأن أسأل . ( جولي 11 سنة )
ـ حفّز عقلي . ( كريستوفر 8 سنوات )
ـ اسمح لي بأن أُحدث فوضى عندما يحين وقت الرّسم . ( أديسون ) .
ـ لو تورطت في مشكلة دعني أواجه عواقبها . ( ديفيد 9 سنوات ) .
ـ أريد أن أكون مسؤولة ؛ ولكن دون أن تتخلى أنت عن مسؤوليتك عنّي ؛ لأنّي إذا كبرت بدون قواعد سأكون مدلّلة وخرقاء . ( كريستين )
ـ دعني أمتلك أسلوبًا خاصًّا بي . ( ستيفاني 10 سنوات )
ـ إنّ فترة الطفولة هي أفضل فترات العمر ولا بدّ أن نستمتع قدر المستطاع . ( أليكس 10 سنوات )
ـ لا تكن جادًّا معي للغاية . ( أفيفا 9 سنوات ) .
ـ قم بتربيتي بشكل صحيح ؛ لأنّي أريد أن أكون شخصًا له شأن في الحياة . ( رينادو 9 سنوات )
من إرشادات الأطفال لآبائهم في عالم الأسرة والأصدقاء :
ـ دع السّلام يخيّم على المنزل . ( لورا ) .
ـ أعطني حضنًا . ( كريستوفر 9 سنوات ) .
ـ عندما تذهب إلى رحلة عمل لا تنس أن تتّصل بي كلّ يوم . ( أندرو ) .
ـ عندما يكون لديك مشكلة استمع إليّ ، ربما أستطيع أن أساعدك . ( ديلان )
ـ من فضلك أظهر قليلًا من الاحترام لأصدقائي كما أحترم أنا أصدقاءك . ( ميجان 10 سنوات ) .
ـ احكِ لي عن طفولتك . ( ستيفاني ) .
ـ احترم خصوصيتي ( إليزي 10 سنوات ) .
ـ اعقد اجتماعًا عائليًّا لوضع القواعد . ( بروك 10 سنوات ) .
ـ لا تفسدني بالتّدليل ، ثمّ تصرخ في وجهي بعد ذلك عندما أصبح مدلّلًا . ( آربيل 9 سنوات ) .
ـ خذني إلى المكان الّذي نشأت به . ( روب 10 سنوات )
ـ احك لي حكايات عن أجدادي . ( بوبي 10 سنوات ) .
ـ دعني أعرض عليك كلّ إبداعاتي . ( تشارلز 9 سنوات ) .
ـ لا تنس أن تقبّلني قبلة المساء ( لورين 10 سنوات ) .
إرشادات مؤثّرة حملت البسمة إلى وجهي والبهجة إلى قلبي ومنحتني الثقة ـ فعلًا ـ في أننا نقدر أن نعطي أطفالنا الحبّ والدّعم الّذي يستحقونه . وأرجو أنها وجدت صداها المماثل لديكم ...
وقد عبّر الكاتب جاك كنفليد عن أثر هذا الكتيب في نفسه فقال : " لقد لمس هذا الكتاب وترًا حسّاسًا لديّ ؛ فقد ذكّرني بأهمّ جوانب الأبوّة والّتي نمرّ عليها سريعًا دون أن نعيَها . يا له من كنز !!!
وختامًا فمن الهامّ أن نلفت النظر في رسائل الصّغار التي قرأنا بعضها إلى أمرين هامّين :
1 ـ مطالبة الآباء القيام بدورهم التربوي تجاههم كما هو الحال في مطالبتهم للأمّ ... وهذا ما نجده في هدي كتاب الله وسنّة نبيّه ... فتربية الأطفال في ديننا العظيم مسؤولية الوالدين ... ولعلّ هناك مسؤوليات تربوية لا يمكن أن يتحملها الآباء دون الأمهات .
2 ـ مطالبة الأطفال أهليهم بالتّوازن في معاملتهم بين الحزم والحلم ، بين الجدّ واللّعب ، بين التعامل بالعاطفة والتعامل بالعقل ... ولا شكّ أنّ هذه المرحلة العمرية ما بين 6 ـ 12 تحتاج إلى هذا النوع من التوازن .
أرجو الله لكم ولأطفالكم كلّ خير ويسر وفلاح ... إنّه سميع مجيب الدّعاء .
عن المؤلف:
جيه . إس . سولت : كاتب .. يعيش مع زوجته وابنه في لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا .
خواطر:
تساؤلات:
هل يمكننا إجراء مثل هذا الاستقصاء حول مطالب الطفولة في عالمنا العربي والإسلامي ضمن مشروع يتبناه الموقع ؟
أبشركم أنني بدأت بفضل الله بتكوين فريق عمل على أرض الواقع لإجراء مثل هذا الاستقصاء سواء مع الأطفال أو المراهقين مع بعض الإضافات ... ويسعدني انضمام المهتمين بشأن التربية والتعليم من كل البلاد العربية والإسلامية في هذا الموقع المبارك ومن خلال هذا المشروع الطّيّب ... والله الموفق
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى