مستغانم كوم
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
ويسعدنا كثيرا انضمامك لنا..

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مستغانم كوم
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
ويسعدنا كثيرا انضمامك لنا..
مستغانم كوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
life maker
life maker
عضو نشيط
عضو نشيط
عدد الرسائل : 128
العمر : 41
البلد : عرض كتاب "جدد حياتك " تنمية بشرية Male_a11
نقاط : 292
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 24/03/2011

عرض كتاب "جدد حياتك " تنمية بشرية Empty عرض كتاب "جدد حياتك " تنمية بشرية

الأربعاء 30 مارس 2011, 21:41

كتاب "جدد حياتك" للشيخ/ محمد الغزالي هو دعوة لكل شخص أن يفتح صفحة جديدة في حياته وأن يحياها بطريقة مختلفة، وأسلوب جديد يحقق له السعادة والمتعة وفق للمنهج الرباني والتعاليم الإسلامية، ويشير الشيخ في مقدمة كتابه أن هذا الكتاب مقارنة بين تعاليم الإسلام كما وصلت إلينا، وبين أصدق ماوصلت إليه حضارة الغرب في أدب النفس والسلوك، وأنه اتجه لعمل هذا الكتاب بعد أن قرأ كتاب "دع القلق وابدأ الحياة" لمؤلفه ديل كارينجي ليرد الكتاب إلى أصوله الإسلامية، حيث أن الخلاصات التي أثبتها الكاتب تتفق من وجوه لاحصر لها مع الآيات الثابتة في قرآننا والأحاديث المأثورة عن نبينا.

جدد حياتك

يوضح الشيخ أن الإنسان كثيراً مايحب أن يبدأ صفحة جديدة في حياته، ولكنه كثيراً مايربط بين هذه البداية المرغوبة بموعد مع الأقدار المجهولة، كتحسن في حالته، أو تحول في مكانته، بالرغم من أن هذا وهم، فإن تجدد الحياة ينبع قبل كل شئ من داخل النفس، فلا يجب أن نعلق حياتنا على أمنية في علم الغيب، فحياتنا تستحق بعد كل مرحلة أن نعيد النظر فيها، ونعيد لها توازنها، ونحكم الرقابة عليها، والله سبحانه وتعالى دائما يفتح باب التوبة لعباده، ولايوجد أرحم منه عز وجل، والعودة إلى الله سبحانه وتعالى تتطلب أن يجدد الإنسان نفسه، ويستأنف مع ربه علاقة أفضل، وعملاً أكمل.

ويؤكد الشيخ أنه من الخطأ أن ينؤ الإنسان في حاضره بأعباء مستقبله الطويل، فتتسرب له الوساوس والأوهام، وتتحول إلى هموم وهواجس تصيبه بالقلق، ولكن الأجدر به أن يعيش في حدود يومه، ثم يقارن بين ماورد عن هذه القاعدة في كتاب ديل كارينجي من نصائح، وبين وصايا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم حين قال (من أصبح آمناً في سربه، معافى في بدنه، عنده قوت يومه، فكأنما حيذت له الدنيا بحذافيرها)، والأذكار التي يجب أن يستفتح بها المؤمن يومه، كما يؤكد أن هذه النعم والأمان والعافية وكفاية يوم واحد قوى تغير مجرى التاريخ كله، والواجب أن يستفتح المؤمن يومه وكأنه عالم مستقل، ولايشغل نفسه بأمور المستقبل.

ويتساءل الشيخ ماذا تفعل إذا دهمتك شدة تخاف منها، إن رأي ديل كارينجي هو أن تسأل نفسك ماهو أسوأ مايمكن أن يحدث لك؟ وهيئ نفسك لقبول أسوأ الاحتمالات، ثم اشرع في إنقاذ مايمكن إنقاذه، وهذا مايتفق مع تراثنا العربي، وماورد عن نبينا صلى الله عليه وسلم من أحاديث، ثم استعرض الشيخ عدة أبيات شعرية وأحاديث نبوية وآيات قرآنية تؤكد هذا المعنى.

كما يتناول المؤلف مرارة الكفاح الذي يتكبده الإنسان سعياً وراء المال، وجمعه ومضاعفته، موضحاً رأي ديل كارينجي وما أورده في كتابه عن تجربته مع رجال الأعمال والساعين وراء جمع المال وما وصلوا له من أمراض نفسية وعضوية، وفي ذلك أكبر تصديق لتعاليمنا الإسلامية وأقوال رسولنا الكريم حيث قال (من كانت الآخرة همه، جعل الله غناه في قلبه، وجمع له شمله وأتته الدنيا وهي راغمة، ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه، وفرق عليه شمله، ولم يأته من الدنيا إلا ماقدر له).

ويوضح الشيخ استراتيجية ديل كارينجي للتخلص من القلق، والتي تتشابه مع كثير من الآيات القرآنية التي تعالج هذا الأمر وتتفق معها في المعنى، فالخطوة الأولى هى أن نفصل بين عاطفتنا وتفكيرنا وأن نستخلص الحقائق المجردة بطريقة محايدة، والخطوة الثانية هى استشعار السكينة التامة في مواجهة



هذه الحقائق، ويضرب على ذلك أمثلة من حياة النبي صلى الله عليه وسلم ومواقف منها ويستشهد بالعديد من الآيات القرآنية، والخطوة الأخيرة هى التصرف بحزم وقوة وتنفيذ القرار الذي انتهينا له بعزم صادق.

كما يقرر الشيخ أن تناول العلم بشكل نظري يكون قليل النفع وعديم الجدوى، وهو يقصد بالعلم هنا الدين، وهي نفس النتيجة التي توصل لها ديل كارينجي عندما قال (إذا أردت أن تستفيد من النصائح المبذولة في هذا الكتاب أو غيره، فجربها واعمل بها وطبقها)، لذلك احرص على التطبيق العملي فإذا أمرت بخير فكن أول من يفعله، وإذا نهيت عن شر فكن أول من يتجنبه، وهذا ما أمرنا به الله عز وجل ورسوله.

و يبين الشيخ أن العمل هو رسالة الأحياء، والبطالة أساس كل فساد، وهو مايتفق مع ماذكره ديل كارينجي في كتابه حين قال (إننا لانحس أثراً للقلق حينما نعكف على أعمالنا)، بالتالي يجب أن نحرص دائماً على شغل أوقات الفراغ.

ويؤكد الشيخ أن أمرنا كله بيد الله، فلنتوكل عليه وندع القلق من المستقبل، كما أمرنا رسولنا الكريم (لايؤمن عبد حتى يؤمن بالقدر خيره وشره، وحتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه)، فهذا الشعور يريح من العناء، ويحقق الاطمئنان.

ولاتبك على الماضي ولكن خذ منه عظة وعبرة، واعلم أن سعادتك أو شقاءك ينبع من نفسك وحدها، ويؤكد الشيخ أن كل ماذكره ديل كارينجي في كتابه هو من صميم تعاليم ديننا موضحاً ذلك بالآيات القرآنية والأحاديث.

كما يبين الشيخ أن لاننتظر الشكر من أحد، فالجحود صفة منتشرة في البشر وهو مايؤكده كارينجي في كتابه مستعرضاً عدة أمثلة ونماذج لنكران المعروف عند البشر، وأن نستشعر نعمة الله علينا ونقدرها حق قدرها ونشكره عليها، وأن نعيش حياتنا الشخصية بخصائصنا المميزة لها ولانقلد أحد، ولنحرص على نقاء أنفسنا وضمائرنا فذلك هو الجمال الحقيقي، واعلم أنه بقدر قيمتك يكون النقد الموجه لك، وبقدر نجاحك يكون الحقد والحسد عليك، ولذلك أمرنا الله أن نستعيذ دائماً من شرور الحاسدين، كذلك يجب أن نكون أقوياء واثقين من أنفسنا، وأن نحرص دائماً على أن نحاسب أنفسنا تنفيذاً لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم (حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا).

وهكذا نجد أن الشيخ الغزالي في هذا الكتاب الرائع قدم لنا أسس وقواعد لحياة جديدة، حياة نحقق فيها المتعة والاطمئنان، بإرشادات وقوانين إلهية سبقت كل قواعد وعلوم التنمية البشرية بأكثر من 1400 سنة، وان أفضل ماذكر في كتب الغرب هو من صميم تعاليم ديننا الإسلامي.









عن المؤلف:
المولد:-

ولد الشيخ محمد الغزالي أحمد السقا في 5 ذي الحجة سنة 1335هـجرية, الموافق 22 من سبتمبر 1917 ميلادية, في قرية “نكلا العنب” التابعة لمحافظة البحيرة بمصر, وسمّاه والده بـ”محمد الغزالي” تيمنًا بالعالم الكبير أبو حامد الغزالي المتوفي في جمادى الاخرة 505 هـ .
النشأة:-
نشأ في أسرة كريمة مؤمنة, وله خمس اخوة, فأتم حفظ القرآن بكتّاب القرية في العاشرة,والتحق بعد ذلك بمعهد الإسكندرية الديني الإبتدائي وظل بالمعهد حتى حصل منه على شهادة الكفاءة ثم الشهادة الثانوية الأزهرية, ثم إنتقل بعد ذلك إلى القاهرة سنة (1356هـ الموافق 1937م) والتحق بكلية أصول الدين بالأزهر الشريف, وبدأت كتاباته في مجلة (الإخوان المسلمين) أثناء دراسته بالسنة الثالثة في الكلية, بعد تعرفه على الإمام حسن البنّا مؤسس الجماعة, وظل الإمام يشجعه على الكتابة حتى تخرّج بعد أربع سنوات في سنة (1360هـ = 1941م) وتخصص بعدها في الدعوة والإرشاد حتى حصل على درجة العالمية سنة (1362هـ = 1943م) وعمره ست وعشرون سنة, وبدأت بعدها رحلته في الدعوة من خلال مساجد القاهرة, وقد تلقى الشيخ العلم عن الشيخ عبد العظيم الزرقاني, والشيخ محمود شلتوت, والشيخ محمد أبو زهرة والدكتور محمد يوسف موسى وغيرهم من علماء الأزهر الشريف.

الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى