- فاروقمشرف منتدى الأخبار
- عدد الرسائل : 7766
العمر : 53
الأوسمة :
البلد :
نقاط : 16819
السٌّمعَة : 53
تاريخ التسجيل : 09/08/2008
الشعب يريد إسقاط اليتيمة!politique de l'autruche dégage
الإثنين 02 مايو 2011, 12:00
قبل سنوات، قام اللبنانيون بإغلاق التلفزيون الرسمي، لأنه تحول إلى مجرد عبء على الدولة، فأوقفوه فترة محدودة من الزمن، لمراجعة أدائه الإعلامي، وصياغة وظيفته من جديد، وإحداث ذلك التغيير الراديكالي المطلوب في سيبل استعادة دوره بين الجمهور الذي توجهت فئات واسعة منه نحو الفضائيات اللبنانية الخاصة، على مختلف طوائفها.
*
الأمر ذاته، وقع في دولة الإمارات، حين راجع القائمون على قناة أبو ظبي وظيفتها أكثر من مرة، فحولوها من قناة إخبارية، إلى منوعة، ثم مجموعة قنوات، موضوعاتية تلبي رغبات الجمهور الواسع، وليست التجربة المغربية في الانفتاح السمعي البصري المدروس، ببعيدة عنا، ولا تونس الخارجة من رحم الثورة، التي راحت تنظم قطاع الإعلام، حتى قبل تشكيل الحكومة المؤقتة أو تنظيم الانتخابات؟!
*
إلا نحن في الجزائر، مازلنا نكرّر الأسطوانة القديمة، ونعيد صياغة الخطاب الركيك حول دور التلفزيون بقنواته المتشابهة في صياغة الرأي العام وحفظ الاستقرار الوطني، وتقوية البنيان الاجتماعي، وتلبية رغبات الجمهور في مختلف الفئات، سواء كانت تلك الرغبات متصلة بالرياضة، أو بالسياسة، والحوار، أو بالشباب، والمرأة والأطفال، ووو... الخ؟!
*
التلفزيون الجزائري تحول من وسيلة إعلام، إلى عاهة مستديمة، ومرض مزمن، أصاب أركان الدولة في الصميم، وجعل من مسألة الاتكال عليه لدى القائمين على السلطة الراهنة، بمثابة انتحار مؤجل، طالما أن ما يقدمه هذا التلفزيون الفئوي، وغير الوطني، من برامج قديمة ومملة، مقابل ما يستنزفه من الخزينة العمومية من الملايير، يجعل المتابعين يعتقدون أن السلطة في الجزائر، تحمي نفسها بسلاح خشبي، سرعان ما يحترق في أول تجربة للتغيير الحقيقي بالبلاد.
*
ألم يسأل القائمون على السلطة، أنفسهم لماذا حاصر الثوار في مصر، وتونس، مقرات التلفزيونات الرسمية، مع بداية أولى ملامح التغيير؟ ولماذا طالبوا بتولية قيادات منتخبة زمام المسؤولية لتلك التلفزيونات حتى قبل انتخاب الرئيس والوزير، والقائمين على القطاعات الأخرى؟
*
التلفزيونات الوطنية تحولت إلى واجهة حقيقية للبلد، لدرجة أنه يصح قياس التجارب الديمقراطية في البلدان، بما يقدم عبر وسائل الإعلام الثقيلة فيها، وتحديدا التلفزيون، أو بمعنى آخر، قل لي أيّ تلفزيون تُشاهد وتُساند وتموّل، أقول لك من أنت؟!
*
النظام يمارس الوصاية على الشعب من خلال نشرة الثامنة وأخواتها، ويسوّق صورة الوزراء كل مساء، وكأنهم تلاميذ في الابتدائي، عليهم واجب تقديم الفروض المدرسية يوميا للرأي العام، وللرئيس عبر النشرات الرسمية، كما أن جميع الكفاءات التي مرت عبر هذا التلفزيون وتألقت في شاشات أخرى، أظهرت أن المشكل والعائق لا يكمنان في الموارد البشرية، ولا في الطاقات الإبداعية، وإنما في السياسية المسوّسة التي تحكم هذا الجهاز البليد.
*
كم من مدير عام، مرّ على هذا التلفزيون، وكم من مدير أخبار، ومسؤول تحرير، ووزير اتصال، ولم يتغير التلفزيون في أدائه الضعيف ووظيفته السلبية، ومهمته الخطيرة، في التلاعب بالعقول، وإفساد الوعي، وتضليل الناس، وتشويه الحقيقة.حتى عندما صدقنا قبل فترة، أن التلفزيون سيتغير من خلال الانفتاح على التقارير الواقعية لمشاكل الناس، وعرض الآراء التي تنتقد الدولة، اكتشفنا أن السلطة يمكنها أن تتحمل كل شيء، حتى الشرك بها، إلا أن تفتح هذا الجهاز على الرأي الآخر، للجميع وفي كل الوقت.
*
الأمر ذاته، وقع في دولة الإمارات، حين راجع القائمون على قناة أبو ظبي وظيفتها أكثر من مرة، فحولوها من قناة إخبارية، إلى منوعة، ثم مجموعة قنوات، موضوعاتية تلبي رغبات الجمهور الواسع، وليست التجربة المغربية في الانفتاح السمعي البصري المدروس، ببعيدة عنا، ولا تونس الخارجة من رحم الثورة، التي راحت تنظم قطاع الإعلام، حتى قبل تشكيل الحكومة المؤقتة أو تنظيم الانتخابات؟!
*
إلا نحن في الجزائر، مازلنا نكرّر الأسطوانة القديمة، ونعيد صياغة الخطاب الركيك حول دور التلفزيون بقنواته المتشابهة في صياغة الرأي العام وحفظ الاستقرار الوطني، وتقوية البنيان الاجتماعي، وتلبية رغبات الجمهور في مختلف الفئات، سواء كانت تلك الرغبات متصلة بالرياضة، أو بالسياسة، والحوار، أو بالشباب، والمرأة والأطفال، ووو... الخ؟!
*
التلفزيون الجزائري تحول من وسيلة إعلام، إلى عاهة مستديمة، ومرض مزمن، أصاب أركان الدولة في الصميم، وجعل من مسألة الاتكال عليه لدى القائمين على السلطة الراهنة، بمثابة انتحار مؤجل، طالما أن ما يقدمه هذا التلفزيون الفئوي، وغير الوطني، من برامج قديمة ومملة، مقابل ما يستنزفه من الخزينة العمومية من الملايير، يجعل المتابعين يعتقدون أن السلطة في الجزائر، تحمي نفسها بسلاح خشبي، سرعان ما يحترق في أول تجربة للتغيير الحقيقي بالبلاد.
*
ألم يسأل القائمون على السلطة، أنفسهم لماذا حاصر الثوار في مصر، وتونس، مقرات التلفزيونات الرسمية، مع بداية أولى ملامح التغيير؟ ولماذا طالبوا بتولية قيادات منتخبة زمام المسؤولية لتلك التلفزيونات حتى قبل انتخاب الرئيس والوزير، والقائمين على القطاعات الأخرى؟
*
التلفزيونات الوطنية تحولت إلى واجهة حقيقية للبلد، لدرجة أنه يصح قياس التجارب الديمقراطية في البلدان، بما يقدم عبر وسائل الإعلام الثقيلة فيها، وتحديدا التلفزيون، أو بمعنى آخر، قل لي أيّ تلفزيون تُشاهد وتُساند وتموّل، أقول لك من أنت؟!
*
النظام يمارس الوصاية على الشعب من خلال نشرة الثامنة وأخواتها، ويسوّق صورة الوزراء كل مساء، وكأنهم تلاميذ في الابتدائي، عليهم واجب تقديم الفروض المدرسية يوميا للرأي العام، وللرئيس عبر النشرات الرسمية، كما أن جميع الكفاءات التي مرت عبر هذا التلفزيون وتألقت في شاشات أخرى، أظهرت أن المشكل والعائق لا يكمنان في الموارد البشرية، ولا في الطاقات الإبداعية، وإنما في السياسية المسوّسة التي تحكم هذا الجهاز البليد.
*
كم من مدير عام، مرّ على هذا التلفزيون، وكم من مدير أخبار، ومسؤول تحرير، ووزير اتصال، ولم يتغير التلفزيون في أدائه الضعيف ووظيفته السلبية، ومهمته الخطيرة، في التلاعب بالعقول، وإفساد الوعي، وتضليل الناس، وتشويه الحقيقة.حتى عندما صدقنا قبل فترة، أن التلفزيون سيتغير من خلال الانفتاح على التقارير الواقعية لمشاكل الناس، وعرض الآراء التي تنتقد الدولة، اكتشفنا أن السلطة يمكنها أن تتحمل كل شيء، حتى الشرك بها، إلا أن تفتح هذا الجهاز على الرأي الآخر، للجميع وفي كل الوقت.
- faysalzawaliعضو خبير
- عدد الرسائل : 501
البلد :
نقاط : 623
السٌّمعَة : 8
تاريخ التسجيل : 16/03/2010
رد: الشعب يريد إسقاط اليتيمة!politique de l'autruche dégage
الإثنين 02 مايو 2011, 17:48
شكرا
وما تنساش تكتب لنا المصدر وكاتب الموضوع حتى يكوةن للمنتدى مصداقية
وما تنساش تكتب لنا المصدر وكاتب الموضوع حتى يكوةن للمنتدى مصداقية
- gramoعضو خبير متطور
- عدد الرسائل : 2387
البلد :
نقاط : 4450
السٌّمعَة : 37
تاريخ التسجيل : 19/03/2009
رد: الشعب يريد إسقاط اليتيمة!politique de l'autruche dégage
الإثنين 02 مايو 2011, 18:00
هناك فرق ما بين"Autriche" و هي دولة اسمها "النمسا" و "Autruche" هي "النعامة"
شكرا على كل
شكرا على كل
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى