مستغانم كوم
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
ويسعدنا كثيرا انضمامك لنا..

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مستغانم كوم
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
ويسعدنا كثيرا انضمامك لنا..
مستغانم كوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
المدير
المدير
مؤسس المنتديات
مؤسس المنتديات
عدد الرسائل : 4124
نقاط : 5640
السٌّمعَة : 38
تاريخ التسجيل : 31/05/2008
http://mostaghanem.com

النظام السوري يعيد إنتاج مجزرة حماة بالتقسيط  . Empty النظام السوري يعيد إنتاج مجزرة حماة بالتقسيط .

الأربعاء 06 يوليو 2011, 15:56
النظام السوري يعيد إنتاج مجزرة حماة بالتقسيط  . 20779_image002





(إننا لن نسمح بحدوث مجزرة مثل مجزرة حماة) عبارة قالها السيد أردوجان، والتقطها النظام السوري بجدية؛ ليعيد إنتاج مجزرة حماة بنسخة معدلة تحير أردوجان وجول وأوجلو.

المجزرة المعدلة تم إنتاجها في مطابخ مخابرات النظام السوري التي أتقنت طبخات البحص والعلاك المصدي.

مجزرة حماة الأولى قُتل فيها عشرون ألف في ظرف أسبوع، ولم يعلم بها العالم إلا بعد أسبوع.. المجزرة الجديدة التي ستحير الإدارة التركية هي على الشكل التالي:

قتل عشرين ألف ليس خلال أسبوع بل خلال عشرة أشهر، وليس في مدينة واحدة فقط بل في كل مدينة وقرية في سورية، من القامشلي إلى اللاذقية، ومن جسر الشغور إلى درعا.

وسيكون القتلى تحت تصنيفات كثيرة محيرة تضيع دماءهم بين القبائل؛ فقتلى من المتظاهرين على أيدي قوات الأمن، وقتلى من المتظاهرين على أيدي المندسين، وقتلى من الأمن على أيدي المندسين، وقتلى من المتظاهرين على أيدي الجيش، وقتلى من الجيش على أيدي عصابات مسلحة.

لن يكون هناك مجزرة مثل مجزرة حماة عام 1982م، ستكون هناك مجزرة في كل مدينة وقرية في سورية، سيسقط فيها عشرون ألف شهيد خلال عشرة أشهر بالتقسيط، كل شهر 2000 شهيد بين متظاهر ومندس وعنصر أمن وجندي، وأفراد في عصابات مسلحة تملك سيارات دفع رباعي وأسلحة متطورة حيَّرت الدولة.

تعددت الأسماء والقاتل واحد، المجموع الكلي عشرون ألف قتيل سوري بالتمام والكمال، يعادل عدد شهداء مجزرة حماة، ولكن بالتقسيط المريح.

إنها مجزرة حماة ثانية أيها المجتمع الدولي، إنها المجزرة التي حذرت منها أيها السيد أردوجان، أم أن حيلة النظام السوري انطلت عليكم، ما لكم لا تتحركون؟!! أم أنكم تنتظرون إلى أن يكتمل عدد القتلى إلى عشرين ألفًا؟ فما زال أمامكم بضعة أشهر ليصل الرقم إلى عشرين ألف قتيل.

السيد الكريم رجب طيب أردوجان، هل خطر على بالكم هذا الإخراج الخبيث لمجزرة حماة الثانية؟ وإذا لم يخطر على بالكم أيها الطيب، فهل تسمح لنا بأن نلفت انتباهكم إلى معالم هذه المجزرة التي تم تنفيذ نصفها والعمل جارٍ على قدم وساق لتنفيذ النصف الثاني بدم باردٍ؛ لأن جميع المتظاهرين سلميون وقد خرجوا إلى الشارع بصدور عارية وأيدٍ فارغة إلا من الأعلام ينادون "حرية حرية، سلمية سلمية"… إلى أن أصبح نداؤهم: الشعب يريد إسقاط النظام، بعد أن قاتلهم النظام بالسلاح الذي اشتراه بمالهم، والذي حرَّك دبابات لم تستخدم في حرب العدو منذ عام 1974م، بل لم تستخدم إلا في قمع الشعب الثائر.

وهل لنا أن نعرف إنْ كان شرط تحرككم هو إنجاز جميع فصول المجزرة أولاً أم أن هناك أملاً في أن يبدأ تحرككم قبل انتهاء فصولها وإجهازها على العدد السحري للمجزرة (عشرون ألف قتيل بالتمام والكمال)؟!!

ثم إضافةً إلى المجزرة التي تكتمل فصولها بالتقسيط، هناك أمور مرعبة أخرى غير القتل، هناك اعتقال عشرين ألفًا آخرين في ظروف هي أقرب إلى الموت منها إلى الحياة، والداخل فيهم إلى السجن مفقود والخارج منه مولود. ثم هناك تهجير عشرين ألف شخص بين تركيا ولبنان في ظروف إنسانية تدعو إلى الحزن والشفقة، ولو عادوا إلى سورية فمصيرهم بين القتل والسجن والذل. ثم هناك 64.400 مطلوب ذكرهم رأس النظام في خطابه الأخير يعيشون في البراري والفيافي يفترشون الأرض ويلتحفون السماء. ثم هناك بضعة آلاف ممنوعون من السفر لا يعلم عددهم من بعد الله -عز وجل- إلا المخابرات والراسخون في العلم.

لقد انتهت الثورة التونسية خلال بضعة أسابيع وبما لا يزيد على 300 شهيد، وانتهت الثورة المصرية خلال 18 يومًا ولم تقدم أكثر من تسعمائة شهيد في بلدٍ عدد سكانه أكثر من ثمانين مليون.. المجتمع الدولي قال لطواغيت تونس ومصر وليبيا: ارحل بعد بضعة أيام من الثورة. لماذا هذا الغزل غير العفيف مع النظام السوري؟!! لماذا لم يقُل الشرق ولا الغرب ولا أمريكا لطاغية سورية الذي قتل ألفي شخص في سورية إلى الآن: ارحل؟!!

لعل السبب هو ما صرح به رامي مخلوف من أنّ أمن إسرائيل من أمن سورية، ولئن كان هذا سببًا كافيا للأمريكان فلا نريده أن يكون لك سببًا يا سيد أردوجان، ونربأ بك أن تقف بجانب الظالم وأن تتخلى عن المظلوم.

ماذا ينتظر المجتمع الدولي؟ مزيدًا من حِزَم الإصلاح الكاذب؟ هذا النظام لا يريد الإصلاح، بل هو مستعصٍ على الإصلاح، وليس له إلا الرحيل.

إننا نحمِّلكم مسئولية المزيد من الدماء التي يريقها النظام السوري كل يوم، وإذا كنتم تراهنون على أنه سيرعوي وسيكف عن القتل فأنتم لم تعرفوه بعدُ.. إنه نظام فاقد للشرعية لا يعرف الرحمة ولا يرقبُ في الشعب السوري إلاًّ ولا ذمة. وليس له من صديق إلا الأشرار مثله، وليس للمجتمع الدولي من صديق في سورية إلا الشعب السوري، فالنصر النصر قبل أن تكتمل فصول مجزرة حماة الثانية، التي تحدث تحت سمع العالم وبصره، ولا تخفى ملامحها على كل بصير.

محمد
زهير الخطيب

منقووووول
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى