مستغانم كوم
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
ويسعدنا كثيرا انضمامك لنا..

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مستغانم كوم
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
ويسعدنا كثيرا انضمامك لنا..
مستغانم كوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
فاروق
فاروق
مشرف منتدى الأخبار
مشرف منتدى الأخبار
عدد الرسائل : 7766
العمر : 53
الأوسمة : عائلة تقطن في مقبرة منذ نصف قرن 110
البلد : عائلة تقطن في مقبرة منذ نصف قرن Male_a11
نقاط : 16819
السٌّمعَة : 53
تاريخ التسجيل : 09/08/2008

عائلة تقطن في مقبرة منذ نصف قرن Empty عائلة تقطن في مقبرة منذ نصف قرن

السبت 13 أغسطس 2011, 13:19
عائلة رضواني عبد القادر عاشت ولا زالت تعيش وهذا منذ 50 سنة وسط مقبرة بلدية مستغانم المسماة »سيدي بن حوة« مهنة عبد القادر 84 المتوفى سنة 2010 هي التي فرضت على عائلته العيش وسط المقابر، حيث كانت وظيفته التي إستلمها من بلدية مستغانم خلال الستينيات من القرن الماضي تقتصر على حراسة المكان المهيب وهي مقبرة »سيدي بن حوة« بذات المقبرة تزوج أم الخير منذ حوالي 35 سنة أنجبت داخل المقبرة خمس أبناء (بنتان فتيحة وإيمان وثلاثة أبناء العجال، عفيف ولخضر)، لم يكن أحد من الأبناء الخمس يخطر بباله منذ ولادتهم أنهم سيبدؤن حياتهم في رحاب الأموات ورفقة الجنائز والقبور، إنتقلت جريدة الجمهورية الى مقبرة »سيدي بن حوة« وإلتقت بعائلة رضواني تحدثت وإستمعت إلى إنشغالاتها، كما أطلعت على أحلامها التي لا تعدو أن تتجاوز أربعة جدران وجيران من الأحياء في شوارع تهج بالحياة والحركة.

مقبرة »سيدي بن حوة« تعد إلى جانب مقابر ديار الهانة والرادار من أكبر المقابر إتساعا في بلدية مستغانم، إلا أن وضعية الإهمال التي توجد عليها تثير الكثير من التساؤلات حول دور مصالح البلدية التي ترجع إليها مهمة تنظيفها من الأحراش والأعشاب اليابسة التي تعرقل حركة الزوار الذين يؤمونها خاصة أيام الجمعة حيث تكاد المرافق والشهود تختفي عن الأنظار، في وسط هذا الجو المهيب تعيش عائلة واحدة متكونة من خمسة أفراد تعيلها السيدة أم الخير (50 سنة) عاملة صيانة بجامعة مستغانم، تبرز ملامح وجهها عن إحتكاكها بتجربة طويلة مع الفقر والمعيشة الضنكة، لم تكن السيدة أم الخير تحبذ الكلام، ربما لأنها لازمت جيران يصمتون الى الأبد، إلا أنها كانت تأكد على طلبها الشرعي في منحها مسكنا يقي أبنائها من الوضع الذي أصبح غير مقبول وغير مطاق، حيث رائحة الأموات تغزو ليالي صيف كل سنة، ورطوبة البيت القصديري والحرارة التي تفوق كل توقع تزيد من مشهد الغبن الذي تعيشه هذه العائلة تتنقل بين القبور، حيث تتسلل من حين لآخر داخل البيت العائلي للسيدة أم الخير، حكما باتت هذه العائلة تعيش بسبب وضعها الصعب عزلة إجتماعية تسبب في خلق مركب نقص عند كل أفرادها، والعجيب في كل هذا أنها لا تدخل ولا تخرج من المقبرة بعد الساعة السادسة مساء، وإن فعلت ما عليها إلا الإستنجاد بالحرس الذي يسمح لها بالدخول والمبيت الى جوار الأموات.

ويقول الإبن رضواني عفيف صاحب الـ 22 سنة أنه ترعرع وسط عالم صامت خال من الأحياء شأنه شأن أخته الصغيرة إيمان ذات الـ 3 سنوات ولخضر البالغ 17 سنة بعدما توفي والدهم الذي كان يشغل حارسا للمقبرة العام الفارط بسبب مرض أصابه هو وإبنه العجال وإبنته فتيحة بسبب الميكروبات التي كانت تحوم حول البيت القصديري مشيرا الى المعاناة التي أصبحوا يتخبطون فيها تنقم عليهم معيشتهم وقد راسلوا مصالح البلدية في العديد من المرات ولكن دون جدوى موضحا أن 18 عائلة كانت تجاورهم في المقبرة تم ترحيلها إلا عائلته.

من جهتها أكدت السيدة أم الخير رضواني أنها تقيم في هذا البيت منذ 40 سنة وكل الشكاوي التي قدمتها الى نقابة الجامعة التي تشغل فيها كعاملة صيانة والى مختلف المصالح الإدارية كانت أجوبتها سلبية وأخرى لم تتعد مجرد وعود بالترحيل فغير.
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى