الحركة السنوسية بمستغانم، دين ودولة..

ألقذافي هدم زواياها ولاحق أتباعها "زنقة زنقة" لطمس هويتها
الحركة السنوسية بمستغانم، دين ودولة..
عين السنوسي على ليبيا وقلبه مع ثوار الجزائر.
أتباع الحركة يؤيدون موقف الجزائر من ثورة رليبيا.

يتابع الجزائريون بشغف مسلسل سقوط القذافي وأتباعه، وهذا مرده عدة عوامل متداخلة، عوامل جغرافية تتمثل في الحدود التي تجمعنا بالشقيقة ليبيا، وعوامل أكثر تأثيرا تتمثل في التاريخ، باعتبار القذافي وصل إلى السلطة عبر إنهائه حقبة المملكة، والتي كان يقودها أحد أبناء الجزائر، ‬الملك‭ ‬إدريس‭ ‬السنوسي‭ ابن عروس البحر الأبيض المتوسط "مستغانم"، الذي يُشهد له أنه ‬قدم ‬استقالته‭ ‬من‭ ‬الحكم‭ ‬في‭ ‬مناسبتين‭ ‬سنتي‭ ‬1967‭ ‬و1969‮، رفض الشعب الأولى وكان للقذافي رأي آخر في الثانية..
تألم أتباع الطريقة السنوسية بمستغانم إثر مشاهدتهم لمظاهر التقتيل الجماعي بليبيا مرتين، كون الضحايا هم مسلمون وعرب، وكونهم يكنون لهم حبا من نوع خاص، خاصة وأنهم تعرضوا للتنكيل بعد تنحي الملك، وقوبلوا بأبشع مظاهر التعذيب بغية طمس هويتهم، والسعي إلى تدمير الإرث الديني للطريقة السنوسية، فدمر عدد كبير من الزوايا السنوسية التي كان لها الفضل الكبير في دحر الاحتلال الايطالي، ويذكر بعض المؤرخين أن المجاهد عمر المختار تتلمذ في إحدى هذه الزوايا، قبل الإبحار في تاريخ هذه الحركة الرائدة، جمعنا حديث مع بعض أتباعها حول ما يحدث في ليبيا وكيف يتابعونها، فكانت أغلبية الآراء تصب في دعم موقف الدولة الجزائرية في التزامها الحياد، رغم أنهم من أشد المعارضين لحكم القذافي، أحد أبناء الزاوية، السيد "ت.الشارف"، ذكر لنا أنه لما ذهب إلي ليبيا سنة 1993، وبغية تسهيل أموره بادر بالسؤال عن أتباع هذه الحركة وطرق أبوابهم، فقوبل بترحاب كبير ممزوج بخوف شديد، وهذا نظرا للحصار الذي كان يفرضه القذافي عنهم، لكنه أكد على الحب الشديد الذي يكنونه للملك الراحل، ويعترفون بدوره الكبير في بناء ليبيا الحديثة، الدولة الإسلامية المعتدلة التي تتسع للجميع، أما السيد "مناد.ب" فلا يزال يتذكر زيارة أحد أبناء الحركة لبيت والده بدوار "المناندة" بالسوافلية، حينها كان هو شابا صغيرا يجلس إلى جانب الحاضرين الذي أتوا خصيصا لرؤية الضيف، ولما دخل والده خرج هو حياء، فانتبه السنوسي إلى ذلك ودعاهم إلى ترك مثل هذه المظاهر التي تمت بالإسلام أي صلة، مشددا على ضرورة التواصل بين الآباء والأبناء، ويضيف محدثنا، أن السنوسي جلب معه سجل كبير وقام بتسجيل الأنساب حتى تُحفظ، وهذا محاربة لما كان يعمد إليه الاستعمار الفرنسي من طمس هوية السكان، وإطلاق ألقاب عديدة على أفراد العائلة الواحدة.


موضوع للمتـــــــــــــــــــــــــــــتابعة سينشر قريبا بجريدة الجزائر..[right]

لا أظن أن السنوسيين قد بقوا محايدين بل أراهم فرحين لسقوط هذا الطاغية علما أن أباءهم قد بنوا مجدا تليدا في ليبيا و نشروا العلم والدين في عدة دول افريقية، علما أن هذا الطاغية قد حاول تشويه سمعتهم و كل مابنوه بليبيا.

أنا أرى أن قراءتكم للظاهرة القذافية من زاوية ضيقة جذا والكل له مدخله الضيق في رؤية مشروع القذافي الكبير الذي فشل,والغريب في الأمر أن كل الرؤى متشابهة وتصب في الاٍعتراف بالبرجوازية...القذافي كان يتكلم عن مشروع تحرير الاٍنسان من قبضة الايديولوجيا الدينية والاِثنية والبورجوازية الى العالمية الاِنسانية,القريبة من المباديء الشيوعية العلمية مثل ما كتب عنها أنجلز.

القدافي كان لا يفكر بديار الرحمة أو جعل من السجون اٍقامات تليق بالطبقات الكادحة كما يفعل البرجوازيين من الرأسمليين والاٍشتراكيين ورجال الدين السياسيين.بل كان يفكر بمؤتمرات شعبية والثروة بيد الشعب وليس بيد النخبة كما يفعل العالم الليبرالي المتأله اليوم ...من تأليه السماء الى تأليه السوق حيث لا مجال للرأسمالية الشعبية كما يسميها القذافي...هناك رأسمالية النخبة فقط.والباقية يتم اٍغتيالهم ببروقراطية ذاكية جدا...فالحرفي غير ممكن بأن يكون رأسماليا اٍلا في أوهام وخبث تصريحات السياسيين.

أنا شخصيا عملت مدة طويلة في ليبيا الشيوعية ,وكان فيه اٍمكانية كبيرة بان يصير الحرفي رأسمال متواضع أو برجوازي صغير بخلاف الجزائر التى تدعي الاٍشتراكية الليبرالية لا يمكن فيها للحرفي أن يخطوا فيها خطوة واحدة الىالأمام,أمام فوضى غريبة مدعومة من مسؤؤلين كبار وخبراء أذكياء في البيروقراطية.

عموما العالم البرجوازي المتأله اٍقتصاديا لا يريد من الشعوب في أوروبا وغيرها من الشعوب الأخرى أن تنافسه في مشاريعه الاٍقتصادية ,بل يريد أن يبقيها عبيد تحت رحمة قيادته...ولهذا أرى أن قيام الحركة العمالية العالمية الشيوعية ضرورة وواجب لتخليصنا من ديكتاتورية ألهة الأقتصاد في العالم...وأخبار الجزيرة التي تبطن العبودية بارسم العلم والحرية.

[quote="المحترف"]لا أظن أن السنوسيين قد بقوا محايدين بل أراهم فرحين لسقوط هذا الطاغية علما أن أباءهم قد بنوا مجدا تليدا في ليبيا و نشروا العلم والدين في عدة دول افريقية، علما أن هذا الطاغية قد حاول تشويه سمعتهم و كل مابنوه بليبيا.[/quote

أعتقد أن أغلبية الجزائريين فرحوا لسقوط الطاغية، لكن ما اردت الإشارة له أن السنوسيين بمستغانم لم يفرحوا لأن الديكتاتور اراد طمس هوية حركتهم، لأن هذه الحركة أكبر بكثير من أن يمسها هذا القذافي، بل فرحوا لفرحة أشقائهم الليبيين، رغم أنهم متخوفون من مستقبل ليبيا ما بعد القذافي نظرا للغموض الذي يرافق ما يحدث في ليبيا..

بارك الله فيك الأخ أمين تكوك على البحث القيم كما انني سأساهم في هذا الموضوع بالذات بمعلومات قيمة انشاء الله .