صفعة أخرى ...

من راهن على الولايات المتحدة الأمريكية في مسار السلام العربي و الاسرائيلي المزعوم فقد أخطئ و من ظن لوهلة أن ألأمريكان عادلون و ديمقراطيون و محبون للسلام فليعلم أنه مصاب بمس كل جنون و عفاريت العالم المنافق و المؤيد لاسرائيل و عليه أن يرقي نفسه عند الدكتور عوض القرني.
لكل من لم يفقه أو يعي...لكل متشكك أو آمل ...لكل أولائك الذين لا زالوا يراهنون بغباءهم
و بسذاجتهم على السلام و المفاوضات و اللجنة الرباعية و بالخصوص على الامريكان لحل مشكلة الشرق الأوسط أو ما يسمى بالصراع الاسرائيلي الفلسطيني ..و الحقيقة أنه لا وجود لهذا الصراع إلا في كتب التاريخ و السياسة إذ كيف نسمي صراعا بين قوى غير متكفاءة أي بين أقوى جيوش العالم و من وراءه كل العالم الذي يسمي نفسه متحضرا و بين شعب اعزل لا زال إلى اليوم يطعن في ظهره من أشقائه و اخوته و لا يملك سوى الحجارة و بعض صواريخ غراد أغلبها محلية الصنع
لكل هؤلاء..اعلموا و تيقنوا أن أمريكا مع اسرائيل ظالمة أو ظالمة ..و أنها لن تسمح مهما كان الثمن بأن يجرأ أي كان على إغضاب مدللتها اسرائيل ..حتى لو تعلق الأمر بمنظمة دولية مثل اليونيسكوو التي لا تسمن و لا تغني من جوع و لا تلعب أي دور في الخريطة السياسية الدولية فإنها لن تكون استثناء لتعاقب بوقف الدعم المالي عنها و تعاقب أيضا بحملة إعلامية شرسة ضدها..
بالأمس أقام الامريكان الدنيا و لم يقعدوها عندما أنتخبت فلسطين كعضو دائم و كامل الحقوق في منظمة اليونيسكو..فاستكثروا عليها ذلك وشجبوا أيما شجب...من وزارة الخارجية الى البيت الابيض مرورا بالحسناء سوزان رايس الممثلة الدائمة للامريكان في مجلس الامن ...و أنا شخصيا لا يهمني معرفة قصة سطوة آل رايس في المطبخ السياسي الامريكي بقدر حرصي على معرفة كيف سيتلقى العرب و الفلسيطينيون هذه الصفعة الجديدة ؟؟

.... دائما بقلمي ...