تيزي وزو:مواطنون يخربون بيت قاتل ويحرقون محتوياته انتقاما لأحد أبناء القرية

لجنة‭ ‬القرية‭ ‬تمهل‭ ‬السلطات‭ ‬أسبوعين‭ ‬لترحيل‭ ‬سكان‭ ‬عمارتين

قام صبيحة أمس سكان قرية "تامدة" الواقعة على بعد حوالي 12 كلم شرق مدينة تيزي وزو، بتطبيق القانون "على طريقتهم"، وهذا بتخريب شقة عن آخرها وإخراج جميع محتوياتها للخارج وإضرام فيها النيران، وهذا بعد أن أقدم صاحبها، على ارتكاب جريمة صبيحة أمس، بإزهاق روح أحد‭ ‬أبناء‭ ‬القرية‭ ‬بواسطة‭ ‬سلاح‭ ‬أبيض‭.‬

حسب المعطيات التي تحصلت عليها "الشروق" عند تنقلها لعين المكان، فقد توفي صبيحة أمس بحدود الثالثة صباحا الضحية المدعو (إ . حسين) حارس موقف ليلي يبلغ من العمر 30 سنة، متأثرا بجروح بليغة تلقاها بواسطة سلاح أبيض من طرف الجاني البالغ من العمر 22 سنة، وأشارت شهادات مواطني القرية، إلى أن الضحية كان بالموقف حينما انقضّ عليه الجاني برفقة اثنين من مرافقيه، وقاموا بالاعتداء عليه وقتله بطريقة بشعة بواسطة أسلحة بيضاء، وتركوه غارقا في دمائه وفرّوا صوب وجهة غير محدّدة.


وفي الساعات الأولى من الصبيحة، وبعد العثور على جثة الضحية، شاع الخبر بين مواطني القرية كالبرق، وتجمّعوا أمام العمارة التي يقطن بها الجاني، وقرّروا الأخذ بزمام الأمور وصعدوا إلى الطابق الذي يقطن به، وقاموا بكسر الأبواب وتحطيم الشقة، وإخراج جميع محتوياتها إلى الخارج وأضرموا فيها النيران. وأوضح ممثلو لجنة القرية أن الجاني ينحدر من ولاية المسيلة وكان سابقا يقطن بمنطقة "تالة عثمان"، وأضاف ممثل لجنة القرية، أنهم سبق لهم وأن طالبوا من المصالح والهيئات المسؤولة بضرورة توفير الأمن بالقرية، إلا أن ذلك لم يشفع لهم بشيء، إلى أن وقعت الجريمة صبيحة أمس بإزهاق روح أحد أبناء القرية، "حينها قرّرنا تطبيق قانوننا الخاص ومحو جميع آثار مقترف الجرم من القرية" على حد قول أحد ممثلي السكان. وتجدر الإشارة إلى أن لجنة القرية قرّرت إمهال السلطات المعنية مهلة أسبوعين على الأكثر، للقيام بترحيل قاطني العمارتين المرحلين للقرية مؤخرا، وهذا قبل إقدامهم على التصعيد من حركتهم الاحتجاجية مستقبلا، ووفقا لقوانين وإجراءات تسنها لجنة القرية في الاجتماع المبرمج لعشية أمس، وعلمنا من مصادر مقربة أن مصالح أمن ولاية تيزي وزو أوقفت الجاني، وهو حاليا قيد التحقيق لدى مصالحها قبل عرضه على وكيل الجمهورية صبيحة‭ ‬غد‭ ‬الأحد‭.‬