أئمة,معلمون و أولياء يخربون بيوتهم بايديهم!!!!!

إخترت العنوان عن قصد بعدما وقفت هذا الصباح على تخريب و مظاهر تدمي القلب,تعالوا معي(كإطار و أب) :
1-البارحة (بعد صلاة العشاء)كنت مع مجموعة من الأصدقاء وسط اطفال(حتى لا نقول شباب)وهم يحضرون انفسهم للتخريب بعد ان اشتعلت النار في اغلب الولايات,بدانا ننصح و ننهي و الأطفال يتكاثرون و الكل يرى و يسمع ,,,,و بدءوا بالبلدية ثم موبيليس,مقر البريد....بربكم من هئلاء الاطفال,ابناء المنطقة(تجنبت ذكر اسم المنطقة التي اعمل بها),هم ابناء :الإمام الذي انهى لتوه صلاة العشاء,المعلم الذي قدم درسه عن حب الوطن صبيحة اليوم,الفلاح الذي يقدم اروع صور الكفاح,الراعي الصادق,,,,اين كل هؤلاء من اولادهم.
2-في الصباح ذهبت لأرى ما جرى بالليل:دخلت البلدية فرايت بابا محطما و النيران و الدخان يتصاعد الى السماء يشك جور البشر,ثم مكتبا أحرق عن آخره,فقاعة إعلام آلي لم يبق منها إلا كوابل مرمية هنا و هناك,,ثم باحة مازالت النار تأكل سقفها,,,و المنظر الكاركاتوري هو مكتب"""رئيس المجلس الشعبي البلدي(لوحة أعلى الباب)""""حيث رأيت مجموعة من اللصوص(حتى لا أقول شيئا آخرا)و هم يجلسون على آرائك و كراسي تحيط طاولة مستديرة(هي من المفروض لممثل الشعب_رئيس البلدية....!!!!
بربكم اين الدولة ,,,اين الشرطة,,,اين المير ليواجه رعيته,,واين الولي ليوقف ابنه.....
....و هكذا مقر الدائرة,,,ومقر البريد,,,موبيليس,,,,,,,و الموضوع ذو شجون ,,,,و السكوت عنه من ذهب....اللهم احم الجزائر من ابناء عاقين ...و ارحم رجالا ذهبوا و تركوا البلد كالمال السايب!!!!!

آه , بدل أن يكون العنوان كالآتي رئيس الجمهورية و الحكومة يخربون بلادهم بأيديهم.

أما المحتوى فكالتالي : رأيت على التلفاز مهرجان الفيلم العربي و علمت أن الدولة تخسر من أجله ملايير الدولارات ومن جهة أخرى تفاجأت لقريبي الذي يحمل أعلى الشهادات و لم يجد عملا , وبعد لحظات قرأت الجريدة لأكتشف أن وزير الطاقة شكيب خليل قد سرق الملايير من الدولارات هو و مدير سوناطراك إلا أن السلطات لم تحرك لمحاسبتهم لأتفاجأ بأن جاري البطال الذي سرق بورتابلا قد حكمت عليه المحكمة بالسجن لمدة 3 سنوات.

ثم قرأت عن دعم الدولة للفريق الوطني و الخضرة فبهتت للأموال التي صرفت على غزال لقد أخذ لوحده الملايير أما ابن خالتي و الذي يعمل في إطار الشبكة الاجتماعية فإن الدولة تعطيه 3 ألاف دينار فقط نعم ستمايت مية كما تقول أمي العجوز , ثم و أنا جالس أتفاجأ بصديقي التاجر و الذي راح يشتكي من الضرائب الباهضة لأتفاجأ بأن ربراب والذي يمتص أموالنا و يحتكر السكر و يجني ملايير الدولارات يطلب اعفاءا ضريبيا.

أما ما آلمني بشدة هو أن الجزائر تملك فائضا ماليا يقدر ب 150 مليار دولار و المديونية تساوي الصفر أه يا بوتفليقة و يا أويحي لماذا تخربون بلدكم بأيديكم اعدلوا و شغلوا الشباب ووزعوا المساكن بعدل.