سقوط عصابة ''الهايشة'' و''جلبانة'' و''بيمبا'' و''الغليزاني'' بمستغانم

يمثل اليوم أربعة شبان أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة مستغانم، بتهمة تكوين جمعية أشرار والسرقة والاعتداء بالسلاح الأبيض وإخفاء أشياء مسروقة، على خلفية ما نسب إليهم من عمليات سرقة استهدفت سيارات مواطنين.
لم يمر على خروج أربعة شبان من السجن إلا أيام حتى نفّذوا ما خططوا له وهم في زنزانة بالمؤسسة العقابية بسيدي عثمان، بولاية مستغانم، بعدما تعارفوا بينهم.
إذ نفذ هؤلاء ويدعون على التوالي بـ''الهايشة'' و''جلبانة'' و''بيمبا'' و''الغليزاني''، بداية شهر فيفري الماضي، مخططهم بتكوين عصابة لسرقة المركبات السياحية بمدينة مستغانم وضواحيها باستعمال التهديد بالسلاح الأبيض. وتفيد معلومات من التحقيق أن الشبان الأربعة خططوا لعملياتهم بينما كانوا داخل المؤسسة العقابية، وقد اختاروا الساعات الأولى من الفجر للانقضاض على ضحاياهم الذين عادة ما يكونون عائدين من ملاهي ليلية أو عابري سبيل قادمين من ولايات أخرى وسلبهم سياراتهم وكل ما بحوزتهم. وتشير المعلومات إلى أنه خلال شهر واحد، حفل سجلهم بالاعتداءات بالسلاح الأبيض، تم خلالها تجريد 7 مواطنين من سياراتهم في الصباح الباكر ثم الاختفاء بسرعة البرق.
وحسب مصادر على صلة بالتحقيق، فإنه بناء على شكوى لأحد الضحايا أودعها لدى مصالح الأمن، فتحت هذه الأخيرة تحقيقا انتهى إلى توقيف أربعة شبان، ثلاثة من مستغانم ورابعهم من غليزان من معتادي الإجرام، فيما تمكّن اثنان من الفرار يجري البحث عنهما لتقديمهما إلى العدالة واسترجاع مركبتين. كما كشف التحقيق عن قيام الموقوفين ببيع المركبات المسروقة بمبالغ زهيدة آخرها بيع سيارة سياحية بمبلغ 15 مليون سنتيم فقط. وعلمت''الخبر'' أن وكيل الجمهورية أبقى على مدة التحقيق مفتوحة من أجل حصر عدد المركبات التي سرقت في الآونة الأخيرة بالولاية التي قد تقف وراءها عصابة المدعو ''الهايشة''.